المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المفكر الاسلامي السيد القبانجي يتحدث عن الانتخابات والتشيع


اديب النجفي
12-23-2008, 10:59 AM
--------------------------------------------------------------------------------

خلال خطبة صلاة الجمعة، سماحة السيد القبانجي:
• ابحثوا عمن لديه ولاءات دينية و ولاءات وطنية صحيحة
• تريد بعض الفضائيات اليوم ان تلقي فتنة بين ماهو ديني وبين ماهو وطني
• الانتخابات مشروع حضاري أخلاقي يجب المحافظة على نزاهته
• قرار سحب القوات البريطانية صيف العام القادم خطوة مهمة في طريق استرداد العراق سيادته الكاملة


رفض المفكر الاسلامي السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الأشرف ما تروج له بعض الفضائيات هذه الأيام من محاولة لإلقاء فتنة بين ماهو ديني وبين ما هو وطني، واصفاً ذلك بالأكذوبة الأثنينية.
جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الأشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.
وأضاف سماحته: نحن لا نقبل بهذه الأثنينية المفتعلة، وان ما هو ديني هو وطني ومن هو ديني هو وطني ومن هو وطني هو ديني، وشدد قائلا: والله.. العراقيون يميلون إلى اتجاهات دينية ووطنية .
إلى ذلك وفي محور انتخابات مجالس المحافظات المقبلة التي ستجري نهاية الشهرالقادم عام 2009م استعرض سماحته ما يسأله الناس وهو: لمن ننتخب؟
وأكد في مقابل ذلك قائلا: الكل بمختلف انتماءاتهم واتجاهاتهم حينما يشاركون في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة ربحوا وفعلوا إرادتهم في بناء العراق.
ودعا إمام جمعة النجف في الصعيد ذاته إلى انتخاب من له حس ديني ومن له حس وطني ،مشدداً على ضرورة البحث بالجد والتأمل عن ذلك الإنسان الذي لديه ولاءات دينية ووطنية، وتابع قائلا: ابحثوا عن الإخلاص والتجربة والتاريخ.
على صعيد ذي صلة ثمن وشكر سماحة إمام جمعة النجف الأشرف السيد صدر الدين القبانجي إجراءات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بمنع وعزل خمسة آلاف شخص تقدموا للترشيح للانتخابات القادمة بحسب قانون اجتثاث البعث، واصفاً أولئك المتقدمين بالذئاب والثعالب البعثية.
وحول الارتباط الديني للمرشح أكد سماحة السيد صدر الدين القبانجي ان ذلك يكون على أساس ارتباط المرشح بالمرجعية وارتباطه بالمذهب، وشدد قائلا:
من ليس له حس ديني فلا تنتخبوه
من ليس له حس مذهبي فلا تنتخبوه
من ليس له حس مرجعي فلا تنتخبوه
على صعيد ذي صلة وصف سماحته الانتخابات بالمشروع الحضاري الأخلاقي، وشدد على ضرورة المحافظة على نزاهته وجعله مشروعاً جميلاً، رافضاً سماحته تمزيق صور الدعاية الإعلانية الانتخابية والتزوير واستخدام اموال الدولة والدعاية الإعلانية على أبواب المنازل والمحلات، وقال: ان تمزيق صور الدعاية الانتخابية خلق أموي وليس خلقاً علوياً، وأضاف: لا تلوثوا العملية الانتخابية والعملية السياسية بثنائيات ساقطة، وان ثقافتنا وأخلاقنا هي ثقافة أهل البيت وأخلاقهم.
هذا وتناول سماحة إمام جمعة النجف الأشرف خلال الخطبة مجموعة أحداث جرت في الشأن العراقي هي:
انسحاب القوات البريطانية من العراق :
وهنا أشار سماحته إلى قرار بريطانيا سحب قواتها من العراق في صيف عام 2009م، واصفاً ذلك بالخطوة المهمة في طريق استرداد العراق لسيادته الكاملة،كما أشار إلى إلتحاق كل من استراليا والسلفادور بها في سحب قواتها من العراق.
