المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ألقمني حجر والسبب عبد الله بن عمر


صلاتي حياتي
01-11-2015, 06:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم


ألقمني حجر والسبب عبد الله بن عمر

بسم الله الرحمن الرحيم

في الطائرة جلس إلى جانبي شاب كندي.. لا تبدو عليه أثارة من علم.. ولا ثقافة.. لا شكلاً ولا سناً..

سنحت الفرصة مبكراً للحديث.. فقد طلب مني أن نتبادل المقاعد لأنه يحتاج إلى المقعد في جانب الممر.. أجبته إلى طلبه.. ثم بدأت الأحاديث..

وصل الحديث عن الحضارة الغربية.. وتخلفها.. وخلاله سألته مستنكراً: ألستم بشر؟ ألا تخجلون؟ الرجال والنساء يتعانقون في الأماكن العامة ويتبادلون القبلات بكل حرية وأمام الناس جميعاً؟!
عندكم وقتكم في الخلوة فلماذا هذا السلوك الحيواني؟

ولكنه فاجئني بمعلومات أجهلها.. قال لي ولكن هذا إن تعلمناه فقد تعلمناه من التراث الاسلامي!!

قلت أبداً.. وألقيت له محاضرة عن العفة والعفاف والتعفف في الإسلام.

قال لي.. أنا عندي دراسة مقارنة في الجامعة حول الأديان.... والكتاب الذي بين يدي الآن هو لابن حنبل وفيه هذا الحديث:

حدثنا علي بن عثمان قال: ثنا حماد، عن علي بن زيد، عن أيوب بن عبد الله اللخمي أن ابن عمر قال: وقعت في سهمي يوم جلولا جارية جميلة كأن عنقها إبريق فضة. فقال ابن عمر: فما ملكت نفسي حتى وثبت إليها فجعلت أقبلها والناس ينظرون.

فقلت في نفسي.. لعنك الله يا عمر ولعن الله ولدك.. فسادكما يلاحقنا حتى في الجو.. وأمام الأجانب.

طبعا.. تبرأت من ابن عمر وفعله.. ولعنته.. فقال لي: أنت شيعي؟

قلت: وتعرف هذه أيضا؟

قال: نعم.

قلت: فتعرف إذن أنني بريء من هذا التاريخ؟

قال: أجل.. أعرف ذلك تماماً... كما أنني بريء من بعض السلبيات التي قد تراها في العالم الغربي..

قلت له: وأنا أتفهم ذلك أيضاً.

وقد وردت الرواية في مصادر أخرى.. وبتعابير متعددة.. الملاحظ في الأمر أيضاً أن أحداً (من الصحابة) لم ينكر على ابن عمر فعلته هذه كما ذكر ابن عمر نفسه... فيبدو أن الأمر بين الصحابة المنحرفين قد تحول إلى سلوك اعتيادي.. بمعنى.. أن ما قد يشاهده البعض اليوم في شوارع أوروبا من فساد.. كان بالإمكان مشاهدته أيضاً في ميادين (جهاد) الصحابة.. وربما في شوارع المدينة وأزقتها... من يدري:

قال الحافظ أحمد الكناني في مختصر تخريج شرح مختصر الطوسي لابن النحوي:
حديث ابن عمر: وقعت فِي سهمي جارية من سبي جلولاء، فنظرت إليها فإِذا عنقها مثل إبريق الفضة، فلم أتمالك أن وقعت عليها، فقبلتها والناس ينظرون، ولم ينكر علي أحد.

البخاري في التاريخ الكبير:
أيوب بن عبد الله اللخمي سمع ابن عمر قال وقعت في سهمي يوم جالولاء جارية كأن عنقها إبريق فضة فما ملكت نفسي حتى قبلتها والناس ينظرون إلي قاله لنا حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أيوب.

مصنف حجاج بن منهال:
قال ابن حزم: وروينا من طريق حماد بن سلمة أنا علي بن يزيد عن أيوب بن عبد اللّهِ اللخمي عن ابن عمر قال: وقعت في سهمي جارية يوم جلولاء كأَن عنقها إبرِيق فضة، قال ابن عمر: فما ملكت نفسي أن جعلت أقبلها - والناس ينظرون.

التلخيص الحبير:
1833- حديث ابن عمر: وقعت في سهمي جارية من سبي جلولاء، فنظرت إليها فإذا عنقها مثل إبرِيق الفضة، فلم أتمالك أن وقعت عليها، فقبلتها والناس ينظرون، ولم ينكر علي أحد.

قال ابن المنذر في الكتاب الأوسط:
نا علي بن عبد العزيز، نا حجاج نا حماد، نا علي بن زيد، عن أيوب بن عبد الله اللخمي، عن ابن عمر، قال: وقعت في سهمي جارِية يوم جلولاء.

*منقول

اللهم صل على محمد وآل محمد الأوصياء الراضين المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك
والسلام عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته