المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الامام المهدي(ع)هو الغائب عنا ام نحن الغائبون


ابو شجن
09-14-2008, 02:33 AM
صاحب الزمان! اسم حُفر في قلوبنا.. ويسري في دمائنا. هو الأمل المتبقّي لنا في عالم لم يعد يرحم! نستيقظ فيه كل يوم على أنباء الانفجارات والاغتيالات.. والحروب والمظالم.. والمجاعات والصراعات.. ولم يعد فيه مكان للبسمة والحنان.. أو الشفقة والرحمة!
نبحث عن الرحمة والأمان، فنستذكر الرحمة المهداة في قول الله تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} (سورة الأنبياء: الآية107) فنرفع الأيادي إلى السماء متضرّعين: {يا ربَّنا الرحمن الرحيم.. نريد رحمة مهداة منك من جديد.. نريد محمداً جديداً.. نريد خليفة محمد الأول.. نريد خاتم آل محمد.. لينقذنا محمد.. ليدركنا محمد}!!
وعندما نبحث عن الأمان، نسمع صدى صوته الشريف: {إني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء}! (البحار ج53 ص181) فنصرخ هاتفين: {الأمان الأمان يا مولانا يا صاحب الزمان.. الأمان الأمان يا مولانا يا صاحب الزمان}!!
وهو إذ يسمع استغاثاتنا المتكررة، يتحنن علينا، فيدعو لنا دائماً في قنوت صلاته: {إلهي بحقّ من ناجاك، وبحقّ من دعاك في البرّ والبحر، صلّ على محمَّد وآله، وتفضَّل على فقراء المؤمنين والمؤمنات بالغناء والثروة، وعلى مرضى المؤمنين والمؤمنات بالشفاء والصحّة، وعلى أحياء المؤمنين والمؤمنات باللطف والكرامة، وعلى أموات المؤمنين والمؤمنات بالمغفرة والرحمة، وعلى غرباء المؤمنين والمؤمنات بالردّ إلى أوطانهم سالمين غانمين، بمحمد وآله أجمعين}. (مهج الدعوات ص368).
وهكذا فإنه - بأبي هو وأمّي - يدعو لنا دائماً، ويدعو لنا جميعاً، يدعو لقضاء حوائجنا وكشف كرباتنا، يدعو لفقرائنا بالثروة، ولمرضانا بالصحّة، ولأحيائنا بالكرامة، ولأمواتنا بالرحمة، ولغربائنا بالعودة.. يدعو لنا ليل نهار وعقب كلّ صلاة! فهل نبادله الدعاء؟!
ربما نقول: نعم نحن نبادله إذ لا ننفكّ عن الدعاء بتعجيل فرجه..
لكن لنفكّر قليلاً.. هل دعاؤنا هذا حقيقيّ؟ أي: هل يقترن بالعمل والتطبيق؟ وهل نترجمه إلى أفعال؟ أم أضحى مجرّد وتيرة راتبة ولقلقة لسان؟!
هل نحن نفكّر يومياً في كيفية القيام بتعجيل الفرج كما نفكّر في سائر حاجاتنا الملحّة؟ ذلك لأن أمر التمهيد لقيامه المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف إنما يعتمد علينا.. نحن شيعته، فلو اجتمع منا من الأوفياء المخلصين العدد الذي يفي بنصاب الثلاثمئة وثلاثة عشر رجلاً، لما تأخّر إمامنا عن الظهور والقيام، وهو القائل عليه السلام: {ولو أنّ أشياعنا ـ وفّقهم الله لطاعته ـ على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخّر عنهم اليُمن بلقائنا ولتعجّلت لهم السعادة بمشاهدتنا}. (تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي ج1 ص40).
وحيث لم يظهر إمامنا عجّل الله تعالى فرجه الشريف حتى اليوم؛ فإن هذا الحديث السالف يكشف لنا عن واقعنا المأساويّ.. هو واقع أننا لا نفكّر تفكيراً جدّياً حقيقياً نابعاً من القلب في تعجيل الفرج وبالمستوى الذي يفكّر فيه أحدنا في سائر قضاياه الملحّة! فنحن لا نخطو خطوة حقيقية فعلية نحو التمهيد للقيام وإنما نكتفي بالتمني وحده! وما نيل المطالب بالتمني..
