أبو رباب
11-18-2008, 09:20 PM
فتاة من الأحساء تكشف البصمة لسرطان الرئة..
حوار: رقية الدرويش – التوافق
http://www.altwafoq.net/v2/image.php?i=aHR0cDovL3d3dy5hbHR3YWZvcS5uZXQvdjIvdX Bsb2FkZXIvcGljcy8xMjI2OTYxNTk2LmpwZw==
ليس غريبا على هذه الأرض أن تنجب المثمر، الذي ما أن يوضع في بيئته المناسبة حتى يؤتي أكله طيبا.. و هكذا كانت شجرة مثمرة نجاحا و سعيا دؤوبا نحو التطور والتفوق.
نادية الدليلي خريجة قسم الفيزياء من جامعة الملك فيصل في الأحساء "مرحلة البكالوريس" و طالبة الماجستير سابقا "الخريجة حاليا" في جامعة الملك سعود في الرياض..
نادية التي شاركت و صديقتها وفاء الصالح في سبق يحتسب لجامعة الملك سعود مع بقية الكادر البحثي في قسم الفيزياء و الفلك تخصص فيزياء الليزر الممثل في البروفيسور العالم فاديفيل مسلماني (هندي الجنسية) و الدكتور محمد الصالحي والدكتور عبدالله الضويان والدكتور عبدالله الزير بالإضافة للدكتور عبدالرحمن الذياب والدكتور محمد العقيلي والدكتور محمد الحجار من المستشفى الجامعي. حيث تمكنوا من تحديد بصمة حيوية تساعد في كشف المؤهلين للإصابة بسرطان الرئة - بشكل خاص - في وقت مبكر.
و للوقوف على هذا الكشف العلمي تلتقي "شبكة التوافق" بالأستاذة نادية الدليلي لتحدثنا أكثر عن مشاركتها في هذا البحث والذي حاز على تكريم واهتمام محلي وعالمي ..
* ما هي طبيعة بحثك الذي أحدث كشف في الأوساط العلمية، حديثنا عنه؟
تكمن فكرة البحث في استخدام علم الأطياف في المواد البيولوجية كالدم والبول والأنسجة لدراسة الخصائص الحيوية لهذه المواد (العينات كما نسميها) وبالتالي توظيف هذه التقنية في الكشف عن بعض الأمراض التي تصيب الجسم، وعلى رأسها مرض السرطان.
حيث يتم تحليل طيف احد العينات المذكورة سابقا لشخص مصاب بالسرطان و مقارنتها بطيف عينة سليمة، وجدنا الاختلاف واضح بينهما بل و يزداد هذا الاختلاف كلما كان المرض في حاله متقدمة.
* إذا التحليل الطيفي للعينات يعطي تباين للعينات بين المرضى و السليمين، فما هي بصمة السرطان الحيوية؟
كما ذكر سابقا لقد شملت البحوث عددا من العينات وهي الدم و البول والأنسجة لكلا من مرضى مصابون بالسرطان بجميع أنواعه و على اختلاف مراحله وأشخاص سليمين، ولقد تم الحصول على نتيجة مشابهة لجميع العينات.
أي أن النتيجة التي نحصل عليها عند استخدام عينة البول هي نفسها عند استخدام عينة الدم لنفس المريض وهي مختلفة طبعا عن عينات الشخص السليم.
طبعا كما قلت هذا الأمر يتجلى في جميع أنواع السرطان بلا استثناء.
في الواقع هذه التقنية (وهي استخدام الطرق الضوئية أو علم الأطياف للكشف عن السرطان) ليست وليدة هذا العصر وإنما بدأت أبحاثها منذ عام 1924 على يد العالم الفرنسي بوليكارد، و منذ ذلك العام إلى هذا العام 2008 و الأبحاث مستمرة و متطورة في هذا المجال.
ما توصل إليه فريقنا البحثي أن عينة البلغم تختلف عن باقي العينات المستخدمة، حيث أنها تعطي نتيجة في حالة سرطان الرئة فقط في حين لا تعطي نتيجة في حالة أي نوع آخر من السرطانات و هذا ما دعى البروفيسور مسلماني (رئيس الفريق البحثي) لإطلاق مسمى البصمة الحيوية لسرطان الرئة على التحليل الطيفي لبلغم مريض سرطان الرئة فقط.
* كم دامت مدة البحث؟ وكم كانت العينة المستهدفة لديكم؟
بُنيت الدراسة على خبرة تمتد لمدة خمسة عشر عاماً في جامعة الملك سعود وفي جامعة أنّا Anna بالهند وكندا وايطاليا واعتمدت على تحليل الدم لأكثر من 3300 مريض بالسرطان و 2800 عينات سليمة. وسُميّت هذه الطريقة (تشخيص السرطان بالليزر)، وكل ما تحتاجه هذه الطريقة 5 مللترات من الدم و5 مللترات من البول لإنسان صائم للتأكد ما إذا الشخص مصاب بالسرطان في أي جزء من جسمه. و كذلك مرحلة السرطان هل هو في مراحله المبكرة أم المتأخرة.
