عاشقة بيت النبوه
12-31-2008, 04:16 PM
http://www.9ll9.com/up/uploads/404afce7e5.gif (http://www.9ll9.com/up/uploads/404afce7e5.gif)
جــــاســــم تـوسد مصرعه
ورمــــله ابولدها امصدعه
شـــــاهدت جــثته امكطعه
صـــاحت مبـــارك زفــافك يالنويت اعله الشهاده
عريس الطفوف ( القاسم أبن الحسن الزكي المجتبى عليه السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
وأهلك أعدائهم وأنصرنا بهم ياكريم
والسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
سلام من الباري عليكم ورحمة الله وبركاتة
*****************************
ابن الإمام الحسن القاسم ( عليه السلام )
شباب في عمر الزهور ، بل زهرة لم تنفتح بعد ، إختار الشهادة واللحاق بإبن عمه الأكبر عليه السلام على متاع الدنيا وشهواتها ، رسم طريقاً للشباب المسلم ، وخط بحناء دماه منهجاً لمعنى الإباء ، يستحق منا لفتة إنتباه طيبة لسيرته الذاتية المختصرة :-
أبوه الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، وأمه أم ولد يقال أن اسمها رملة .
موقفه يوم الطف :
عندما رأى القاسم عمه الإمام الحسين ( عليه السلام ) في يوم عاشوراء و قد قتل أصحابه وعدد من أهل بيته ، وسمع نداءه وهو يقول : ( هل من ناصر ينصرني ) ، جاء إلى عمه يطلب منه الرخصة لمبارزة عسكر الكفر ، فرفض الإمام الحسين ( عليه السلام ) ذلك لأنه كان غلاماً صغيراً .
فدخل القاسم المخيم فألبسته أمه لامة الحرب وأعطته وصية والده الإمام الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، يوصيه فيها بمؤازرة عمه الإمام الحسين ( عليه السلام ) في مثل هذا اليوم ، فرجع إلى عمه وأراه الوصية ، فبكى وسمح له ودعا له وجزاه خيراً .
روى أبو الفرج الإصفهاني : خرج إلينا غلام كأن وجهه شقة قمر ، في يده السيف ، وعليه قميص وأزار ونعلان فقال عمرو بن سعيد بن نفيل الأزدي : والله لأشدن عليه ، فقيل له : سبحان الله !! وما تريد إلى ذلك ؟ يكفيك قتله هؤلاء الذين تراهم قد احتوشوه من كل جانب ، قال : والله لأشدن عليه ، فما ولى وجهه حتى ضرب رأس الغلام بالسيف ، فوقع الغلام لوجهه ، وصاح : يا عماه !!
فشد عليهم الحسين ( عليه السلام ) شدة الليث إذا غضب ، فضرب عمراً بالسيف فاتقاه بساعده فقطعها من لدن المرفق ، ثم تنحى عنه ، و حملت خيل عمر بن سعد فاستنقذوه من الحسين ( عليه السلام ) ، ولما حملت الخيل استقبلته بصدورها و جالت ، فوطأته حتى مات ( لعنه الله و أخزاه ) .
فلما تجلت الغبرة إذا بالحسين على رأس الغلام وهو يفحص برجليه ، والحسين يقول : ( بُعداً لقوم قتلوك ، خصمهم فيك يوم القيامة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، عَزَّ على عمك أن تدعوه فلا يجيبك ، أو يجيبك ثم لا تنفعك إجابته ، يوم كثر واتره وقل ناصره ) !! .
فحمله الإمام الحسين ( عليه السلام ) و رجلاه تخطان في الأرض ، حتى ألقاه مع ابنه علي بن الحسين ، وكان يوم شهادته غلاماً لم يبلغ الحلم .
فسلام عليك يا أيها القاسم بن الحسن من غلام شهمٍ ، أبيٍّ ، شهيدٍ ، مظلومٍ ، محتسبٍ ، ولعن الله قاتلك ، ولعن الله المشتركين بدمك ، اللهم اخزهم يوم القيامة ، يوم لا تقبل توبة ولا تنفع ندامة .
