ك.رونالدو17
11-18-2008, 04:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
أحدث عدد من نزلاء إصلاحية حفر الباطن شغبا كبيرا تطور إلى حريق متعمد في العنبر الثاني، وأصيب في هذه الأحداث 8 من النزلاء والعاملين بالإصلاحية.
وقال مدير عام السجون بالمنطقة الشرقية اللواء محمد النفيعي إن مسؤولين في الإصلاحية ضبطوا جهاز جوال وشريحتين بحوزة 3 من نزلاء العنبر الثاني في عملية تفتيش روتينية. وعقب ضبط المخالفة تم استدعاء المخالفين لإنهاء الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات. وأثناء خروج النزلاء المستدعين، بدأ نزلاء آخرون في إثارة الشغب مطالبين بإعادة زملائهم دون إكمال الإجراءات.
تحوّلت إجراءات تفتيش روتينية في إصلاحية حفر الباطن، صباح أمس، إلى حالة شغب تطوّر إلى حريق متعمّد في العنبر الثاني، وأصيب بسببه أربعة من النزلاء وأربعة آخرون من العاملين في الإصلاحية إصابات مختلفة.
وشهدت أجهزة مختلفة في المنطقة الشرقية تحركاً للتعامل مع الحدث الذي يُعدّ الأول من نوعه بعد الحريق الذي شهدته الإصلاحية نفسها في ربيع الآخر 1426، "مايو 2005"، كما يُعدّ حادث العنف الثاني بعد المشاجرة التي وقعت بين النزلاء في مايو الماضي.
وقال وكيل محافظة حفر الباطن المكلف مسلط الزغيبي لـ"الوطن" إن أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد ونائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد تابعا أحداث الإصلاحية منذ بداية وقوعها في التاسعة والنصف من صباح أمس.
وأكد ذلك مدير عام السجون بالمنطقة اللواء محمد النفيعي الذي قال لـ"الوطن" إن أمير الشرقية ونائبه وجها برفع تقرير عن الأحداث ومعرفة المتسبب في ذلك على وجه السرعة وتطبيق النظام بحق المتورطين.
وقدم اللواء النفيعي سرداً مفصّلاً للحادثة، موضحاً أن مسؤولين في الإصلاحية ضبطوا جهاز جوال وشريحتين بحوزة ثلاثة من نزلاء العنبر الثاني، في عملية تفتيش روتينية، وبعد ضبط المخالفة تمّ استدعاء المخالفين بهدف إنهاء الإجراءات المتبعة في مثل هذه المخالفات الواضحة.
وأضاف "أثناء إخراج النزلاء الثلاثة من العنبر، حاول نزلاء آخرون إثارة الشغب، وطالبوا بإعادة زملائهم، ثمّ تطوّر الشغب إلى تهديد بافتعال حريق في العنبر، في الوقت الذي حاول مسؤولو الإصلاحية التعامل مع الوضع بأقصى درجات الحذر، دون الاستجابة لضغوط النزلاء الذين كرروا تهديداتهم".
وأكد أن مسؤولي الإصلاحية خاضوا مفاوضات استمرت أكثر من 90 دقيقة، بهدف تهدئة الأوضاع، غير أن الأحداث تعقدت أكثر بتنفيذ النزلاء تهديدهم بسحب بعض الأسرّة ووضعها على مداخل العنبر الذي يضمّ أكثر من 130 نزيلاً، بهدف إعاقة الدخول والخروج، ثم أشعلوا النار في بطانيات، لتتجه الأحداث منحى متأزماً وخطيراً. وأضاف أن تأزم الأمر استدعى طلب المساندة من قبل شرطة المحافظة والدفاع المدني للسيطرة على المشكلة، والمحافظة على سلامة النزلاء.
وبين النفيعي أن إدارة الإصلاحية أبلغت وكيل محافظة حفر الباطن بالحادثة منذ وقوعها، وقد تابعها من الموقع مع بعض المسؤولين.
وأوضح أن العنبر تمّ اقتحامه من قبل الحراسات الأمنية بمساندة الدفاع المدني، وإخلاء النزلاء إلى مكان التشميس، ونقل المصابين إلى مستشفى الملك خالد العام.
وفي سؤال لـ"الوطن" حول وجود علاقة بين أعمال التفتيش وبين ضبط إدارة الإصلاحية 400 حبة كبتاجون مخدرة لدى أحد النزلاء قبل أيام؛ نفى اللواء النفيعي وجود علاقة، وقال إن أعمال التفتيش مستمرة وعادة ما تتم الاستعانة بالكلاب البوليسية والأجهزة المتطورة لكشف المواد المهربة وهو نظام روتيني يتم بشكل يومي بعد إخراج نزلاء العنبر ومن ثم تفتيشه.
وفي السياق ذاته أكد بيان للمديرية العامة للسجون تلقت "الوطن" نسخة منه أن الحادث خلّف أربعة مصابين بين النزلاء و أربعة آخرين من منسوبي الإصلاحية.
