المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقطة أخلاق!!!


محمدي
09-26-2008, 02:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخلاق من المسائل المهمة في حياة الأفراد وبدونهاتصبح الحياة رديئة خاوية على عروشها
وأعظم مُعلِّمي الأخلاق، هو: رسول الله(صلى الله عليه وآله)، لأنّه رفع شعار: «إنّما بُعثت لاُتمّم مكارَم الأخلاق».وقال عنه الباري تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُق عَظِيم )
وهو صلى الله عليه وآله يقول( النّاسُ مَعادِنٌ كَمَعادِنِ الذَّهبِ وَالفِضَّةِ، خِيارُهُم فِي الجَاهِليّةِ خِيارُهُم فِي الإسلامِ)

اذا عمم الحديث على جميع النّاس، فهذا يعني أنّهم كلّهم ذَووا خُلق حَسن. فبعضهم حسنٌ و البعض الآخر أحسَن، (كما هو الحال في الذّهب و الفضّة). و عليه فَلَن يبقى مكانٌ للأخلاق السّيئة في طبع الإنسان
مع العلم أن هناك امكانية لتغيير السيء إلى الحسن ولماذا يبقى الإنسان معلقا بطريق واحد لايستطيع التغيير ؟ سؤال يحتاج إلى اجابة!!!
التغيير مطلب وارد للارتقاء إلى الأحسن والأعلى وهو أمر مهم في حياة البشر وإلا اندثرت محاسن الأخلاق عند بعض الناس وأصبح من الأموات الأحياء

أما هذا الحديث المروي عن النبي صلى الله عليه وآله اذ يقول:
(إذا سَمِعتُم أَنَّ جَبَلا زالَ عَن مَكانِهِ فَصدِّقُوهُ، وَإذا سَمِعتُم بِرَجُل زَالَ عَن خُلقِهِ فَلا تُصَدِّقُوهُ! فإنَّهُ سَيعُودُ إلى مـا جُبِلَ عَلَيهِ). . جامع السّعادات، ج 1، ص 24.
المسألة هنامن باب المُقتضي، و ليس علّةً تامّةً، أو بعبارة اُخرى: إنّ الحديث ناظرٌ لأغلبية الناس، وليس جميعهم، وإلاّ لخالف مضمون الحديث، صريح التّأريخ، الذي حكى لنا قَصصاً حقيقيّةً عن أفراد إستطاعوا تغيير أنفسهم وبقوا على ذلك حتّى الممات
ولخالف أيضاً التّجارب اليوميّة، التي ترى الكثير من الأشخاص الفاسدين، غيّروا طريقة حياتهم بسبب التّعليم و التربية، و إستمروا يسيرون في خطّ الهداية و الصّلاح حتى الممات.

وفي نفس الوقت الذي تختلف فيه سَجايا النّاس، لا يوجد أحد مجبور على الرّذائل و الأخلاق السّيئة، وكذلك الحال بالنسبة للأخلاق الحسنة، فذَوُوا السّجايا الطيّبة إذا ما إتّبعوا هواهم، سيسقطون إلى الحضيض، وذَووا السّجايا الخبيثة، قادرون على بناء أنفسهم و ذاتهم، من موقع التّهذيب و التزكية، و الوصول إلى أعلى درجات الكمال الرّوحي.

ويجب التّنويه إلى أنّ بعض الأفراد الفاسدين والمفسدين، ولأجل توجيه أعمالهم المخالفة للطريق السّليم، يتذرّعون بحجج واهية من هذا القبيل; و أنّ الله تعالى قد جَبَلنا على ذلك الخُلق السّيء. وإن شاء أن يُغيّرنا لفعل؟!....

وعلى كلّ حال، فإن الإعتقاد بعدم إمكانيّة تغيير الأخلاق، ليس له نتيجةٌ إلاّ الوقوع في وادي الإعتقاد بالَجبر، ورفض ما دعا إليه الأنبياء، و القول بأنّ سعي علماء الأخلاق و أطّباء النفس في إصلاح النفوس، هو سعيٌ غير مثمر، ويترتب على ذلك بالتّالي فساد المجتمعات البشرية.(الأخلاق القرآنية)

عندما يطرح سؤال عن تاريخ تأسّس علم الأخلاق في الإسلام، ومن هم مشاهيره؟.
يأتي الجواب أن هذا البحث مذكورٌ بالتّفصيل في الكتاب القيّم( تأسيس الشّيعة لعلوم الإسلام،) بقلم آية الله الشّهيد الصّدر(قدس سره).
يقول إنّ أوّل من أسّس علم الأخلاق، هو الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام)، (وذلك من خلال الرّسالة التي كتبها لإبنه الإمام الحسن(عليه السلام)) بَعد رجوعه من صفّين، حيث بيّن الاُسس الأخلاقيّة، و تطرق للمَلكات الفاضلة و الصّفات الرذيلة، و حلّلها بأحسن وجه(1).
و نقل هذهِ الرّسالة، بالإضافة إلى السيّد الرّضي في نهج البلاغة، الكثير من علماء الشّيعة أيضاً.
ونقلها كذلك بعض علماء أهل السُنّة، مثل: أبو أحمد بن عبدالله العسكري، في كتابه الزّواجر والمواعظ، حيث أوردها كلّها وقال:
(لو كانَ مِنَ الحِكمةِ ما يجب أن يُكتبَ بالذّهبِ لكانتْ هذِهِ)

