المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دولة الإمام المهدي عليه السلام وبدائل العولمة


ورود
12-27-2008, 11:27 AM
((دولة الإمام المهدي عليه السلام وبدائل العولمة))


ـ ان العقل يدرك في كينونته ان العالم هذا قائم على العدل والتوازن وليس من خصائصه الظلم والفوضى

ـ هذا الحلم البشري لا يتحقق إلا عند ظهور المنتظر(ع) الذي يحمل راية نشر العدل والقضاء على الظلم

ـ مشروع الحكومة العالمية ينطلق من خلال إيجاد التوازن الاجتماعي والاقتصادي وإلغاء الاستغلال والاحتكار والتفرد في السيطرة على موارد الأرض

يبدأ مشروع العدالة العالمي عند المهدي عليه السلام من تحقيق التكامل المعرفي والعقلي عند الإنسان، لان معظم الشرور تنشأ من الجهل وعدم المعرفة

ان الوضع المأساوي في عالم اليوم من انتهاك لحقوق الإنسان وسلب حريته ونشر الحروب واستهلاك الإنسان كسلعة واحتكار الموارد الأرضية وتدمير البيئة وانتشار الظلم والاستعباد في ظل مشروع العولمة، كل هذا يدعونا لقراءة العدل العالمي في مشروع المنقذ الذي ننتظره.

كانت أهم المشاكل التي تقلق المجتمع البشري على طول التاريخ هو ذلك التنافر الإنساني الذي برز في شكل صراعات دامية وحروب استنزافية زرعت أمراضا مستعصية في عمق الجسد البشري مثل العرقية والعنصرية والقومية.ولاشك ان الصراع المستميت على المصالح قد حول هذه الأمراض إلى أيديولوجية متأصلة تبحث عن أعداء لها لتبتلعهم رغبة لمصالح منظريها وكانت الحربين العالميتين شاهد مروع على ذلك.

ولان الإنسان كائن اجتماعي بفطرته يميل الى الانسجام مع أخيه الإنسان ومد وشائج الإنسانية، فأن وجود عالم أنساني موحد يقوم على السلام والمحبة والوحدة البشرية بدون وجود أي قواطع أو حواجز مادية أو معنوية كان المشروع المثالي الذي حلم به الفلاسفة والمصلحين والمفكرين. لكن كل ذلك كان يصطدم بواقع مر وهو ان الكثير من هذه الدعوات كان تستغل من قبل السلطات لفرض هيمنتها على الدول الأخرى بداعي التوحيد والاندماج.

الحكومة العالمية للمهدي الموعود

لقد تواتر في الكتب والرسالات السماوية والمذاهب المختلفة عن وجود منقذ عالمي يقود البشر نحو الخلاص وإيجاد مجتمع بشري قائم على العدالة والحرية والحق.وهذا ليس مجرد خطاب مذهبي او شعار ديني بل هي حقيقة فطرية تعيش في أعماق العقل البشري ويحسها الضمير الإنساني، ويؤمن بها الإنسان الذي يعيش الألم والعذاب اليومي والقلق والخوف واللاأمن. ذلك ان العقل يدرك في كينونته ان العالم هذا قائم على العدل والتوازن وليس من خصائصه الظلم والفوضى، فإذا كان هناك فوضى فإنها من حصاد الظلم البشري بحق البشر.فإذن لابد من تحقق العدل. ولذلك كانت بعثة الأنبياء وتواتر الرسل وقيام المصلحين من إيجاد مجتمع إنساني واحد يعبد الله عز وجل ويحقق عدالته. وهذا هو هدف الأديان جميعا، وهدف الرسالة الإسلامية التي تخاطب البشر جميعا بلا استثناء لأنها تملك قدرة قوية على إيجاد الوحدة العالمية بما تحمله من مباديء مثل الاخوة والسلام والتسامح والعفو والوحدة، يقول نعوم تشومسكي: في هذا الجزء من العالــــم سيكون الإســـلام بسبب تـــأيـــيـــده الـــمطلق للـــمقهورين والمظلومين اكثر جـــاذبية، فهذا الديـــن المطرد في الانـــتشار على المستوى العالمي هو الديانة الوحيدة المستعدة للمنازلة والكفاح.

