ابوزينب العماري
01-08-2009, 08:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أخوتي ورحمة الله وبركاته
أحببت أن أنقل لكم هذا الموضوع لعل يستفاد منه أحد ,,,,
حرمة الغناء
والموسيقى
حرمة الغناء والموسيقى
رسالة من الحوزة العلمية المقدسة … إلى من يهمه الأمر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
اللهم صلِّ على محمد وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرج قائمهم ليملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً إلى قيام يوم الدين .. وبعد :
جاء في الحديث الشريف: (( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان )) . وانطلاقاً من هذا الحديث الشريف سنتحدث وباختصار عن موضوع من أهم وأخطر الموضوعات الاجتماعية والتي تهم تقريباً كل الشرائح والطبقات في مجتمعنا الإسلامي ألا وهو موضوع (( الغناء والأغاني )) بعد التوكل على الله المسدد نقول :
البداية : وكما تعلمون أعزائي فأن كل ظاهرة سلبية في المجتمع لها بداية ولو ناقشنا بداية الغناء و الأغاني في مجتمعنا لطال بنا الكلام فيما لا يسعه المقام هنا وليس هو المقصود على أية حال ولكن على وجه الإجمال نستطيع أن نقول بأنها ظاهرة قديمة وآفة اجتماعية مُتفشية في كافة شرائح المجتمع لاسيما الناس الجهلاء والبُسطاء والمغفلين والفَسَقَة وهم كثر حقيقةً لذلك ستكون مهمتنا صعبة في محاربتها والحد منها لكنها ليست مستحيلة طبعاً ، خصوصاً إذا ما علمنا الآثار السلبية والعواقب الوخيمة للغناء والأغاني في مجتمع غيور .
الأغاني منتشرة في كل مكان ! لمـاذا ؟
وهذا صحيح فأنت تسمع الأغاني عندما تصعد في السيارة وعندما تجلس في المقهى وعند الحلاق والمطاعم وفي الدوائر وفي الأسواق وفي الأعراس والحفلات وقبل هذا وذاك في بيوتنا ( وهنا تكمن المصيبة الكبرى ) فأصبحت العائلة تجلس أمام شاشة التلفاز وتشاهد الأغاني رجالاً ونساءاً وأطفالاً وكباراً وشباباً وعجائز . إن هذا الانتشار الواسع للأغنية له أسباب كثيرة جداً نذكر منها الجهل نعم الجهل والعياذ بالله فالبعض لا يعلم بحرمة الاستماع للأغاني وهذا لا يرفع عنه الإثم لأنه مُقصّر في معرفة الحلال من الحرام في أبسط الأشياء وأوضحها ، والبعض الآخر يعلم بحرمة الاستماع للغناء لكنه مع ذلـك يسمـع الغناء وأحيـاناً يغني ( يُدندن ) وسبب ذلك أنه لا يستطيع أن يردع نفسه الأمارة بالسوء لأنه ضعيف الإرادة ولأنه طبع على ذلك منذ سنين عديدة وأصبحت الأغنية جزءاً من حياته البائسة وأنه يعتبر ذلك من الذنوب الصغيرة جداً بحيث لا يبالي إذا أرتكبها أو أن الله سبحانه وتعالى سيغفرها له والبعض الآخر يسمع الأغاني لأنه مُقصّر في دينه على وجه العموم فهو لا يُصلي ولا يصوم ولا يُخمّس فكيف نُطالب مثل هذا الشخص بالكف عن سماع الأغاني ! كذلك فالإعلام الفاسد له دورٌ كبير في نشر الأغنية من خلال البرامج في المذياع والتلفاز ومن خلال تقديس المُغنين والمُطربين ( الفَسَقَة ) أمثال كاظم السافل وحاتم الفاسق ومُهند مُسيء وإظهارهم كأبطال وشخصيات مرموقة في أعين الناس ( الجهلة والمُظللين طبعاً ) لاسيما المراهقين كذلك فالبعض يعتبر الأغنية مادة ترفيهية يروّح بها عن نفسه ويُهدأ بها أعصابه لا أكثر ولا أقل وهو لا يعلم أن المسألة أخطر وأعظم من هذا الذي يراه وبأس ما رأى وهنالك أسباب كثيرة جداً غير الذي ذكرنا لا يسع المقام لذكرها في هذه العُجالة ، إلا أنه يمكن القول أن الأغاني وسيلة سياسية واقتصادية واجتماعية خطيرة جداً لتمرير مُخططات شيطانية لهدم الإسلام والأخلاق الفاضلة والغيرة وما خفي كان أعظم .
