ام جواد
02-16-2009, 01:49 AM
الحمد لله الذي هدانا الى الصراط المستقيم
والصلاة والسلام على نبي الرحمة ابي الزهراء البتول وعلى اهل بيته المنعم الله عليهم
اما بعد
اوجه كلامي هذا الى كل عاقل وراشد في العالم بنحو معرفة الحقائق وكشف الزيف عن الزائفين بعيدا عن التعصب والانحياز في معرفة الدين الحنيف من معرفة موارده الصافية والمناهل العذبة التي تنجيكم من عذاب يوم القيامة والله تعالى يقول:( أفمن يمشي مكبا على وجهه اهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم) الملك 22.
نعم خلفا عن سلف اصر اصحاب المصالح من الذين يدعون العلم على مصادرة الحق واخفاء الحقيقة عن الناس بدوافع العصبية والبغض لشيعة اهل البيت ع يورطون انفسهم في اضلال الناس , ومنها حادثة الخلافة بعد النبي ص فيقولون مخادعين انفسهم والناس : اجمعت الامة على بيعة ابي بكر وانثال الناس عليه وهذا عكس ماموجود وحدث في بيعة السقيفة من مصادر معتبرة عند اهل السنة
والمشكلة انهم يتمثلون العمى عندما تنكشف الحقيقة ويضربون على انفسهم غشاء الصم والبكم ويحاولون رد هذه الكتب او الحقائق بما امكنهم من كذب وافتراء واخداع الناس بدون اي دليل.
من اجل تقديم الدليل للاخوة العقلاء من المسلمين في ابطال خلافة الخلفاء فانا نستند الى نفس خلافة كل واحد منهم فمثلا:
خلافة الاول
كانت عبارة عن زعم ان رسول الله ص توفي ولم يعهد لاحد, ثم استبق عمر وابو بكر وابو عبيدة الى السقيفة وصار خليفة المسلمين بالقهر والقوة بلا نص ولا اجماع ولا مشورة ولم يتحقق رضا المسلمين كلهم عليه انظر بيعة السقيفة في السياسة والامامة ابن قتيبة الدينوري وتاريخ الطبري ج2 ص241 وانظر امتناع الخزرج من بيعة ابي بكر تاريخ الطبري ج2 ص 233 وقالت بعض الانصار لا نبايع الا عليا ع انظر نفس المصدر والكامل في التاريخ ج2 ص220 هذا بالاضافة الى امتناع خيرة الصحابة من البيعة وعلى رأسهم امام المتقين وقائد الغر المحجلين وصي رسول الله الامام علي ع وبني هاشم بأجمعهم فأين الاجماع؟
وقد صرح عمر بن الخطاب فيما بعد:
( ان بيعة ابي بكر في السقيفة وما جرى فيها كانت فلتة وقى الله شرها فمن عاد الى مثلها فأقتلوه) تأريخ اليقوبي ج2 ص158 والبخاري كتاب الحدود باب رجم الحبلى ج4 ص120
شئ مضحك للغاية ينهي الناس عن خلق و يأتي بأخس منه, وهذا التصريح يؤكد عدم الاجماع او الشورى في بيعة ابي بكر وبنفس الوقت يؤكد البيعة العفوية التي صدرت من بعض الناس المساكين.
ثم جاء الثاني
الى الخلافة بطريقة جديدة اكتشفها العبقري ابو بكر وعين عمر بعده دون اي استشارة ولا اجماع ولا اي اساس منطقي وهذا ما صرحت به كتب السنة ان ابا بكر لما حضرته الوفاة استخلف عمر) انظر الحادثة في تاريخ الطبري ج2 ص353 ط دار الكتب العلمية و الكامل في التاريخ ج2 ص 273 ونهج اللاغة ج1 ص163 واعترض كثير من المسلمين على ابو بكر وقالوا له قد وليت علينا فظا غليظا) الملل والنحل للشهرستاني ج1 ص18
هنا يسجل اشكال خطير عليهم وهو: لو كان ابو بكر رأى في عمر بعض الصفات التي جعلته يعتقد انه خير الامة, فلماذا لم يمارس هذه الطريقة رسول الله ص ؟ بل ان رسول الله اولى بذلك لحرصه على الامة , ام تقولون ان ابا بكر افضل من النبي ص والعياذ بالله او انه احرص على الاسلام منه؟
فهذا اشكال خطر عليهم وكان على ابي بكر ايضا ان يترك امر الخلافة الى الامة ولا يقرره كما يزعمون على النبي ص, فأن قيل: ان ابا بكر رأى المصلحة في التنصيب, نقول هذا مخالف لسيرة النبي ص التي يصرون عليها وكان على الخليفة ان يفعل ما فعله النبي ص فيوكل الامر الى الامة, ولايمكن القول هنا ان رؤية ابي بكر في التنصيب كانت صائبة لانها تستلزم تخطئة النبي ص وهذا باطل اجماعا.
