سليمان السعيدي
11-25-2008, 01:37 PM
الحقائق السياسية تؤكد أن حالة الشعور بالانتصار المطلق على جميع الأعداء التي يعيشها النظام السعودي هي في حقيقة الأمر تمهد الطريق لزوال هيمنة آل سعود في وقت أقرب مما يتصورون..إن محاولة فهم مستقبل دولة آل سعود تبدأ من البحث عن الهوية من الناحية التاريخية، فالمتعارف عليه أن للهوية مرتكزات أهمها الثقافة والعقيدة .
فالثقافة هي قيم أفراد المجتمع السلوكية والأخلاقية بكل ما تشتمل عليه من لغة وتقاليد وعادات متصلة بالعلاقات بين الدين والدولة التي تحدد مكان الفرد في المجتمع وهو ما لايقره النظام ولا يعترف به.. والمكون الثاني للهوية هو مجموعة الأفكار والمبادئ التي تؤطرها وتوضحها الوثائق كالحرية والمساواة والديموقراطية والتقيد بالقانون والحكومة التي ترعى وتحمي الجميع.
لوأردنا مطابقة هذه المعلومات على سياسات ومنظومة النظام السعودي الإدارية والأخلاقية نجد أن نظام الأسرة السعودية يفتقر إلى كل هذه المقومات ويستعيض عنها على المستوى الثقافي بقيم ومبادئ أحادية المصدر يحاول فرضها على بقية المجتمع دون مراعاة لإرث وثقافة الفرد واختياراته الثقافية أو الفكرية ويتم وفقاً لذلك تحديدمكانة الفرد وقيمته الاجتماعية والسياسية التي تضع في المقام الأول الولاء والطاعة قبل القدرة والكفاءة وبالتالي وإمعاناً في ذلك تم فرض اسم آل سعود كهوية للوطن..وفي الجانب الآخر المتعلق بالعقيدة فإن قوانين النظام تجبر الفرد قصراً على اعتناق عقيدة مذهبية واحدة وهي الفكر الوهابي المعتمد رسمياً لدولة آل سعود وعليه تقبل حزمة الأفكار والمبادئ التي يؤطرها ذاك الفكر رغم غلوها وتطرفها وبعدها عن القيم والمبادئ الدينية الحقيقية واعتماد الفكر الوهابي في بقائه على سياسة البحث عن العدو البديل.
فالحكومة السعودية لا تدرج في أجندتها مبادئ المساواة والعدل بين الناس ولا تتحمل مسؤولية الرعاية لكل أفراد المجتمع على درجة واحدة من المساواة وهم في ذلك يعتقدون أنهم حققوا الحلم السياسي السعودي فقد انتصروا على الآخرين وأضحوا يحكمون شعب الجزيرة كما يشاؤون ..وهي بداية الانهيار الكبير لإمبراطورية الظلم والطغيان.
فالثقافة هي قيم أفراد المجتمع السلوكية والأخلاقية بكل ما تشتمل عليه من لغة وتقاليد وعادات متصلة بالعلاقات بين الدين والدولة التي تحدد مكان الفرد في المجتمع وهو ما لايقره النظام ولا يعترف به.. والمكون الثاني للهوية هو مجموعة الأفكار والمبادئ التي تؤطرها وتوضحها الوثائق كالحرية والمساواة والديموقراطية والتقيد بالقانون والحكومة التي ترعى وتحمي الجميع.
لوأردنا مطابقة هذه المعلومات على سياسات ومنظومة النظام السعودي الإدارية والأخلاقية نجد أن نظام الأسرة السعودية يفتقر إلى كل هذه المقومات ويستعيض عنها على المستوى الثقافي بقيم ومبادئ أحادية المصدر يحاول فرضها على بقية المجتمع دون مراعاة لإرث وثقافة الفرد واختياراته الثقافية أو الفكرية ويتم وفقاً لذلك تحديدمكانة الفرد وقيمته الاجتماعية والسياسية التي تضع في المقام الأول الولاء والطاعة قبل القدرة والكفاءة وبالتالي وإمعاناً في ذلك تم فرض اسم آل سعود كهوية للوطن..وفي الجانب الآخر المتعلق بالعقيدة فإن قوانين النظام تجبر الفرد قصراً على اعتناق عقيدة مذهبية واحدة وهي الفكر الوهابي المعتمد رسمياً لدولة آل سعود وعليه تقبل حزمة الأفكار والمبادئ التي يؤطرها ذاك الفكر رغم غلوها وتطرفها وبعدها عن القيم والمبادئ الدينية الحقيقية واعتماد الفكر الوهابي في بقائه على سياسة البحث عن العدو البديل.
فالحكومة السعودية لا تدرج في أجندتها مبادئ المساواة والعدل بين الناس ولا تتحمل مسؤولية الرعاية لكل أفراد المجتمع على درجة واحدة من المساواة وهم في ذلك يعتقدون أنهم حققوا الحلم السياسي السعودي فقد انتصروا على الآخرين وأضحوا يحكمون شعب الجزيرة كما يشاؤون ..وهي بداية الانهيار الكبير لإمبراطورية الظلم والطغيان.