ما الدليل على حرمة الغناء ؟
الدليل موجود في القرآن المجيد والسنة النبوية الشريفة وكما يلي :
قال تعالى: ) ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مُهين ( (6. لقمان ) .
قال تعالى: ) والذين لا يشهدون الزور وإذا مرّوا باللغو مرّوا كراماً ( ( 72 . الفرقان )
قال تعالى: ) وإجتنبوا قول الزور ((30 . الحج) والغناء هو من قول الزور وغير ذلك أيضاً.
كذلك ورد في الحديث عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم ): ( يا علي ثلاث يُقسينَ القلب إستماع اللهو وطلب الصيد ( للهو ) وإتيان باب السلطان ) التملق للسلطان الجائر ورد في الحديث ( الغناء مفتاح الزنا والبغاء ) وورد في الحديث أيضاً : ( من أستمع لناطقٍ فقد عبده ) وورد عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ): ( لا تستمعوا للمعازف والغناء فإنها تنبت في القلب النفاق كما ينبت الماء البقل ) وورد عن الإمام الباقر(عليه السلام): { بيت الغناء لا تؤمن فيه الفجيعة ( كيف وأنت في سيارة ) ولا تُجاب فيه الدعوة(فكيف تطلب رزقك) ولا يدخله ملك } وعنه(عليه السلام): (الغناء مما وعد الله عليه النار) وقال(عليه السلام): ( لا تدخلوا بيوتاً اللهُ مُعرضٌ عن أهلها ) .
النتائج المترتبة على سماع الغناء والموسيقى ، نذكر منها :
1. عصيان الله سبحانه وتعالى لأنك خالفت القرآن والسنة كما عرفنا في الفقرة السابقة. ومن يعصي الله سبحانه فالنار مأواه ، فهل تقبل بهذه الخاتمة حبيبي .
2. الدخول في حزب الشيطان وتسهيل مهمته ومهمة جنوده وأتباعه في نشر الفساد وإفساد العباد .
3. إضاعة الوقت والتفكير ( الإندماج ) في غير ذكر الله تعالى وهذا مُخالف للفطرة )وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ( (56 . الذاريات ).
4. إثارة النزعات الحيوانية والشهوات الغريزية لدى الأفراد نساءاً ورجالاً خصوصاً ( الأغاني المصورة ) التي تظهر فيها مشاهد العري والإنحلال الخُلقي في أبشع صورة على مرأى ومسمع العالم الإسلامي بأسره دون حياء والعياذ بالله .
5. إن الإستماع للغناء يُقلل من غيرة الرجل ( والمرأة بطبيعة الحال ) شيئاً فشيئاً وإذا فقد الرجل غيرته لا يُصبح رجلاً بمعنى من المعاني فهل ترضى على نفسك أن تجلس مع زوجتك أو أختك أو أمك لمشاهدة الأغاني وأنت تعلم أنهن ينظرن بشهوة وتلذذ إلى المُغني أو الراقص مثلما تنظر أنت بشهوة إلى المُغنيات والراقصات! ولعمري إن فعلت هذا فهل تُسمي نفسك رجلاً ذا غيرة ؟ كلا وألف كلا .
6. إرهاق الجانب المادي للفرد من خلال شراء أجهزة التسجيل الصوتي والصوري ( الأقراص ) في وقت يحتاج المرء إلى الدينار فلا يجده وإذا وجده هو فأن الآلاف من إخوانه ليس كذلك .
7. ضياع الوقت في الإستماع للأغاني وهذه جريمة ترتكبها في حق نفسك لأنها ساعات من عمرك لا تُقدر بثمن ، أولاً أضعتها هباءاً منثوراً وثانياً عصيت الله فيها .
