المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ادعوا الى خط محمد الصدر . . بالكلمة الطيبة . . والخُلق الحسن . . واتركوا التهجم


البهادلي
09-26-2008, 04:30 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، هذا بحث كتبته فيما سبق تحت عنوان: ادعوا الى خط محمد الصدر . . بالكلمة الطيبة . . والخُلق الحسن . . واتركوا التهجم،، واتمنى من كل شخص ان يضيف اسم مرجعه ويقرأ الموضوع بهذه الصيغة: ادعوا الى خط مرجع تقليدكم . . بالكلمة الطيبة . . والخُلق الحسن . . واتركوا التهجم

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على رسوله واله الميامين وسلم تسليما كثيرا

قال سماحة السيد القائد المفدى مقتدى الصدر دام ظله الوارف في اخر بياناته:

واجعلوا من اخلاقكم وتعاملكم الحسن هداية للاخرين وهدفا لهم، واياكم والاعتداء على الاخرين باللسان والقول والفعل، وبذلك كله ستبقى سمعة الجيش العقائدي ناصعة والمقاومة في نفس الوقت مستمرة، ولا تفعلوا فعلا ولا تقولوا قولا يضر بالمقاومة من ناحية وبسمعة الجيش من ناحية اخرى

فاليكم اخوتي وبين ايديكم اضع هذه الكلمات المتواضعة بكاتبها . . الا انها كبيرة بآياتها وشامخة باحاديثها:


مما اتفقت عليه الكلمة بين العلماء الاعلام ان الدفاعَ عن بيضةِ الإسلام قانونٌ ثابتٌ لا يتغيرُ غير ان الأساليبَ المتخذة لتنفيذِ هذا القانون موكولةٌ إلى مقتضيات الزمان التي تتغيّر بتغيّره، ولكن في إطار القوانين العامة فليس هناك في الإسلام أصلٌ ثابت من ناحية الدفاع إلاّ أمرٌ واحد، وهو قوله سبحانه: {و َأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُم مِنْ قُوَّةٍ}.

فتارة يُدافعُ المسلمون عن دينهم بالجهاد الدفاعي العسكري المسلح، واخرى بالجهاد الدفاعي الثقافي المسلح ايضا، ولكن بالعقيدة الحقة، والخُلق الطاهر الجميل، فعلى المؤمن ان يتسلح بإنعقادِ العقيدة وحُسن الاخلاق، واليوم ينبغي ان ندافع عن ديننا ونبينا وائمتنا بكل ما أوتينا من قوة وشكيمة وعزيمة، فقد قال تعالى: {و َأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُم مِنْقُوَّةٍ}، ولا ريب ان اعدوا فعلُ امر، وفعل الامر يدل على الوجوبِ كما هو مقررٌ في علم الاصول، فيجب على الانسانِ المسلم المؤمن ان يعد للهجوم ويستعدَ للدفاع، بان ينظُر الى نفسه وفعله وحركاته وسكناته في اجواء لا تحمل الا الحقد والبغض ضد النبي واله الطاهرين صلوات ربي عليهم اجمعين، فقد اسئنا لنبينا وائمتنا قبل ان يُسيئَ غيرُنا الينا، وما تجرأ الغيرُ على ديننا وائمتنا ومراجعنا الناطقين الا بعد ان تجرئنا نحن اولا.

ان نُعدَ قوةَ الاخلاق وحُسنَ التصرفِ وجمالَ السيرةِ والمواجهةَ بالتي هي احسن، فإن قالوا لنا ان نبيكم كذا وكذا نقول: { قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } وهكذا دواليك.

ويروى عن الامام الحسن العسكري صلوات ربي عليه انه قال: ـ فان الرجل منكم اذا ورِع في دينه وصَدَق في حديثه وادّى للناس الامانة وحسّن خُلُقُه معهم وقيل هذا شيعي يسرني ذلك ـ، فاذا اخذنا مضامين هذا الحديث الشريف لرأينا ان الامام ينصح بالورع والصدق واداء الامانةِ وحُسن الخُلق، ولم يحدد ذلك في جهة معينة او ان يفعل المرء هذه الامور مع خصوص الانسان الشيعي الموالي، بل ان اصل الكلام هو في نصيحة التعامل مع الاخرين من خارج المذهب بدليل ذيل الحديث{وقيل هذا شيعي يسرني ذلك} فان المتبادَر الى الذهن ان الاخرين من خارج مذهبنا يقولون انُظروا الى كمال وادب الشيعي، او من خارج خطنا سيقولون انظروا الى كمال وادب الصدريين(او سيقولون انظروا الى كمال وادب اتباع المرجع الفلاني)

بالاضافةِ الى ذلك فان الامام عليه السلام قال في الرواية: (وادّى للناس الامانة وحسّن خُلُقُه معهم) فان لفظ الناس من الفاظ العموم التي تشمل كل من يصدق عليه مفهوم الناس، وكما هو معروف فان الايات التي تبتدأ بيا ايها الناس فان المُخاطَبَ بها ليس خصوصَ المؤمنين او الموحدين، والامام استعمل نفسَ الكلمة. وادّى للناس الامانة وحسّن خُلُقُه معهم اي الناس.

والحديث المعروف المشهور يقول: كونوا زينا لنا ولا تكونوا شيناً علينا، اي كونوا صورا تعكسُ الصورةَ الحقيقيةَ لمحمد وال محمدٍ صلوات الله عليهم اجمعين، لان هذا الامر ليس كيفيا او اختياريا، فان كل انسان يُنظر اليه بحسب خلفيته الدينية والعلمية والاخلاقية والعقيديةِ والمرجعية، فان كانت جيدةً طيبةً طاهرةً ستنتجُ طيْبا وخيرا، والعكسُ يُفيدُ النتيجةَ العكسيةَ ايضا، ومن امثلةِ ذلك أن الناس ينسبون سوءَ تصرفاتِك الى مرجعِ تقليدك فيقولون ان فلانا او الفلانيين كذا وكذا لانك من حيثُ تعلم او لا تعلم ومن حيثُ تشاء او لا تشاء تكون مرآةً عاكسةً لامثالِك واقرانِك، فلهذا يشيرُ الائمة الى هذا المفهومِ النفسي الاجتماعي بان غيرَكم ينظرون لكم بهذه النظرة.

