المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقوق المسنين في الاسلام


ام جواد
01-26-2009, 04:16 PM
حقوق المسنين في الاسلام

الشيخ محمد علي التسخيري

تعد مسألة حماية حقوق المسنين ، الذين يزداد عددهم باستمرار، احدي التحديات الكبيرة لمختلف الدول النامية منها والمتقدمة الامر الذي يتطلب اهتماماً خاصاً بالموضوع .

وقد اعلنت الامم المتحدة ، عام 1982م في اجتماع لمندوبي 124 دولة ، اعلنت العقد التاسع من القرن العشرين عقد المسنين ، ورفعت منظمة الصحة العالمية عام 1983 شعار (فلنضف الحياة الي سنين العمر) وطلبت من فروعها في مختلف المناطق ان تقدم مشروعها العملي الجامع لتحقيق هذا الشعار.

وتذهب تخمينات الامم المتحدة الي ان عدد المسنين في العالم عام 1950م بلغ 250 مليون انسان وتصاعد الي 350 مليون عام 1975م كما بلغ عام 1995 الي 590 مليون ، وسوف يتجاوز حد المليار ومئة مليون حتي عام 2025 مما يعني ان الزيادة ستكون بنسبة 224./.، في حين يتوقع ان يرتفع عدد النفوس في العالم من 1/4 من المليارد عام 1975م الي 2/8 من المليارد عام 2025 بمعدل 102./.، أي ان نسبة ازدياد المسنين تتجاوز نسبة ازدياد السكان في العالم .

ووفقاً لهذا التوقع فان فرداً من كل احد عشر فرداً من سكان العالم كان يبلغ الستين عاماً عام 1995 وسيصل هذا الي واحد من كل سبعة اشخاص عام 2025 و3/2 من هذا المعني يتعلق بالاقطار الاسيوية واقطار جنوب شرق آسيا .

وهذا الارتفاع في النسبة يعني مايلي :

أولاً: هبوط نسبة الافراد المنتجين الذين يجب ان يتفرغوا لمراقبة الافراد المستهلكين .

ثانياً: ارتفاع نسبة الطاعنين في السن مما يتطلب خدمات اكبر في المجالات الصحية والاجتماعية .

ثالثاً: ان الاتجاه السني لدي السكان نحو التعمير يؤدي الي هبوط نسبة الاطفال وخصوصاً في الاقطار المتقدمة مما يؤدي الي ارتفاع نسبة السأم والقلق والاختلالات النفسية للمعمرين بسبب احساسهم بالوحدة والوحشة .

وهكذا نجد ان العمر الطويل الذي يعد حتي اوائل القرن الحاضر نعمة كبري صار يشكل تحدياً للمسيرة البشرية عموماً.. وعادت هذه الظاهرة المطلوبة تصحبها متطلبات جديدة .

فالاقطار النامية من خلال ظواهر الاتجاه نحو مجتمع المدن ، والمجتمع الصناعي والتحديث بما يصحبه من تغيرات اقتصادية واجتماعية تتعلق بها وتغيير من عاداتها الاجتماعية ، والعلاقات القائمة بين الجيل الماضي والجيل الحاضر والتي تحولت من مرحلة المطلق الي مرحلة الفتور والنسبية ، ومشكلة السكن ،والهجرة ، ودخول المرأة الي ميادين العمل السياسي ، كل ذلك ادي الي الشعور بضرورة التخطيط لمواجهة هذا التحدي الكبير ومواجهة الا´ثار السلبية الاقتصادية والاجتماعية لانماط الامراض والضعف ، والضغط العائلي بين ملايين الرجال والنساء الذين يصلون الي هذه السن مع تأكيد: الوقاية ، والسمو الصحي وحفظ السلامة البدنية في السنين الاولي من هذه الحالة ، مع دعم العوائل والتقاليد التي تحتضن المسن وتقوم علي اشباع رغباته .

