غيـــ بنوتة ــــر
03-15-2008, 06:58 PM
قصص التائبين
يقول صاحب القصه ,وهو من أهل المدينه النبويه :أنا شاب في السابعه والثلاثين من عمري ,متزوج ,ولي أولاد .ارتكبت كل ما حرم الله من الموبقات .أما الصلاة فكنت لا أؤديها مع الجماعه إلا في المناسبات فقط مجاله للاخرين ,والسبب اني كنت أصاحب الاشرار والمشعوذين ,فكان الشيطان ملازما لي في أكثر الاوقات.....
كان لي ولد في السابعه من عمره ,اسمه مروان ,اصم ابكم .لكنه كان قد رضع الايمان من ثدي امه المؤمنه .كنت ذات ليلة انا وابني مروان في البيت ,كنت اخطط ماذا سأفعل ان والاصحاب ,واين سنذهب .كان الوقت بعد صلاه المغرب ,فـأذا ابني مروان يكلمني (بالإشارات المفهومه بيني وبينه ) ويشير لي:لماذا يا ابتي لا تصلي ؟ ثم أخذ يرفع يده الي السماء ,ويهددني بأن الله يراك .وكان ابني في بعض الاحيان يراني وانا افعل المنكرات ,فتعجبت من قوله واخذ ابني يبكي امامي ,فأخذته الي جانبي لكنه هرب مني,وبعد فتره قصيره ذهب الي صنبور الماء وتوضأ , وكان لا يحسن الوضوء لكنه تعلم ذلك من امه ألتي كانت تنصحني كثيرا ولكن دون فائده , وكانت من حفظه كتاب الله .ثم دخل علي ابني الاصم الابكم ,أشار الي ان انتظر قليلا ... فاذا به يصلي أمامي ,ثم قام بعد ذلك واحضر المصحف الشريف و وضعه امامه وفتحه مباشرة دون ان يقلب الاورق ووضع اصبعه علي هذه الايه من سورة مريم:"يا أبت اني أخاف ان يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا",ثم اجهش بالبكاء ,وبكيت معه طويلا,فقام ومسح الدمع من عيني ,ثم قبل رأسي ويدي , وقال لي بالاشارة المتبادله بيني وبينه ما معناه: صل يا والدي قبل أن توضع في التراب , وتكون رهين العذاب ....وكنت_ والله العظيم _في دهشه وخوف لا يعلمه الاالله ,فقمت علي الفور باضاءه انوار البيت جميعها ,وكان ابني مروان يلاحقني من غرفه الي غرفه , وينظر الي بأستغراب ,وقال لي : دع الانوار , وهيا الي المسجد الكبير _ ويقصد الحرم النبوي الشريف _ فقلت له :بل نذهب الي المسجد المجاور لمنزلنا. فأخذته الي هناك ,وانا في خوف شديد وكانت نظراته ل تفارقني ألبته ........ ودخلنا الروضه الشريفه,وكانت مليئه بالناس ,واقيم لصلاه العشاء , واذا بامام الحرم يقرأ من قول الله تعالي :"يا أيها الذين آمنولمل تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء والمنكر ولول فضل الله عليكم ورحمته ما زكا منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء و الله سميع عليم " (النور:21) فلم اتمالك نفسي من البكاء , ومروان بجانبي يبكي لبكائي , وفي أثناء الصلاة أخرج مروان من جيبي منديلا ومسح به دموعي ,وبعد أنتهاء الصلاة ظلت أبكي وهو يمسح دموعي ,حتي أنني جلست في الحرم مدة ساعه كامله ,حتي قال لي ابني مروان : خلاص يا ابي , لا تخف ..... فقد خاف علي من شدة البكاء .
وعدنا الي المنزل ,فكانت هذه اليله من أعظم الليالي عندي ,اذ ولدت فيها من جديد. وحضرت زوجتي ,وحضر أولادي ,فأخذوا يبكون جميعا وهم لا يعلمون شيئا مما حدث, فقال لهم مروان : ابي صلي في الحرم .ففرحت زوجتي بهذا الخبر اذ هو ثمرة تربيتها الحسنه , وقصصت عليها ما جري بيني وبين مروان , وقلت لها: أسألك بالله , هل أنت او عزت له ان يفتح المصحف علي تلك الايه ؟ فأقسمت بالله ثلاثا أنها ما فعلت .ثم قالت لي : احمد الله علي هذه الهداية. وكانت تلك الليله من اروع الليالي .وأنا الان _ والله الحمد _ لا تفوتني صلاة الجماعة في المسجد, وقد هجرت رفقاء السوء جميعا, وذفت طعم الايمان ...... فلو رأيتني لعرفت ذلك من وجهي .كما أصبحت أعيش في سعادة غامرة وحب وتفاهم مع زوجتي وأولادي وخاصة ابني مروان الاصم الابكم الذي احببته كثيرا, كيف لا وقد هدايتي علي يديه.........
