المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحديث ذو شجون!!


محمدي
01-15-2009, 07:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التربية في الطفولة أقصد التربية الواسعة لها أثر كبير في حصيلة الأفراد اذا كانت الأم تملك
الطريقة والمعلومة الجيدة وأيضا الاهتمام والأرادة والأستمرار حيث يكون هناك مساحة واسعة وفسحة كبيرة في تكوين وصقل هذه البراعم الجميلة كأزهار الربيع عندما تبللها قطرات الأمطار الزلالية وليست الأم وحدها المعلمة والمربية كذلك الأب مشارك أيضا وقد يكون هو السباق في ذلك والالا؟

مبدأ اتاحة الفرصة للحدث في التحدث والأنطلاق والتعبير عما يجول في خاطره وفكره أحيانا يكون متاحا بشكل جيد من قبل الوالدين وهذا طريق مهم في اعداد النشء مع تقدم العمر كما للمدرسة دور في ذلك وغيرها من طرق نقل المعلومة واتاحة مبدأ الفرص المعهودة
أما اذا كانت هناك عوائق أو تقصير أو عدم دراية أصلا بهذه المسألة أو لنقل غفلة حرمناهم
من جانب تربوي جيد ان هم أخذوا به

وقد يطرح سؤال عن سبل هذا الأعداد وكيف ومتى وفي أي عمر وهل للوراثة دخل أيضا حيث نجد البعض يمتلك درجة أهلته كبقية بعض أقاربه كلها أسئلة تحتاج إلى اجابات 000!!
يبقى حق الفرد في نفسه من حيث صقل مواهبه المختلفة بطرق يستطيع أن يتبناها هو بطريقته أيضا وممكن الاستعانة بالطرق المؤدية إلى نفس النتيجة

ملوك الكلام وكلام الملوك عبارة وردية تنطبق على من هو مؤهل للحديث والتحدث حيث اللباقة والمنطق والفصاحة والبلاغة
وخير من يملك تلك الصفات النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين وحري بك الأطلاع على تراثهم وكلماتهم وخطبهم وأحاديثهم لتعلم كم يملكون من قدرات خاصة تستهوي مجامع قلبك في مساحة قدسية ملكوتية تحسد عليها

حذلم بن كثير من فصحاء العرب، اخذه العجب من فصاحة زينب (عليها السلام) وبلاغتها، وأخذته الدهشة من براعتها وشجاعتها الأدبية، حتى انه لم يتمكن ان يشبهها الا بأبيها سيد البلغاء والفصحاء، فقال: كانها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين(عليه السلام) وذلك في خطبتها في الكوفة
لما أومأت السيدة زينب ابنة علي (عليه السلام) الى الناس فسكنت الأنفاس والأجراس، فعندها اندفعت بخطابها مع طمأنينة نفس، وثبات جاش، وشجاعة حيدرية، فقالت
(صلوات الله عليها
الحمد لله والصلاة على أبي محمد وآله الطيبين الاخيار، اما بعد يا أهل الكوفة، يا أهل الختل والغدر، أتبكون فلا رقأت الدمعة، ولا هدات الرنة، انما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثاً، تتخذون أيمانكم دخلا بينكم، الا وهل فيكم الا الصلف والنطف، والعجب والكذب والشنف، وملق الاماء وغمز الأعداء، او كمرعى على دمنة، او كقصة على ملحودة، ألا بئس ما قدمت لكم انفسكم ان سخط الله عليكم، وفي العذاب انتم خالدون.

أتبكون وتنتحبون، اي والله فابكوا كثيراً، واضحكوا قليلاً، فلقد ذهبتم بعارها وشنارها، ولن ترحضوها بغسل بعدها ابداً، وأنى ترحضون، قتل سليل خاتم النبوة، ومعدن الرسالة ومدرة حجتكم، ومنار محجتكم، وملاذ خيرتكم، ومفزع نازلتكم. وسيد شباب أهل الجنة الا ساء ما تزرون.

فتعساً ونكساً وبعداً لكم وسحقاً، فلقد خاب السعي، وتبت الايدي، وخسرت الصفقة، وبؤتم بغضب من الله ورسوله، وضربت عليكم الذلة والمسكنة.

