المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من فضائل الإمام المجتبى (عليه السلام) ومظاهر شخصيّته


عباس الاخوه
02-04-2009, 10:55 PM
عبادته ( ) :أ ـ روى المفضّل عن الإمام جعفر بنمحمد الصادق[SIZE=3]() عن أبيه عن جدّه : «أنّ الحسن بن عليبن أبي طالب كان أعبد الناس في زمانه، وأزهدهم وأفضلهم ، وكان إذا حجّ حجّ ماشياً ،وربّما مشى حافياً ، وكان إذا ذكر الموت بكى ، وإذا ذكر القبر بكى، وإذا ذكر البعثوالنشور بكى ، وإذا ذكر الممرّ على الصراط بكى ، وإذا ذكر العرض على الله ـ تعالىذكره ـ شهق شهقةً يغشى عليه منها .

وكان إذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بينيدي ربّه عزّوجلّ ، وكان إذا ذكر الجنة والنار اضطرب اضطراب السليم وسأل اللهالجنّة وتعوّذ به من النار ، وكان لا يقرأ من كتاب الله عزّوجل (يا أيّها الذين آمنوا) إلاّ قال : لبيّك اللهمّ لبيّك ، ولم يُرَ في شيء من أحواله إلاّ ذاكراً للهسبحانه ، وكان أصدق الناس لهجةً وأفصحهم منطقاً ...».

ب ـ وكان () إذا توضّأ; ارتعدت مفاصله واصفرّ لونه، فقيل له في ذلك فقال : «حقٌ علىكلّ من وقف بين يدي ربّ العرش أن يصفرّ لونه وترتعد مفاصله».

ج ـ وكان إذابلغ باب المسجد رفع رأسه ويقول : «ضيفك ببابك ، يا محسن قد أتاك المسيء، فتجاوز عنقبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم» .

د ـ وكان إذا فرغ من الفجر لم يتكلّمحتى تطلع الشمس وإن زحزح .حلمهوعفوه :لقد عُرف الإمامالحسن المجتبى () بعظيم حلمه، وأدلّ دليل على ذلك هوتحمّله لتوابع صلحه مع معاوية الذي نازع علياً حقّه وتسلّق من خلال ذلك الى منصبالحكم بالباطل، وتحمّل () بعد الصلح أشد أنواع التأنيب من خيرةأصحابه، فكان يواجههم بعفوه وأناته، ويتحمّل منهم أنواع الجفاء في ذات الله صابراًمحتسباً .وروي أنّ مروان بن الحكم خطب يوماً فذكر علي بنأبي طالب ()، فنال منه والحسن بن علي () جالس ، فبلغ ذلك الحسين() فجاء الى مروان فقال : يا ابن الزرقاء! أنت الواقع في عليّ؟!، ثم دخلعلى الحسن() فقال : تسمع هذا يسبّ أباك ولا تقول لهشيئاً؟!، فقال : وما عسيتُ أن أقول لرجل مسلّط يقول ما شاء ويفعل ما يشاء .

وذُكر أنّ مروان بن الحكم شتم الحسن بن علي()، فلمّا فرغقال الحسن : إنّي والله لا أمحو عنك شيئاً، ولكن مهّدك الله ، فلئن كنت صادقاًفجزاك الله بصدقك ، ولئن كنت كاذباً فجزاك الله بكذبك، والله أشدّ نقمةً منِّي .

وروي أنّ غلاماً له() جنى جنايةً توجب العقاب، فأمر به أنيُضرب، فقال : يا مولاي «والعافين عن الناس)، قال : عفوت عنك، قال : يا مولاي «والله يحب المحسنين)، قال : أنت حرٌ لوجه الله ولك ضعف ما كنت أعطيك.

وروىالمبرّد وابن عائشة: أنّ شاميّاً رآه راكباً فجعل يلعنه والحسن لا يردّ ، فلما فرغأقبل الحسن() فسلّم عليه وضحك، فقال : «أيها الشيخ! أظنّك غريباً؟ ولعلّك شبّهت، فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولواسترشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا حملناك ، وإن كنت جائعاً أشبعناك، وإن كنتعرياناً كسَوْناك، وإن كنت محتاجاً أغنيناك، وإن كنت طريداً آويناك ، وإن كان لكحاجة قضيناها لك ، فلو حرّكت رحلك إلينا وكنت ضيفنا الى وقت ارتحالك كان أعود عليك،لأنّ لنا موضعاً رحباً وجاهاً عريضاً ومالاً كثيراً» .