8. إن الأغاني تحمل بين طياتها أفكاراً مسمومة يحاول أعداء الإسلام أن ينشروها ويشوشوا بها عقول الشباب مما يؤدي إلى إنحراف سلوكهم من حيث ينتبهون إلى ذلك أو لا ينتبهون فنظرة واحدة إلى كلمات أي أغنية بدون إستثناء أقول بدون إستثناء سترى فيها الكفر والفسوق والعصيان والعياذ بالله . فاحذر حبيبي …
9. وهناك آثار أُخرى للغناء تظهر على الفرد والجماعة وهي لا تخفى على اللبيب لا مجال لحصرها في هذه العُجالة .
سيارة أم محل تسجيلات مُحرمة؟:
وهذه الفقرة خاصة بسائقي سيارات الأجرة الكرام اللذين هم شريحة واسعة في المجتمع لهم دورهم الفعال فيها فهي تضم بينها أُناس مُثقفين ومُتدينين وأصحاب غيرة لعبوا دوراً كبيراً في إصلاح المجتمع لأنهم على محك مع الناس ( بكافة إختلافاتهم الطبقية ) أكثر من غيرهم ولطالما كانت لهم مواقف تاريخية مشهورة الله ورسوله وأهل البيت يُجازونهم عليها مثل نقل زوار الحسين إلى كربلاء المُقدسة ونقل الطعام والماء والثلج وما إلى ذلك . ولكن منهم من يُسيء إلى سُمعة هذه الطبقة من خلال تصرفاته اللاأخلاقية وهنا محل الشاهد فما أن تصعد السيارة حتى تسمع الغناء والموسيقى تملأ المكان كأنك دخلت إلى محل تسجيل صوتي ، والويل كل الويل لك إن قُلت له أطفئ المُسجل أو المذياع لأنه في أحسن الأحوال سوف ينظر إليك شزراً من خلال المرآة ويُقلل من أو يُطفئ الأُغنية على مضض لأنك عكرت مزاجه ( المريض ) أما إذا قلت له أن يضع تسجيلاً قُرآنياً فسوف يهزأ بك ويقول لك ساخراً أو غاضباً : (إحنه كاعدين بفاتحة ؟) مسكين هذا الذي يفكر ويتصرف على هذه الشاكلة إنه لا يفهم إلا لغة الغناء والمُغنين والمُوسيقى والطرب أما لغة القرآن ( كلام الله ) فهو لا يفهمها ولا يندمج معها ولا يتأثر به وهو لا يعلم أن الخير كل الخير فيه.
وعليك أن لا تصعد إلى سيارة فيها غناء وطرب لأنك ستأثم من عدة جهات أحدها أنك رضيت عنه وكما جاء في الحديث: (الراضي عن فعل قوم كالداخل في عملهم) فهل ترضى أن تشترك في عمل شيطاني ؟ أنا لا أرضى لك ذلك .
والآن : بعد أن تحدثنا بإختصار جداً عن الغناء تذكر أن هذه الكلمات ستكون حجة الله ورسوله وآل البيت(عليهم السلام ): ) يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون (88) إلا من أتى الله بقلب سليم (89) ( ولن يكون لك عذر حينها ) … أقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً ( ( 14 . الإسراء ) وهل تعلم إن الإمام صاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء يحزن ويتألم لأفعالنا السيئة ويسعد لأفعالنا الصالحة الحسنة فلا تؤذي إمامك وأنصره في غيبته في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإستقامة والعمل الصالح ) فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره (7) ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يره (8) ( الزلزلة .
كلمة لا بد منها : لقد خطى مجتمعنا المسلم خطوات كبيرة وملموسة بإتجاه تصحيح كثير من السلوكيات الخاطئة والعادات السيئة ومن ضمنها سماع الأغاني والطرب والموسيقى بشكل واضح وجلي لمن يُقارن بين مجتمعنا الآن ومجتمعنا قبل عدة سنين (مثلاً) ولم يحدث ذلك إلا بفضل الله العلي العظيم وبفضل العُلماء العاملين الذين بذلوا دماءهم الزكية في سبيل الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر وإصلاح ما خربه أعداء الإسلام والمسلمين والحمد لله الناصر والمُسدد .
اللهم إني بلغت ..
اللهم إني بلغت ..
اللهم فأشهد ..
