المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعاء الله بحق النبي محمد وأهل بيته صلوات الله عليهم


عبدالله مبهر
11-25-2014, 01:37 AM
محمد بن علي بن الحسين (في ثواب الأعمال): عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن الحسن بن علي، عن العباس بن عامر، عن أحمد بن رزق، عن يحيى بن أبي العلاء (1)، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن عبداً مكث في النار سبعين خريفا والخريف سبعون سنة، ثم إنه سأل الله بحق محمد وأهل بيته: لما رحمتني، فأوحى الله إلى جبرئيل أن اهبط إلى عبدي فاخرجه ـ إلى أن قال الله: ـ عبدي كم لبثت في النار؟ قال: ما احصي يا رب، فقال له: وعزتي وجلالي لولا ما سألتني به لأطلت هوانك (2)، في النار، ولكني حتمت على نفسي أن لا يسألني عبد بحق محمد وأهل بيته إلا غفرت له ما كان بيني وبينه، وقد غفرت لك اليوم.
وفي (المجالس) وفي (الخصال) عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن الحسن بن علي الكوفي، عن العباس بن عامر، مثله (3).
وفي (معاني الأخبار) عن أبيه، عن سعد، عن الحسن بن علي الكوفي، مثله (4).

ب ـ توسل النبي بحقه و حق من سبقه من الأنبياء
روى الطبراني بسنده عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه، أنه لمّا ماتت فاطمة بنت أسد أُم علي ـ رضي اللّه عنهما ـ دخل عليها رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلم ـ فجلس عند رأسها، فقال: رحمك اللّه يا أُمي. كنت أُمي بعد أُمي، تجوعين وتشبعينني، وتعرين وتكسينني، وتمنعين نفساً طيباً وتطعمينني، تريدين بذلك وجه اللّه والدار الآخرة، ثم أمر أن تغسل ثلاثاً ثلاثاً، فلما بلغ الماء الّذي فيه الكافور، سكبه رسول اللّه بيده، ثم خلع رسول اللّه قميصه فألبسها إياه، وكفّنها ببرد فوقها، ثم دعا رسول اللّه أُسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري، وعمر بن الخطاب وغلاماً أسود يحفرون، فحفروا قبرها، فلمّا بلغوا اللحد، حفره رسول اللّه بيده، وأخرج ترابه بيده، فلمّا فرغ دخل رسول اللّه فاضطجع فيه وقال: «اللّه الّذي يحيي ويميت وهو حىّ لا يموت، اغفر لأُمي فاطمة بنت أسد، ولقّنها حجتها، ووسّع عليها مدخلها بحق نبيك
________________________________________
(259)
والأنبياء الذين من قبلي، فإنك أرحم الراحمين»، وكبّر عليها أربعاً، وأدخلها اللحد هو والعباس وأبوبكر .
رواه الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (260 ـ 360 هـ) .
والاستدلال به مبني على تمامية الرواية سنداً و مضموناً، وإليك البحث فيهما معاً:
1- رواه الطبراني في المعجم الأوسط، ص 356 ـ 357، وقال: لم يروه عن عاصم إلاّ سفيان الثوري، تفرّد به «روح بن صلاح» .
2- ورواه أبو نعيم من طريق الطبراني في حلية الأولياء: 3/121 .
3- رواه الحاكم في مستدركه، ج 3، ص 108، وهو لا يروي في هذا الكتاب إلاّ الصحيح على شرط الشيخين (البخاري و مسلم) .
4- رواه ابن عبد البر في الإستيعاب. لاحظ هامش الإصابة، ج 4، ص 382 .
5- نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء، ج 2، ص 118 ـ برقم 17 .
6- ورواه الحافظ نور الدين الهيثمي المتوفى سنة 708 هـ في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، ج 9 ص 256 ـ 257 .
وقد جمع فيه زوائد مسند الإمام أحمد، وأبي يعلى الموصلي أبي بكر البزاز، ومعاجم الطبراني الثلاثة، وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه روح بن صلاح وثقَّه ابن حبان والحاكم، وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح .
7- رواه المتقي الهندي في كنز العمال، ج 13، ص 636، برقم 37608 .
هؤلاء الحفاظ نقلوا الحديث في جوامعهم، وصرّحوا بأنّ رجال السند رجال الصحيح، وأنه لو كان هناك ففي روح بن صلاح، وقد وثَّقهُ العلمان: ابن حبان والحاكم .
منقول