اذن لماذا نصب الخليفة وسار على خلاف سيرة النبي ص التي زعموها , بل اوكل الامر الى عثمان دون كبار الامة؟ حتى عد هذا التصرف احد اسباب الاختلافات التي حصلت في الامة كما صرح الشهرستاني.
اذن هذه الطريقة هي ايضا فلتة كتلك الفلتة, لانها تتفق مع السقيفة في عدة قواسم مشتركة, فكما غابت الامة الاسلامية في السقيفة بل كبار الصحابة كذلك هنا عندما انفرد عثمان بابي بكر في شأن الوصية والاستخلاف . انظر الحادثة في تاريخ الطبري ج2 ص353
والعجب كل العجب انهم لاسيما عمر انكروا رد قول النبي ص عندما اراد ان يكتب وصيته في الخلافة وزعم باطلا ان النبي ص يهجر او غلبه الوجع, بينما في ابي بكر الذي لم يختلف حال مرضه عن مرض النبي ص فهو ايضا اصيب بالغشية ومع ذلك لم يتفوه احد من علماء السنة وقال انه يهجر او غلبه الوجع خصوصا عمر الذي تصدى لكتاب النبي ص فهل يحتفظ ابو بكر بقواه العقلية دون رسول الله؟ فأعتبروا يا أولي الابصار.
اين الدليل على الخلافة واي شورى هذه ؟ أليس هذا استبداد ؟ واظطهاد لحريات الاخرين؟
أليس هذا خروج عن ملة رسول الله؟ اليس هذا طعنا في نبوته وعصمته؟ اليس هذا تشكيك واضح بالرسالة ومخالفة حاملها الاعظم ص ؟
اترك التعليق الى العقلاء من المسلمين والتفكر ومناقشة هذه الشورى المزعومة واحقاق الحق وارجاعه الى اهله الذين طهرهم الله تعالى من الرجس وجعلهم حججه على الناس والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبي الرحمة ابي الزهراء البتول وعلى اهل بيته المنعم الله عليهم
اما بعد
اوجه كلامي هذا الى كل عاقل وراشد في العالم بنحو معرفة الحقائق وكشف الزيف عن الزائفين بعيدا عن التعصب والانحياز في معرفة الدين الحنيف من معرفة موارده الصافية والمناهل العذبة التي تنجيكم من عذاب يوم القيامة والله تعالى يقول:( أفمن يمشي مكبا على وجهه اهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم) الملك 22.
نعم خلفا عن سلف اصر اصحاب المصالح من الذين يدعون العلم على مصادرة الحق واخفاء الحقيقة عن الناس بدوافع العصبية والبغض لشيعة اهل البيت ع يورطون انفسهم في اضلال الناس , ومنها حادثة الخلافة بعد النبي ص فيقولون مخادعين انفسهم والناس : اجمعت الامة على بيعة ابي بكر وانثال الناس عليه وهذا عكس ماموجود وحدث في بيعة السقيفة من مصادر معتبرة عند اهل السنة
والمشكلة انهم يتمثلون العمى عندما تنكشف الحقيقة ويضربون على انفسهم غشاء الصم والبكم ويحاولون رد هذه الكتب او الحقائق بما امكنهم من كذب وافتراء واخداع الناس بدون اي دليل.