هذا الواقع المأساوى يكشف أن في كلّ أمّتنا لم يجتمع - من القلب - الجمع الكافي لظهور الإمام عجّل الله تعالى فرجه الشريف! وهو هذا العدد البسيط من الأوفياء المخلصين المستعدّين للنصرة! فكل هذه المبايعات التي تتم كل صباح في دعاء العهد لإمام الزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف التي يقول أصحابها فيها أنهم يبايعونه على النصرة والاستشهاد بين يديه ويطلبون منه التعجيل بالقيام.. إنما هي مبايعات صورية! إلا من القلائل الذين لم يصل عددهم إلى حدّ النصاب بعد! الثلاثمئة وثلاثة عشر رجلاً كما قال الجواد سلام الله عليه في وصف القائم عجل الله فرجه: {يجتمع إليه من أصحابه عدّة أهل بدر ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلاً من أقاصي الأرض، وذلك قول الله عز وجل: (أينما تكونوا يأت بكم الله جميعاً إن الله على كل شيء قدير).. فإذا اجتمعت له هذه العدّة من أهل الإخلاص أظهر الله أمره}. (كمال الدين وتمام النعمة للصدوق ص378).
فهل بعد هذه مأساة أعظم؟! وماذا عسانا أن نقول تبريراً؟!
إننا نطلب منه يومياً إنقاذنا.. بيد أننا مازلنا لا نفهم أن هذا الإنقاذ مرهون باستصلاح أنفسنا أوّلاً، فإنه لو تحقّق واجتمعنا اجتماعاً حقيقياً على بذل الروح في سبيل نهضته المرتقبة، ولم يكن ذلك منّا مجرّد كلام، بل كان كلاماً مقروناً بأفعال، فإنه (أرواحنا فداه) لن يتأخر - كما وعد - في الظهور والخروج من حال الاحتجاب والاستتار.
والآن.. هل يتحمّل قلب الواحد منا أن يقول له قائل: {أنت السبب في تأخّر ظهور إمامك المنتظر وأنت السبب في بقائه غائباً}؟!
ما من أحد منا يتحمل هذه الكلمة.. مع أنها كلمة حقّ وصدق!
كيف؟!
لنرجع قليلا إلى ما جاء في خبر تشرّف علي بن مهزيار رضوان الله عليه في موسم الحج بلقاء مولانا صاحب الأمر عجّل الله تعالى فرجه الشريف، وهي القصة المشهورة في كتب التاريخ. فعندما آن أوان اللقاء وجاء الإذن من لدن مولانا الإمام عجّل الله تعالى فرجه الشريف، بعث أحد خدمته إلى ابن مهزيار ليأخذه ويوصله. كان علي بن مهزيار حينها عند باب الكعبة، يدعو بأن تتحقّق أمنيته الموعودة، وإذا بالخادم يأتيه فيقول له: {ما الذي تريده يا أبا الحسن}؟
التفت ابن مهزيار بلهفة إلى السائل وقال جواباً: {الإمام المحجوب عن العالم}!
هنا لندقّق في جواب ذلك الخادم (رضوان الله عليه) والذي لم تكشف لنا الرواية اسمه.. بماذا أجاب ابن مهزيار قبل أن يأخذ بيده ويوصله إلى حيث حجّة الله على أرضه؟
لقد أجابه قائلاً: {ما هو بمحجوب عنكم! ولكن حجبه سوء أعمالكم}!! البحار ج53 ص321.
فهكذا إذن! ليس سوانا من جعل بقية الله عجّل الله تعالى فرجه الشريف يحتجب ويغيب! وهو أساساً ليس غائباً عنّا.. بل نحن الغائبون عنه! فبسبب سوء صنائعنا وأعمالنا حجبناه عن أنفسنا، وإلا فهو حاضر، يطوف بيننا، ولكن لا نراه.
إنه عجّل الله تعالى فرجه الشريف يحجّ معنا كلَّ عام ويقف في عرفة ومع ذلك لا نشخّصه ولا نراه! وهو يزور معنا كلَّ إمام ويقف أمام الأضرحة المقدسة زائراً ومع ذلك لا نشخّصه ولا نراه! وهو يحضر معنا كلَّ مجلس تُذكر فيه مصائب آبائه سلام الله عليهم ويسير معنا في مواكب الشعائر الحسينية ومع ذلك لا نشخّصه ولا نراه! كلّ هذا بسبب ذنوبنا ومعاصينا وسوء أعمالنا التي حرمتنا من رؤيته وجعلته محجوباً عنّا.
أما أولئك الذين اتقوا الله، وعملوا الصالحات، وجاهدوا الجهاد الأكبر والأصغر، جهاد النفس وجهاد الكفر والظلم والطغيان والضلال.. أولئك الذين استعاذوا بالله من الانزلاق في مهاوي الشيطان.. أولئك الذين ترجموا مبايعاتهم اليومية لإمام زمانهم إلى أفعال حقيقية، فأصلحوا أنفسهم وأصلحوا من حولهم، ودعوا إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة.. هؤلاء هم الذين لم يحجبوا إمامهم عنهم! فيرونه في تلك المشاهد والمواقف ونحن لا نراه!
