المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الثقافه الجنسيه والقيم التربوبيه الثقافيه


ام جواد
02-10-2009, 11:17 PM
تعتبر الثقافة الجنسية في أحد جوانبها جزءاً من الثقافة الصحية العامة ..
وهي ترتبط بالثقافة الاجتماعية السائدة والقيم الفكرية والتربوية والدينية في المجتمع .

وإذا نظرنا إلى الثقافة الجنسية من منظار الثقافة الصحية العامة .. نجد أن البحث عن تنمية الوعي الصحي العام بما فيه الوعي النفسي لابد أن يتطرق إلى القضايا الجنسية والثقافة الجنسية الصحية .. نظراً للعديد من الارتباطات فيما بينها .

وقد مرت الثقافة الجنسية بمراحل وتطورات عديدة وفقاً لتركيبة المجتمع وظروفه وثقافته .. ولا تزال النظرة إلى موضوع الثقافة الجنسية مشوهة و خاطئة في مجتمعاتنا .. وفيها كثير من الخرافات والمعلومات الخاطئة .. والتي تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في عدد من الاضطرابات الجنسية والنفسية والاجتماعية ..

ويعتقد البعض أن الثقافة الجنسية تتعارض مع الدين أو أنها تشجع الإباحية و التفلت الأخلاقي .. وهذا بالطبع غير صحيح .. فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الصحابة كيف يأتون أهليهم وماذا يقولون عند الجماع .. والفقه الإسلامي يتناول القضايا الجنسية بصراحة ووضوح وبشكل منطقي وعملي وأخلاقي وتربوي .

وكثيراً ما تواجه القضايا الجنسية في مختلف المناسبات العامة والاجتماعية والعلمية وحتى الطبية .. بستار ثقيل من الصمت أو الإحراج أو الجهل أو التجاهل .. أو بمزيج من ذلك جميعاً ..

وقد يختلف علماء النفس والتربية حول السن المناسبة لإبتداء الثقافة الجنسية العلمية .. وبعضهم يطرح تقديم هذه المعلومات في سن مبكرة .. وبعضهم يقترح سناً أكبر .. ولكن الجميع يتفقون على ضرورة إعطاء معلومات مبسطة وعلمية مناسبة وبلغة هادئة منطقية بعيدة عن الإثارة أو الابتذال ضمن إطار مايعرف باسم ' حقائق الحياة ' .

كما ينصح الأهل بضرورة إجابة تساؤلات أطفالهم حول الأمور الجنسية بشكل منطقي دون إسكاتهم أو إعطائهم معلومات مضللة خاطئة . مما يساعدهم على فهم أجسامهم دون قلق أو خوف مبالغ فيه .

ومما لاشك فيه أن درجة من الحرج والقلق قد تكون مصاحبة لعملية التثقيف الجنسي الصحي .. وهذا طبيعي ومقبول نظراً لحساسية الموضوع ودقته واحتمال سوء فهمه من الآخرين .. ولكن يستدعي ذلك مواجهة الموضوع بنضج ومسؤولية وثقافة علمية صحيحة دون الهروب منه أو إغفاله ..وأيضاً يستدعي البحث عن اللغة المناسبة والمعلومة المناسبة والمكان المناسب والظرف المناسب .. دون إفراط أو تفريط ..

كل ذلك يمكن أن ينعكس إيجابياً على الصحة النفسية والجنسية وعلى التخفيف من مشكلات كثيرة يساهم فيها الجهل والمعلومات الجنسية الخاطئة من مصادرها الخاطئة ..

وتبين الدراسات الخاصة بالاضطرابات الجنسية نفسية المنشأ .. أن علاج هذه الاضطرابات يعتمد في جزء كبير منه على التثقيف الجنسي وإعطاء معلومات طبية وعلمية حول الوظائف الجنسية الطبيعية للإنسان ، وأيضاً على تعديل أفكار المريض عن مفهوم الأداء الجنسي وعن عدد من الأساطير الشائعة المرتبطة بالجنس وذلك بشكل جلسات علاجية تثقيفية .. حيث تساهم هذه المعلومات بتخفيف القلق الجنسي والشعور بعدم الاطمئنان أثناء العمل الجنسي .

