كبش الكتيبه
09-18-2008, 08:24 AM
ابتدأ الموضوع بثلاث صلوات على محمد وآل محمد
http://www.jannatalhusain.info/2008/uploads/59ed73d121.gif (http://www.jannatalhusain.info/2008/)
الجوع ورقة القلب
من جُملة النعم الإلهيًة العظيمة في هذا الشهر المُبارك نعمةُ الجُوع
والعطش التي ينتبهُ عليها أقل الناس ، ويُحس بوجُودها
فعند الجُوع يرق القلبُ ، فيُشرقُ ويصفُو ، ويتجهُ إلى الله أكثر .
وعند الشبع يكسلُ ويثقلُ ، ويميلُ إلى النوح ، وفي الحديث الشريف :
إن الله يُبغضُ كل أكُول نئُوم .
وقد تفضل الله – تعالى- على رسُوله الأكرم محمد-صلى الله عليه وآله –
ليلة المعراج أن يا أحمدُ علامةُ أهل الدنيا تعرفُهم بها في كثرة الأكل والنوم ،
فاتخذ الدنيا وأهلها عدُوا .
وإجمالا يرغبُ المرءُ في ذكر الله ـ تعالى ـ والتعلق بلُطفه أكثر ساعة تخلو
المعدةُ ويكونُ أهلا لإشراق الحكمة في قلبه .
ويُروى أنً داوودَ ـ عليه السلام ـ كانَ يُريُد التوبةَ ، فأَنابَ إلَى الله
ـ سبحانَه ـ أُسبُوعاً باكياً مُناجياً لم يذق شيئا ، لِيَرق قلبُه ، ويدعو الله بقلب
كسِيرٍ .
فالتخمَة تمنعُ استِنارةَ القلبِ وتدَفقَ نُورَ الحِكمَةِ والمَعرفةِ فيهِ.
ويُروى أيضا أن الشيطانَ تجسمَ بينَ يَدَي يحيى بن زكـــريــــا
ـعليهما السلام ـ بأشكال مُختَلفةٍ ، وقَال له :أنَا أغوي كُل امرئ بشَكلٍ ما.
فقال يحيى ـ عليه السلام ـ هل لديك فَخ خاص بي ؟
قال : نعم.
إنهُ لَمِمًا يبعثُ على العُجاب أن الشيطانَ الرجيمَ لم يكُف حتى
عن نَبي ابن نَبي ، ألا وهو يحيى الذي آتاهُ الله الحكمة صَبياابن أربع
سنوات .
واستكملَ الشيطانُ : عِندما تشتهي الزادَ لَيلا أقدمُهُ بَينَ يديكَ لِتأكُلَ
كثيرا ، وتتأخر عَن النهوض سحَرا ، فتفقِدَ شيئا من مُناجاتِكَ.
فقطعَ يحيى ـ عليه السلام ـ على نفسِه ألا يَشبَعَ مادَامَ حَيا .
وقطعَ الشيطانُ على نفسِه أيضا ألا يَبُوحَ بَعدُ بسِرهِ أبَدا.
ونَعُودُ لِخُطبَةِ رَسُول الله الشعبانية إذيقول : (واذكروا بجُوعكم وعطشكُم
جُوعَ يَوم القيامَةِ وعَطشَه،وتصَدقوا على فقرائكم ومساكينكُم).
أعينوا الفقراءَ والمساكينَ في هذا الشهر المُبارَك ، وتصدقوا عليهم مـا
أمكنكُم ، فإن الصدقة تُطفِئ غضبَ الرب ـ تعالى .
وما أحسَنها سِرا !
فالصدَقة في السر تأكل مَكرَ الشيطان وتذهبُ غَضَبَ الرب ـ سُبحانَهُ.
تقرؤون في دُعاءِ الظُهر أيامَ شَعبانَ : ( وارزقني مُواساةَ مَن قَتَرت عَلَيهِ مِن
رِزقكَ بِما وَسعتَ عَلَي مِن فَضلِكَ ).
وأولى الناس ِ بهذِهِ المواساةِ أولوا الرحِم وَذوُو القَرابة.