وزارة العمل والفساد الإداري:
حيث أشار سماحته إلى إعلان وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لأكبر عملية فساد في شبكة الحماية الاجتماعية والتي أكدت فيها ان أكثر من خمسين في المئة ممن هم مسجلين في هذا البرنامج هم من غير المستحقين.
إلى ذلك وصف سماحة إمام جمعة النجف الأشرف ذهاب تلك الأموال إلى غير مستحقيها بنزف لملايين الدولارات وسحت وحرام، وهي أموال الضعفاء والفقراء.
وحول مجمل الواقع العراقي أكد سماحته ان عراق الغدير وعراق الحسين(ع) يشهد تقدماً كبيراً خصوصاً في الشأن السياسي ويتطور يوماً بعد آخر نحو الأفضل.
هذا وختم سماحته الخطبة بتقديم الشكر إلى الجهات المسؤولة والأجهزة الأمنية في المحافظة لإنجاحها زيارة عيد الغدير الأغر يوم تنصيب الإمام علي بن أبي طالب(ع) ولياً للمؤمنين والمؤمنات.

================================
ـ لا يشهد العراق خطر التقسيم وليس هناك هواجس انفصالية.
ـ تجربة كردستان تصلح كنواة للتعبير عن فيدراليات ناجحة في العراق.
ـ عملنا منذ عقود لايجاد تحالف ثلاثي في مواجهة الدكتاتورية.
ـ اعلاميو العراق مقاتلون ومجاهدون.


أكد سماحة المفكر الإسلامي السيد صدر الدين القبانجي (دام عزه) أمام جمعة النجف الاشرف أن هناك خمسة اسس اعتبرها اركان النظام السياسي للمشهد العراقي الجديد والمتمثلة بـ:
*النظام الحر الذي يعتمد الدستور.
*التبادل السلمي للسلطة.
*روح الوحدة والألفة بين مكوناته والانفتاح.
*التعايش مع المجتمع الاقليمي والدولي.
*الهوية الثقافية والحضارية المتمثلة بالاسلام.
جاء ذلك في اللقاء الموسع مع سماحته الذي اجرته قناة الشعب الفضائية الكردية بمكتبة الرسمي بالنجف الاشرف.
ورداً على سؤال مقدم برنامج (وجهاً لوجه) من قبل مراسل القناة الاستاذ أحمد الحمداني حول مايدور في الساحة العالمية تجاه العراق الجديد، قال سماحته: كان العراق يعاني من ثلاث دكتاتوريات هي الدكتاتورية، الطائفية، والعنصرية، والسياسية ، وان النظام السابق كان نظاماً عنصرياً وطائفياً متفرداً بالسلطة وقمع الشعب بكل مكوناته لصالح حزب البعث.
واشار في السياق ذاته الى أنه في النظام السياسي الجديد اليوم استطاع العراقيون بتوحيدهم وبفضل الله تعالى وتوجيه قياداتهم الدينية والسياسية معاً ان يرسموا عراقاً على الجادة الصحيحة بدون دكتاتورية طائفية وعنصرية أو سياسية.
وأضاف: أن هذه التجربة تعد انعطافة جديدة بعد 35 سنة من الدكتاتورية، ومن الطبيعي بقاء تراكمات واثار سلبية للعهود الماضية، ومن الخطأ افتراض ان العراق بين عشية وضحاها ان يتحول ألى دولة حرة ومستقلة وبثراء اقتصادي وبتعددية دون مشاكل.
واردف سماحته قائلاً: ان عملية بناء العراق الجديد لم تكن مواجهة مع الماضي فقط بل مع الحاضنات العربية لعناصر الارهاب والطائفية والنظام السابق.
من جهة اخرى اكد سماحته قائلاً: استطعنا خلال السنوات الست الماضية من التقدم بخطوات واجتياز مراحل منها الدستور والاستقلال واسترداد السيادة في فترة وجيزة لم تحققها دول كبيرة كاليابان والمانيا يوم كانت تخضع لقوى الهيمنة ، والانتصار في مواجهة الارهاب وعودة الامان بشكل كبير، والتطور الملحوظ في الجانبين الاقتصادي والعمراني.
والتضامن بين القيادات والمرجعيات الدينية والسياسية وحالة التعايش والتضامن الجميل بين قومياته كافة.