فالإسلام دين عالمي يحمل مقومات بناء المجتمع العالمي، يخاطب الله تعالى رسوله : (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) .. (وما أرسلناك الا كافة للناس)

العدالة في ظل الحكومة العالمية للإمام المهدي

ان العالم البشري الذي يتخبط في أزماته وحروبه وان العولمة تسير في الاتجاه المعاكس لتحقيق السعادة البشرية، لدليل على ان العدالة حلم بشري تحن لتحقيقه. ومن هنا فان هذا الحلم البشري لا يتحقق إلا عند ظهور المنتظر الذي يحمل راية نشر العدل والقضاء على الظلم.

يبدأ مشروع العدالة العالمي عند المهدي عليه السلام من تحقيق التكامل المعرفي والعقلي عند الإنسان، لان معظم الشرور تنشأ من الجهل وعدم المعرفة، وعن الباقر (عليه السلام): (إذا قام قائمنا وضع يده على رؤوس العباد فجمع بها عقولهم). وهذا الجمع يعني أمرين: الأول ان التكامل الحضاري لا يعتمد على مستوى التقدم المادي والتكنولوجي والمعلوماتي بل يعتمد على التكامل العقلي والتركيز المعرفي من اجل بناء النفس والذات، والحضارة المادية هي وسيلة وليست غاية. والثاني: هو الحوار العقلاني والفكري الذي يعتمد على الثقة والتفاني فيتم التواصل والتقارب وهذا ما يحققه المهدي عليه السلام.

والمرحلة الثانية من مشروع الحكومة العالمية تنطلق من خلال إيجاد التوازن الاجتماعي والاقتصادي وإلغاء الاستغلال والاحتكار والتفرد في السيطرة على موارد الأرض. يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله): فيجيء إليه الرجل يقول يا مهدي اعطني اعطني اعطني، فيحثى له في ثوبه ما استطاع ان يحمله. وعن رسول الله صلى الله عليه وآله: ابشروا بالمهدي...ويقسم المال صحاحا بالسوية ويملأ قلوب أمة محمد غنى ويسعهم عدله حتى انه يأمر مناديا ينادي من له حاجة اليّ... وتكثر الماشية وتعظم الأمة... وتزيد المياه في دولته وتمد الأنهار وتضاعف الأرض اكلها.. ويطبق الإمام عليه السلام قانون الإسلام الذي قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحيا أرضا مواتا فهي له. وهذه هي قمة العدالة التي تعطي الحق للإنسان في امتلاك الأرض كالآخرين، يقول الباقر (عليه السلام): أيما قوم احيوا شيئا من الأرض وعمروها فهم أحق بها وهي لهم. لذلك تزدهر الأرض وتموج بالنشاط والعمل وكمثال على ذلك يقول الإمام الصادق (عليه السلام): إذا قام قائم آل محمد...اتصلت بيوت الكوفة بنهر كربلاء.

وبتحقيق العدالة والعدل ينتشر الأمن وتختفي الجريمة ويتحقق الآمان، يقول الإمام الباقر (عليه السلام) في حديثه عن الأمن والامان في عصر المهدي:... وتخرج العجوز الضعيفة من المشرق تريد المغرب لا يؤذيها أحد.

وتتكامل دولة الإمام المهدي (عليه السلام) العالمية بإلغاء الحدود الجغرافية وترفع الحواجز المصطنعة ويصل البشر الى مبتغاهم في حرية العمل والحركة والحياة، يقول فكتور باش: حق كل إنسان بوصفه إنسان في امتلاك حقوق، وهو الذي يخول لكل مواطن دولة ان يدخل أراضي دولة أخرى، وهذا الحق في التجول بحرية على الارض وفي عقد اتفاقيات قانونية مع سائر الناس يقوم حق المواطن العالمي.

وجهه الكريم والامتثال والعيش تحت راية عدالته العالمية الإلهية.

مرتضى معاش

ثآر الله
12-27-2008, 07:03 PM
اللهم كن لوليالحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك ياارحم الراحمين
ك الحجة بن



اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اشكرك اخت ورود على الموضوع القيم واطرح الواقعي لبناء دولة العدل الألهي
وفقت لكل خير

ورود
12-28-2008, 01:12 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
وأرحمنا بهم يا كريم


أشكركم جزيل الشكر أخي الفاضل ( كف الساقي) على وجودكم في متصفحي

بارك الله فيكم ويعطيكم الف عافية

ونسأل الله إن يوفقنا وإياكم ويجعلنا من انصار القائم المنتظر (عج)


تحياتي( ورود)