ويؤكد تقرير الامم المتحدة ، ضرورة توفير الحماية للمسنين باوسع من مسألة الاتجاه نحو علاجهم وضرورة الاتجاه نحو توفير ابعاد رفاههم ، خصوصاً من خلال ملاحظة العلاقة بين السلامة الجسمية ، والنفسية ، والاجتماعية ، والبيئية . وان الهدف الاساس في هذا المجال توفير الخدمات الصحية للمسنين وتقويتهم ـ من خلال الاحتفاظ بمستوي قيامهم بوظائفهم البدنية ـ علي التمتع بكيفية اعلي من الحياة الفردية ومشاركتهم الفعالة في النشاط الاجتماعي ، والوقاية من الامراض ، وهذا الامر يتطلب تعاوناً واسعاً بين الدولة والمجتمع ، ولا ريب في ان نشر التوعية الدينية بالنصوص سيترك اثره الكبير في مجال هذا التعاون المثمر، وان تأهيل كل افراد المجتمع وتوعيتهم السابقة علي مرحلة الكهولة يشكل عملية تخطيطية ضرورية يجب ان تتضمنها الخطة الاجتماعية الكبري وعلي مختلف المستويات .

واسلوب التعامل مع هذه المسألة يجب ان يكون اسلوباً جامعاً تنموياً يشمل كل جوانب الحياة التي تعيّن كيفية سلوك الانسان المسن بما في ذلك مشاركته في عملية التنمية :

والجوانب الحياتية المهمة هي :

أ ـ الامن الاقتصادي والمالي للمسنين .

ب ـ حفظ سلامتهم .

جـ ـ تعليمهم المستمر لمواجهة مشكلات الحياة .

وقد اثبتت الدراسات التي جرت في نقاط متعددة من العالم ان الافراد في السنين الاولي المشرفة علي الشيخوخة اذا كانوا مستعدين لمرحلة الشيخوخة يمكنهم ان يظلوا الي سنين مديدة (من المسنين الشباب ) ومواطنين نشطين منتجين ، وهذا بالضبط ما ادركته الاقطار المتقدمة وخططت له مما منحها نتائج جيدة .

وان الاحصائيات تؤكد ان قطاعاً مهماً من المسنين مازال سالماً جسمياً وفعالاً اقتصادياً مما يشكل رأسمالاً قيماً للبلد، الا ان النظام البروقراطي الاداري للتقاعد لا يمنحهم في اكثر الموارد فرصة الدخول في ميدان العمل رغم ما يملكون من غني في التجربة وحصافة في العقل وعلاقات متنوعة تسهل تحقيق الوظائف الكبري الامر الذي نجده مؤثراً في القطاع الخاص في اصناف من قبيل الاطباء والحقوقيين ، والعلماء، والمهندسين ، والمدراء التجاريين ، بل وحتي الفلاحين في المناطق الريفية .

اننا عبر تخطيطنا لهؤلاء نستطيع ان ندخل هذه القوة الكبري الي ميادين العمل المنتج والهداية الاجتماعية ، والبناء الروحي للمجتمع ، كما ان دخولهم في مختلف الميادين يخلق لديهم الاحساس الدائم بحاجة المجتمع اليهم ويقيهم الكثير من اعراض الوحدة والوحشة والعزلة .

وقد أكد المؤتمر الدولي في فينا عام 1988 علي قواعد المشروع العملي المتعلق بالمسنين علي ان هدف التنمية هو تحسين رفاه وسلامة كل المجتمع علي اساس المشاركة الكاملة في مسيرة التنمية والتوزيع العادل للنتائج الحاصلة ، وان علي مسيرة التنمية ان تعمل علي رفع مقام الافراد وتحقيق المساواة من خلال توزيع المصادر والحقوق والمسؤوليات الاجتماعية بين كل الفئات من شتي الاعمار.

وقد قدم المؤتمر الدولي الذي انعقد في مكسيكو ستي عام 1984 توصية بضرورة قيام الدول بالاهتمام بالمسنين لا باعتبارهم فئةً تبعية تلقي بثقلها علي المجتمع بل باعتبارهم مجموعات قدمت معونات كبري الي الحياة الاقتصادية والتربوية والاجتماعية والثقافية لعوائلها ومازالت تستطيع ان تقدم ذلك .

وهذا ما كرره المؤتمر الا´سيوي الرابع الذي انعقد في جزيرة بالي عام 1992م ومؤكداً ان سياسة (التأهيل في جميع سني العمر لمرحلة الشيخوخة ) هي وسيلة للوصول الي هذا الهدف ، ومع الاذعان بانه في اكثر الموارد تقوم العوائل برعاية المسنين فقد اوصي الدول بتوفير امتيازات اقتصادية كالاعفاء من الضرائب لمثل هذه العوائل .