وشدد أمام جمعة النجفً الاشرف على ضرورة ان يكون العراق نموذجاً للاقتدار في العيش كشعب يدير نفسه بنفسه بدل أن تؤخذ عليه نقاط الاستفهام .
وعن التخوف من التآخي في الحكم بين القوى والمكونات المشاركة في العملية السياسية وتداعيات ومخاوف دول الجوار من وجود اتفاق ومناصفة في الحكم بين الشيعة والاكراد واتفاقيات استراتيجية بينهما، اكد سماحته ان الذين يحملون هذا الهاجس يخفون في انفسهم تخوف من ارادة شعوبهم وحريتها وهؤلاء ليس سهلاً عليهم ان يتحرر شعباً بالكامل وبتعددية وحرية حقيقية سواء حرية لمن يحمل حساً دينياً او حتى حرية لمن يحمل حساً لا دينياً، معتبراً سماحته اشاعة وتهويل المخاوف مقدماً وبمجرد الاطاحة بنظام صدام رغم الشكوى من نظام بالمخاوف غير الصحيحة.
واضاف سماحته: أن الشعب العراقي اراد ان يحكم نفسه بنفسه رافضاً الوصاية الاجنبية ورافضاً الاحزاب المتسلطة التي تستمر لدورات انتخابية متعددة ولعشرات السنين بأسم الحكم الجمهوري والتعددي وبنفس الحاكم الذي يأبى ان ينسحب وهذا مانشهده في الحكومات العربية الحالية.
وعن التحالف الشيعي الكردي قال سماحته: ان هذا التحالف قائم على ارض الواقع، معتبراً اياه من اسس بناء العراق الجديد في مواجهة المخاطر التي تريد الانقضاض على هذه التجربة.
وعن التحالف الشيعي السني الكردي قال سماحة السيد القبانجي اننا ومنذ ثلاثين سنة نعمل على ايجاد تحالف ثلاثي شيعي وسني وكردي في مواجهة الدكتاتورية وتكذيب اسطورة ان نظام صدام ينتمي الى السنة مقابل المكونات العراقية الاخرى وما زلنا نحرص على ان يكون التحالف ثلاثي مع احترامنا الى المكونات الاخرى.
واضاف سماحته : نحن لا نعرف نظاماً مثيلاً في منطقتنا العربية والاسلامة بالجمالية التي يشهدها نظام العراق الجديد من حيث التقسيمات في المناصب العليا فنجد لدينا رئيساً كردياً ونائبيه احدهما شيعي والاخر سني وهذا ينطبق على المناصب الاخرى واصفاً اياها بالمحاولة الجادة لامتصاص التقسيمات والفئويات داعياً في الوقت نفسه الواقع العربي والغير العربي الى ترك الشكوك والنظر الى واقع هذه التجربة وان ينزعوا عنهم نظارات التعصب الأعمى تجاه الشيعة والاكراد بعد عبور لغة العنصريات والتعصبات داعياً الى التعامل بثقافة عصر التعددية والحرية والانفتاح، معتبراً ان هذا العصر ليس عصر الحكومات العثمانية والعباسية، مشيراً الى ان الشعب العراقي بمكوناته يريد صداقة حقيقية بينه وبين العالم العربي وعن موضوع المحاصصة قال سماحته: ان المحاصصة كانت ضرورية في بداية تعبيد الطريق لاننا كنا نشهد مؤسسة الدولة بأكملها مبنية على الطائفية والقانون والخبرات فيها مصادره لجهةً معينة ولم نستطيع سوى ان نبين وجودنا وان نطالب بحقوقنا القومية والمذهبية.
واضاف بعد ان رسمنا جادة جديدة للعراق وقضينا على الطائفية اصبح من السهل الابتعاد عن المحاصصة ونقول نعم للكفاءات من أي مكون او قومية.
مؤكداً سماحته: اننا وضعنا اقدامنا على اعتاب مرحلة جديدة يمكن للتخصصات البعيدة عن التلون المذهبي والطائفي ان تنجح في بناءالعراق الجديد.