مقتله:
لقد أبت نفسه الكريمة ان تترك نصرة الحق والذود عن العقيدة والمبدأ، فجاء في تلك اللحظات الرهيبة التي اشتبكت فيها الرماح بالأسنة، جاء إلى عمه عازماً على ملاقاة الحتوف مشتاقاً إلى لقاء الله، يريد الالتحاق بتلك الارواح الطاهرة التي سبقته في البراز فاستأذن عمّه في ملاقاة القوم، فلما نظر اليه الحسين اعتنقه وبكى، سالت دموع الحسين على خديه وهو يودع وديعة الحسن عنده يودعه إلى الحمام إلى الموت، ثم أذن له فبرز وكأن وجهه شقة قمر، وبيده السيف وعليه قميص وإزار وفي رجليه نعلان فقاتل الاعداء وهو يرتجز ويقول:
إن تنكروني فأنا ابن الحسن
سبط النبي المصطفى والمؤتمن
هذا حسين كالأسير المرتهن
بين اناس لاسُقو صوب المزن
فقتل على صغر سنه ثلاثة من الاعداء وقيل أكثر.
وبينما هو على هذا الحال انقطع شسع نعله اليسرى، وانف ابن النبي الأعظم (ص) أن يحتفي في الميدان، فوقف ليشده، غير مكترث بالجمع ولا مبال بالالوف فاغتنم اللعين عمرو بن سعد بن نفيل الأزدي هذه الفرصة قائلاً: والله لأشدن عليه فقاله له حميد بن مسلم: سبحان الله! وما تريد بذلك، والله لو ضربني ما بسطتُ اليه يدي، دعه، يكفيه هؤلاء الذين تراهم قد احتوشوه، فقال: والله لأشدّن عليه))، لقد جنى هذا الطاغية على نفسه، وغرته الدنيا، فراح يقدم على عمل أبغض الله ورسوله وصالح المؤمنين، وطبع في كتاب اعماله وصمة عار امسكت بجلاليبه وقادته إلى جهنم وبئس المصير، فشد على القاسم وضربه بالسيف على رأسه ففلقه، فوقع الغلام لوجهه منادياً: يا عمّاه، فجلّى(1) الحسين كما يُجلّى الصقر، ثم شدّ شدّة ليث أغضب، فضرب عمر بن سعد بن نفيل بالسيف فاتقاها بالساعد فأطنّها من لدُن المرفق، فصاح صيحةً سمعها أهل العسكر، ثم تنحى عنه الحسين عليه السلام. وحملت خيلُ الكوفة لتستنقذه فاستقبلته بصدورها ووطأته بحوافرها فمات.
وانجلت الغبرة وإذا الحسين قائم على رأس الغلام وهو يفحص برجليه والحسين يقول: ((بعداً لقوم قتلوك، ومن خصمهم يوم القيامة فيك، جدُّك)) ثم قال: عز والله على عمّك أن تدعوه فلا يُجيبك، أو يجيبك ثم لا ينفعك! صوتٌ والله كثر واترُه(2)، وقل ناصره.
ثم إن الحسين حمل القاسم واضعاً صدره على صدره، وينص المؤرخون على أن رجلي القاسم كانت تخطان في الأرض، مما يعني ان الحسين كان محني الظهر، لقد انحله هول المصاب وعظم الرزية وأخذ منه العطش مأخذه فلم يستطع رفع رجلي القاسم عن الأرض، أخذه على تلك الحالة ليضعه مع مصارع الشهداء مع علي الأكبر وقتلى حوله من آل بيته(3).
وهكذا مضى القاسم بن الحسن شهيداً مضمخاً بالدماء في سبيل الدين والانسانية مضى شخصه وجسده وبقيت روحه الطاهرة تتفاعل في جسد الأمة، تنير لها الطريق وترسم لها منهج السعادة والكمال، تعلّمُ الاجيال التفاني في سبيل العقيدة والمبدأ وتزرع في مسارهم النفس الايماني الخالص المتمثل بنكران الذات والذوبان في حب الله سبحانه وتعالى.