هناك أمثلة كثيرة عن بعض الأفراد المشار اليهم والى درجة أخلاقهم وايمانهم مثل
(سلمان الفارسي)، حيث قال في حقّه الإمام علي(عليه السلام):
(سَلمانُ الفارسِي مِثلُ لُقمانِ الحَكيمِ، عَلِمَ عِلمَ الأوّلِ والآخرِ، بحرٌ لا يُنزفُ، وهو مِنّا أهلَ البيت) بحار الأنوار، ج 222، ص 391
و(عَمّار بن ياسِر) و قد ذكر أمير المؤمنين(عليه السلام) في حقّه و حقّ إخوانه و أصحابه المخلصين، يبيّن منزلتهم الأخلاقية السّامية، فقال:
(أينَ إِخواني الّذين رَكِبُوا الطَّريقَ وَمَضوا عَلَى الحَقِّ، أينَ عَمّارُ... ثُمَّ ضَربَ يَدَهُ عَلَى لِحيَتِهِ الشَّريفَةِ الكَريمَةِ فأطالَ البُكاءَ، ثُمَّ قَالَ: اُوَّهْ عَلى إِخواني الَّذِينَ تَلَوا القُرآنَ فأحكَمُوهُ، وَتَدّبَرُوا الفَرضَ فأقـامُوهُ، أَحْيَوا السُّنّةَ وأماتُوا البِدعَةَ). نهج البلاغة، خطبه 182
ان اكتساب الفضائل الطيبة وبلورتها وتفعيلها لمنوط بارادة الإنسان بعد ارادة الله سبحانه وتعالى وتوفيقه وهمة الإنسان وحيويته ونشاطه في بلوغ درجات راقية طيبة جميلة ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء

ان تلك السجايا المزهرة في القلوب الزاهرة كورد الربيع عندما تشم رائحتها لتزكي الروح وتنتشلها وتسعد القلب وتجعل من المرء محبوبا أينما حل
و أينما حلت أصحاب القلوب الزاهرة حلت البركة وأصبح المجتمع كخلية نحل مثمرة 000

تحياتي للأعزة 00
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
1-. رسالة الامام السّجاد(عليه السلام) الحقوقية، و دعاء مكارم الأخلاق، و كثير من الأدعية و المناجاة في طليعة الآثار الأخلاقية الإسلامية المعروفة، بحيث لا يوازيها أثر ولا يصل إلى مقامها شيء.

أكرفيه للأبد S-A
09-27-2008, 07:56 AM
http://www.pc4up.com/im2gif/jwA89994.gif (http://www.pc4up.com/)

نوارة
09-30-2008, 02:43 AM
موضوعٌ متميز .. فأمةٌ بلا أخلاق كشجرٍ بلا أوراق ..

دمت بحفظ المولى،،،

الملاك الحزين
09-30-2008, 06:05 AM
يسلموووووو ع الطرح الراااااااائع
بانتظارجديدك
تحيااااتي

يقين الأيمان
09-30-2008, 09:55 AM
بارك الله بيك على الموضوع
تسلم

محمدي
10-08-2008, 07:34 PM
أهلا وسهلا بالأعزاء
الله يبارك حضوركم
موفقين

وديعة الحوراء
10-09-2008, 01:35 AM
http://www.uae-up.com/up2/uploads/de5a9ad59f.gif

الورده المحمديه
10-09-2008, 02:14 AM
يسلمو يعطيك ألف عافيه

محمدي
10-09-2008, 03:03 PM
سلمكم ربي
مشكورين

أنين الزهراء(ع)
10-24-2008, 05:23 PM
http://img182.imageshack.us/img182/9903/e13ok8.gif

محمدي
10-24-2008, 08:33 PM
أشكرك
دعائي لك
بالموفقية

أبو رباب
10-31-2008, 06:11 PM
اللهم صلي على محمد وآل محمد
يسلموووووووو على الطرح الراااائع
والكلمات الاروع
يعطيك الله العافيه

عاشقة بيت النبوه
10-31-2008, 06:39 PM
يسلموو على الطرح الرائع

يعطيك العافية

محمدي
11-02-2008, 03:05 PM
الله يسلمكم
موفقين ان
شاء الله

عاشقة الحواء زينب
11-02-2008, 03:36 PM
يسلموووووو ع الطرح الراااااااائع

محمدي
11-05-2008, 05:11 PM
ربي يسلمك
مشكورة

كلي دلع واحساس
01-18-2009, 02:51 AM
يسلموووووو ع الطرح
يعطيك العافيه
تحيااااتي

falla
01-18-2009, 09:21 AM
يسلموااا


موضوع حلوووو جدا

محمدي
01-18-2009, 06:00 PM
الله يسلمكم
موفقين أعزتي