وحول التجربة الكردية في اقليم كرد ستان وصفها امام جمعة النجف الاشرف بأنها تجربة ايجابية وطيبة على اكثر من مستوى من حيث الارتباط بالجسم الاكبر وهو العراق، وانها تجربة ناجحة امام مخاوف التقسيم وانشاء الدويلة الكردية، وانهم واستطاعوا ايضاً بناء اقليم مزدهر يحظى بمقومات الاقليم المتقدم والمتمدن.
مؤكداً في الوقت ذاته: بان هذه التجربة تصلح كنواة للتعبير عن الفدراليات الناجحة وقال: هذا ما كنا ندعوا اليه ونؤمن بصحته في عراق فيدرالي موحد.
واشار سماحته: الى وجود صداقات متينة بين مكونات الشعب العراقي فيما بينها وقال: هذا ماشهدناه في المواقع المسؤولة والمرجعيات الدينية التي رحبت كثيراً بالاخوة الاكراد وهذا ماشهدناه اخيراً في الملتقى الوطني الثاني لعلماء السنة والشيعة في النجف الاشرف وهو دليل على ان منهجنا منهج وحدوي ووطني.
وفي سياق ذي صلة قال سماحته: ليس من مصلحة الاكراد الانفصال كما انهم لم يتحدثوا بذلك، مشيراً الى انهم لم يجدوا نظاماً افضل من النظام الموجود وهم على دراية بذلك لما يتمتعون به من خبرة سياسية جيدة يحسنون التصرف بها.
وفي هذا الشأن اكد سماحته: ان العراق الجديد لا يشهد خطر التقسيم وليس لدينا هواجس انفصالية وان وجدت فهي بسبب الفعل القاسي والقمع الذي ذاقه الشعب الكردي والشيعة في العراق على يد الدكتاتورية الحاكمة واكد قائلاً: من مصلحتنا جميعاً المحافظة على العراق الواحد البعيد عن التقسيم كما اكد ان الشيعة طرحوا مبدأ الفيدرالية وهو نظام عالمي موجود في دول اكثر متقدمة ، ولم يفكروا في التقسيم مثلما اشيع عنهم، معتبراً سماحته ارتباط الاكثرية بدولة اخرى بمثابة السخرية والهزو ووصفها بالهواجس المفتعلة من اجل سلب حرية هذا الشعب.
وفي رؤية سماحته لوضع الانتخابات الجديدة اكد امام جمعة النجف الاشرف نجاح العراقيين في اكثر من تجربة انتخابية وبمشاركة واسعة وساحقة وبثقافة عالية من تحقيق نجاحات أمام مخاوف التزوير وتهديد الارهاب مشيراً ان ذلك هو عكس ماوجد في البلدان الاخرى من اقتتال ومعارك استخدمت فيها السيوف كما في مصر.
مؤكداً ان العراقيين سوف يخوضون تجربة انتخابية خامسة ناجحة وسيسقطون مقولة عزوف الجماهير عن المشاركة، داعياً في الوقت ذاته الى المشاركة الفاعلة وانتخاب ماهو اكثر كفاءة واخلاصاً واكثر ارتباطا بالهوية الدينية العراقية، مفنداً وجود ثنائية وتقسيم في العراق بينما هو ديني وما هو وطني.
وعن رأي سماحته بالاعلام العراقي والدور الذي يقدمه على الساحة العراقية اجاب مؤكداً: ان الاعلام العراقي واكب الحركة السياسية بشكل جيد وهو يعيش لأول مرة تجربة حرة وبإمكانات بسيطة حينما كان في بداية تجربته ذو مستقبل غامض وتحت تهديد الارهاب والقتل، واضاف: ان رؤيتنا للأعلام العراقي رؤية ايجابية وكان كفوءً في اداء مهمته باستثناء قنوات واقلام متأثرة بالماضي وموالية للنظام السابق التي وصفها بأنها ما تزال تعطي الصورة السوداء للعراق الجديد وانهم لم يكونوا اكثر بروزاً بل كان الصوت الوطني هو اكثر بروزاً.