وقال مدير إدارة الشؤون العامة في المديرية المقدم دكتور أيوب النحيت في البيان إن "الجميع غادروا المستشفى"، وأضاف أن الجهات المختصة باشرت إجراءات التحقيق في الواقعة.
من جهة أخرى قال الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور بن محمد الدوسري إن 4 فرق إطفاء وفرقتي إنقاذ شاركت في التعامل مع الحادثة، مشيراً إلى أنه كان محدوداً، وأن الإصابات محصورة في اختناقات وكدمات نتيجة التدافع، في حين أوضح مصدر في الهلال الأحمر في المنطقة أن خمس فرق إسعافية شاركت، وقال إن هناك مصابين بإصابات طفيفة تلقوا العلاج في موقع الإصلاحية.
وفي سياق آخر بدأت هيئة حقوق الإنسان وجمعية حقوق الإنسان إجراءات تجاه أحداث الإصلاحية، وقال عضو مجلس الهيئة المتحدث الرسمي باسمها الدكتور زهير الحارثي لـ"الوطن" "لم نبلغ بالحادثة رسمياً حتى هذه اللحظة إلا أننا سنتواصل مع الجهات المعنية ونتخذ الإجراءات المناسبة".
وأضاف أن الهيئة على قناعة تامة بتعاون الإدارة العامة للسجون، متمنياً أن يكون الحادث عابراً، مؤكداً أن الهيئة تنتظر معرفة التفاصيل عن الحادثة لاحقا، لافتاً إلى أن الهيئة ستصدر بيانا لها عن الحادث.
ومن جانبه قال نائب جمعية حقوق الإنسان المتحدث باسمها الدكتور مفلح القحطاني لـ"الوطن" إن الجمعية تأسف لوقوع هذا الحادث وستسعى للتحقق من الموضوع خاصة إذا كانت هناك أسباب أخرى للحادث.
وأكد القحطاني أن الجمعية ستوضح موقفها وستقوم بما يجب أن تعمله إذا كانت هناك تجاوزات من العاملين في السجون أو النزلاء تصل بالأمر إلى هذا المستوى.
وأضاف "يجب أن يكون هناك تقدير من المعنيين للحد من أي خسائر". ولفت أن حجم المعلومات المرصودة عن الحادث سيحدد الحاجة لزيارة وفد من الجمعية للإصلاحية في حفر الباطن.
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
أحدث عدد من نزلاء إصلاحية حفر الباطن شغبا كبيرا تطور إلى حريق متعمد في العنبر الثاني، وأصيب في هذه الأحداث 8 من النزلاء والعاملين بالإصلاحية.
وقال مدير عام السجون بالمنطقة الشرقية اللواء محمد النفيعي إن مسؤولين في الإصلاحية ضبطوا جهاز جوال وشريحتين بحوزة 3 من نزلاء العنبر الثاني في عملية تفتيش روتينية. وعقب ضبط المخالفة تم استدعاء المخالفين لإنهاء الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات. وأثناء خروج النزلاء المستدعين، بدأ نزلاء آخرون في إثارة الشغب مطالبين بإعادة زملائهم دون إكمال الإجراءات.
تحوّلت إجراءات تفتيش روتينية في إصلاحية حفر الباطن، صباح أمس، إلى حالة شغب تطوّر إلى حريق متعمّد في العنبر الثاني، وأصيب بسببه أربعة من النزلاء وأربعة آخرون من العاملين في الإصلاحية إصابات مختلفة.
وشهدت أجهزة مختلفة في المنطقة الشرقية تحركاً للتعامل مع الحدث الذي يُعدّ الأول من نوعه بعد الحريق الذي شهدته الإصلاحية نفسها في ربيع الآخر 1426، "مايو 2005"، كما يُعدّ حادث العنف الثاني بعد المشاجرة التي وقعت بين النزلاء في مايو الماضي.
وقال وكيل محافظة حفر الباطن المكلف مسلط الزغيبي لـ"الوطن" إن أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد ونائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد تابعا أحداث الإصلاحية منذ بداية وقوعها في التاسعة والنصف من صباح أمس.
وأكد ذلك مدير عام السجون بالمنطقة اللواء محمد النفيعي الذي قال لـ"الوطن" إن أمير الشرقية ونائبه وجها برفع تقرير عن الأحداث ومعرفة المتسبب في ذلك على وجه السرعة وتطبيق النظام بحق المتورطين.
وقدم اللواء النفيعي سرداً مفصّلاً للحادثة، موضحاً أن مسؤولين في الإصلاحية ضبطوا جهاز جوال وشريحتين بحوزة ثلاثة من نزلاء العنبر الثاني، في عملية تفتيش روتينية، وبعد ضبط المخالفة تمّ استدعاء المخالفين بهدف إنهاء الإجراءات المتبعة في مثل هذه المخالفات الواضحة.
