المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخوف من الله


كعبة الاحزان1
09-15-2008, 05:49 AM
الخوف من اللَّه

قال اللَّه تعالى: (( وأما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى )) 40النازعات .

يوجد الإنسان في هذه الحياة وهو مزود بالحواس الخمس من الشامة والسامعة والباصرة واللامسة والذائقة ويتعرف على عظمة اللَّه من تلك الحواس فمثلاً بالحاسة الباصرة يرى الجبال والأنهار والسماء والأرض ومخلوقات عجيبة الصنع والتصرف, وبالحاسة الذائقة يذوق الإنسان ألوان الأطعمة التي أوجدها اللَّه تعالى من مالحها إلى حلوها ومن مرها إلى مُزها والعقل يحكم أن لتلك المخلوقات خالقاً عظيماً وهو اللَّه تعالى ولكن اللَّه لم يخلقنا في هذه الحياة من دون قانون يكفل سعادتنا دنياً وديناً فأرسل الأنبياء والرسل والأئمة و وضعوا لنا أحكاماً إن طبقناها سعدنا وإن تخلفنا عن العمل بها هلكنا .
إذن فالإنسان يعيش في هذه الحياة وهو يخاف من سيئاته بعد الموت فهل سيسقيه علي بن أبي طالب من كأسه الأوفى أم أن الحياة والسلاسل ومنكر ونكير يستقبلانها .
والخوف من اللَّه تعالى ليس هو البكاء والنحيب فقط لا بل بترك ما يعاقب اللَّه عليه قال بعض الحكماء (ومن خاف شيئاً هرب منه ومن خاف اللَّه هرب إليه) .
وقال الإمام الصادق عليه السلام: ((لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يكون خائفاً راجياً ولا يكون خائفاً راجياً حتى يكون عاملاً لما يخاف ويرجوا)) .
إذن فلا بد للإنسان أن يكون خائفاً من عقاب اللَّه راجياً ثوابه وقد أكدت الروايات على هذا الجانب فعن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: ((ألا إن المؤمن يعمل بين مخافتين بين أجل قد مضى لا يدري ماللَّه صانع فيه وبين أجل قد بقي لا يدري ما اللَّه قاض فيه فليأخذ العبد المؤمن من نفسه لنفسه ومن دنياه لآخرته وفي الشبيبة قبل الكبر وفي الحياة قبل الممات فوالذي نفس محمد بيده ما بعد الدنيا من مستعتب وما بعدها من دار إلا الجنة أو النار))الكافي.
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: ((المؤمن بين مخافتين ذنب قد مضى لا يدري ما صنع اللَّه فيه وعمر فيه بقي لا يدري ما يكتسب فيه من المهالك فلا تصبح إلا خائفاً ولا يصلحه إلا الخوف)) . البحار:الوافي عن الكافي .



اخيرا تحياتي
اختكم كعبة الاحزان1
منقوووول من كتاب
الذكرى الى كل امرة مثلي