هذا وثمن سماحته اعلاميي العراق، واصفاً أياهم بالمقاتلين والمجاهدين لاسيما وانهم قدموا العشرات من الشهداء في طريق بناء العراق الجديد، داعياً سماحته في الصعيد ذاته الدولة الى تقديم الحماية والدعم الكافيين الى الاعلام كذلك دعا سماحته الاقلام العراقية لأن تكون اكثر بحثاً عن الحقيقة بعيداً عن التحزبات والانتمائات معتبراً الاعلام العراقي كالعالم الديني العراقي الذي شدد على وجوب ان يكون بعيداً عن الانتماءات ، وان يكون منتمياً لوطنه ومعتمداً للحقيقة.

================================================== ==

رسالة التشيع تقدم للعالم مشروع انقاذ حضاري
• رسالة كلية واساتذة الجامعة الاسلامية وهي رسالة التشيع في الحاضر
• العراق ووفق نظام عادل لتوزيع الحقوق هو السبيل لنيل حقوقنا


اكد سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي امام جمعة النجف الاشرف انه رسالة التشيع في العراق هي ان العراق لكل العراقيين وهي تقدم للعالم مشروع انقاذ حضاري بعد ان اصبح العالم اليوم ينهار امام ضربات المادية الجافة .
جاء ذلك في كلمته خلال الاحتفالية الكبرى التي اقامها الاتحاد الطلابي على قاعة المؤتمرات في الجامعة الاسلامية بالنجف الاشرف بحضور عميد الجامعة ومعاونه وعدد من اساتذتها وجمع غفير من طلبة وطالبات الاقسام والمراحل فيها .
الى ذلك تمحورت كلمة سماحته حول رسالة التشيع في الماضي ورسالة التشيع في الحاضر حيث تساءل في البحث الاول وهو رسالة التشيع في الماضي قائلاً :
• هل ان رسالة التشيع في الماضي هو مجرد احيائنا لذكرى تنصيب رسول الله (ص) علياً اماماً ؟
• ام فيها مضمون عالمي حضاري انساني ؟
• ام طقس من الطقوس الدينية لا اكثر ؟
• وماهي رسالة الغدير (رسالة التشيع) (رسالة علي (ع) صاحب البيعة ) الى الناس ؟
• وكيف نترجم هذه الرسالة الى العالم ؟
• وهل التجاذبات في العالم الاسلامي هي من اجل امامة شخص ؟
في مقابل ذلك شدد سماحة السيد صدر الدين القبانجي في خطابه للحضور :
انتم النخبة الذين يحملون هذه الرسالة وانتم صفوة الامة وتتحملون اعباءها،واكد في الوقت نفسه ان رسالة التشيع في الماضي ذات ثلاث مضامين هي :
الاول : الدفاع عن الاسلام : بهذا الصدد اكد سماحته ان الامام علي (ع) دافع عن الاسلام وليس عن نفسه واصحابه من اجل انه لاينهار الاسلام، وكان يقول : يجب ان يكون الاسلام بامان ولو على حساب حقوقي .
الثاني : الدفاع عن المسلمين : واكد سماحته هنا ان الامام علي (ع) كان مستعداً للتنازل عن حقوقه ليسلم حقوق المسلمين والضعفاء من انه تصادر في ظل الديكتاتوريات .
الثالث : حقوق الانسان : بهذا الخصوص اكد السيد القبانجي ان رسالة التشيع هي الانسان اينما كان، واضاف : حينما قاتل وصبر شيعة علي (ع) عبر 1400 عام لم يقاتلوا لامامة بمعنى حكم عدة ايام بل لاقامة الحق وابطال الباطل ، وقال : هذه رسالة التشيع الذي ندافع عنه والذي ذبحنا من اجله وليست القضية قضية مذهب .
وفي بحث رسالة التشيع في الحاضر :
اكد سماحة السيد صدر الدين القبانجي مؤسس الجامعة الاسلامية في النجف الاشرف ان رسالة كلية واساتذة الجامعة الاسلامية وهي رسالة التشيع في الحاضر ذات عدة مضامين هي :
1 – ان العراق لكل العراقيين : بهذا الخصوص اكد امام جمعة النجف الاشرف ان العراق للعرب والاكراد والتركمان والسنة وهو للمسلمين والمسيحيين وحسب استحقاقاتهم السكانية .
في صعيد ذي صلة اشار سماحته الى ان العراق اريد له يوماً ما ان يكون عربياً عنصريا قومياً ساحقاً ومعاديا للقوميات الاخرى ، واصفاً الحضارة القومية التي تسحق الاخر بالبلاء في المنطقة ،وانها تغلي نار الاحقاد والتفوقية .