اما المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي انعقد في القاهرة عام 1994 ونال شهرةً واسعة ، فقد ركز في البند (ج ) من الفصل السادس للنمو السكاني ان علي الدول ان تستهدف مسألة تعزيز الاعتماد علي الذات لدي المسنين وتعزيز نوعية الحياة بتمكينهم من العمل والعيش بصورة مستقلة لاطول وقت ممكن ، ووضع نظم للرعاية الصحية علاوة علي نظم للضمان الاقتصادي والاجتماعي عند الشيخوخة حسب الاقتضاء، مع ايلاء اهتمام خاص بالمرأة (لكونها تعمر اكثر من الرجل ـ في معظم المجتمعات ـ ولذلك فانها تشكل الاغلبية من المسنين وهي في الغالب ضعيفة للغاية فتستحق العناية الاكبر)، ووضع نظام للدعم الاجتماعي علي الصعيد الرسمي وغير الرسمي بغية تعزيز قدرة الاسرة علي رعاية كبار السن داخل الاسرة .

واكد ضرورة ان تكفل الحكومات تهيئة الظروف اللازمة لتمكين المسنين من ان يعيشوا حياة صحيحة ومنتجة يحددونها بانفسهم ، واستغلال مهاراتهم وقدراتهم التي اكتسبوها في حياتهم استغلالاً كاملاً بما يعود بالفائدة علي المجتمع ، وينبغي ان تحظي المساهمة القيمة التي يقدمها كبار السن للاسرة والمجتمع ـ وخاصة كمتطوعين ومقدمين للرعاية ـ بالاعتراف والتشجيع ودعا الي تعزيز نظم الدعم وشبكات الامان الرسمية وغير الرسمية والقضاء علي كل اشكال العنف والتمييز ضدهم مع التركيز علي المسنات .

اما المؤتمر الذي عقده قادة الدول في مجال (التنمية الاجتماعية ) عام 1995 في كوبنهاجن فقد اوصي الدول ببذل مساعي خاصة في حماية المسنين وخصوصاً المعوقين منهم من خلال تقوية نظام الحماية العائلية وتحسين مكانتهم الاجتماعية وضمان وصولهم الي الخدمات الاساسية الاجتماعية ، وضمان الامن المالي وايجاد الجو الاقتصادي المساعد لتأمين صناديق التوفير لمرحلة الشيخوخة .


تعريف المسن

المسن ـ كما هو المتعارف عليه ـ هو الفرد البالغ 65 عاماً الا ان الشيخوخة ظاهرة ترتبط بابعاد كثيرة بيئية ، ونفسية واجتماعية وقد دعت مسألة اطالة عمر الانسان الي ان يقترح البعض جعل سن الـ 75 أو 80 بداية للشيخوخة . ورأيت رواية عن الامام الصادق (ع ) تقول :

«اذا زاد الرجل علي الثلاثين فهو كهل ، واذا زاد علي الاربعين فهو شيخ » والظاهر ان الامر يختلف من منطقة لاخري ووضع لا´خر بل من شخص لا´خر.


الاسلام وحقوق المسنين

للاسلام رأيه الشامل في حقوق الانسان وهو يطرح حقوقاً لا تعرفها القوانين الدولية المتقدمة من قبيل (الحقوق الاخلاقية ) وهي بطبيعة الحال تشمل كل الاعمار، ولن ندخل في تفاصيلها الا ان الاسلام يمنح المسنين حقوقاً اضافية بمقتضي حاجتهم للرعاية الاخلاقية والاجتماعية كما يؤكد تماماً ـ والي اقصي حد ـ عنصر الرعاية العائلية لهم ، وهذا ما يبدو في نصوص قرآنية رائعة بهذا الصدد، وهي كما يلي :

أ ـ النصوص العامة حول الوالدين من قبيل قوله تعالي : ( واذا أخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله وبالوالدين احساناً وذي القربي واليتامي والمساكين وقولوا للناس حُسنا واقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ثم توليتم الا قليلاً منكم وانتم معرضون ) .

( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين احساناً وبذي القربي واليتامي والمساكين والجار ذي القربي والجار الجُنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت ايمانكم ان الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً ) .

( قل تعالوا أتلُ ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئاً وبالوالدين احساناً ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرّم الله الا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون ) .

وقد تعددت الا´يات التي توصي الانسان بوالديه باعظم الوصية : بالبر والاحسان وتذكّره بالمصائب التي واجهتهما.

ب ـ النص الذي يذكر مرحلة الكبر ويشدد علي الانسان التسليم لاوامرهما وعدم الرد عليهما مطلقاً: وهو قوله تعالي :

( وقضي ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احساناً اما يبلغنّ عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما افٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً ) .

