المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علاقة الإمام المنتظر في غيبته وظهوره بالحسين (ع)


ورود
10-22-2008, 10:15 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
وأرحمنا بهم يا كريم

يـــــــامهدي ادركنــــــــا




من الأمور المهمة التي ينبغي أن تبين، قضية الإمام المنتظر(عج) وعلاقته بالإمام الحسين في زمن الغيبة والظهور لأن الكثير من النصوص تشير إلى أن الإمام المنتظر يكون حاضرا في المناسبات الدينية والمواسم العبا دية كموسم الحج ، وكذلك يحضر مجالس سيد الشهداء (ع).

وأحاول أن أتناول أطراف الحديث في نقطتين :

النقطة الأولى :علاقته بالحسين (ع) في عصر الغيبة.
النقطة الثانية: علاقة المهدي المنتظر (عج) بالحسين في ظهوره .

وانطلق في هذه النقطة بالإجابة على سؤال وهو ماهي كيفية حضوره في المناسبات الدينية (ع)فهل يحضر كما نحن نحضر أم أن حضوره يختلف عن حضورنا ؟
الجواب على ذلك:

يمكن أن يتصور لحضور الإمام المنتظر ثلاث صور:

الصورة الأولى : الحضور الروحي بمعنى أن قلب الإمام مع هذه التجمعات الإسلامية فيباركها بدعائه لها بالدوام والموفقية ، لانه لا يطرح فيها إلا كل ما يخلد الدين فببقائها بقاء الدين، وهذا الصورة ليست ببعيدة لأنها أمر حتمي.

الصورة الثانية: (حضور الخفاء ) فالإمام يحظر لكنه لايرى ، وهذه الصورة غير مستبعدة لان لها شواهد منها:
ما رواه فضل بن الرمان قال دخلت على الإمام الصادق (ع) أول يوم من المحرم فقال لي:
أين كنت البارحة قلت : يا مولاي إن فينا من ادعى رؤية هلال شهر المحرم البارحة فعقد رجل منا اجتماعا للبكاء والنوح على جدك الحسين وأهل بيته لماحل بهم في هذا الشهر من المصائب والآلام ودعانا الى الحضور والمشاركة فيه فحضرنا وبكينا على مصابكم أهل البيت .
فقال (ع) نور الله قلبك ،وشرح صدرك ، وآجرك على حسن صنعك وولائك لأهل بيت نبيك .
يا فضل لما خرجت من ذلك الموضع الذي اجتمعتم فيه للبكاء على البكاء الحسين(ع) أما عثرت على الباب بشيء ؟
قلت بلى رحمك الله عثرت بثوب رجل جالس على الباب .
قال: وهل عرفت صاحب الثوب ؟
قلت كان في الظلمة فلم أتعرف عليه .
قال( ع) أنا صاحب الثوب أنا الجالس على الباب …قلت الله اكبر ولماذا لم تدخل معنا لتكون في صدر المجلس فانك والله صاحب العزاء والذي يجب ان يعزى في مصاب أهل البيت (ع).
فقال: يا فضل وكيف ادخل؟ لقد هممت بالدخول وإذا في صدر المجلس جدي رسول الله (ص)وأمير المؤمنين (ع) وفاطمة الزهراء (ع) وهم يبكون معهم وينوحون على الحسين(ع).
المصدر:ثمرات الأعواد لسيد علي الهاشمي (16)

الصورة الثالثة : الحضور مع عدم معرفة الناس له ، كما أن في بعض النصوص انه عندما يظهر يقول البعض أنى قد رأيته من قبل ولكن لم اعرفه .