النجف الأشرف
كربلاء المقدسة
الحوزة العلمية الصادقة
السلام عليكم أخوتي ورحمة الله وبركاته
أحببت أن أنقل لكم هذا الموضوع لعل يستفاد منه أحد ,,,,
حرمة الغناء
والموسيقى
حرمة الغناء والموسيقى
رسالة من الحوزة العلمية المقدسة … إلى من يهمه الأمر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
اللهم صلِّ على محمد وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرج قائمهم ليملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً إلى قيام يوم الدين .. وبعد :
جاء في الحديث الشريف: (( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان )) . وانطلاقاً من هذا الحديث الشريف سنتحدث وباختصار عن موضوع من أهم وأخطر الموضوعات الاجتماعية والتي تهم تقريباً كل الشرائح والطبقات في مجتمعنا الإسلامي ألا وهو موضوع (( الغناء والأغاني )) بعد التوكل على الله المسدد نقول :
البداية : وكما تعلمون أعزائي فأن كل ظاهرة سلبية في المجتمع لها بداية ولو ناقشنا بداية الغناء و الأغاني في مجتمعنا لطال بنا الكلام فيما لا يسعه المقام هنا وليس هو المقصود على أية حال ولكن على وجه الإجمال نستطيع أن نقول بأنها ظاهرة قديمة وآفة اجتماعية مُتفشية في كافة شرائح المجتمع لاسيما الناس الجهلاء والبُسطاء والمغفلين والفَسَقَة وهم كثر حقيقةً لذلك ستكون مهمتنا صعبة في محاربتها والحد منها لكنها ليست مستحيلة طبعاً ، خصوصاً إذا ما علمنا الآثار السلبية والعواقب الوخيمة للغناء والأغاني في مجتمع غيور .
الأغاني منتشرة في كل مكان ! لمـاذا ؟
وهذا صحيح فأنت تسمع الأغاني عندما تصعد في السيارة وعندما تجلس في المقهى وعند الحلاق والمطاعم وفي الدوائر وفي الأسواق وفي الأعراس والحفلات وقبل هذا وذاك في بيوتنا ( وهنا تكمن المصيبة الكبرى ) فأصبحت العائلة تجلس أمام شاشة التلفاز وتشاهد الأغاني رجالاً ونساءاً وأطفالاً وكباراً وشباباً وعجائز . إن هذا الانتشار الواسع للأغنية له أسباب كثيرة جداً نذكر منها الجهل نعم الجهل والعياذ بالله فالبعض لا يعلم بحرمة الاستماع للأغاني وهذا لا يرفع عنه الإثم لأنه مُقصّر في معرفة الحلال من الحرام في أبسط الأشياء وأوضحها ، والبعض الآخر يعلم بحرمة الاستماع للغناء لكنه مع ذلـك يسمـع الغناء وأحيـاناً يغني ( يُدندن ) وسبب ذلك أنه لا يستطيع أن يردع نفسه الأمارة بالسوء لأنه ضعيف الإرادة ولأنه طبع على ذلك منذ سنين عديدة وأصبحت الأغنية جزءاً من حياته البائسة وأنه يعتبر ذلك من الذنوب الصغيرة جداً بحيث لا يبالي إذا أرتكبها أو أن الله سبحانه وتعالى سيغفرها له والبعض الآخر يسمع الأغاني لأنه مُقصّر في دينه على وجه العموم فهو لا يُصلي ولا يصوم ولا يُخمّس فكيف نُطالب مثل هذا الشخص بالكف عن سماع الأغاني ! كذلك فالإعلام الفاسد له دورٌ كبير في نشر الأغنية من خلال البرامج في المذياع والتلفاز ومن خلال تقديس المُغنين والمُطربين ( الفَسَقَة ) أمثال كاظم السافل وحاتم الفاسق ومُهند مُسيء وإظهارهم كأبطال وشخصيات مرموقة في أعين الناس ( الجهلة والمُظللين طبعاً ) لاسيما المراهقين كذلك فالبعض يعتبر الأغنية مادة ترفيهية يروّح بها عن نفسه ويُهدأ بها أعصابه لا أكثر ولا أقل وهو لا يعلم أن المسألة أخطر وأعظم من هذا الذي يراه وبأس ما رأى وهنالك أسباب كثيرة جداً غير الذي ذكرنا لا يسع المقام لذكرها في هذه العُجالة ، إلا أنه يمكن القول أن الأغاني وسيلة سياسية واقتصادية واجتماعية خطيرة جداً لتمرير مُخططات شيطانية لهدم الإسلام والأخلاق الفاضلة والغيرة وما خفي كان أعظم .