وتابع قائلاً : معركة القوميات وسحق الاخرين ذهبت بسببها مئات الاف النفوس البريئة وذهبت طاقات العراقيين لاسباب لاخلفية ولاحضارة لها .
2 – الاسلام هويتنا : وهنا قال امام جمعة النجف الاشرف: ان الاسلام هويتنا وان رسالة التشيع اليوم هي الاسلام ، ونقول للعالم : هذا هو الشعب العراقي بمكوناته المتعددة وبهويته الاسلامية ، واضاف : نحن حريصون على الدفاع عن الاسلام والمسلمين الا ان يقيم حقاً او يبطل باطلاً .
3 – الحرية والعدالة هي الطريق لنيل حقوقنا : بهذا الصدد اكد سماحته ان شيعة اهل البيت في العراق يمثلون الاكثرية واهل السنة اقلية وهكذا المذاهب الاخرى، وقال : الحرية السياسية والدينية زائداً العدالة في توفير الحقوق هو السبيل لنيل حقوقنا مع عدم سحق أي من حقوق الاخرين .
في الصعيد ذاته اكد سماحته ان العراق ووفق نظام عادل لتوزيع الحقوق هو السبيل لنيل حقوقنا وقال : لعشرات بل مئات السنين كان شيعة اهل البيت مسلوبين لابسط حقوق المواطنة ،بل كان العراقي يتهم بعراقيته لاجل اتهام المذهب ، وتابع يقول :
نحن لانجيز لانفسنا ان يصادرحق مسيحي في العراق ،ونحن لانريد ان يظلم احد في العراق ،ونحن ايضاَ نريد حقوقنا .
على صعيد متصل اكد سماحة المفكر الاسلامي السيد صدر الدين القبانجي ان لدى شيعة اهل البيت وبالخصوص الجامعة الاسلامية بطلابها واساتذتها وهي بجوار باب مدينة علم النبي لديهم رسالة اخرى للعالم، الذي قال انه ينتظر اليوم مشروع انقاذ حضاري وهو بين وطأة المادية التي قطعته عن الامل والسكينة والاطمئنان .
في السياق ذاته قال سماحته : اليوم انطلقنا واصبحت امواج مشروعنا تصل للعالم ، واصبحت اشعاعات هذا المشروع تهجم على الظلام في وديانه وحصونه ،ونحن نقدم مشروع انقاذ حضاري هو عبارة عن الاسلام الحقيقي الذي يعتمد على :
1 – الارتباط بالله سبحانه : الذي وصفه سماحته بانه مصدر الخلق ومصدر الوجود وباعث السكينة لدى الانسان .
2 – الله سبحانه الفاعل في الساحة : حيث اكد امام جمعة النجف الاشرف انه تبارك وتعالى له الاسماء الحسنى ، وان العالم لايعرفونه الا بمفهوم تجريدي،وقال ان الله سبحانه هو الفاعل في مشروعنا الحضاري .
3 – الدين : ووصفه بالمواكب للعالم ،وانه ليس الدين الجامد الذي يجلس في اروقة المسجد ، وان العالم يريد ديناً ولكن ليس دين الكنيسة والصومعة والاديرة .
4 – الدين العالمي : حيث اكد سماحته ان الدين رحمة للعالمين،وقال :
ان مشروعنا هو تحرير الانسان والعروج به الى الكمال ، وان الاسلام ينفتح على الابيض والاسود ،ويمتد لمن هو على الارض ولما هوفي السماء ايضاً، وهو ليس لمجموعة دون اخرى أو لجغرافية دون اخرى .
وخاطب الحضور قائلاً :
مسؤوليتكم نقل هذه الرسالة الى العالم ،وانتم كشريحة مهمة يجب ان تحملوا هذه الرسالة ، واضاف :
اعلموا ان الجامعة الاسلامية تحملكم رسالة الى العالم هي رسالة مشروع انقاذ حضاري باسم امير المؤمنين والنجف الاشرف والتشيع الى العام ،داعياً لان يكون لطلبة واساتذة الجامعة الاسلامية نداء وصوت وصرخة تدوي في العالم،وقال : هذه هي رسالة علي والاسلام الحقيقي ورسالة رسول الله (ص)، وليس رسالة العقول المتحجرة الجافة .