وهذه النصوص تظهر بما لا يحتاج الي توضيح مدي اهتمام الاسلام بموضوع الوالدين وخصوصاً عند بلوغهما مرحلة الكبر والشيخوخة .

ويبدو هذا التأكيد من خلال :

1 ـ مجي ء التوصية بذلك في المواثيق الالهية المقدسة عبر التاريخ .

2 ـ اقتران الاحسان الي الوالدين بأهم موضوع في خلد المسلم وهو عدم الشرك بالله تعالي .

3 ـ النهي عن التأفيف وهو اول مراحل التضجر والامر بالقول الكريم وخفض جناح الذل (وهو اروع تشبيه ) وطلب الرحمة من الله تعالي .

والملاحظ ان الوالدين عندما يبلغان مرحلة الكبر وتزداد اعباؤهما علي الفرد تتوافر ارضية التضجر والبرم احياناً وهنا ينبري القرآن الكريم للانذار والنهي ليؤكد عنصر الاحترام المتواصل والرحمة والذل امام الوالدين المسنين ، فهي اذن طاقة دفع جديدة لضمان الاحترام المستمر.

هذا والملاحظ ان المجتمع الاسلامي لم يعرف مسألة قيام العوائل بتسليم شيوخها ومسنيها الي دور العجزة الا في مراحل متأخرة جداً، وذلك نظراً لانتشار ثقافة احترام الوالدين ورعايتهم انتشاراً واسعاً.

اما بالنسبة لحقوقهم بصورة عامة فالذي يلاحظ في النصوص الشريفة تأكيد ما يلي :


أولاً: منح الشيوخ المسنين غاية الاحترام

والنصوص هنا كثيرة نختار منها مايلي

1 ـ روي عنه (ص ) انه قال : «ما اكرم شاب شيخاً الا قضي الله له عند سنه من يكرمه ». وقوله (ص ) «البركة مع اكابركم ) وقوله (ص ) (من اكرام جلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم » وكذلك قوله (ص ): «ليس منا لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا» .

2 ـ وروي عنه (ص ) قوله : «ان الله تعالي جواد يحب الجواد ومعالي الامور ويكره سفسافها، وان من عظم جلال الله اكرام ثلاثة : ذي الشيبة في الاسلام ، والامام العادل ، وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه » .

3 ـ عن الصادق (ع ) ان رسول الله (ص ) قال : «من اجلال الله اجلال ذي الشيبة المسلم » .

4 ـ وذكر الامام زين العابدين ان حق الكبير توقيره لسنه واجلاله لتقدمه في الاسلام قبلك ، وترك مقابلته عند الخصام ، ولا تسبقه الي طريق ، ولا تتقدمه ولا تستجهله ، وان جهل عليك احتملته واكرمته لحق الاسلام وحرمته .

5 ـ وذكر الامام الرضا عن آبائه عن رسول الله (ص ) وقد خطب استقبالاً لشهر رمضان المبارك والاعمال المستحبة فيه انه (ص ) قال : «ووقروا كباركم وارحموا صغاركم » .

والروايات في هذا المورد كثيرة جداً عن الرسول (ص ) والصحابة الكرام واهل البيت (ع ).


ثانياً: ضمان ما يحتاجه المسن

وهو من القواعد المسلمة ، لدي المسلمين .


ثالثاً: حمايتهم من الاذي في النزاعات المسلحة

اذ كانت عادة الرسول (ص ) والقادة المسلمين انهم اذا بعثوا سرية او كتيبة حربية خصوها بالتعليمات اللازمة . فرسول الله (ص ) كان اذا بعث سرية دعا اميرها فاجلسه الي جنبه واجلس اصحابه ، بين يديه ثم قال : «لا تغلوا ولا تمثلوا به ولا تغدروا ولا تقتلوا شيخاً فانياً، ولا صبياً ولا امرأة » .


رابعاً: الاحكام التخفيفية

والفقهاء المسلمون مجمعون علي انواع التخفيف عن الشيخ بالنسبة للاحكام التكليفية فانه اذا عجز او كان الامر شاقاً عليه خففت عنه بعض الاحكام .

فاذا كان شيخاً كبيراً سقطت عنه صلاة الجمعة .

وسقط عنه الصوم وجاز له التعجيل بطواف الحج وغير ذلك .


