المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من خالقه


كياني حسيني
02-06-2009, 05:30 PM
من خالقه؟ (1 )



س: أليس لكل موجود موجد؟ فمن أوجد الله يا ترى؟

ج: هذه مغالطة، فمن أين لك ان كل موجود لابد له من موجد.

س: فلماذا تقولون: ان السماء والارض.. والجبال والانهار..والبحار والنباتات.. والانسان والحيوان.. لها موجد؟

ج: لان هذه مصنوعات، وكل مصنوع لابد ان يكون له صانع.

س : ما الفرق بين المصنوع، وبين الموجود، لتقولوا ان الموجود لا يلزم أن يكون له موجد دائما؟!

أما المصنوع فلابد ان يكون له صانع؟..

ج: الفرق: ان المصنوع معناه: الشئ الذي صنع.. وكل شئ صنع لابد له من علة صنعه.

أما الموجود فهو على قسمين:

1- قسم مصنوع، ولابد له من صانع..

2- وقسم غير مصنوع (وهو الله) ولا صانع له، بل هو صانع الأشياء.

س: ما هو أول الاشياء؟

ج: الله : أول الاشياء.

س: فمن خلق الله..؟

ج: لا خالق لله.

س:وكيف يمكن أن يكون شئ بلا خالق؟

ج: نعود لسؤالنا الأول ونقول: ما هو أول الاشياء، في رأيكم، أنتم أيها الطبيعيون؟

________________________________________________

(1) عن كتاب هل تحب معرفة الله ؟ سلسلة الثقافات الاسلامية بتصرف .







ومهما قلتم: انه أول الاشياء، سواء الاثير أو المادة أو غيرها..

نقول لكم: من خلق ذاك الشئ الأول؟

تقولون في الجواب: الشئ الاول: ( المادة الاثير ) هو كائن بلا خالق..

ونكرر عليكم فنقول: الشئ الأول، في أعتقادنا (هو الله ) كائن بلا خالق، لانه شئ لا كالاشياء.



س: اذن: نحن وأنتم سواء في الاعتراف بوجود شئ هو أول الاشياء، بلا

خالق.. لكنا نقول: الشئ الاول (الله) وأنتم تقولون: الشئ الاول (المادة)..

اذن: فما الذي يدل على صحة كلامكم، دون كلامنا؟

ج: الفرق بين كلامنا وكلامكم.. كالفرق بين من يقول ان باني الكون رجل جاهل عاجز، وبين من يقول ان بانيه رجل قادر عالم..



س: وكيف ذلك؟..

ج: ان المادة جاهلة عاجزة، فلا يمكن صدور هذه الاشياء المتقنة منها.. بخلاف الله، فانه عالم قادر، فيصح أستناد الكون اليه..



س: كيف يمكن ان يكون شئ بلا أول. كما تدّعون أنتم بالنسبة الى (الله)؟

ج: أولا: هذا الايراد يرد عليكم أيضا، كما تدعون أنتم بالنسبة الى ( الاثير أو المادة).



ثانيا: ولماذا يستحيل وجود شئ بلا أول؟

انه لم يدل دليل منطقي على استحالة شئ بلا أول..

وانما دل الدليل على استحالة مصنوع بلا أول..



س: وجود الله من أين؟

ج: وجود الله ليس صفة زائدة حتى يسأل عنه بذلك؟

فانه بذاته موجود لا بصفة زائدة، فوجوده عين ذاته لا انّه ذات لها صفة الوجود.







س: ما معنى ذلك؟

ج: معناه انه لم يكتسب الوجود من شئ آخر أي انه لم يكن مفتقرا الى الوجود، بل هو بذاته موجود...



س: وكيف يوجد شئ بلا وجود زائد عليه؟ هل هناك مثال يقرب لنا ذلك؟!

ج: نعم. أمثلة متشابهة كثيرة، لا مثال واحد..



س: بينوا..!

ج: النور.. الحرارة.. النظام..