فسلام على القاسم يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيّا
نسألــــــــــــــــــكم من الباري الدعاء
بحق حرمة زينب وبدم المظلوم أبا عبد الله الحسين
عليهم سلام الله
جــــاســــم تـوسد مصرعه
ورمــــله ابولدها امصدعه
شـــــاهدت جــثته امكطعه
صـــاحت مبـــارك زفــافك يالنويت اعله الشهاده
عريس الطفوف ( القاسم أبن الحسن الزكي المجتبى عليه السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
وأهلك أعدائهم وأنصرنا بهم ياكريم
والسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
سلام من الباري عليكم ورحمة الله وبركاتة
*****************************
ابن الإمام الحسن القاسم ( عليه السلام )
شباب في عمر الزهور ، بل زهرة لم تنفتح بعد ، إختار الشهادة واللحاق بإبن عمه الأكبر عليه السلام على متاع الدنيا وشهواتها ، رسم طريقاً للشباب المسلم ، وخط بحناء دماه منهجاً لمعنى الإباء ، يستحق منا لفتة إنتباه طيبة لسيرته الذاتية المختصرة :-
أبوه الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، وأمه أم ولد يقال أن اسمها رملة .
موقفه يوم الطف :
عندما رأى القاسم عمه الإمام الحسين ( عليه السلام ) في يوم عاشوراء و قد قتل أصحابه وعدد من أهل بيته ، وسمع نداءه وهو يقول : ( هل من ناصر ينصرني ) ، جاء إلى عمه يطلب منه الرخصة لمبارزة عسكر الكفر ، فرفض الإمام الحسين ( عليه السلام ) ذلك لأنه كان غلاماً صغيراً .
فدخل القاسم المخيم فألبسته أمه لامة الحرب وأعطته وصية والده الإمام الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، يوصيه فيها بمؤازرة عمه الإمام الحسين ( عليه السلام ) في مثل هذا اليوم ، فرجع إلى عمه وأراه الوصية ، فبكى وسمح له ودعا له وجزاه خيراً .
روى أبو الفرج الإصفهاني : خرج إلينا غلام كأن وجهه شقة قمر ، في يده السيف ، وعليه قميص وأزار ونعلان فقال عمرو بن سعيد بن نفيل الأزدي : والله لأشدن عليه ، فقيل له : سبحان الله !! وما تريد إلى ذلك ؟ يكفيك قتله هؤلاء الذين تراهم قد احتوشوه من كل جانب ، قال : والله لأشدن عليه ، فما ولى وجهه حتى ضرب رأس الغلام بالسيف ، فوقع الغلام لوجهه ، وصاح : يا عماه !!
فشد عليهم الحسين ( عليه السلام ) شدة الليث إذا غضب ، فضرب عمراً بالسيف فاتقاه بساعده فقطعها من لدن المرفق ، ثم تنحى عنه ، و حملت خيل عمر بن سعد فاستنقذوه من الحسين ( عليه السلام ) ، ولما حملت الخيل استقبلته بصدورها و جالت ، فوطأته حتى مات ( لعنه الله و أخزاه ) .
فلما تجلت الغبرة إذا بالحسين على رأس الغلام وهو يفحص برجليه ، والحسين يقول : ( بُعداً لقوم قتلوك ، خصمهم فيك يوم القيامة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، عَزَّ على عمك أن تدعوه فلا يجيبك ، أو يجيبك ثم لا تنفعك إجابته ، يوم كثر واتره وقل ناصره ) !! .
فحمله الإمام الحسين ( عليه السلام ) و رجلاه تخطان في الأرض ، حتى ألقاه مع ابنه علي بن الحسين ، وكان يوم شهادته غلاماً لم يبلغ الحلم .
فسلام عليك يا أيها القاسم بن الحسن من غلام شهمٍ ، أبيٍّ ، شهيدٍ ، مظلومٍ ، محتسبٍ ، ولعن الله قاتلك ، ولعن الله المشتركين بدمك ، اللهم اخزهم يوم القيامة ، يوم لا تقبل توبة ولا تنفع ندامة .
