المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاحتفال بالمولد النبوي من مصادر اهل السنة 3


عباس محمد س
05-16-2015, 10:18 PM
الإحتفال بالمولد النبوي مصادر السنة 3 (http://www.hosseini-ana.net/vb/showthread.php?t=506)


( الإحتفال (http://www.hosseini-ana.net/vb/showthread.php?t=506)بالمولد (http://www.hosseini-ana.net/vb/showthread.php?t=506)النبوي (http://www.hosseini-ana.net/vb/showthread.php?t=506)الشريف عبر التاريخ ) - 3

>

عدد الروايات : ( 1 )



البكري الدمياطي - إعانة الطالبيين - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 413 / 415 )



- ( فائدة ) : في فتاوى الحافظ السيوطي في باب الوليمة : ( سئل ) : عن عمل المولد النبوي (http://www.hosseini-ana.net/vb/showthread.php?t=506)في شهر ربيع الأول ما حكمه من حيث الشرع ؟ وهل هو محمود أو مذموم ؟ وهل يثاب فاعله أو لا ؟ ، قال : ( والجواب ) : عندي أن أصل عمل المولد الذي هو إجتماع الناس ، وقراءة ما تيسر من القرآن ، ورواية الأخبار الواردة في مبدأ أمر النبي (ص) وما وقع في مولده من الآيات ، ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك من البدع الحسنة التي عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي (ص) وإظهار الفرح والإستبشار بمولده الشريف.





- وقد بسط الكلام على ذلك شيخ الإسلام ببلد الله الحرام مولانا وأستاذنا العارف بربه المنان سيدنا أحمد بن زيني دحلان في سيرته النبوية ، ولا بأس بإيراده هنا ، فأقول : قال (ر) ومتعنا والمسلمين بحياته ، ( فائدة ) : جرت العادة أن الناس إذا سمعوا ذكر وضعه (ص) يقومون تعظيماً له (ص) ، وهذا القيام مستحسن لما فيه من تعظيم النبي (ص) ، وقد فعل ذلك كثير من علماء الأمة الذين يقتدى بهم.



- قال الحلبي في السيرة : فقد حكى بعضهم أن الإمام السبكي إجتمع عنده كثير من علماء عصره فأنشد منشده قول الصرصري في مدحه (ص) :



قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب * على ورق من خط أحسن من كتب

وأن تنهض الأشراف عند سماعه * قياماً صفوفاً أو جثياً على الركب



فعند ذلك قام الإمام السبكي وجميع من بالمجلس ، فحصل أنس كبير في ذلك المجلس وعمل المولد ، وإجتماع الناس له كذلك مستحسن.



- قال الإمام أبو شامة شيخ النووي : ومن أحسن ما إبتدع في زماننا ما يفعل كل عام في اليوم الموافق ليوم مولده (ص) من الصدقات والمعروف ، وإظهار الزينة والسرور ، فإن ذلك - مع ما فيه من الإحسان للفقراء - مشعر بمحبة النبي (ص) وتعظيمه في قلب فاعل ذلك وشكر الله تعالى على ما من به من إيجاد رسول الله (ص) الذي أرسله رحمة للعالمين.



- قال السخاوي : إن عمل المولد حدث بعد القرون الثلاثة ثم لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار والمدن الكبار يعملون المولد ، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ، ويعتنون بقراءة مولده الكريم ، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم.



- وقال إبن الجوزي : من خواصه أنه أمان في ذلك العام ، وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام ، وأول من أحدثه من الملوك الملك المظفر أبو سعيد صاحب أربل ، وألف له الحافظ إبن دحية تأليفاً سماه التنوير في مولد البشير النذير ، فأجازه الملك المظفر بألف دينار وصنع الملك المظفر المولد ، وكان يعمله في ربيع الأول ويحتفل به إحتفالاً هائلاً ، وكان شهماً شجاعاً ، بطلاً عاقلاً ، عالماً ، عادلاً ، وطالت مدته في ملك إلى أن مات وهو محاصر الفرنج بمدينة عكا سنة ثلاثين وستمائة ، محمود السيرة والسريرة.



- قال سبط إبن الجوزي في مرآة الزمان : ( حكى ) لي بعض من حضر سماط المظفر في بعض المواليد فذكر أنه عد فيه خمسة آلاف رأس غنم شواء ، وعشرة آلاف دجاجة ، ومائة ألف زبدية وثلاثين ألف صحن حلوى ، وكان يحضر عنده في الموالد أعيان العلماء والصوفية ، فيخلع عليهم ، ويطلق لهم البخور ، وكان يصرف على الموالد ثلاثمائة ألف دينار.