فلمّا سمع الرجلكلامه بكى، ثم قال : أشهد أنّك خليفة الله في أرضه، والله أعلم حيث يجعل رسالته،وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إليّ، والآن أنت أحبّ خلق الله إليّ ...كرمه وجوده :إنّ السخاء الحقيقي هو بذل الخير بداعيالخير، وبذل الإحسان بداعي الإحسان، وقد تجلّت هذه الصفة الرفيعة بأجلى مظاهرهاوأسمى معانيها في الإمام أبي محمد الحسن المجتبى() حتى لُقّببكريم أهل البيت .فقد كان لا يعرف للمال قيمةً سوىما يردّ به جوع جائع، أو يكسو به عارياً، أو يغيث به ملهوفاً، أو يفي به دين غارم ،وقد كانت له جفان واسعة أعدّها للضيوف، ويقال: إنّه ما قال لسائل «لا» قَطّ.

وقيل له : لأىّ شيء لا نراك تردّ سائلاً ؟ فأجاب : «إنّي لله سائلوفيه راغب، وأنا أستحي أن أكون سائلاً وأردّ سائلاً ، وإنّ الله عوّدني عادةً أنيفيض نعمه عليَّ ، وعوّدته أن أفيض نعمه على الناس، فأخشى إن قطعت العادة أن يمنعنيالعادة».

واجتاز () يوماً على غلام أسود بين يديه رغيفيأكل منه لقمة ويدفع لكلب كان عنده لقمة اُخرى ، فقال له الإمام : ما حملك على ذلك؟فقال الغلام : إنّي لأستحي أن آكل ولا اُطعمه .

وهنا رأى الإمام فيه خصلةحميدة، فأحبّ أن يجازيه على جميل صنعه، فقال له : لا تبرح من مكانك، ثم انطلقفاشتراه من مولاه، واشترى الحائط (البستان) الذي هو فيه، وأعتقه وملّكهإيّاه.

وروي أنّ جارية حيّته بطاقة من ريحان، فقال () لها : أنتحرّة لوجه الله، فلامه أنس على ذلك ، فأجابه() : «أدّبناالله فقال تعالى : (وإذا حُيّيتم بتحيّة فحيّوا بأحسن منها) وكان أحسن منهاإعتاقها»تواضعه وزهده :إنّ التواضع دليل على كمال النفس وسموّهاوشرفها ، والتواضع لا يزيد العبد إلاّ رفعةً وعظمةً، وقد حذا الإمام الحسن () حذو جدّه وأبيه في أخلاقه الكريمة، وقد أثبت التاريخ بوادر كثيرة تشيرالى سموّ الإمام في هذا الخلق الرفيع، نشير الى شيء منها :أ ـ اجتاز الإمام على جماعة من الفقراء قد وضعوا على الأرض كسيرات وهمقعود يلتقطونها ويأكلونها ، فقالوا له: هلمّ يابن بنت رسول الله الى الغذاء،فنزل() وقال : «إنّ الله لا يحبّ المستكبرين»،وجعل يأكل معهم حتى اكتفوا والزاد على حاله ببركته، ثم دعاهم الى ضيافته وأطعمهموكساهم.

ب ـ ومرّ () على صبيان يتناولون الطعام، فدعوهلمشاركتهم فأجابهم الى ذلك، ثم حملهم الى منزله فمنحهم برّه ومعروفه، وقال : «اليدلهم لأنّهم لم يجدوا غير ما أطعموني، ونحن نجد ما أعطيناهم»[/

حيدر الكربلائي
02-06-2009, 02:14 PM
مشكور اخوي على الطرح
في ميزان حسناتك

عاشقة بيت النبوه
02-07-2009, 10:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم

تسلم أخوي على الطرح الرائع

يعطيك الف عافية

موفق دوما

عاشقة الاكرف
02-08-2009, 12:53 AM
مشكور اخوي ع الطرح المميز وربي

يعطيك الف عافيه وفي ميزان حسناتك



تقبل تحياتي



عاشقة الاكــــــــــرف