ويلكم يا أهل الكوفة، أتدرون أي كبد لرسول الله فريتم؟

وأي كريمة له أبرزتم؟

وأي دم له سفكتم؟

وأي حرمة له انتهكتم؟

لقد جئتم شيئاً اداً، تكاد السماوات يتفطرن منه، وتنشق الأرض، وتخر الجبال هدّاً!

ولقد أتيتم بها خرقاء، شوهاء كطلاع الأرض، وملء السماء، افعجبتم ان مطرت السماء دماً، ولعذاب الآخرة اخزى وهم لا ينصرون، فلا يستخفنكم المهل، فانه لا يحفزه البدار، ولا يخاف فوت الثار، وان ربكم لبالمرصاد)

فقال لها الإمام السجاد (عليه السلام): (اسكتي يا عمة، فأنت بحمد الله عالمة غير معلمة، فهمة غير مفهمة) فقطعت (العقيلة) الكلام، فأدهشت ذلك الجمع المغمور بالتمويهات والمطامع، واحدث كلامها أيقاظا في الأفئدة ولفتة في البصائر وأخذت خطبتها من القلوب مأخذاً عظيماً وعرفوا عظيم الجناية فلا يدرون ما يصنعون!!
وعلى مستوى البشر العاديين هناك من لهم قدرة على قيادة سفينة التحدث والحديث على اختلاف المستويات والأعمار ومنهم من يستهويك حديثه وكلماته ولباقته وتأثيره في القلوب
وكما يقولون مايخرج من القلب يدخل القلب 00
في العلاقات البشرية مدخليه وباب من أبواب المعرفة خلال المنطق والنطق موصل ومؤثر كدرجة أولى قد تستهوي البعض أو لنقل تؤثر فيه وبالتالي هو ملك للكلمة والمعلومة المتاحة
والنتيجة متفرعة ممكن الايجاب وممكن السلب حسن نوع العلقة التي تحدث بين الأفراد
ليكن الأنسان داعيا للخير دائما في مجتمعه الصغير أو الكبير مادام يملك القدرة على التأثير لمن حوله وقد تكون هذه الصفة جاها رزق أياه من الخالق عز وجل فليستفيد منه في أمور
كثيرة كالأصلاح بين الناس والكلمة الطيبة صدقة 000
أو كما يقولون رب كلمة قالت لصاحبها دعني!!كيف يكون ذلك؟؟
الحديث ذو شجون !!!

تحياتي للأعزاء00

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
الصلف: بفتحتين الذي يتمدح بما ليس عنده
والنطف: القذف بالفجور
الشنف: المبغض بغير حق
الملق: التذلل
الغمز: الطعن بالشر

falla
01-15-2009, 10:45 AM
سلمت يــــداك

موضوع يحوي اشياء لطيفة


يسلمواا

محمدي
01-15-2009, 01:20 PM
الله يسلمك
شكر وامتنان

عبير الاحلام
01-15-2009, 02:18 PM
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»الله يسلمك
شكر وامتنان
سلمووووووووووووووووووو«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

لحظه صمت
01-15-2009, 06:23 PM
يسلموووووووو
يعطيك العافيه

محمدي
01-16-2009, 07:29 AM
الله يسلمكم
ويبارك فيكم
مشكورين

عرش بلقيس
01-16-2009, 11:29 AM
جميل جميل جميل جداااااااااااااااااااااااااا
لاعدمنا من خيرك عزيزتي

أبو رباب
01-16-2009, 09:47 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
تسلم يمينك
يعطيك الف عافية
في ميزان حسناتك

عاشقة ولاية علي
01-17-2009, 07:49 PM
يسلموووووووو

محمدي
01-17-2009, 10:05 PM
الله يسلمكم
ويبارك فيكم
مشكورين
وموفقين

كياني حسيني
01-18-2009, 01:05 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
سلمت الانامل الحلوه

كلي دلع واحساس
01-18-2009, 02:08 AM
ربي يعطيكِ ألف عافيه
تحياتي