إن هذا هو ما يفسّر تلك الروايات والقصص العديدة التي ورد فيها أن الصالحين كانوا يتشرّفون بلقاء الإمام المهدي, ويشخّصونه ويتشرّفون بالتحدّث معه، فيما الآخرون المحيطون بهم، وفي المجالس والمواقف نفسها، لا يروْن شيئاً ولا يفقهون حديثاً!!
إحدى هذه الشواهد هي قصة المرحوم آية الله السيد محمد مهدي بحر العلوم الشهيرة، عندما كان السيد واقفاً على جانب الطريق مع جمع من حاشيته فيما كانت الطريق تغصّ بجماهير المؤمنين المعزّين اللاطمين في العزاء المعروف بعزاء (طويريج) في كربلاء المقدسة، وكما هو معلوم فإنّ هذا العزاء بالذات يتميّز بخصوصية ليست في سائر أنواع العزاء والشعائر الحسينية الأخرى، فالجماهير تركض وتصرخ وتضجّ بطريقة عنفوانية متسارعة حتى تصل إلى حرم أبي عبد الله سلام الله عليه، إلا أن السيد بحر العلوم ـ فجأة ـ خرج عن تلك الحال وانضمّ إلى الجماهير وفي وسط الطريق ضاجّاً لاطماً راكضاً ولم تنفع محاولات كلّ من حوله من حاشيته في ثنيه عن ذلك!
وبعد انتهاء مراسم العزاء سئل السيد عن سبب قيامه بذلك الفعل مع ما اقتضاه من تأثيرات قد تكون سلبية في عيون الناس على شخصيته ووقاره، فأجاب بعد إصرار من السائلين: {إنكم لم تروه! أنا رأيته! لقد كان مولاي صاحب الأمر مشتركاً في هذا العزاء بين الجماهير وهو يبكي ويضجّ على جده الحسين سلام الله عليه.. فكيف تريدون منّي أن لا أشترك فيه}؟!! راجع تاريخ النياحة للسيد صالح الشهرستاني ج2 ص73.
وهاهنا شاهدنا: لماذا لم تر كل هذه الجماهير المليونية إمامها ورآه فقط هذا السيد الجليل؟!
الجواب واضح: لو كانت الحجب مرفوعة عن هؤلاء لرأوه كما رآه السيد مهدي بحر العلوم رضوان الله عليه، لكنهم إذ لم يرفعوها عن أنفسهم بمزيد من التقوى والعمل الصالح فإنهم حجبوا إمامهم عن أنفسهم!
إن الموالي الصادق، إذا كان مؤمناً حقّاً، تقياً مخلصاً، عاملاً في طاعة إمامه واجتناب نواهيه، فإنه حتى لو كان أعمى البصر فإنه سيتمكن من رؤية الإمام! وإن الموالي المبتعد عن الالتزام بعهد الله وعهد رسوله وأهل بيته سلام الله عليهم فحتى لو كانت عيناه تتمكن من رؤية ما وراء الشمس فإنه لن يتمكن من رؤية الإمام الذي حجبه عن نفسه وإن كان الإمام واقفاً إلى جانبه!
وقد وقع هذا بالفعل، عندما شاء إمامنا الباقر سلام الله عليه أن يعطينا مثالاً على ذلك، فأخذ بصحبته أبا بصير رضوان الله عليه ودخل مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله في المدينة المنورة. فقال الإمام لأبي بصير: {سل الناس هل يرونني}؟
قام أبو بصير بسؤال كل من مرّ عليه برفقة الإمام: {أرأيت أبا جعفر عليه السلام}؟ وكانت الإجابة من الجميع: {لا}!! مع أن الإمام سلام الله عليه كان ماثلاً أمامهم مباشرة!
بعد فترة وجيزة، دخل أبو هارون المكفوف، رجل أعمى لا يبصر، فأمر الإمام أبا بصير بأن يسأل هذا، فسأله: {أرأيت أبا جعفر سلام الله عليه}؟
ماذا نتوقّع أن يجيب هذا الرجل الضرير؟
لقد أجاب: {أليس هو واقفاً}؟!
تعجّب أبو بصير من ذلك أشدّ العجب فسأل أبا هارون: {وما علمك}؟ فأجاب: {وكيف لا أعلم وهو نور ساطع}!! (الخرائج والجرائح ج2 ص596).