يقول صاحب القصه ,وهو من أهل المدينه النبويه :أنا شاب في السابعه والثلاثين من عمري ,متزوج ,ولي أولاد .ارتكبت كل ما حرم الله من الموبقات .أما الصلاة فكنت لا أؤديها مع الجماعه إلا في المناسبات فقط مجاله للاخرين ,والسبب اني كنت أصاحب الاشرار والمشعوذين ,فكان الشيطان ملازما لي في أكثر الاوقات.....
كان لي ولد في السابعه من عمره ,اسمه مروان ,اصم ابكم .لكنه كان قد رضع الايمان من ثدي امه المؤمنه .كنت ذات ليلة انا وابني مروان في البيت ,كنت اخطط ماذا سأفعل ان والاصحاب ,واين سنذهب .كان الوقت بعد صلاه المغرب ,فـأذا ابني مروان يكلمني (بالإشارات المفهومه بيني وبينه ) ويشير لي:لماذا يا ابتي لا تصلي ؟ ثم أخذ يرفع يده الي السماء ,ويهددني بأن الله يراك .وكان ابني في بعض الاحيان يراني وانا افعل المنكرات ,فتعجبت من قوله واخذ ابني يبكي امامي ,فأخذته الي جانبي لكنه هرب مني,وبعد فتره قصيره ذهب الي صنبور الماء وتوضأ , وكان لا يحسن الوضوء لكنه تعلم ذلك من امه ألتي كانت تنصحني كثيرا ولكن دون فائده , وكانت من حفظه كتاب الله .ثم دخل علي ابني الاصم الابكم ,أشار الي ان انتظر قليلا ... فاذا به يصلي أمامي ,ثم قام بعد ذلك واحضر المصحف الشريف و وضعه امامه وفتحه مباشرة دون ان يقلب الاورق ووضع اصبعه علي هذه الايه من سورة مريم:"يا أبت اني أخاف ان يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا",ثم اجهش بالبكاء ,وبكيت معه طويلا,فقام ومسح الدمع من عيني ,ثم قبل رأسي ويدي , وقال لي بالاشارة المتبادله بيني وبينه ما معناه: صل يا والدي قبل أن توضع في التراب , وتكون رهين العذاب ....وكنت_ والله العظيم _في دهشه وخوف لا يعلمه الاالله ,فقمت علي الفور باضاءه انوار البيت جميعها ,وكان ابني مروان يلاحقني من غرفه الي غرفه , وينظر الي بأستغراب ,وقال لي : دع الانوار , وهيا الي المسجد الكبير _ ويقصد الحرم النبوي الشريف _ فقلت له :بل نذهب الي المسجد المجاور لمنزلنا. فأخذته الي هناك ,وانا في خوف شديد وكانت نظراته ل تفارقني ألبته ........ ودخلنا الروضه الشريفه,وكانت مليئه بالناس ,واقيم لصلاه العشاء , واذا بامام الحرم يقرأ من قول الله تعالي :"يا أيها الذين آمنولمل تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء والمنكر ولول فضل الله عليكم ورحمته ما زكا منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء و الله سميع عليم " (النور:21) فلم اتمالك نفسي من البكاء , ومروان بجانبي يبكي لبكائي , وفي أثناء الصلاة أخرج مروان من جيبي منديلا ومسح به دموعي ,وبعد أنتهاء الصلاة ظلت أبكي وهو يمسح دموعي ,حتي أنني جلست في الحرم مدة ساعه كامله ,حتي قال لي ابني مروان : خلاص يا ابي , لا تخف ..... فقد خاف علي من شدة البكاء .
وعدنا الي المنزل ,فكانت هذه اليله من أعظم الليالي عندي ,اذ ولدت فيها من جديد. وحضرت زوجتي ,وحضر أولادي ,فأخذوا يبكون جميعا وهم لا يعلمون شيئا مما حدث, فقال لهم مروان : ابي صلي في الحرم .ففرحت زوجتي بهذا الخبر اذ هو ثمرة تربيتها الحسنه , وقصصت عليها ما جري بيني وبين مروان , وقلت لها: أسألك بالله , هل أنت او عزت له ان يفتح المصحف علي تلك الايه ؟ فأقسمت بالله ثلاثا أنها ما فعلت .ثم قالت لي : احمد الله علي هذه الهداية. وكانت تلك الليله من اروع الليالي .وأنا الان _ والله الحمد _ لا تفوتني صلاة الجماعة في المسجد, وقد هجرت رفقاء السوء جميعا, وذفت طعم الايمان ...... فلو رأيتني لعرفت ذلك من وجهي .كما أصبحت أعيش في سعادة غامرة وحب وتفاهم مع زوجتي وأولادي وخاصة ابني مروان الاصم الابكم الذي احببته كثيرا, كيف لا وقد هدايتي علي يديه.........