المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إدارة منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام الموقرة


المصباح
12-14-2013, 07:44 AM
إدارة منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام (https://al3abbas.com/vb/index.php)الموقرة



سلام عليكم

للأسف حدث خطأ في القسم الأخير من موضوع "حب الحسين وعلاقته بالفطرة، للأستاذ بناهيان" وتم إرساله ناقصا.

فأرجو أن تحذفوا القسم الأخير ليستنى لي نشره بشكل كامل، أو تستبدلون هذا النص أدناه بما نشر ناقصا في القسم الأخير من الموضوع.

ولكم الشكر الجزيل.

صلى الله عليك يا أبا عبد الله


بودي أن أجعل منطلق ذكر مصيبة الحسين في هذه الليلة سؤالا لنقف عنده ونتأمل فيه. أنتم الذين تحبّون الحسين(ع) هل أن حبّكم هذا بسبب السهام التي أصابت جسم الحسين(ع)، أم إنّكم تحبّونه ابتداء وبسبب علاقة فطرية، ثم عندما تسمعون بالسهام قد استهدفت جسمه الشريف تلتهب قلوبكم وتحترق حسرة؟!

إنكم تبكون على الحسين(ع) في هذه الليلة ولم يستقر الحسين(ع) في كربلاء بعد. فكأنكم تبكونه قلقا. لو نظرتم إلى الحسين(ع) هذه الليلة لرأيتموه مشرّدا من منزل إلى منزل فلا يسمح له بالذهاب إلى الكوفة ولا بالرجوع إلى المدينة ولا بالذهاب إلى أي نقطة أخرى...

ما السبب في بكائكم هذا؟ فلا يمكن أن يكون السبب ثقافيا، فمتى تركت الثقافة تأثيرا بهذا المستوى من العمق على النفوس؟ وكذلك لم يكن السبب فكريّا وإنما هو سبب فطريّ. ولهذا ما إن ترون غربة الحسين(ع) لا تكادون تطيقون. فساعد الله قلوبكم يوم عاشوراء. أنا لا أدري ولكن أحتمل أن يوم عاشوراء تأتي ملائكة السماء وتمسح بجناحها على قلوب شيعة الحسين(ع) لتسكنّها وتخفف عليها لوعة المصاب. فما إن تقتربوا من مقتل الحسين(ع) لعل الملائكة تأتي وتحرف قلوبكم عن ذاك المشهد حفاظا عليكم. الشخص الوحيد الذي سُمح له بمشاهدة المقتل وتجرّع هذا البلاء العظيم إلى آخره هي العقيلة زينب(س) حيث كانت تنظر من التلّ الزيني ما يفعل بسبط رسول الله(ع).

إن مجلس عزاء الحسين(ع) هو مجلس ازدهار فطرتنا ولهذا السبب نشعر باللذة والانتعاش في هذه المجالس. وهي لذة لا يذوقها أهل العيش والطرب في العالم.

إنكم لا رأيتم الحسين(ع) ولا سمعتم بصوت الحسين(ع) ولا عشتم غربته عن قرب، ومع ذلك تسكبون الدموع وتنوحون وتصرخون عليه. فلا تلوموا مسلم بن العقيل لبكائه الشديد في دار الإمارة بمرأى أعدائه. حيث رأوه يجهش بالبكاء في قصر عبيد الله بن زياد وكأنه وحيدا لا يراه أحد من أعدائه. كونوا على ثقة بأنه حاول أن يتمالك نفسه ولكنه لم يستطع فقد كان قد سلب ذكر الحسين(ع) قراره وهدوءه. أنتم تعلمون أنه ليس من شيمة الرجل أن يبكي أمام عدوّه ولاسيّما إن كان مكبّل اليد أسيرا بيد عدوّه. وكان مسلم عزيزا باسلا شجاعا؛ حيث لم يجد الحسين(ع) أفضل منه لإعطائه هذه المسؤولية، إنه شخصية عظيمة ولكنه مع ذلك لم يستطع أن يتمالك نفسه عند ذكر حبيبه الحسين(ع)، خاصة وإنه كان قد شاهد الحسين(ع) وأنس بصحبته.

قال له اللعين عبيد الله: أتبكي فمن يطلب الحكم لابدّ له أن يوطّن نفسه لمثل هذا؛ «إن من يطلب مثل الذي طلبت إذا ينزل به مثل ما نزل بك لم يبك». وكان يعرف مسلم بأنه إذا بكى أمام أعدائه سيستهزأ به ويهان، ومن جانب آخر ما كان بإمكانه أن يفهّم عبيد الله من هو الحسين. كيف يفهّمه مدى تأثير الحسين(ع) على قلوب الناس حتى بعد 1400 عام فضلا عمّن عاش مع الحسين سنين طوال وأنس به وعشقه؟ ماذا يقول مسلم وماذا يجيب؟ فأجاب بما يفهم القوم وقال: «والله إني ما لنفسي بكيت، ولا لها من القتل أرثي... ولكنّي أبكي لأهلي المقبلين إليّ، أبكي للحسين وآل الحسين عليه السلام.»

ألا لعنة الله على القوم الظالمين

bhshahad
02-02-2014, 08:55 AM
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عزيزي ممكن تحط رابط الموضوع على أساس نعدل الموضوع ..

يعطيك العافيه