هذه الصورة لها الكثير من الشواهد منها
اذكر لك أحدها ذكر صاحب كتاب قصص وخواطر الشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني في كتابه المذكور بأنه نقل له أحد الاخوة الثقاة من أهل الكويت ، انه سمع أحد الخطباء الإيرانيين يقول:كنت جالسا في حافلة لأسافر إلى مدينة نائية من مدن إيران ، وذلك في زمن الشاه .ولم يكن على المقعد بجانبي أحد ، وكنت أخشى ان يجلس بجنبي من لا أرغب في جواره فيضايقني في هذا الطريق البعيد .فسألت الله تعالى في قلبي :
الهي ان كان مقدرا أن يجلس عندي أحد ، فاجعله إنسانا متدينا ومؤنسا طيبا.
جلس المسافرون على مقاعدهم ،ولم أر من يشغل المقعد الذي بجانبي ، فشكرت الله اني وحيد !
ولكني فوجئت في الدقيقة الأخيرة قبل الحركة !بشاب مظهره (كالهيبيز ) وبيده حقيبة صغيرة من صنع بلد أجنبي ، وكأنه من غير ديننا ، فتقدم حتى جلس عندي ، قلت في قلبي : يارب أهكذا تستجيب الدعاء؟
تحركت السيارة ولم يتفوه أحد للثاني بكلمة ، لأن الانطباع المأخوذ عن المعممين في أذهان مثل هؤلاء الأشخاص كان انطباعا سيئا ، بفعل الدعايات المغرضة التي كانت تبثها أجهزة النظام الشاهنشاهي ضد علماء الدين.لذلك آثرت الصبر والسكوت وأن جالس على أعصابي ، حتى حان وقت الصلاة (أول الفضيلة) ، وإذا بالشاب وقف ينادي سائق الباص : قف هنا لقد حان وقت الصلاة !
فرد عليه السائق مستهزئا وهو ينظر إليه من مرآته:
اجلس أين الصلاة وأين أنت منها ، وهل يمكننا الوقوف في الصحراء ؟
قال الشاب : قلت لك قف والا رميت بنفسي ، وصنعت لك مشكلة بجنازتي !
ماكنت استوعب ماأرى واسمع من هذا الشاب ، انه شيء في غاية العجب ، فأنا كعالم دين أولى بهذا الموقف من هذا الشاب (الهيبيز) وعدم مبادرتي الى ذلك كان احترازا عن الموقف العدائي الذي يكنه بعض لعلماء الدين، لذلك كنت انتظر لأصلي في المطعم الذي تقف عنه الحافلة في الطريق.
وهكذا كنت انظر الى صاحبي باستغراب شديد، وقد اضطرب السائق وقد اضطر السائق الى ان يقف على الفور ، لمارأى من اصرار الشاب وتهديده .
فقام الشاب ونزل من الحافلة، ، وقمت أنا خلفه ونزلت ، رأيته فتح حقيبته واخرج قنينة ماء فتوضأ منها ثم عين اتجاه القبلة بالبوصلة وفرش سجادته ، ووضع عليها تربة الحسين الطاهرة وأخذ يصلي بخشوع ، وقدم لي الماء فتوضأت أنا كذلك وصليت (صلاة العجب)
ثم صعدنا الحافلة وسلمت عليه بحرارة معتذرا اليه من برودة استقبالي له أولا ، ثم سألته من أنت ؟
قال: ان لي قصة لابأس ان تسمعها ، لم اكن اعرف الدين ولا الصلاة وأنا الولد الوحيد لعائلتي التي دفعت كل ماتملك لأجل ان اكمل دراسة الطب في فرنسا .كانت المسافة بين سكني والجامعة التي أدرس فيها مسافة قرية الى مدينة . ركبت السيارة التي كنت استقلّها يوميا الى المدينة مع ركاب آخرين و الوقت بارد جدا و أنا على موعد الامتحان الأخير الذي تترتب عليه نتيجة جهودي كلها . فلما وصلنا الى منتصف الطريق عطبت السيارة ، وكان الذهاب الى أقرب مصلّح (ميكانيك) يستغرق من الوقت ما يفوت علي الحضور في الامتحانات النهائية للجامعة ،لقد أرسل السائق من يأتي بما ييحرك سيارته و أصبحت أنا في تلك الدقائق كالضائع الحيران ،لاأدري أتجه يمينا أو يسارا ،أم يأتيني من السماء من ينقذني ، كنت في تلك الدقائق أتمنى لو لم تلدني أمي (وأن تشق الأرض لأخفي نفسي في جوفها ) انها كانت أصعب دقائق تمر علي خلال حياتي وكأن الدقيقة منها سهم يرمى نحو آمالي ،وكأني أشاهد أشلاء آمالي تتناثر أمامي و يمكنني إنقاذها أبدا ،فكلما نظرت إلى ساعتي كانت اللحظات تعتصر قلبي فكدت أخر إلى الأرض وفجأة تذكرت أن جدتي في إيران عندما كانت تصاب بمشكلة أو تسمع بمصيبة ،تقول بكل أحاسيسها ((يا صاحب الزمان )) هنا و من دون سابق معرفة لي بهذه الكلمة ومن تعنيه قلت و بكل ما أملك في قلبي من حب و ذكريات عائلية ((يا صاحب زمان جدتي )) ذلك لأني لم أعرف من هو صاحب الزمان ، فنسبته إلى جدتي على البساطة ،وقلت :فأن أدركتني مما أنا فيه ، أعدك أن أتعلم الصلاة ثم أصليها في الوقت . وبينما أنا كذلك ،وإذا برجل حضر هناك فقال للسائق بلغة فرنسية :شغّل السيارة فاشتغلت في المحاولة الأولى ،ثم للسائق أسرع بهؤلاء إلى وظائفهم و لا تتأخر ،وحين مغادرته التفت إلى و خاطبني بالفارسية :نحن وفينا بوعدنا ،يبقى أن تفي أنت بوعدك أيضا . فاقشعر له جلدي وبينما لم أستوعب الذي حصل ذهب الرجل فلم أرى له أثرا .من هناك قررت أن أتعلم الصلاة وفاء بالوعد ،بل وأصلي في أول الوقت دائما .
هذا تمام كلامنا في النقطة الأولى…

