المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آل سعود بين مطرقة الإصلاح والمعارضة المسلحة


سليمان السعيدي
11-15-2008, 12:45 PM
في تقرير عن الأحوال السياسية في مملكة آل سعود كشف النقاب عن ان النظام السعودي يعيش مأزق حقيقي ، يبدو ظاهرا في تعامل هذا النظام ورموزه مع مستجدات سياسية صارت تطبع الحياة السياسية في مملكة آل سعود ، وذلك علي خلفية تنامي ظاهرة الرفض لسياسات آل سعود ، وهي ظاهرة تعالي أصوات الإصلاحيين مطالبة بالديمقراطية والشفافية، وتطبيق القانون من جهة ، ومن جهة اخرى ظهور المجموعات القتالية وتنفيذها للعديد من العمليات العسكرية والتي استهدفت مصالح العائلة المالكة أو تلك الزمر المرتبطة مصلحيا معها . هذه الظاهرة المركبة أربكت سياسات آل سعود في التعامل معها ، فالمعارضة لنظام آل سعود صارت علنية وتحولت من معارضة سلمية الي معارضة مقاتلة عجزت الأدوات والأجهزة الأمنية السعودية عن مواجهتها أو الحد منها ، بل ان تشديد القبضة الأمنية من قبل النظام السعودي أعطى المبرر القوى للجماعات المسلحة من زيادة فعلها وتنامي أعدادها والرد بقوة علي هذه الأجهزة وبشكل مستفز جدا للنظام . حتى حلفاء النظام السعودي من الغربيين وعلي رأسهم الإدارة الأمريكية صاروا يتشككون في قدرة النظام السعودي علي حفظ توازنه والسيطرة علي الأمور والأوضاع .. ويقول التقرير أن نظام آل سعود وفي مواجهة هذا التنامي وهذه الصحوة قد أصبح في مفترق الطرق في مع هذه الظاهرة بما يحفظ لها مصالحه ومصالح أفراد العائلة المالكة .
تفاقم الأمور الي هذا الحد ، أكدت ان ما يسمى بسياسات الإصلاح التي انتهجها النظام السعودي هي سياسيات فاشلة وعقيمة وغير مجدية ولا يمكن تمريرها بسهولة ، وكما يقول التقرير عنها فهي سياسات مخادعة ، فالنظام السعودي ليس جادا في الإصلاح لأنه يدرك ان انتهاج سياسة إصلاح حقيقي ليس في مصلحته ، بل ان ذلك سوف يفتح عليه بابا لايمكن الخروج منه إلا بإحداث تغييرات جذرية في أسس وطبيعة التكوين السياسي للمملكة تطول العائلة السعودية نفسها ، وبما يهدد عرشها ومصالحها تهديدا جديا .. كما ان انتهاج سياسات القمع واستخدام العصا الأمنية هي الأخرى سياسات ربما تجر المملكة الي دائرة العنف والعنف المضاد مع تنامي الحركات المسلحة في المملكة والتي ستكون رد فعلها مؤثرة وغير محسوبة العواقب .
هذه المعادلة ، والتي لا يخدم طرفاها مصالح النظام السعودي أدت الي بروز انقسامات حادة بين أجنحة النظام وداخل العائلة ، جناح يشدد علي استخدام العصا ، وجناح يميل الي استخدام الجزرة ، وجناح آخر عمل علي تصدير الأزمة الي الخارج واتهام أطراف خارجية كسبا للوقت ، لكن الوقت كما يؤكد التقرير ليس في صالح آل سعود علي أية حال .فالداخل الذي لم يعد يثق بوعود آل سعود يميل الي التفجر ، وفي الخارج كسب النظام السعودي أعداء جدد لدرجة ان بعض الدول الخليجية الحليفة للنظام السعودي بدأت تعبر عن امتعاضها وقلقها من سياسات المملكة ، هذا علاوة علي تغير المعادلة اللبنانية في غير صالح النظام السعودي وكذلك في إيران وسوريا وهما الدولتان التي استهدفهما النظام السعودي بتصدير أزماته ، فالنظام السعودي يعيش في الداخل وضع متفجر بين قطبي رحى الإصلاح والحركات المسلحة ، وفي الخارج يبدو محاصرا حتى من قبل حلفائه.. وهو ما يعطى انطباعا قويا علي ان نظام آل سعود يعيش أزمة لم يعهدها من قبل .

ك.رونالدو17
11-15-2008, 03:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
السلام على يارسول الله وعلى ال بيتك الطيبين الطاهرين
السلام على اصحاب الكساء محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة المعصومين من ولد الحسين
السلام على فاطمة وابيها وبعلها وبينيها والسر المستودع فيها
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
مشكورين
الله يعطيكم العافية