س: وكيف؟

ج: ضياء كل شئ بالنور.. اما ضياء النور فمن نفسه، بمعنى انه لا يضيؤه

غيره..(1)



حرارة كل شئ بالنار.. اما حرارة النار فمن نفسها، بمعنى انها لا تكتسب الحرارة من غيرها..



نظام الأمور بالعقل، بمعنى ان العقل هو الذي ينظم حركات الانسان وسكناته. اما نظام العقل فمن نفسه. بمعنى انه لا يكتسب النظام من شئ آخر..

اذا تدبرت في هذه الامثلة البسيطة نقول في مقام التشبيه – وان كان مع الفارق: ان وجود كل شئ بالله.. اما وجود الله فمن ذاته..(2)







__________________________________________________ ___________________

(1) لا يوجد شئ وجوده من ذاته سوى الله لان ذاتيته ينفرد بها ،فالضياء يترشح منه النور، والنورية اكتسبت من ذاتها لا من الارض مثلا ، لكن هذا الاكتساب بواسطة الغير وهو الله لان القائم بذاته يكون قديما أزليا .

(2) ملوحة الملح من نفسه بمعنى انه لم يكتسبها من السكر أو غيره.









س: ماذا صار حاصل هذه البنود الاربعة؟

ج: حاصلها:



1- ان الطبيعي والمؤمن كلاهما يقولان. بأول الاشياء.



2- لكن الشئ الاول الذي يقوله الطبيعي لا يمكن ان يكون أولا.

أما الشئ الاول الذي يقوله المؤمن يمكن ان يكون اولا.



3- ومن الممكن أن يكون وجوده من ذاته.. وشئ وجوده من غيره.



4- وكما ان النور ضياؤه من ذاته.. وسائر الأشياء.. كالغرفة ومحتوياتها.

ضياؤها من النور..



س: أما بالنسبة الى عدم وجود موجد للخالق، فهكذا يقولون:

الشئ اما واجب.. واما ممكن، والواجب وجوده من نفسه، لانه لم يتطرق اليه العدم حتى يحتاج الى موجد.. والممكن وجوده من غيره، لانه كان معدوما ثم وجد، فالواجب هو الله، والممكن سائر الأشياء..

واما بالنسبة الى عدم صلاحية سائر الأشياء (غير الله) لان يكون أولا، فهكذا يقولون:



1- العالم متغير (صغرى).



2- وكل متغير حادث (كبرى).



3- فالعالم حادث (نتيجة).(1)



________________________________________________

(1) هذا قياس اقتراني حملي من الشكل الاول .









والحادث لا يكون أولا.

وأما الاول " فلأن كل الاشياء في العالم قابلة للتغير والتحول وعروض الطوارئ عليها "..



وأما الثاني: فلأن ما يتغير لابد أن يكون له مغير، فالمغير سابق على المتغير.. فهو حادث.



وأما الثالث: فلأن الحادث جديد، والجديد لا يكون قديما.

اذن: فغير الله حادث، والله وحده هو الأول: السابق القديم على جميع الأشياء..

Mr.4li
04-24-2009, 01:57 PM
مشكورة يمطيك الف عآفيه

جعله الله في ميزان حسناتك

احلى قمر
02-15-2010, 09:28 PM
في ميزان حسناتش

بارك الله فيش

شمعة الأحرار
09-17-2010, 11:43 PM
يسلموو ع الموضووع

Hezb Allah
09-18-2010, 12:53 AM
كل الشكر و التقدير لك

تحياتي

واغربتاهـ
09-18-2010, 03:02 PM
رحم الله والديك أخيتي الفاضلة

ويعطيك العافية

صاديقو
11-01-2010, 06:44 PM
سبحان الذي ليش كمثله شي

من اقول الامام علي عليه السلام

من تفكر في الاء الله سبحانه وفق
ومن تفكر في ذات الله سبحانه تزندق

مشكوره الاخت على الموضوع