* ما النتائج التي خلصتم إليها؟
خلصنا إلى نتائج كثيرة تم ذكرها سابقا بالإضافة إلى نتيجة مهمة وهي أن تلك البصمة الحيوية محملة ليس فقط فيمن لديهم سرطان الرئة بل إنها محملة جزئيا أيضا في بلغم الأشخاص المدخنين لفترات طويلة، وهي علامة قوية على قابليتهم للسرطان، والتنبؤ بإصابتهم بهذا المرض في السنتين أو الثلاث سنين القادمة. أي أنها إنذار للمدخنين للإقلاع عن التدخين..
* هل في نيتكم الاستمرار في هذا البحث بشكل خاص؟
بشكل خاص لا أظن .. لأنه و خاصة في مجال البحوث العلمية يكون التعاون والعمل كفريق واحد مجديا و مثمرا أكثر من العمل بشكل منفرد.. لكن إن تمكنت من إكمال الدكتوراه في نفس مجال البحث هذا فلا أمانع أبدا ..
* هل قدرتكم الجامعة بخلاف المؤتمر الصحفي؟
تم بحمد الله تعالى تكريم الفريق البحثي المكون من كلا من (د. مسلماني و د. محمد الصالحي و د. عبدالله الضويان) وطالباتي الدراسات العليا في قسم الفيزياء بكلية العلوم (أنا نادية الدليلي و صديقتي وفاء الصالح) وكذلك باحثيين من مستشفى الملك خالد بالجامعة (عبدالرحمن الذياب والدكتور محمد العقيلي والدكتور محمد الحجار) من قبل وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وذلك في المؤتمر التاسع عشر لعلوم الحاسب الذي أقيم على شرف الأمير نايف نيابة عن ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز في قاعة حمد الجاسر في بهو جامعة الملك سعود وذلك يوم الاثنين الموافق 4-11-1429 هـ، ولقد حصل كل فرد من أعضاء الفريق على الميدالية الذهبية و مكافأة مالية.
وإن شاء الله سيكون هذا الفريق من ضمن الكوكبة التي ستكرم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وذلك لتسجيلها لبراءة الاختراع هذه.
* ختاما ماذا تتمنين؟
على صعيد البحث نفسه أتمنى أن تطبق هذه التقنية في جميع المستشفيات قريبا لتميزها بكونها سريعة، غير مؤذية للجسم، غير مكلفة كما أنها سهلة الاستخدام و ذات حساسية عالية جدا.
حوار: رقية الدرويش – التوافق
http://www.altwafoq.net/v2/image.php?i=aHR0cDovL3d3dy5hbHR3YWZvcS5uZXQvdjIvdX Bsb2FkZXIvcGljcy8xMjI2OTYxNTk2LmpwZw==
ليس غريبا على هذه الأرض أن تنجب المثمر، الذي ما أن يوضع في بيئته المناسبة حتى يؤتي أكله طيبا.. و هكذا كانت شجرة مثمرة نجاحا و سعيا دؤوبا نحو التطور والتفوق.
نادية الدليلي خريجة قسم الفيزياء من جامعة الملك فيصل في الأحساء "مرحلة البكالوريس" و طالبة الماجستير سابقا "الخريجة حاليا" في جامعة الملك سعود في الرياض..
نادية التي شاركت و صديقتها وفاء الصالح في سبق يحتسب لجامعة الملك سعود مع بقية الكادر البحثي في قسم الفيزياء و الفلك تخصص فيزياء الليزر الممثل في البروفيسور العالم فاديفيل مسلماني (هندي الجنسية) و الدكتور محمد الصالحي والدكتور عبدالله الضويان والدكتور عبدالله الزير بالإضافة للدكتور عبدالرحمن الذياب والدكتور محمد العقيلي والدكتور محمد الحجار من المستشفى الجامعي. حيث تمكنوا من تحديد بصمة حيوية تساعد في كشف المؤهلين للإصابة بسرطان الرئة - بشكل خاص - في وقت مبكر.
و للوقوف على هذا الكشف العلمي تلتقي "شبكة التوافق" بالأستاذة نادية الدليلي لتحدثنا أكثر عن مشاركتها في هذا البحث والذي حاز على تكريم واهتمام محلي وعالمي ..
* ما هي طبيعة بحثك الذي أحدث كشف في الأوساط العلمية، حديثنا عنه؟
تكمن فكرة البحث في استخدام علم الأطياف في المواد البيولوجية كالدم والبول والأنسجة لدراسة الخصائص الحيوية لهذه المواد (العينات كما نسميها) وبالتالي توظيف هذه التقنية في الكشف عن بعض الأمراض التي تصيب الجسم، وعلى رأسها مرض السرطان.
حيث يتم تحليل طيف احد العينات المذكورة سابقا لشخص مصاب بالسرطان و مقارنتها بطيف عينة سليمة، وجدنا الاختلاف واضح بينهما بل و يزداد هذا الاختلاف كلما كان المرض في حاله متقدمة.