النقطة الثانية: علاقة المهدي المنتظر (عج) بالحسين(ع) في ظهوره .

كما هو معلوم أن المنتظر حينما يظهر يأخذ بثأر الحسين ، إذ يحمل شعار( يا لثارات الحسين)
ولو قال قائل كيف يأخذ بالثأر منهم وهم أموات ولو سلمنا أنهم يرجعون الى الدنيا فكيف يقتص منهم الإمام ثانية.. أليس ذلك خلاف العدل ان يقتص من المجرم مرتين؟

والجواب على ان الإمام يأخذ بثأر الحسين له عدة احتمالات :
الأول : انه كما في الكثير من النصوص الصحيحة التي تتناول موضوع الرجعة تقول ان الله يرجهم الى الدنيا ومن ثم يقتص الإمام منهم إما ما قيل من تعدد القصاص فهذا غير حاصل لأن ما صنعه المختار ليس قصاصا انما هو انتقام من قتلة الحسين ولذا فالمختار لم يأخذ الإذن من الإمام زين العابدين (ع) ومن المعلوم ان القصاص في التشريع الإسلامي لا يكون الا بيد ولي الدم او المأذون من قبله ولاريب ان الإمام المنتظر ولي دم الحسين في زمانه.
الثاني: انه يأخذ بثأره من الراضين بقتله فمن احب عمل قوم أشرك في عملهم ، فالراضي بالغيبة كالمغتاب والراضي بظلم الناس كالظالم والواهابية اللئام راضون بكل مافعله الامويون بل ان افعالهم التي يفعلونها في العراق امتداد لمجرمي بني امية .
الثالث : ان هناك البعض من الناس(مثل الوهابية اللئام) في زماننا هذا عندهم الاستعداد التام انه لو كان الحسين موجودا لقتلوه ومثلوا بجسده الشريف، ومايحصل في العراق لهو أكبر دليل على ذلك.


منقوووووووول

~.. سَكــ الْلَّيْل ــوَن..~
10-22-2008, 04:08 PM
http://www.ojqji.net/upload_center/2008/8/a34d0e32c4.gif

ثآر الله
10-22-2008, 08:35 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بارك الله فيك اختي ورود
كان الموضوع جميل جداً وسرد مشوق
فيه من الفائدة ما نسأل الله لك عليه الأجر والثواب
تقبلي كل اعتزازي وبوركت ايتها الموالية

خادمة فاطمة الزهراء
10-23-2008, 04:33 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم

مشكوره اختي على الطرح الموفق
جزاك الله خير

ورود
10-25-2008, 12:33 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
وأرحمنا بهم يا كريم


أشكر كم من اعماق قلبي لحضوركم في متصفحي

سكون الليل

كف الساقي

خادمة فاطمة الزهراء

منورين الموضوع يعطيكم العافية
وربي يجعلكم من انصار الإمام الحجة المنتظر ( عج)


تحيـــــــــــاتي

ورود

الورده المحمديه
10-27-2008, 10:44 PM
http://smiles.al-wed.com/smiles/60/1148293421_350431761.gif

ورود
10-28-2008, 10:10 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
وأرحمنا بهم يا كريم


مشكووورة غاليتي ( حزن العيون ) على إطلالتكم الرائعة
وبارك الله فيكم على الدعوات الطيبة
وجزاكم الله خير الجزاء

تحياتي ومودتي

أبو رباب
10-28-2008, 01:08 PM
اللهم صلي على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين‎ ‎
مشكوووووووووووره اختي الكريم هعلى الطرح الرااائع
عطاك الله العافيه وجعلة في ميزان حسناتك