المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصيبة القاسم (ع)


عاشق الكاظم
01-05-2009, 08:11 AM
http://ba7rain.net/forum/files/FiLeS/qasem.jpg
المصيبة :

هذه الليلة تخصص عادة لذكرى مصيبة القاسم (ع) والقاسم هو إبن الإمام السبط الحسن المجتبى (ع) شارك بين يدي عمه الحسين (ع) بأرض كربلاء، وقد تربى في حجر عمه الحسين (ع) حيث مات ابوه الحسن وله من العمر ثلاث او اربع سنوات فنشأ لا يعرف له ابا غير الحسين (ع) ولذا كان شديد التعلق به ، ولما جمع الحسين (ع) اصحابه ليلة العاشر من المحرم واخبرهم بمصارعهم واراهم منازلهم في الجنة لم يفعل ذلك مع القاسم فأقبل الى امه رملة باكيا وهو يقول : يا اماه ان عمي الحسين بشر اصحابه بالجنة واراهم منازلهم فيها واخبرهم بأنهم يستشهدون بين يديه غداة غد ، يا امان أأحرم من الشهادة بين يدي عمي الحسين اخذت رملة يد ولدها اقبلت الى الحسين (ع) وهي تقول : سيدي ابا عبد الله اسمع ما يقوله ابن اخيك القاسم فالتفت الحسين (ع) اليه قائلا: يا ابن اخي كيف تجد الموت بين يدي فقال : والله يا عم ان الموت بين يديك لأحلى عندي من الشهد والعسل فقال : اذن ابشر يا ابن اخي فانك تنال الشهادة ترزقها ، بينما القاسم في خيمته يوم عاشوراء واذا بصوت الحسين (ع) يرتفع ( هل من ناصر ينصرنا هل من ذاب يذب عنا هل من معين يعيننا ) فخرج القاسم مناديا:
لبيك عم ابا عبد الله فقال له الحسين : يا ابن اخي انت البقية من اخي الحسن كيف اعرضك لضرب السيوف مطعن الرماح فقال: يا عم ذاك الذي احب فمنعه الحسين بداية فعرض عليه القاسم وصية من ابيه الحسن يقول له فيها : بني القاسم اذا رأيت عمك الحسين بأرض كربلاء وحيدا فريدا فلا تقصر عن نصرته فما قرأ الحسين تلك الوصية بكى وضم القاسم الى صدره وبكيا معا حتى وقعا على الارض مغمى عليهما ثم البس القاسم ثوبا كهيئة الكفن وعممه بعمامة ودفع اليه سيفه ووجهه نحو الميدان رجلا . يقول حميد بن مسلم : طلع علينا غلام لم يبلغ الحلم جهه كفلقة قمر طالع وعليه قميص وازار وفي رجليه نعلان فمض يضرب بالسيف قدما قدما حتى تعجب العسكر من شجاعة هذا الغلام فصاروا يتساءلون عن حسبه ونسبه فأراد القاسم ان يعرفهم بنفسه فجعل يرتجز ويقول:

إن تنكروني فأنا نجل الحسن ** سبط النبي المصطفى والمؤتمن
هذا حسين كالأسير المرتهن ** بين أناس لا سقوا صوب المزن

يقول حميد : فبينما هو يقاتل اذا انقطع شسع نعله ولا انسى انها كانت اليسرى فانحنى القاسم على نعله ليشده فشد عليه عمرو الأزدي لعنه الله وضربه بالسيف على هامته ففلق هامة القاسم فوقع على الارض يخور بدمه مناديا : عماه ابا عبد الله ادركني فجاءه الحسين مسرعا وقف عليه رأه بتلك الحال يفحص الارض بيديه ورجليه فوقف عليه ونادى : يا ابن اخي ويعز والله علي عمك ان تدعوه فلا يجيبك او يجيبك فلا يعينك او يعينك فلا يغني عنك صوت والله كثر واتره وقل ناصره.

http://ba7rain.net/getfile/qasem.jpg



_________________

http://www.ba7rain.net/blueNsilicoNworld.jpg

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا
برحمتك يا أرحم الراحمين

دور بلال في نصرة مقام الولاية

لقد ثبت بلال على ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) الخليفة الشرعي لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ولم يرضخ لأي من محاولات الثناء التي مارسها الخليفة الثاني من أجل ترسيخ خلافة الأول، فهو الذي تعرض لأشدّ أنواع التعذيب من أسياد مكة من أجل ثنيه عن الإيمان برسالة مـحمد (صلى الله عليه وآله) وكان أمام كل هذا العناء لا يقول إلاّ كلمة أحد أحد، كيف له أن ينثني من أجل هذا الشيء.

ويذكر المحققون خبراً عن الإمام الصادق (عليه السلام) من طريق هشام بن سالم: أن بلالاً أبى أن يبايع أبا بكر، وأن عمر أخذ بتلابيبه، وقال له: يا بلال! هذا جزاء أبي بكر منك أن أعتقك؟ فلا تجيء تبايعه!

فقال بلال إن كان أبو بكر أعتقني لله فليدعني لله، وإن أعتقني لغير ذلك فها أنا ذا! وأما بيعته: فما كنت أبايع من لم يستخلفه النبي (صلى الله عليه وآله) والذي استخلفه بيعته في أعناقنا إلى يوم القيامة.

فقال له عمر: لا أبا لك لا تقم معنا.

فارتحل بلال إلى الشام.

وفي هذه الحادثة تذكر أبيات من الشعر:

بـــــــــالله! لا بــــــأبي بكر نجوت ولو لا الله نــــامت على أوصـــــالي الضبع

الله بوّأنــــي خـــــيراً وأكــــرمــــــــني وإنمــــــا الخـــــير عـــــــند الله يـــتبع

لا يلـــــــقيني تـــــبوعاً كـــــل مـــبتدع فلست متبعاً مثل الــذي ابـتدعوا

ثم إن أبا بكر أراد أن يضمه إلى شؤون حكمه ليستفيد من مكانته مع الرسول (صلى الله عليه وآله).

فأعاد عليه بلال قولـه لعمر: إن اعتقتني لله... إلخ.

إذ لم يكن بلال يؤمن بمشروعية النظام السياسي لأبي بكر.

الملاك الفرح
01-05-2009, 08:44 PM
ماجورين بمصاب اهل البيت