==================================
في الملتقى الحوزوي وحفل التتويج لطلبة العلم المتزامن مع يوم الغدير الاغر، السيد القبانجي:
• المطلوب من طلبة العلوم الدينية تحفيز الجمهور وارشادهم للمشاركة في ملحمة الانتخابات القادمة واختيار الصالحين
• نواجه اليوم خطر اشاعة الدين العلماني من قبل اصحاب الفكر الحداثي وهو ما يدعونا للتسلح بالمعارف الحديثة وادواتها ولغاتها

قال امام جمعة النجف الاشرف سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي: اننا اليوم وفي رحاب يوم الغدير الاغر نقف معتزين برجال الحوزة العلمية وبشيعة اهل البيت (ع) والذين صبروا وخلال قرون زمنية وحافظوا على بيعتهم وولايتهم لصاحب هذا اليوم يوم امير المؤمنين علي بن ابي طالب(ع) ولاقوا لاجل ذلك ابشع انواع انواع التصفية والقمع والابادة ، ومع ذلك حُفظ الاسلام ويوم الغدير والحوزة ببركة كل تلك التضحيات . جاء ذلك في كلمته في الملتقى الحوزوي الذي عقد في النجف الاشرف تيمنا بعيد الغدير الاغر يوم الولاية العلوية وبحضور جمع غفير من اساتذة وطلبة الحوزة العلمية ، مضيفا سماحته : ان الحوزة العلمية تتعرض اليوم لخطرين ، يتمثل الخطر الاول بمحاولات تهميش دورها وعزلتها وابعادها عن الساحة والقضايا السياسية التي ترتبط بمصير المجتمع بالاضافة الى محاولات التصفية الجسدية والنفي والتهجير لعلماء الدين بهدف ابعادهم عن الشأن السياسي، لكن وبحمد الله عبرت الحوزة العلمية هذا الخطر فبمجرد تمتع العراق بالحرية نهضت الحوزة والمرجعية لتقود العراق في ملاحم الانتخابات وكتابة الدستور وغيرها ، وكان يمكن لذلك المخطط المعادي ان ينجح لو لا تصدي العلماء للساحة باعتبارهم امناءالرسل، داعيا بهذا الصدد طلبة العلوم الدينية الى اخذ دورهم في تثقيف الجمهور وتحفيزهم للمشاركة في ملحمة الانتخابات القادمة وارشادهم لاختيار الصالحين . مضيفا ان الخطر الثاني والذي يطرق باب الحوزة اليوم هو خطر محاولات اصحاب الفكر الحداثي ببث الشبهات ومحاربة الشريعة الاسلامية من غير ان يصرحوا بذلك ، محاولين ان يثبتوا الدين العلماني ويشيعوا ثقافة الدين الخالي من الفكر والمحتوى ، حيث يسمون ديننا بالدين التراثي ويعلمون على اسقاط اعمدة الدين بعناوين دينية معنوية ، مؤكدا في ذات الوقت ان المطلوب من طالب الحوزة مقابل هذا الخطر ان يتسلح بالعلوم الاسلامية والمعارف والادوات الحديثة وان نعرف لغة العالم اليوم وفنون البلاغة والتسويق كما كان ذلك دين عباقرة الحوزة امثال الشهيد السيد الصدر الاول اذا كان هذا الفيلسوف يمتلك قدرة واداء في الاقناع وايصال الفكرة للغير.
وفي ختام كلمته قام سماحته بتقليد العشرات من طلبة العلوم الدينية الزي الحوزوي وبحضور مدير مدرسة الامام المهدي للدراسات الحوزوية وعدد من فضلاء الحوزة.

ك.رونالدو17
12-23-2008, 12:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
السلام على يارسول الله وعلى ال بيتك الطيبين الطاهرين
السلام على اصحاب الكساء محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة المعصومين من ولد الحسين
السلام على فاطمة وابيها وبعلها وبينيها والسر المستودع فيها
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
مشكورين
الله يعطيكم العافية