المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ~~( الإمام الحسن عليه السلام الثائر بصمت )~~


أبو حيدر
02-02-2009, 10:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

((الإمام الحسن عليه السلام يمتحن جمهوره)).

http://www.pp11.com/up//uploads/images/d580680374.jpg (http://www.pp11.com/up//uploads/images/d580680374.jpg)

بعد أن تراجع المسلمون عن الجهاد مع أمير المؤمنين عليه السلام تخاذلاً وحباً للحياة ! ونجح معاوية في سياسة تخذيلهم وشراء شخصيات مؤثرة منهم ، وغاراته على مناطق العراق والحجاز واليمن.. وصل تفكير معاوية الى غزو العراق وإجبار أمير المؤمنين عليه السلام على الصلح ، أو قتله بواسطة عملائه المباشرين كجماعة الأشعث ، أو غير المباشرين كالخوارج !

في هذا الجو كانت شهادة أمير المؤمنين وبيعة الإمام الحسن عليهما السلام ، وكانت المعادلة عنده واضحةً فإما أن يستعمل أساليب معاوية غير المشروعة لإقامة دولة دنيوية تعادي القيم الإسلامية والإنسانية ، وإما أن يواصل مشروع أبيه في إعادة العهد النبوي ، ويحافظ على ما حققه من نصر ، ويكون الثمن خضوعه لموجة بني أمية المتفاقمة ، وانسحابه مع أهل بيته من المسرح السياسي لمصلحة معاوية !

وطبيعي أن يختار الإمام الحسن عليه السلام هذا الخيار ، مهما كان صعباً ومؤلماً !

فهو من جهة ، الإمام المعصوم من ربه ، كأبيه وأخيه وأمه فاطمة الزهراء عليهم السلام .

وهو من جهة ، شريك أبيه في قناعاته وسياسته وحربه وسلمه ، وهو أحد أركان العترة النبوية الطاهرة عليهم السلام التي تحملت مؤامرة قريش وهجومها على بيتهم ليحرقوه عليهم ، فصبروا من أجل الإسلام ، وتنفيذ وصية جدهم الحبيب صلى الله عليه وآله .

وهو مع كل هذا ، يعلم ما أخبر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وآله بأنه سيجري على هذه الأمة بعد رسولها صلى الله عليه وآله والثمن الباهظ الذي يجب على أهل البيت عليهم السلام أن يدفعوه ، فقد أخبرهم بذلك جدهم الحبيب صلى الله عليه وآله ، وأعدَّهم لما يجب أن يفعلوه !

إن بين جنبي الإمام الحسن روح جده صلى الله عليه وآله ، الروح الشامخة التي تأبى الضيم.. لكن عبوديته لله تعالى أشد عمقاً ورسوخاً وشموخاً !

والدين في فهمه النبوي ليس إعمال الرأي مهما بدا صائباً ومفيداً ، بل طاعة أمر الرب ونهيه ، مهما كان صعباً !

فقد قال جده المصطفى صلى الله عليه وآله لأبيه المرتضى عليه السلام : (وتجاهد أمتي كل من خالف القرآن ، ممن يعمل في الدين بالرأي ، ولارأي في الدين ، إنما هو أمرٌ من الرب ونهي ). ( الإحتجاج:1/290) .

وها هو الإمام الحسن بعد شهادة أبيه عليهما السلام يواجه مرحلة امتحانه في طاعة ربه عز وجل فينجح ، ويتحمل لأجل الإسلام آلام الخضوع لطاغية زمانه ، فيكون الإمام الممتحن بانهيار أمة جده في عهده ، وخضوعها لابن أبي سفيان !

فهذه هي الرؤيا التي أراها الله لجده المصطفى صلى الله عليه وآله وهو على منبره ، أراه قادة أمته قروداً ينزون على منبره ! وأنزل عليه قوله تعالى: وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلا طُغْيَاناً كَبِيراً).(الإسراء:60)


الإمام الحسن عليه السلام يمتحن جمهوره

ذكر المؤرخون والمحدثون هذه الخطبة للإمام الحسن عليه السلام ولم يحددوا وقتها ، ويبدو أنها كانت في الكوفة قبل حركته بجيشه الى المدائن .

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء:3/269: وفي مجتنى ابن دريد: قام الحسن بعد موت أبيه فقال: والله ما ثنانا عن أهل الشام شكٌّ ولا ندم ، وإنما كنا نقاتلهم بالسلامة والصبر ، فشيبت السلامة بالعداوة والصبر بالجزع ! وكنتم في منتدبكم إلى صفين دينكم أمام دنياكم ، فأصبحتم ودنياكم أمام دينكم ! ألا وإنا لكم كما كنا ولستم لنا كما كنتم . ألا وقد أصبحتم بين قتيلين: قتيل بصفين تبكون عليه ، وقتيل بالنهروان تطلبون بثأره ، فأما الباقي فخاذل ، وأما الباكي فثائر ! ألا وإن معاوية دعانا إلى أمر ليس فيه عزٌّ ولا نَصَفَة ، فإن أردتم الموت رددنا عليه ، وإن أردتم الحياة قبلناه) .

ونحوه في نزهة الناظر للحلواني/77 ، وفيه: فإن أردتم الموت رددناه إليه ، وحاكمناه إلى الله، وإن أردتم الحياة قبلناه، وأخذنا بالرضا. فناده القوم: البقية البقية) !

ورواه في تاريخ دمشق:13/268 ، وفيه: (فإن أردتم الموت رددناه عليه وحاكمناه إلى الله جل وعز بظبا السيوف ، وان أردتم الحياة قبلناه وأخذنا لكم الرضا ، فناداه القوم من كل جانب: البقية البقية). (ونحوه في أسد الغابة:2/13 والكامل:3/272 ، وابن حمدون/1369، ونهاية الإرب/4399 . وفي ابن خلدون:2 ق2/187: كرواية الذهبي).

+++++++++++++++++++++++++++

جواهر التاريخ 3 / للشيخ : علي الكوراني.

صراط علي
02-02-2009, 11:14 PM
كان الإمام الحسن قد عقد الصلح مع معاوية

(( تقية)) .

لا كما يقول المخالف لأنه راض عن ما يفعله معاوية .. ولذا صالحه !!
ويقولون إن الحسن تنازل للحكم إلى معاوية!!<<وهل الحسن كان يهتم
بمثل هذه الامور الدنيوية التي يرتضيها معاوية وأتباعه ؟!