هكذا يرى الإمامَ ذو البصيرة وإن كان فاقداً للبصر! ويُحرم من رؤية طلعته البهيّة فاقد البصيرة وإن كان ذا بصر! فمن أيّ الصنفين أنت؟ أمِن ذوي البصر أم البصيرة؟
علينا أن نغيّر من مفهومنا لغيبة الإمام المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف من الآن فصاعداً، فليس هو الغائب عنّا، بل هو الحاضر الذي لا تعزب عنه أخبارنا، لكننا نحن الغائبون والبعيدون عنه! فلا نفكّر فيه كما نفكّر في سائر قضايانا وهمومنا الحياتية اليومية! بالله هل يفكّر الواحد منا بالسعي للقاء إمامه قبل أن يموت؟ وحتى إن طرأت على ذهنه هذه الفكرة، فهل يعمل باتجاه تحقيقها كما يعمل باتجاه تحقيق سائر طموحاته في الحياة؟!
منقول من منتديات موقع الميزان

ثآر الله
09-14-2008, 08:35 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الفاضل ابو شجن العزيز . اشكر لك اختيارك لهذا الموضوع المميز ورغم انه تكرر وضعه في المنتدى الا اني كلما قراته كانه يقول او ينطق عن ما في بواطني وكم كتبت من المواضيع المشابهة للمفهوم بعناوين اخرى كان اخرها .

من ينتظر من ؟
اسال الله بحق الأمام ان يساعدنا في بناء انفسنا لترتفع عنا غمائم الحجب لنتشرف بتلك الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة
تقبل الود .......

ابوغافر
09-14-2008, 11:56 PM
اين باب الله الذي منه يؤتى السلام على باب الله الذي منه يؤتى السلام عليك يا ابا عبد الله أنت باب الله الذي نستقبل منه الغائب العزيز صاحب الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة من بكة (بكة الحسين )بكة الله الكبرى (ام البكائين)الذي سعت فيه زينب بين الركن والمقام فانت الركن يا حسين (ركن التوحيد) والمقام ابو الفضل العباس(مقام التوحيد)في زيارة وارث (واشهد انك من دعائم الدين واركان المؤمنين)وفي زيارة الأربعين عن الامام الصادق(ع)واشهد انك من دعائم الدين واركان المسلمين وكان الامام الرضا(ع)يامر اتباعه بالدعاء لصاحب الامر(عج)ص 118مفاتيح الجنان فقرة (فانهم معادن كلماتك وخزان علمك واركان توحيدك )فكل امام معصوم هو (ركن التوحيد )و(ركن الايمان )و (ركن الاسلام) و (باب الله ) اما المقام في زيارة الحسين (ع) يوم عرفةص(522 )مفاتيح الجنان حين تكمل زيارة الحسين وتخرج مودعا تقول (السلام عليك يا باب المقام)فبعد زيارة الركن تزور المقام ويؤكد هذا المعنى امامنا الصادق (ع)(لو كنا ثلاثة عشر لقام عمنا العباس مقامنا )فهو مقام التوحيد فسلام على الركن والمقام في بكة الله (كربلاء )وسلام على الركن والمقام في مكة الحسين مكة الله الكبرى فالاسلام محمدي الوجود حسيني البقاء بمعنى مكي الوجود كربلائي البقاء وبانتفاء البقاء ينتفي الوجود وهذا ما اشار اليه رسول الله روحي له الفداء (حسين مني وانا من حسين )يعني البقاء من الوجود والوجود من البقاء ومكة من كربلاء وكربلاء من مكة فكربلاء هي مكة الكبرى وهي بكة الكبرى فقد ابكت ملائكة السماء وابكت الانبياء ةالمعصومين جميعا ولهذا يلمح امامنا الباقر (ع) (يا كعبة لا تفتخري على كربلاء فانها خلقت قبلك بخمسة الاف سنة )ومن كربلاء (يا لثارات الحسين )(يوم ينادي المنادي من مكان قريب الا لعنة الله على الضالمين )قريب من انصاره واعوانه والملائكة المقيمين بقبر الحسين ظهيرا لهم وصرخة الحسين في فم المهدي (الا من ناصر ينصرنا ) فبم نجيبه (ارجع يا بن فاطمه ما زال الدين بخير لا حاجة لنا فيك ) اللهم اكتبنا ممن يجيبه (لبيك يا مهدي _لبيك يا مهدي _ لبيك يا مهدي ) وصل اللهم على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد راجيا اهداء قراءة سورة الفاتحة ثلاث مرات الى روح السيد الشهيد المظلوم (محمد با قر الصدر واخته بنت الهدى والسيد الشهيد المظلوم محمد صادق الصدر ) ونسالكم الدعاء .