ما الدليل على حرمة الغناء ؟
الدليل موجود في القرآن المجيد والسنة النبوية الشريفة وكما يلي :
قال تعالى: ) ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مُهين ( (6. لقمان ) .
قال تعالى: ) والذين لا يشهدون الزور وإذا مرّوا باللغو مرّوا كراماً ( ( 72 . الفرقان )
قال تعالى: ) وإجتنبوا قول الزور ((30 . الحج) والغناء هو من قول الزور وغير ذلك أيضاً.
كذلك ورد في الحديث عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم ): ( يا علي ثلاث يُقسينَ القلب إستماع اللهو وطلب الصيد ( للهو ) وإتيان باب السلطان ) التملق للسلطان الجائر ورد في الحديث ( الغناء مفتاح الزنا والبغاء ) وورد في الحديث أيضاً : ( من أستمع لناطقٍ فقد عبده ) وورد عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ): ( لا تستمعوا للمعازف والغناء فإنها تنبت في القلب النفاق كما ينبت الماء البقل ) وورد عن الإمام الباقر(عليه السلام): { بيت الغناء لا تؤمن فيه الفجيعة ( كيف وأنت في سيارة ) ولا تُجاب فيه الدعوة(فكيف تطلب رزقك) ولا يدخله ملك } وعنه(عليه السلام): (الغناء مما وعد الله عليه النار) وقال(عليه السلام): ( لا تدخلوا بيوتاً اللهُ مُعرضٌ عن أهلها ) .
النتائج المترتبة على سماع الغناء والموسيقى ، نذكر منها :
1. عصيان الله سبحانه وتعالى لأنك خالفت القرآن والسنة كما عرفنا في الفقرة السابقة. ومن يعصي الله سبحانه فالنار مأواه ، فهل تقبل بهذه الخاتمة حبيبي .
2. الدخول في حزب الشيطان وتسهيل مهمته ومهمة جنوده وأتباعه في نشر الفساد وإفساد العباد .
3. إضاعة الوقت والتفكير ( الإندماج ) في غير ذكر الله تعالى وهذا مُخالف للفطرة )وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ( (56 . الذاريات ).
4. إثارة النزعات الحيوانية والشهوات الغريزية لدى الأفراد نساءاً ورجالاً خصوصاً ( الأغاني المصورة ) التي تظهر فيها مشاهد العري والإنحلال الخُلقي في أبشع صورة على مرأى ومسمع العالم الإسلامي بأسره دون حياء والعياذ بالله .
5. إن الإستماع للغناء يُقلل من غيرة الرجل ( والمرأة بطبيعة الحال ) شيئاً فشيئاً وإذا فقد الرجل غيرته لا يُصبح رجلاً بمعنى من المعاني فهل ترضى على نفسك أن تجلس مع زوجتك أو أختك أو أمك لمشاهدة الأغاني وأنت تعلم أنهن ينظرن بشهوة وتلذذ إلى المُغني أو الراقص مثلما تنظر أنت بشهوة إلى المُغنيات والراقصات! ولعمري إن فعلت هذا فهل تُسمي نفسك رجلاً ذا غيرة ؟ كلا وألف كلا .
6. إرهاق الجانب المادي للفرد من خلال شراء أجهزة التسجيل الصوتي والصوري ( الأقراص ) في وقت يحتاج المرء إلى الدينار فلا يجده وإذا وجده هو فأن الآلاف من إخوانه ليس كذلك .
7. ضياع الوقت في الإستماع للأغاني وهذه جريمة ترتكبها في حق نفسك لأنها ساعات من عمرك لا تُقدر بثمن ، أولاً أضعتها هباءاً منثوراً وثانياً عصيت الله فيها .