من اجل تقديم الدليل للاخوة العقلاء من المسلمين في ابطال خلافة الخلفاء فانا نستند الى نفس خلافة كل واحد منهم فمثلا:
خلافة الاول
كانت عبارة عن زعم ان رسول الله ص توفي ولم يعهد لاحد, ثم استبق عمر وابو بكر وابو عبيدة الى السقيفة وصار خليفة المسلمين بالقهر والقوة بلا نص ولا اجماع ولا مشورة ولم يتحقق رضا المسلمين كلهم عليه انظر بيعة السقيفة في السياسة والامامة ابن قتيبة الدينوري وتاريخ الطبري ج2 ص241 وانظر امتناع الخزرج من بيعة ابي بكر تاريخ الطبري ج2 ص 233 وقالت بعض الانصار لا نبايع الا عليا ع انظر نفس المصدر والكامل في التاريخ ج2 ص220 هذا بالاضافة الى امتناع خيرة الصحابة من البيعة وعلى رأسهم امام المتقين وقائد الغر المحجلين وصي رسول الله الامام علي ع وبني هاشم بأجمعهم فأين الاجماع؟
وقد صرح عمر بن الخطاب فيما بعد:
( ان بيعة ابي بكر في السقيفة وما جرى فيها كانت فلتة وقى الله شرها فمن عاد الى مثلها فأقتلوه) تأريخ اليقوبي ج2 ص158 والبخاري كتاب الحدود باب رجم الحبلى ج4 ص120
شئ مضحك للغاية ينهي الناس عن خلق و يأتي بأخس منه, وهذا التصريح يؤكد عدم الاجماع او الشورى في بيعة ابي بكر وبنفس الوقت يؤكد البيعة العفوية التي صدرت من بعض الناس المساكين.
ثم جاء الثاني
الى الخلافة بطريقة جديدة اكتشفها العبقري ابو بكر وعين عمر بعده دون اي استشارة ولا اجماع ولا اي اساس منطقي وهذا ما صرحت به كتب السنة ان ابا بكر لما حضرته الوفاة استخلف عمر) انظر الحادثة في تاريخ الطبري ج2 ص353 ط دار الكتب العلمية و الكامل في التاريخ ج2 ص 273 ونهج اللاغة ج1 ص163 واعترض كثير من المسلمين على ابو بكر وقالوا له قد وليت علينا فظا غليظا) الملل والنحل للشهرستاني ج1 ص18
هنا يسجل اشكال خطير عليهم وهو: لو كان ابو بكر رأى في عمر بعض الصفات التي جعلته يعتقد انه خير الامة, فلماذا لم يمارس هذه الطريقة رسول الله ص ؟ بل ان رسول الله اولى بذلك لحرصه على الامة , ام تقولون ان ابا بكر افضل من النبي ص والعياذ بالله او انه احرص على الاسلام منه؟
فهذا اشكال خطر عليهم وكان على ابي بكر ايضا ان يترك امر الخلافة الى الامة ولا يقرره كما يزعمون على النبي ص, فأن قيل: ان ابا بكر رأى المصلحة في التنصيب, نقول هذا مخالف لسيرة النبي ص التي يصرون عليها وكان على الخليفة ان يفعل ما فعله النبي ص فيوكل الامر الى الامة, ولايمكن القول هنا ان رؤية ابي بكر في التنصيب كانت صائبة لانها تستلزم تخطئة النبي ص وهذا باطل اجماعا.
اذن لماذا نصب الخليفة وسار على خلاف سيرة النبي ص التي زعموها , بل اوكل الامر الى عثمان دون كبار الامة؟ حتى عد هذا التصرف احد اسباب الاختلافات التي حصلت في الامة كما صرح الشهرستاني.
اذن هذه الطريقة هي ايضا فلتة كتلك الفلتة, لانها تتفق مع السقيفة في عدة قواسم مشتركة, فكما غابت الامة الاسلامية في السقيفة بل كبار الصحابة كذلك هنا عندما انفرد عثمان بابي بكر في شأن الوصية والاستخلاف . انظر الحادثة في تاريخ الطبري ج2 ص353
والعجب كل العجب انهم لاسيما عمر انكروا رد قول النبي ص عندما اراد ان يكتب وصيته في الخلافة وزعم باطلا ان النبي ص يهجر او غلبه الوجع, بينما في ابي بكر الذي لم يختلف حال مرضه عن مرض النبي ص فهو ايضا اصيب بالغشية ومع ذلك لم يتفوه احد من علماء السنة وقال انه يهجر او غلبه الوجع خصوصا عمر الذي تصدى لكتاب النبي ص فهل يحتفظ ابو بكر بقواه العقلية دون رسول الله؟ فأعتبروا يا أولي الابصار.
اين الدليل على الخلافة واي شورى هذه ؟ أليس هذا استبداد ؟ واظطهاد لحريات الاخرين؟
أليس هذا خروج عن ملة رسول الله؟ اليس هذا طعنا في نبوته وعصمته؟ اليس هذا تشكيك واضح بالرسالة ومخالفة حاملها الاعظم ص ؟
اترك التعليق الى العقلاء من المسلمين والتفكر ومناقشة هذه الشورى المزعومة واحقاق الحق وارجاعه الى اهله الذين طهرهم الله تعالى من الرجس وجعلهم حججه على الناس والحمد لله رب العالمين