ثم اقول: وما قَدُرك يا من تدعي التشيع ان تكون سَبباً بالصاق الشين على محمد وال محمد صلوات الله عليهم اجمعين وعلى مراجعك الناطقين، وهم الجذرُ الطاهر والاصلُ الطاهر والفرعُ الطاهر والثمرُ الطاهر، ولا يوجد خُبثٌ وقُبح الا في قلبك ونفسك وعقلك، فَسرقتَ عنوانَ التشيعِ والاسلامِ وزورتَ انتمائَك الى فصيلٍ يقودُه الانبياءُ والائمةُ صلوات الله عليهم اجمعين، فاتقِ الله في ربك ودينك وانبيائك وأئمتك والصالحين من امِتك.

فان ادعيت الالتحاق بِركبِ ال محمدٍ صلوات الله عليه واله وسلم فاقطف اخلاقاً وتصرفاً وفعلاً من قطوفهم الدانية الواضحة البينة.

وفي حديث يشير الى الاستعداد بقوة للدفاع عن بَيضةِ الاسلام وسمعتهِ ما ورد عن الامامِ الصادق عليه السلام: كونوا لنا دعاة بغير ألسنتكم، لان الدعوة باللسانِ قد تكون ـ احيانا ـ صعبةً وعسيرةً، ولكنها تكون فارغةَ المحتوى من دون تطبيقٍ وترجمةٍ على ارض الواقع، الا ان الدعوة بالتصرفات اعظمُ وقعا في انفس الغير لانها تدل على قوة ايمانك بنصائح دينك وتعاليمِ شريعتِك.

وعن الامام الصادق عليه السلام يقول: الحَسَنُ من كلّ أحدٍ حَسنٌ ومنك أحَسَن لمكانك منّا، والقبيحُ من كلٍّ أحدٍ قبيحٌ ومنك اقبح لمكانك منّا، والحَسَن بفتح الحاء والسين هو الشيء الجميل كما في معاجم اللغة وهو المراد في هذه الرواية لان العكس هو القُبح.

فان الصدق جميل ومنك اجمل، فسيُقال هذا مسلم وشيعي وصدري متخلق باخلاق محمد الصدر قدس سره، وكما قال العسكري عليه السلام: يَسرني ذلك، واداء الامانة جميل ومنك اجمل، وعفةُ البطن والفَرْجِ جميلة حتى لو صدرت من الكافر الملحد لانها تدل على شموخ النفس وتعاليها على امتلاك اموال الغير ظلماً وبهتاناً او التعدي على الاعراض او التهتك بممارسة الجنس بدون وجه حقٍ انساني قبل ان يكونَ شرعياً، إلا انها اي العفةَ منك يا مسلمُ اجملُ واجمل، وكما ورد عن الامام الصادق عليه السلام انه قال: انما شيعةُ جعفر من عف بطنَه وفرجَه، واشتدَ جهادَه، وعمل لخالقِه ، ورجا ثوابَه ، وخاف عقابَه ، فاإذا رأيت اولئك فأولئك شيعةُ جعفر، فقد كان في عهد الامام الصادق عليه السلام الكثيرُ ممن يدعون الانتساب اليه وهم بتصرفاتهم يُسيئون اليه، فوضع الامامُ قواعد وقوانينَ وشروط الانتماءِ للحصول على شهادة التشيع ونيلِ الموافقة لركوب في سفينتهم، وهناك اليوم الكثير ممن يدعون الانتماء الى الخط الصدري المجاهد وفي الحقيقة هم يسيؤون اليه بتصرفاتهم واخلاقهم.(وهناك الكثير ممن يدعون الانتماء للمرجع الفلاني وهم اشد بعدا عنه ويسيئون بتصرفاتهم اليه)

فيا اخوتنا فلنراقب انفسَنا وافعالنَا في السر والعلن، فحتى الامورِ المباحة التي نُمارسُها بالسر وتحتَ عيونِ الناظرين والمراقين فلنتركها اذا كان ذلك يسبب الصاق الشينِ والقُبح بسمعة الاسلام ما لو كُشفت او بسمعة الخط المجاهد ومرجعه الناطق، ولنُقدمَ قضايا ديننِا على متطلبات انفسنا فان ذلك من مصاديق القوة التي امر الله تعالى باعدادها دفاعا عن بيضة الاسلام العظيم المتمثل بالحوزة الناطقة التي اسسها النبي الاكرام واله الكرام، ولنُثلج قلب النبي صلوات الله عليه واله، ولنُثلج قلبَ الامام الحسين عليه السلام باننا استفدنا من دماءه الزكية المعنونة بعنوان الاصلاح في امة جده صلوات الله عليهم اجمعين، ولندخل الفرح والسرور على قلب سيدنا المفدى الشهيد الصدر قدس سره الشريف.


اللهم وفقنا لطاعتِك وجنبنا معاصيك يا ارحم الراحمين

لاتنسونا بدعواتكم
اخوكم وخادمكم
الشيخ محمد البهادلي

البهادلي
09-26-2008, 04:36 AM
وفقكم الله جميعا لكل خير

عمار العبيدي
09-27-2008, 01:24 PM
رحمه الله والديك
مشكور اخويه البهادلي