والموضوعات التي يمكن طرحها ضمن التثقيف الجنسي الصحي متعددة وأبسطها موضوع ' الجوانب التشريحية لجسم الإنسان وللإعضاء الجنسية ' وموضوع ' البلوغ ومظاهره ' وموضوع ' الحمل والولادة ' وموضوع ' الأمراض الجنسية ' بما فيها الإنحرافات والشذوذ ' وموضوعات ' النظافة والطهارة ' والقضايا الفقهية المتعلقة بالجنس ' وغير ذلك ..

وهناك موضوعات أكثر صعوبة مثل ' موضوع الإيذاء الجنسي للأطفال ' من قبل الأهل أو المعارف أو الأصدقاء ، وموضوع ' الإثارة الجنسية ومراحلها ' وغير ذلك .. ولاتعني صعوبة تناول بعض الموضوعات الهروب منها بل تعني تقديم العون والمعلومات والمشورة قدر الإمكان بما يتناسب مع سن المتلقي وقدراته على الفهم والاستيعاب .. وأيضاً بما يتناسب مع أسئلته والنقاط التي يطرحها هو .. وليس مفيداً إعطاء كل المعلومات دفعة واحدة .. ويمكن التدرج في ذلك وتقسيم المعلومات المتوفرة .


وفي واقعنا الحالي نجد ان مصادر الثقافة الجنسية الشائعة تعتمد بشكل واضح على الأفلام والصور الإباحية أو نصف الإباحية من خلال أفلام السينما والفيديو والأقراص المدمجة والانترنت .. وغيرها من القصص والمجلات الخليعة التي تهدف أساساً إلى الإثارة والربح والميوعة .. وهي تنمي الخيالات المتطرفة والشاذة أو غير الأخلاقية .. وهي ممنوعة بنسب متفاوتة في معظم المجتمعات .. ولكنها تبقى مصدراً خطراً للثقافة الجنسية ..

وتلعب الممارسات الخاطئة والمحرمة بمختلف أشكالها .. دورها في تثبيت معلومات جنسية مرضية وسلوك جنسي مرفوض .. وكذلك الصدمات الجنسية المبكرة التي يتعرض لها الأطفال من الجنسين والتي يمتد تأثيرها إلى مراحل العمر اللاحقة في كثير من الحالات .. مما يطرح أهمية الوعي بها وتنمية وسائل الوقاية والحد منها ..

ومن خلال ما سبق .. يمكننا القول أن الحاجة إلى الثقافة الجنسية الصحية تبقى ضرورة لاغنى عنها .. ولابد من تطويرها وإغنائها من قبل المختصين والتربويين والمهتمين .. بما يضمن الحد من الجهل وشروره وعواقبه من جهة .. ومن الفساد والميوعة والإباحية من جهة أخرى .

عاشق المهدي(ع)
02-10-2009, 11:34 PM
السلام عليكم

والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد وآله وصحبه أجمعين

اختي العزيزة/ أم جواد ..

انا عضو جديد في هذا المنتدى وبصراحة كان سبب تسجيلي لها المنتدى

هو ابنة عمي رغبتني ودعتني للأشتراك بهذا المنتدى فسجلت ..

ولا يوجد لدي اي هدف بالتسجيل ولكن الان اتضح اني لم اخطأ في اختياري

بل بدأت استفيد من هذا المنتدى الرائع الذي يشمل معظم الثقافات المفيدة

ومنها الثقافة الجنسية الصحية للأنسان ..والخ..

بصراحة انا انجذبت لمواضيعك المفيدة المجرجرة نحو الصواب والتي فيها حقائق

تقوم على الواقع اصلا ..

وبذلك اشكرك على جهدك المبذول الذي هدفه الارشاد والتنمية الفكرية الصحيحة

..والخ ..

واتمنى منك اختِ ان تعتبريني مثل ابنكِ ان لم يضايقك ذلك الامر ..

وآخر دعوانا والحمدلله رب العالمين ...

فدوه لعيونك أني ياعمي
02-11-2009, 07:54 AM
يسلمـــــــــــووو ع الطرح نتنظر جديدكـ خيتوو