المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : والد الطالب المتوفي بأبو عريش: كدمات وخدوش ابني لا يمكن أن تكون بسبب ماس كهربائي


ك.رونالدو17
01-27-2009, 03:02 PM
أوضح مدير مدرسة ابن كثير الابتدائية بحاكمة أبو عريش جده ناصر موسى عقدي التي توفي فيها الطالب عادل محمد حزام بماس كهربائي أنه في يوم الأحد الموافق 21 محرم وبعد نهاية الحصة الثالثة والتي تبدأ بعدها مباشرة الفسحة وتستمر لمدة نصف ساعة شاهد طالب في الصف الأول يبلغ من العمر 8 سنوات الطالب المتوفى يرتقي باب المدرسة الجنوبي المقفل والذي لا يوجد عليه حارس ولا يفتح إلا وقت دخول الطلاب حيث تمكن من الخروج إلى خارج المدرسة وبعد عشر دقائق من وقت الفسحة خرج معلم لسيارته وتم فتح الباب وتفاجأ بالطالب ساقطاً بجوار برادة الماء وقام بحمل الطالب إلى إدارة المدرسة وعلى الفور تم نقل الطالب إلى مركز الصحي بالقرية ووجد أنه متوفى وتم إبلاغ شرطة أبو عريش التي حضرت إلى المدرسة وفتحت التحقيق.
وأشار عقدي إلى أن برادة المياه تقع بجوار أحد المساجد في الجنوب الغربي لمبنى المدرسة والتي وضعها فاعل خير وليست في المدرسة.
وأضاف عقدي أنه عند إسعاف الطالب لم يكن هناك نزيف للدم وإنما وجدت ضربة غائرة فوق الحاجب الأيمن ، مشيراً إلى أن التحقيقات ما تزال مستمرة من قبل إدارة المدرسة ومكتب الإشراف وإدارة التربية والتعليم بالإضافة إلى شرطة أبو عريش التي تحقق في القضية كجهة أمنية حيث تم أخذ إفادة الطالب الذي شاهده وهو يخرج عن طريق الباب وكذلك المعلمين.
من جهته ، حمل المواطن محمد موسى حزام إدارة المدرسة مسؤولية مصرع ابنه "عادل" وقال إنه ومهما كان أسباب الوفاة فأنا لا أبرئ ساحة المدرسة والمعلمين فإهمال المشرفين في ذلك اليوم وعدم متابعة إدارة المدرسة لسير العمل ومراقبة الطلاب هي التي أدت لوفاة ابني.
وقال حزام أمس لـ "الوطن" إنه عندما شاهدت الجثة في المستشفى وجدت عليها أثار ضربة غائرة فوق أحد حاجبيه وهناك أثار كدمات وخدوش في ظهره وبطنه وأعتقد أن هذه الأشياء لا يمكن أن تكون من أسباب التماس الكهربائي فكل ما أتمناه هو معرفة الحقيقة الضائعة في مصرع ابني، وأطلب من وزير التربية والتعليم التحقيق والإشراف المباشر على التحقيقات خاصة أنني أسمع مرة من يقول إنه سقط من على سور المدرسة والبعض يقول إنه مات نتيجة التماس كهربائي فأصبحت لا أعرف أين الحقيقة.
وعن كيفية إبلاغه بالخبر قال إن مجموعة من أولاد الجيران وزملاء عادل في المدرسة جاؤوا إلي مسرعين وأخبروني أن عادل قد سقط وقام مجموعة من المعلمين بنقله لمركز الرعاية القريب منا فانطلقت إلى المركز وهناك تفاجأت بأنهم يقولون لي إن ابنك "عادل" قد مات فأخذته على الفور وتوجهت به إلى مستشفى الملك فهد بأبو عريش ومن ثم ذهبت إلى الشرطة.
وعن حال أمه وإخوته قال موسى: أنا متزوج باثنتين الأولى ومعي منها 17 من الأبناء والثانية أم عادل ومعي منها 5 أبناء أصغرهم عادل وأمه مازالت حتى اليوم في حالة من الذهول والصدمة ولم تستطع البقاء في المنزل وغادرت وهي متأثرة جدا وفي وضع محزن وحالة نفسية سيئة وهي متواجدة في منزل أهلها وقالت إنها لن تعود إلى المكان الذي يذكرها بعادل على الرغم من أنني قمت بتقطيع وإزالة كل الصور والمتعلقات التي تخص عادل ؛ كما أن أحد إخوانه واسمه يحيى ويدرس في نفس مدرسته ويبلغ من العمر 10 سنوات رفض الذهاب إلى المدرسة رفضا قاطعا وقال لي: "أخاف أن أموت مثل عادل" ولكنني وبعد الكثير من المحاولات والجهود تمكنت من إقناعه بالذهاب إلى المدرسة.