المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الامامه قياده وخلافه


عاشق السستاني
09-25-2008, 11:06 AM
مشكلة القيادة في العمل الإسلامي من المشكلات التي صاحبت هذا العمل منذ بدايته بعد انقطاع الوحي بوفاة مؤسس الدولة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولأن القيادة صمام الأمان في كل مجتمع، وجدنا مجتمعاتنا فوضى، تعمل ولا نتيجة لعملها، وتزرع ولا تجني إلا قبض الريح.
ويميل بعض علماء السياسة والإجتماع الى رد الفشل في إفراز قيادة واحدة واعية إلى سوء الشعب أو (القوم) نفسه، بينما يرى البعض الآخر عكس ذلك، أي أن فشل القوم أساسه سوء القيادة وفشلها.
وكل من هؤلاء وأولئك يسوق لتأييد رأيه أدلة وبراهين.
والحقيقة أن العلاقة بين القيادة والشعب أو الجمهور أو القوم أو غير ذلك من مترادفات اصطلاحية سياسية للتعبير عن (الناس) إنما هي علاقة ديناميكية يؤثر فيها كل طرف في الطرف الآخر ويتأثر به. فهي علاقة ازدواجية التفاعل لا أحاديته. ومن ثم وجدنا بين أيدينا أحاديث وأقوالاً ظاهرها التناقض وهى ليست كذلك. فيقال مثلاً (الناس على دين ملوكهم) ومعناه أن الحاكم إذا صلح صلحت الرعية وبالعكس، ويقال أيضاً (كما تكونوا يولى عليكم) وهو ما يعني أن الشعب إذا صلح صلحت القيادة أو الحاكم والعكس بالعكس. لكن الأمر لا يخلو من تناقض إذ العلاقة بين الطرفين ـ كما أسلفت ـ علاقة ازدواجية متبادلة يؤثر فيها سوء أحد الطرفين أو صلاحه في الطرف الآخر سلباً وإيجاباً، فتقع المسئولية على كليهما.
ولقد ظهرت مشكلة القيادة في المجتمع الإسلامي بعد وفاة مؤسس الدولة وواضع منهجها والمشرف على سيرها رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام، ثم اختلفت المذاهب الإسلامية بشأنها على النحو الموضح في كتب الكلام والعقيدة والسياسة لدى كل منها. والحقيقة أن مطالعة ما عند الفرق الإسلامية من بضاعة في موضوع الإمامة أو الخلافة كما سموها يؤكد أن أهل السنة يخلطون الإمامة بالخلافة برئاسة الجمهورية، وأنهم استخدموا اصطلاح الإمامة حيناً والخلافة أحياناً للتعبير عن معنى واحد هو رئاسة الدولة، فالإصطلاح عندهم غير محدد يستوى في ذلك القدماء كالماوردي وابن خلدون، والمحدثون كالمودودي ورشيد رضا وأبي زهرة. لكننا لا نقف على شيء من هذا الخلط عند الشيعة قديماً وحديثاً فنظرية الإمامة عندهم ـ والقيادة جزء منها ـ مؤصلة مؤطرة.
وما يهمنا في هذا كله ـ لوقد أغمضنا العين عن رؤية الخلط ـ حكم الإمامة أو القيادة الشرعي عند كليهما، فهي عند الشيعة أصل من أصول الدين(1) يسوقون في تأييده أدلة عقلية ونقلية كثيرة لا يهمنا إيرادها هنا فالمجال مختصر محدود، وهي عند السنة فرض كفاية(1) كصلاة الجنازة ورد التحية وهو ما يوضح بذاته منزلة هذا المنصب الخطير في فكرهم السياسي.
أما الدليل على أنها فرض كفاية، فليس عندهم غير إجماع الصحابة، دون نص من كتاب أو سنة. ولست أبغي ـ في هذا المجال الضيق ـ استقصاء آراء الأصوليين في هذه النقطة، وهل يتقرر الفرض فرضاً بإجماع الصحابة فعلاً أو قولاً أو تقريراً، وأسأل: إذا كان الصحابة رضوان الله عليهم قد شعروا بخطورة هذا المنصب وأهميته فأجمعوا على ضرورة إيجاده ـ وهذا كله عملية عقلية محضة ناتجة عن إعمال العقل والفكر في غياب النص ـ فهل يتوقع منهم كمال العقل وإدراك حاجة الدولة ونظامها، ولا يتوقع ذلك من الله ورسوله وهو الذي نص على أن الدين قد اكتمل، والكتاب قد تم (اليوم أكملت لكم دينكم) المائدة ـ 3 (ما فرطنا في الكتاب من شيء) الأ الاحكام السلطانية للمارودي ص3 طبع المطبعة المحمودية مصر بدون تاريخ، الأحكام السلطانية لأبي يعلي الحنبلي ص3، مصر 1938، المقدمة لابن خلدون ص191، لبنان، الطبعة الخامسة 1984.نعام ـ 38.

ابو سرمد
09-27-2008, 07:05 PM
شكرا يااخي عاشق السيستاني على هذا الموضع ورجو من منتدى ابو الفضل العباس تثبيت هذه الموضع

عاشقة بيت النبوه
09-27-2008, 09:45 PM
يسلموو على الطرح

بانتظار جديدك

الفارس3
09-28-2008, 11:22 PM
تسلم وتعيش اخي