8. إن الأغاني تحمل بين طياتها أفكاراً مسمومة يحاول أعداء الإسلام أن ينشروها ويشوشوا بها عقول الشباب مما يؤدي إلى إنحراف سلوكهم من حيث ينتبهون إلى ذلك أو لا ينتبهون فنظرة واحدة إلى كلمات أي أغنية بدون إستثناء أقول بدون إستثناء سترى فيها الكفر والفسوق والعصيان والعياذ بالله . فاحذر حبيبي …
9. وهناك آثار أُخرى للغناء تظهر على الفرد والجماعة وهي لا تخفى على اللبيب لا مجال لحصرها في هذه العُجالة .
سيارة أم محل تسجيلات مُحرمة؟:
وهذه الفقرة خاصة بسائقي سيارات الأجرة الكرام اللذين هم شريحة واسعة في المجتمع لهم دورهم الفعال فيها فهي تضم بينها أُناس مُثقفين ومُتدينين وأصحاب غيرة لعبوا دوراً كبيراً في إصلاح المجتمع لأنهم على محك مع الناس ( بكافة إختلافاتهم الطبقية ) أكثر من غيرهم ولطالما كانت لهم مواقف تاريخية مشهورة الله ورسوله وأهل البيت يُجازونهم عليها مثل نقل زوار الحسين إلى كربلاء المُقدسة ونقل الطعام والماء والثلج وما إلى ذلك . ولكن منهم من يُسيء إلى سُمعة هذه الطبقة من خلال تصرفاته اللاأخلاقية وهنا محل الشاهد فما أن تصعد السيارة حتى تسمع الغناء والموسيقى تملأ المكان كأنك دخلت إلى محل تسجيل صوتي ، والويل كل الويل لك إن قُلت له أطفئ المُسجل أو المذياع لأنه في أحسن الأحوال سوف ينظر إليك شزراً من خلال المرآة ويُقلل من أو يُطفئ الأُغنية على مضض لأنك عكرت مزاجه ( المريض ) أما إذا قلت له أن يضع تسجيلاً قُرآنياً فسوف يهزأ بك ويقول لك ساخراً أو غاضباً : (إحنه كاعدين بفاتحة ؟) مسكين هذا الذي يفكر ويتصرف على هذه الشاكلة إنه لا يفهم إلا لغة الغناء والمُغنين والمُوسيقى والطرب أما لغة القرآن ( كلام الله ) فهو لا يفهمها ولا يندمج معها ولا يتأثر به وهو لا يعلم أن الخير كل الخير فيه.
وعليك أن لا تصعد إلى سيارة فيها غناء وطرب لأنك ستأثم من عدة جهات أحدها أنك رضيت عنه وكما جاء في الحديث: (الراضي عن فعل قوم كالداخل في عملهم) فهل ترضى أن تشترك في عمل شيطاني ؟ أنا لا أرضى لك ذلك .
والآن : بعد أن تحدثنا بإختصار جداً عن الغناء تذكر أن هذه الكلمات ستكون حجة الله ورسوله وآل البيت(عليهم السلام ): ) يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون (88) إلا من أتى الله بقلب سليم (89) ( ولن يكون لك عذر حينها ) … أقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً ( ( 14 . الإسراء ) وهل تعلم إن الإمام صاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء يحزن ويتألم لأفعالنا السيئة ويسعد لأفعالنا الصالحة الحسنة فلا تؤذي إمامك وأنصره في غيبته في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإستقامة والعمل الصالح ) فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره (7) ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يره (8) ( الزلزلة .
كلمة لا بد منها : لقد خطى مجتمعنا المسلم خطوات كبيرة وملموسة بإتجاه تصحيح كثير من السلوكيات الخاطئة والعادات السيئة ومن ضمنها سماع الأغاني والطرب والموسيقى بشكل واضح وجلي لمن يُقارن بين مجتمعنا الآن ومجتمعنا قبل عدة سنين (مثلاً) ولم يحدث ذلك إلا بفضل الله العلي العظيم وبفضل العُلماء العاملين الذين بذلوا دماءهم الزكية في سبيل الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر وإصلاح ما خربه أعداء الإسلام والمسلمين والحمد لله الناصر والمُسدد .
اللهم إني بلغت ..
اللهم إني بلغت ..
اللهم فأشهد ..
النجف الأشرف
كربلاء المقدسة
الحوزة العلمية الصادقة