- وإستنبط الحافظ إبن حجر تخريج عمل المولد على أصل ثابت في السنة (http://www.hosseini-ana.net/vb/showthread.php?t=506)، وهو ما في الصحيحين أن النبي (ص) قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ، فسألهم ، فقالوا هو يوم أغرق الله فيه فرعون ، ونجى موسى ، ونحن نصومه شكراً ، فقال نحن أولى بموسى منكم ، وقد جوزي أبو لهب بتخفيف العذاب عنه يوم الإثنين بسبب إعتاقه ثويبة لما بشرته بولادته (ص) ، وأنه يخرج له من بين إصبعيه ماء يشربه كما أخبر بذلك العباس في منام رأى فيه أبا لهب ، ورحم الله القائل ، وهو حافظ الشام شمس الدين محمد بن ناصر ، حيث قال :



إذا كان هذا كافرا جاء ذمه * وتبت يداه في الجحيم مخلدا

أتى أنه في يوم الإثنين * دائما يخفف عنه للسرور بأحمد

فما الظن بالعبد الذي كان * عمره بأحمد مسروراً ومات موحدا.



- قال الحسن البصري (قد) : وددت لو كان لي مثل جبل أحد ذهباً لأنفقته على قراءة مولد الرسول.



- قال الجنيدي البغدادي (ر) : من حضر مولد الرسول وعظم قدره فقد فاز بالإيمان.



- قال معروف الكرخي (قد) : من هيأ لأجل قراءة مولد الرسول طعاماً ، وجمع إخواناً ، وأوقد سراجاً ، ولبس جديداً ، وتعطر وتجمل تعظيماً لمولده حشره الله تعالى يوم القيامة مع الفرقة الأولى من النبيين ، وكان في أعلى عليين ، ومن قرأ مولد الرسول (ص) على دراهم مسكوكة فضةً كانت أو ذهباً ، وخلط تلك الدراهم مع دراهم أخر وقعت فيها البركة ولا يفتقر صاحبها ولا تفرغ يده ببركة مولد الرسول (ص).



- وقال الإمام اليافعي اليمنى : من جمع لمولد النبي (ص) إخواناً وهيأ طعاماً وأخلى مكاناُ وعمل إحساناً وصار سبباً لقراءة مولد الرسول بعثه الله يوم القيامة مع الصديقين والشهداء والصالحين ويكون في جنات النعيم.



- وقال السري السقطي : من قصد موضعاً يقرأ فيه مولد النبي (ص) ، فقد قصد روضة من رياض الجنة لأنه ما قصد ذلك الموضع إلاّ لمحبة الرسول ، وقد قال عليه السلام : من أحبني كان معي في الجنة.



- قال سلطان العارفين جلال الدين السيوطي في كتابه الوسائل في شرح الشمائل : ما من بيت أو مسجد أو محلة قرئ فيه مولد النبي (ص) هلا حفت الملائكة بأهل ذلك المكان وعمهم الله بالرحمة والمطوقون بالنور - يعني جبريل وميكائل وإسرافيل وقربائيل وعينائيل والصافون والحافون والكروبيون - فإنهم يصلون على ما كان سبباً لقراءة مولد النبي (ص) ، قال : وما من مسلم قرئ في بيته مولد النبي (ص) إلاّ رفع الله تعالى القحط والوباء والحرق ، والآفات والبليات والنكبات والبغض والحسد وعين السوء واللصوص عن أهل ذلك البيت ، فإذا مات هون الله تعالى عليه جواب منكر ونكير ، وكان في مقعد صدق عند مليك مقتدر.



- ( وحكي ) : أنه كان في زمان أمير المؤمنين هارون الرشيد شاب في البصرة مسرف على نفسه ، وكان أهل البلد ينظرون إليه بعين التحقير لأجل أفعاله الخبيثة ، غير أنه كان إذا قدم شهر ربيع الأول غسل ثيابه وتعطر وتجمل وعمل وليمة وإستقرأ فيها مولد النبي (ص) ودام على هذا الحال زماناً طويلاً ، ثم لما مات سمع أهل البلد هاتفاً يقول : أحضروا يا أهل البصرة واشهدوا جنازة ولي من أولياء الله فإنه عزيز عندي ، فحضر أهل البلد جنازته ودفنوه ، فرأوه في المنام وهو يرفل في حلل سندس وإستبرق ، فقيل له : بم نلت هذه الفضيلة ؟ ، قال : بتعظيم مولد النبي (ص).

الرابط:

http://www.yasoob.com/books/htm1/m005/07/no0770.html (http://www.yasoob.com/books/htm1/m005/07/no0770.html)