* إذا التحليل الطيفي للعينات يعطي تباين للعينات بين المرضى و السليمين، فما هي بصمة السرطان الحيوية؟
كما ذكر سابقا لقد شملت البحوث عددا من العينات وهي الدم و البول والأنسجة لكلا من مرضى مصابون بالسرطان بجميع أنواعه و على اختلاف مراحله وأشخاص سليمين، ولقد تم الحصول على نتيجة مشابهة لجميع العينات.
أي أن النتيجة التي نحصل عليها عند استخدام عينة البول هي نفسها عند استخدام عينة الدم لنفس المريض وهي مختلفة طبعا عن عينات الشخص السليم.
طبعا كما قلت هذا الأمر يتجلى في جميع أنواع السرطان بلا استثناء.
في الواقع هذه التقنية (وهي استخدام الطرق الضوئية أو علم الأطياف للكشف عن السرطان) ليست وليدة هذا العصر وإنما بدأت أبحاثها منذ عام 1924 على يد العالم الفرنسي بوليكارد، و منذ ذلك العام إلى هذا العام 2008 و الأبحاث مستمرة و متطورة في هذا المجال.
ما توصل إليه فريقنا البحثي أن عينة البلغم تختلف عن باقي العينات المستخدمة، حيث أنها تعطي نتيجة في حالة سرطان الرئة فقط في حين لا تعطي نتيجة في حالة أي نوع آخر من السرطانات و هذا ما دعى البروفيسور مسلماني (رئيس الفريق البحثي) لإطلاق مسمى البصمة الحيوية لسرطان الرئة على التحليل الطيفي لبلغم مريض سرطان الرئة فقط.
* كم دامت مدة البحث؟ وكم كانت العينة المستهدفة لديكم؟
بُنيت الدراسة على خبرة تمتد لمدة خمسة عشر عاماً في جامعة الملك سعود وفي جامعة أنّا Anna بالهند وكندا وايطاليا واعتمدت على تحليل الدم لأكثر من 3300 مريض بالسرطان و 2800 عينات سليمة. وسُميّت هذه الطريقة (تشخيص السرطان بالليزر)، وكل ما تحتاجه هذه الطريقة 5 مللترات من الدم و5 مللترات من البول لإنسان صائم للتأكد ما إذا الشخص مصاب بالسرطان في أي جزء من جسمه. و كذلك مرحلة السرطان هل هو في مراحله المبكرة أم المتأخرة.
* ما النتائج التي خلصتم إليها؟
خلصنا إلى نتائج كثيرة تم ذكرها سابقا بالإضافة إلى نتيجة مهمة وهي أن تلك البصمة الحيوية محملة ليس فقط فيمن لديهم سرطان الرئة بل إنها محملة جزئيا أيضا في بلغم الأشخاص المدخنين لفترات طويلة، وهي علامة قوية على قابليتهم للسرطان، والتنبؤ بإصابتهم بهذا المرض في السنتين أو الثلاث سنين القادمة. أي أنها إنذار للمدخنين للإقلاع عن التدخين..
* هل في نيتكم الاستمرار في هذا البحث بشكل خاص؟
بشكل خاص لا أظن .. لأنه و خاصة في مجال البحوث العلمية يكون التعاون والعمل كفريق واحد مجديا و مثمرا أكثر من العمل بشكل منفرد.. لكن إن تمكنت من إكمال الدكتوراه في نفس مجال البحث هذا فلا أمانع أبدا ..
* هل قدرتكم الجامعة بخلاف المؤتمر الصحفي؟
تم بحمد الله تعالى تكريم الفريق البحثي المكون من كلا من (د. مسلماني و د. محمد الصالحي و د. عبدالله الضويان) وطالباتي الدراسات العليا في قسم الفيزياء بكلية العلوم (أنا نادية الدليلي و صديقتي وفاء الصالح) وكذلك باحثيين من مستشفى الملك خالد بالجامعة (عبدالرحمن الذياب والدكتور محمد العقيلي والدكتور محمد الحجار) من قبل وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وذلك في المؤتمر التاسع عشر لعلوم الحاسب الذي أقيم على شرف الأمير نايف نيابة عن ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز في قاعة حمد الجاسر في بهو جامعة الملك سعود وذلك يوم الاثنين الموافق 4-11-1429 هـ، ولقد حصل كل فرد من أعضاء الفريق على الميدالية الذهبية و مكافأة مالية.
وإن شاء الله سيكون هذا الفريق من ضمن الكوكبة التي ستكرم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وذلك لتسجيلها لبراءة الاختراع هذه.
* ختاما ماذا تتمنين؟
على صعيد البحث نفسه أتمنى أن تطبق هذه التقنية في جميع المستشفيات قريبا لتميزها بكونها سريعة، غير مؤذية للجسم، غير مكلفة كما أنها سهلة الاستخدام و ذات حساسية عالية جدا.