ومَن يُنفِق على الصائمين قَدرَ استطاعَتِهِ مُهيئا لهم فَطُورَهُم وسَحُورَهُم
يَكُن شِريكَهُم في صِيامِهِم دُونَ أن ينقُضَ أجرُهُم شيئا.
http://www.jannatalhusain.info/2008/uploads/a481912679.gif (http://www.jannatalhusain.info/2008/)
http://www.jannatalhusain.info/2008/uploads/59ed73d121.gif (http://www.jannatalhusain.info/2008/)
الجوع ورقة القلب
من جُملة النعم الإلهيًة العظيمة في هذا الشهر المُبارك نعمةُ الجُوع
والعطش التي ينتبهُ عليها أقل الناس ، ويُحس بوجُودها
فعند الجُوع يرق القلبُ ، فيُشرقُ ويصفُو ، ويتجهُ إلى الله أكثر .
وعند الشبع يكسلُ ويثقلُ ، ويميلُ إلى النوح ، وفي الحديث الشريف :
إن الله يُبغضُ كل أكُول نئُوم .
وقد تفضل الله – تعالى- على رسُوله الأكرم محمد-صلى الله عليه وآله –
ليلة المعراج أن يا أحمدُ علامةُ أهل الدنيا تعرفُهم بها في كثرة الأكل والنوم ،
فاتخذ الدنيا وأهلها عدُوا .
وإجمالا يرغبُ المرءُ في ذكر الله ـ تعالى ـ والتعلق بلُطفه أكثر ساعة تخلو
المعدةُ ويكونُ أهلا لإشراق الحكمة في قلبه .
ويُروى أنً داوودَ ـ عليه السلام ـ كانَ يُريُد التوبةَ ، فأَنابَ إلَى الله
ـ سبحانَه ـ أُسبُوعاً باكياً مُناجياً لم يذق شيئا ، لِيَرق قلبُه ، ويدعو الله بقلب
كسِيرٍ .
فالتخمَة تمنعُ استِنارةَ القلبِ وتدَفقَ نُورَ الحِكمَةِ والمَعرفةِ فيهِ.
ويُروى أيضا أن الشيطانَ تجسمَ بينَ يَدَي يحيى بن زكـــريــــا
ـعليهما السلام ـ بأشكال مُختَلفةٍ ، وقَال له :أنَا أغوي كُل امرئ بشَكلٍ ما.
فقال يحيى ـ عليه السلام ـ هل لديك فَخ خاص بي ؟
قال : نعم.
إنهُ لَمِمًا يبعثُ على العُجاب أن الشيطانَ الرجيمَ لم يكُف حتى
عن نَبي ابن نَبي ، ألا وهو يحيى الذي آتاهُ الله الحكمة صَبياابن أربع
سنوات .
واستكملَ الشيطانُ : عِندما تشتهي الزادَ لَيلا أقدمُهُ بَينَ يديكَ لِتأكُلَ
كثيرا ، وتتأخر عَن النهوض سحَرا ، فتفقِدَ شيئا من مُناجاتِكَ.
فقطعَ يحيى ـ عليه السلام ـ على نفسِه ألا يَشبَعَ مادَامَ حَيا .
وقطعَ الشيطانُ على نفسِه أيضا ألا يَبُوحَ بَعدُ بسِرهِ أبَدا.
ونَعُودُ لِخُطبَةِ رَسُول الله الشعبانية إذيقول : (واذكروا بجُوعكم وعطشكُم
جُوعَ يَوم القيامَةِ وعَطشَه،وتصَدقوا على فقرائكم ومساكينكُم).
أعينوا الفقراءَ والمساكينَ في هذا الشهر المُبارَك ، وتصدقوا عليهم مـا
أمكنكُم ، فإن الصدقة تُطفِئ غضبَ الرب ـ تعالى .
وما أحسَنها سِرا !
فالصدَقة في السر تأكل مَكرَ الشيطان وتذهبُ غَضَبَ الرب ـ سُبحانَهُ.
تقرؤون في دُعاءِ الظُهر أيامَ شَعبانَ : ( وارزقني مُواساةَ مَن قَتَرت عَلَيهِ مِن
رِزقكَ بِما وَسعتَ عَلَي مِن فَضلِكَ ).
وأولى الناس ِ بهذِهِ المواساةِ أولوا الرحِم وَذوُو القَرابة.
ومَن يُنفِق على الصائمين قَدرَ استطاعَتِهِ مُهيئا لهم فَطُورَهُم وسَحُورَهُم
يَكُن شِريكَهُم في صِيامِهِم دُونَ أن ينقُضَ أجرُهُم شيئا.
http://www.jannatalhusain.info/2008/uploads/a481912679.gif (http://www.jannatalhusain.info/2008/)