ع ـبق ذكرى.!
03-14-2008, 10:35 PM
تسلبني الأهُ نشوة العمر
في الستِّ أعوام ممزوجةٌ مع العشر
ولمْ ألقَ من زحام البشر
عن ذاتِ شخصٍ يفقهُ للقمر
عن لون بياضهِ عند السمر
عن بعدِه ومسلكهِ الوعّر
عن لذّةِ لمسهِ عند أحلامِ السحر
ويُفنَى يوميّ وأنا أرمقُ ظلّ البدر
في منيّةٍ أن أعتبر..
وأرحلُ من خرافاتي وهمساتي الدُرر
فقد قُصِمَت سويعات عمري هباءً وهدر
فالحلمُ لم يُطعِم فقيراً ولا مكفّهر
إنّ الحياة مشيئةٌ تطوفُ في إصبع القدر
كخاتمٍ يلتّفُ في إبهام الدهر
وتطّوق الأحلام بحضنٍ من زمهرير
أن ذوبي في سربٍ من الخيالِ الخدر
ثملةً بلحنِ هيامٍ من تبر
يُخدركِ عزفُ العشقِ والوتر
ولكن أيّن المفر؟
من جرحِ قلبٍ أو طعنةٍ أعلى الصدر..
و تنبتُ سنبلاتُ الكدر
عند أول زخاتِ الفجر
ليسقيها بُكاءُ قلبٍ كالمطر
لا ينتهي ولا يحتضر ..!
وضوءُ البسمةِ يشهقُ على أبعادِ متر ..
أنّي سأزحفُ ذاتَ يومٍ ، لأحتويكِ وانتظر
حتى يُّئن العود من الخضر
ويحين وقتُ قطفكِ لروحٍ كالصوّر
لتهشّمُ أضلعكِ في شوقٍ وكِبَر ..
أينَ كنتِ في سالفِ العمر؟
وكيّفَ اصطبرتِ لفظَ سنين الصبر!
عندها يُهالُ الحبر على السطر
وتُنعشُ الذكرياتُ من الفكر
لتُنقشَ ومضاتٌ من عطر
لبعضها طعمٌ عذبٌ وأخرى كملحِ البحر
تُحاكيّ كُل ثانيةٍ من العمر
أن شكراً للزمانِ عاقبني بالهجر
و إطراء للمكان فقد اصطلانيّ بالسفر
حتى يتشكّلُ من الشوقِ بركانٌ من نثر
أنّي بدونِ طيفهِ لا اُعْتَبَر
إلاّ نُقطة عند نهايةِ الشعر
فَقُبّلَةٌ على جبين القدر
فقد جوّعني سنين حتى فطر
في غُداةِ يومٍ وانفجر
ويُفصح عن العشقِ بكلِ فخر
ويبقى عبقُ الوله يُذكر
عندَ كُلِ محضر !
اهداء لـ [ مَنْ انتظرتْ حتى يحين عقد قرانها ، مَبروك لكِ ]
دوّن بـ
ع ـبق ذكرى.!
في الستِّ أعوام ممزوجةٌ مع العشر
ولمْ ألقَ من زحام البشر
عن ذاتِ شخصٍ يفقهُ للقمر
عن لون بياضهِ عند السمر
عن بعدِه ومسلكهِ الوعّر
عن لذّةِ لمسهِ عند أحلامِ السحر
ويُفنَى يوميّ وأنا أرمقُ ظلّ البدر
في منيّةٍ أن أعتبر..
وأرحلُ من خرافاتي وهمساتي الدُرر
فقد قُصِمَت سويعات عمري هباءً وهدر
فالحلمُ لم يُطعِم فقيراً ولا مكفّهر
إنّ الحياة مشيئةٌ تطوفُ في إصبع القدر
كخاتمٍ يلتّفُ في إبهام الدهر
وتطّوق الأحلام بحضنٍ من زمهرير
أن ذوبي في سربٍ من الخيالِ الخدر
ثملةً بلحنِ هيامٍ من تبر
يُخدركِ عزفُ العشقِ والوتر
ولكن أيّن المفر؟
من جرحِ قلبٍ أو طعنةٍ أعلى الصدر..
و تنبتُ سنبلاتُ الكدر
عند أول زخاتِ الفجر
ليسقيها بُكاءُ قلبٍ كالمطر
لا ينتهي ولا يحتضر ..!
وضوءُ البسمةِ يشهقُ على أبعادِ متر ..
أنّي سأزحفُ ذاتَ يومٍ ، لأحتويكِ وانتظر
حتى يُّئن العود من الخضر
ويحين وقتُ قطفكِ لروحٍ كالصوّر
لتهشّمُ أضلعكِ في شوقٍ وكِبَر ..
أينَ كنتِ في سالفِ العمر؟
وكيّفَ اصطبرتِ لفظَ سنين الصبر!
عندها يُهالُ الحبر على السطر
وتُنعشُ الذكرياتُ من الفكر
لتُنقشَ ومضاتٌ من عطر
لبعضها طعمٌ عذبٌ وأخرى كملحِ البحر
تُحاكيّ كُل ثانيةٍ من العمر
أن شكراً للزمانِ عاقبني بالهجر
و إطراء للمكان فقد اصطلانيّ بالسفر
حتى يتشكّلُ من الشوقِ بركانٌ من نثر
أنّي بدونِ طيفهِ لا اُعْتَبَر
إلاّ نُقطة عند نهايةِ الشعر
فَقُبّلَةٌ على جبين القدر
فقد جوّعني سنين حتى فطر
في غُداةِ يومٍ وانفجر
ويُفصح عن العشقِ بكلِ فخر
ويبقى عبقُ الوله يُذكر
عندَ كُلِ محضر !
اهداء لـ [ مَنْ انتظرتْ حتى يحين عقد قرانها ، مَبروك لكِ ]
دوّن بـ
ع ـبق ذكرى.!