مقتله:
لقد أبت نفسه الكريمة ان تترك نصرة الحق والذود عن العقيدة والمبدأ، فجاء في تلك اللحظات الرهيبة التي اشتبكت فيها الرماح بالأسنة، جاء إلى عمه عازماً على ملاقاة الحتوف مشتاقاً إلى لقاء الله، يريد الالتحاق بتلك الارواح الطاهرة التي سبقته في البراز فاستأذن عمّه في ملاقاة القوم، فلما نظر اليه الحسين اعتنقه وبكى، سالت دموع الحسين على خديه وهو يودع وديعة الحسن عنده يودعه إلى الحمام إلى الموت، ثم أذن له فبرز وكأن وجهه شقة قمر، وبيده السيف وعليه قميص وإزار وفي رجليه نعلان فقاتل الاعداء وهو يرتجز ويقول:
إن تنكروني فأنا ابن الحسن
سبط النبي المصطفى والمؤتمن
هذا حسين كالأسير المرتهن
بين اناس لاسُقو صوب المزن
فقتل على صغر سنه ثلاثة من الاعداء وقيل أكثر.
وبينما هو على هذا الحال انقطع شسع نعله اليسرى، وانف ابن النبي الأعظم (ص) أن يحتفي في الميدان، فوقف ليشده، غير مكترث بالجمع ولا مبال بالالوف فاغتنم اللعين عمرو بن سعد بن نفيل الأزدي هذه الفرصة قائلاً: والله لأشدن عليه فقاله له حميد بن مسلم: سبحان الله! وما تريد بذلك، والله لو ضربني ما بسطتُ اليه يدي، دعه، يكفيه هؤلاء الذين تراهم قد احتوشوه، فقال: والله لأشدّن عليه))، لقد جنى هذا الطاغية على نفسه، وغرته الدنيا، فراح يقدم على عمل أبغض الله ورسوله وصالح المؤمنين، وطبع في كتاب اعماله وصمة عار امسكت بجلاليبه وقادته إلى جهنم وبئس المصير، فشد على القاسم وضربه بالسيف على رأسه ففلقه، فوقع الغلام لوجهه منادياً: يا عمّاه، فجلّى(1) الحسين كما يُجلّى الصقر، ثم شدّ شدّة ليث أغضب، فضرب عمر بن سعد بن نفيل بالسيف فاتقاها بالساعد فأطنّها من لدُن المرفق، فصاح صيحةً سمعها أهل العسكر، ثم تنحى عنه الحسين عليه السلام. وحملت خيلُ الكوفة لتستنقذه فاستقبلته بصدورها ووطأته بحوافرها فمات.
وانجلت الغبرة وإذا الحسين قائم على رأس الغلام وهو يفحص برجليه والحسين يقول: ((بعداً لقوم قتلوك، ومن خصمهم يوم القيامة فيك، جدُّك)) ثم قال: عز والله على عمّك أن تدعوه فلا يُجيبك، أو يجيبك ثم لا ينفعك! صوتٌ والله كثر واترُه(2)، وقل ناصره.
ثم إن الحسين حمل القاسم واضعاً صدره على صدره، وينص المؤرخون على أن رجلي القاسم كانت تخطان في الأرض، مما يعني ان الحسين كان محني الظهر، لقد انحله هول المصاب وعظم الرزية وأخذ منه العطش مأخذه فلم يستطع رفع رجلي القاسم عن الأرض، أخذه على تلك الحالة ليضعه مع مصارع الشهداء مع علي الأكبر وقتلى حوله من آل بيته(3).
وهكذا مضى القاسم بن الحسن شهيداً مضمخاً بالدماء في سبيل الدين والانسانية مضى شخصه وجسده وبقيت روحه الطاهرة تتفاعل في جسد الأمة، تنير لها الطريق وترسم لها منهج السعادة والكمال، تعلّمُ الاجيال التفاني في سبيل العقيدة والمبدأ وتزرع في مسارهم النفس الايماني الخالص المتمثل بنكران الذات والذوبان في حب الله سبحانه وتعالى.
فسلام على القاسم يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيّا
نسألــــــــــــــــــكم من الباري الدعاء
بحق حرمة زينب وبدم المظلوم أبا عبد الله الحسين
عليهم سلام الله