الانحراف في هذه المرحلة

هذا وقد استقبحت النصوص الانحراف من الشيخ الكبير غاية الاستقباح فنلاحظ مثلاً:

1 ـ ما جاء عن رسول الله (ص ) من قوله : «لشاب مرهق في الذنوب سخي احب الي الله من شيخ عابد بخيل » .

2 ـ ونقل عن الحسين بن علي قوله حين سئل فما اقبح شي ء قال :

«الفسق في الشيخ قبيح » .

3 ـ روي عن رسول الله (ص ): «ان ريح الجنة توجد من مسيرة ألف عام ، ما يجدها عاق ولا قاطع رحم ، ولا شيخ زان ...» .

وفي الختام نقترح المشروع التالي لحقوق المسنين .

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الاول : المواد العامة

م ـ لقد اكرم الاسلام المسنين المؤمنين ، ولذا فينبغي علي جميع المسلمين احترامهم واجلالهم غاية الاجلال .

م ـ يجب التخطيط الشامل لرعاية شؤون المسنين وادماج ذلك ضمن التخطيط التنموي العام .

م ـ من المناسب ان تتم عملية التأهيل لهذه المرحلة قبل وصول الافراد اليها، وذلك خلال برنامج تعليمي جامع .

م ـ ينبغي عقد المؤتمرات ، وتعميق البحوث حول هذا الموضوع ، وتوعية الجماهير به وبآثاره العامة .

م ـ يجب ان يتم التعاون بين الحكومات والمنظمات الاهلية وسائر قطاعات المجتمع لتحقيق تقدم مقبول في هذا المجال .

م ـ ان افضل البرامج هي تلك التي تبقي الشيخ علي نشاطه ، وتمنحه الفرصة للمساهمة الجادة في عملية التنمية الاجتماعية ، ولا تغلق امامه منافذ الابداع .

م ـ للمسنين الحق في تنظيم حياتهم العائلية ، بما في ذلك زواجهم وفق ما يشاؤون وتكفل الدولة والمجتمع لهم ذلك .

م ـ للمسنين الحق في استدامة التعليم .

الفصل الثاني : المسنون والعائلة

م ـ ان الحفاظ علي المسنين ورعايتهم هي من واجب عائلاتهم في المرحلة الاولي ، لان العوائل توفر لهم الكثير من الحاجات الروحية التي تعجز دور العجزة عن توفيرها، ولان ذلك من لوازم احترام العائلة لذوي السن فيها.

م ـ علي كل اولئك القائمين برعاية المسنين الالتفات لحاجاتهم الروحية الي جانب حاجاتهم المادية .

م ـ للمسنين الحق الكامل في صرف اموالهم وفق الطريقة التي يشاؤونها والقانون يحمي ذلك وفق الشريعة الاسلامية .

م ـ للمسنين الحق في صرف رواتب تقاعدهم كما يشاؤون ولا يجوز التدخل في ذلك .

م ـ تكلف العائلة التي ادخلت احد اعضائها دار الرعاية ان تقوم بالصرف عليهم وتأمين ما يحتاجونه من موارد.

الفصل الثالث : المسنون والدولة

م ـ علي الدولة ايجاد المؤسسات العامة التي يستطيع فيها المسنون ان يشبعوا حاجاتهم البدنية ، ويتمتعوا فيها بمل ء ساعات الفراغ ويواصلوا تعليمهم ، ويحصلوا فيها علي ضرورياتهم ويتمتعوا فيها بباقي الخدمات الاجتماعية ، والرعاية الصحية ، ويستفيدوا من وسائل النقل العام ، ويطّلعوا فيها علي الاخبار والتقارير، ويستفيدوا من حقوقهم القضائية والقانونية وغير ذلك .

م ـ تقوم الدولة بتشجيع القطاع الخاص علي ايجاد المؤسسات التي تعين المسنين علي التمتع بحياة حرة كريمة .

م ـ تمنح الدولة الحقوق السياسية لكل المواطنين بما فيهم المسنّون ليقوموا بالمساهمة في الانتخابات .

م ـ تدافع الدولة عن حقوق المسنين وتعاقب من يتعدون عليها.

م ـ تعمل الدولة علي توفير الجو المناسب ليقوم المسنّون بواجبهم الاخلاقي في تربية النشي ء وصيانة عقائده واخلاقه ونشر ثقافة القرآن .

أبو رباب
01-26-2009, 05:22 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
تسلم يمينك
يعطيك الف عافية
في ميزان حسناتك

عاشقة بيت النبوه
01-26-2009, 07:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

تسلميين أختي على الطرح الرائع

جزاك الله خير الجزاء