وأضاف "أثناء إخراج النزلاء الثلاثة من العنبر، حاول نزلاء آخرون إثارة الشغب، وطالبوا بإعادة زملائهم، ثمّ تطوّر الشغب إلى تهديد بافتعال حريق في العنبر، في الوقت الذي حاول مسؤولو الإصلاحية التعامل مع الوضع بأقصى درجات الحذر، دون الاستجابة لضغوط النزلاء الذين كرروا تهديداتهم".
وأكد أن مسؤولي الإصلاحية خاضوا مفاوضات استمرت أكثر من 90 دقيقة، بهدف تهدئة الأوضاع، غير أن الأحداث تعقدت أكثر بتنفيذ النزلاء تهديدهم بسحب بعض الأسرّة ووضعها على مداخل العنبر الذي يضمّ أكثر من 130 نزيلاً، بهدف إعاقة الدخول والخروج، ثم أشعلوا النار في بطانيات، لتتجه الأحداث منحى متأزماً وخطيراً. وأضاف أن تأزم الأمر استدعى طلب المساندة من قبل شرطة المحافظة والدفاع المدني للسيطرة على المشكلة، والمحافظة على سلامة النزلاء.
وبين النفيعي أن إدارة الإصلاحية أبلغت وكيل محافظة حفر الباطن بالحادثة منذ وقوعها، وقد تابعها من الموقع مع بعض المسؤولين.
وأوضح أن العنبر تمّ اقتحامه من قبل الحراسات الأمنية بمساندة الدفاع المدني، وإخلاء النزلاء إلى مكان التشميس، ونقل المصابين إلى مستشفى الملك خالد العام.
وفي سؤال لـ"الوطن" حول وجود علاقة بين أعمال التفتيش وبين ضبط إدارة الإصلاحية 400 حبة كبتاجون مخدرة لدى أحد النزلاء قبل أيام؛ نفى اللواء النفيعي وجود علاقة، وقال إن أعمال التفتيش مستمرة وعادة ما تتم الاستعانة بالكلاب البوليسية والأجهزة المتطورة لكشف المواد المهربة وهو نظام روتيني يتم بشكل يومي بعد إخراج نزلاء العنبر ومن ثم تفتيشه.
وفي السياق ذاته أكد بيان للمديرية العامة للسجون تلقت "الوطن" نسخة منه أن الحادث خلّف أربعة مصابين بين النزلاء و أربعة آخرين من منسوبي الإصلاحية.
وقال مدير إدارة الشؤون العامة في المديرية المقدم دكتور أيوب النحيت في البيان إن "الجميع غادروا المستشفى"، وأضاف أن الجهات المختصة باشرت إجراءات التحقيق في الواقعة.
من جهة أخرى قال الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور بن محمد الدوسري إن 4 فرق إطفاء وفرقتي إنقاذ شاركت في التعامل مع الحادثة، مشيراً إلى أنه كان محدوداً، وأن الإصابات محصورة في اختناقات وكدمات نتيجة التدافع، في حين أوضح مصدر في الهلال الأحمر في المنطقة أن خمس فرق إسعافية شاركت، وقال إن هناك مصابين بإصابات طفيفة تلقوا العلاج في موقع الإصلاحية.
وفي سياق آخر بدأت هيئة حقوق الإنسان وجمعية حقوق الإنسان إجراءات تجاه أحداث الإصلاحية، وقال عضو مجلس الهيئة المتحدث الرسمي باسمها الدكتور زهير الحارثي لـ"الوطن" "لم نبلغ بالحادثة رسمياً حتى هذه اللحظة إلا أننا سنتواصل مع الجهات المعنية ونتخذ الإجراءات المناسبة".
وأضاف أن الهيئة على قناعة تامة بتعاون الإدارة العامة للسجون، متمنياً أن يكون الحادث عابراً، مؤكداً أن الهيئة تنتظر معرفة التفاصيل عن الحادثة لاحقا، لافتاً إلى أن الهيئة ستصدر بيانا لها عن الحادث.
ومن جانبه قال نائب جمعية حقوق الإنسان المتحدث باسمها الدكتور مفلح القحطاني لـ"الوطن" إن الجمعية تأسف لوقوع هذا الحادث وستسعى للتحقق من الموضوع خاصة إذا كانت هناك أسباب أخرى للحادث.
وأكد القحطاني أن الجمعية ستوضح موقفها وستقوم بما يجب أن تعمله إذا كانت هناك تجاوزات من العاملين في السجون أو النزلاء تصل بالأمر إلى هذا المستوى.
وأضاف "يجب أن يكون هناك تقدير من المعنيين للحد من أي خسائر". ولفت أن حجم المعلومات المرصودة عن الحادث سيحدد الحاجة لزيارة وفد من الجمعية للإصلاحية في حفر الباطن.