عشق الامير
10-24-2012, 12:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
كان الاساتذة ومنذ ايام الدراسة الاولى يرشدوننا الى ضرورة الاحتفال بالام في عيدها ويؤكدون على انه يوم اجلال لها ويشجعوننا على اهدائها هدية بغض النظر عن حجمها وتمنها الماديين وكنت اسمع من والدي ضرورة احترام الام واكرامها.
وعندما اصبحت شابا ورايت نفسي عالية بل ارانيها الشيطان كذلك حدثتني نفسي الامارة متسائلة: لماذا كل هذا الاهتمام والاكرام؟ ومالذي فعلته امي لتستحق كل هذا التقدير؟وتكون الجنة تحت اقدامها؟ فلعل هذا مجرد امر اعتاده الناس من باب رد الجميل واحترام الكبير ! وانا ساحملها يوما ما عندما تضعف وتعجز وسارد لها جميلها وارعاها واطعمها كما فعلت معي.
وبعد سنوات تزوجت وبدات الحقيقة تتكشف لي! ففي ايام الحمل تعب وغثيان وقلة نوم والام مختلفة وضعف في البدن وعدم قدرة على تناول الطعام الى غير ذلك مما لايتحمله احد من اجل اخر؟
لقد كانت امي تعاني كل ذلك , لكن بفرح وسرور! ومن اجل من ؟ من اجل جنين لم يكتمل تكونه بعد ...
وفي مرحلة الولادة الام من قبلها ومن بعدها ولحظات تمر بها قد تفضل الموت عليها ! ليبصر صغيرها النور, وتكون له معلمة وملهمة وخادمة في جميع التفاصيل وكل الاوقات من دون كلل او ملل وتفتخر انها صارت اما.
لقد قطعت امي كل هذه العقبات لكن بشوق ولهفة !
عجيبة هذه الام!
فكل هذه التضحيات من اجل مخلوق لم تتعرف عليه بعد!!!
وحينئذ رجعت الى نفسي وتذكرت انني تحملتها عاجزة ورعيتها وخدمتها خشية عقوقها ومخاغة ان يتناولني الناس بالسوء وحذرا من ان اتركها اليوم فيتركني ولدي غدا...
لقد فهمت الان الفرق الكبير بين من يتحمل المشاق بفرح وسرور ودون اي مقابل وبين من يتحمل بعضها رغبة او خشية ورهبة.
لقد عرفت معنى الام.
اتمنى لكم حسن المطالعة واخذ العبرة والفائدة
نسالكم الدعاء
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
كان الاساتذة ومنذ ايام الدراسة الاولى يرشدوننا الى ضرورة الاحتفال بالام في عيدها ويؤكدون على انه يوم اجلال لها ويشجعوننا على اهدائها هدية بغض النظر عن حجمها وتمنها الماديين وكنت اسمع من والدي ضرورة احترام الام واكرامها.
وعندما اصبحت شابا ورايت نفسي عالية بل ارانيها الشيطان كذلك حدثتني نفسي الامارة متسائلة: لماذا كل هذا الاهتمام والاكرام؟ ومالذي فعلته امي لتستحق كل هذا التقدير؟وتكون الجنة تحت اقدامها؟ فلعل هذا مجرد امر اعتاده الناس من باب رد الجميل واحترام الكبير ! وانا ساحملها يوما ما عندما تضعف وتعجز وسارد لها جميلها وارعاها واطعمها كما فعلت معي.
وبعد سنوات تزوجت وبدات الحقيقة تتكشف لي! ففي ايام الحمل تعب وغثيان وقلة نوم والام مختلفة وضعف في البدن وعدم قدرة على تناول الطعام الى غير ذلك مما لايتحمله احد من اجل اخر؟
لقد كانت امي تعاني كل ذلك , لكن بفرح وسرور! ومن اجل من ؟ من اجل جنين لم يكتمل تكونه بعد ...
وفي مرحلة الولادة الام من قبلها ومن بعدها ولحظات تمر بها قد تفضل الموت عليها ! ليبصر صغيرها النور, وتكون له معلمة وملهمة وخادمة في جميع التفاصيل وكل الاوقات من دون كلل او ملل وتفتخر انها صارت اما.
لقد قطعت امي كل هذه العقبات لكن بشوق ولهفة !
عجيبة هذه الام!
فكل هذه التضحيات من اجل مخلوق لم تتعرف عليه بعد!!!
وحينئذ رجعت الى نفسي وتذكرت انني تحملتها عاجزة ورعيتها وخدمتها خشية عقوقها ومخاغة ان يتناولني الناس بالسوء وحذرا من ان اتركها اليوم فيتركني ولدي غدا...
لقد فهمت الان الفرق الكبير بين من يتحمل المشاق بفرح وسرور ودون اي مقابل وبين من يتحمل بعضها رغبة او خشية ورهبة.
لقد عرفت معنى الام.
اتمنى لكم حسن المطالعة واخذ العبرة والفائدة
نسالكم الدعاء