المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ~ اقرأ بِسْمِ الذّبيح ~


الرق المنشور
03-06-2009, 12:58 AM
القصيدة التي كانت على استحياء في المركز العاشر من بين 82 قصيدة مشاركة من مختلف الدول العربية في مسابقة شاعر الحسين عليه السلام
حيث كان لي شرف المشاركة


حين يكون للعين بكاء مختلف



~ اقرأ بِسْمِ الذّبيح ~


قد أُوحِـيَ الحـزنُ المُقـدّسُ فاسمعـي ..آيَ الحسيـنِِ تنزلـتْ فــي أضلـعـي


هـزّتْ حِـراءَ القلـبِ تُحْكِـمُ رزءهـا ..وكــأنّ جبـريـلاً بِهيبـتـهِ مـعـي


( اقـرأ /..دعتنـي كربـلاء وأردفـت.. بِسْـمِ الذبيـح / .. بلـوعـةٍ وتفـجُّـعِ


رتِّـل كَهَيَعَـصَ* بالنشـيـجِ مُـولـوِلاً.. إن اختـصـاري مـوجـزٌ بتـقـطـعِ


سَبِّـحْ نحـوراً شـاءَ ربّـك أن يـرى.. فيـهـا انكشـافـاً للـخـلـودِ الأروعِ


قُل.. هل أتى ذبـحٌ كمـا فـي عاشـرٍ؟.. أم هـل أتـى يـومٌ كيـومِ المصـرعِ ؟


أم هل أتاكَ حديـث غاشيـة الـردى ؟ ..وتـجـدّل الزيـتـونِ بـيـن البلـقـعِ


والشمس خجلـى مـن رؤوسٍ وهجهـا.. شـقّ المجـرةَ بالوميـضِ الألـمـعِ )


فتلـوتُ أصـدقَ مـا تجلّـى ناصـعـاً ..فـي لحظـةِ الإشـراقِ حيـثُ تطلُّعـي


وولجـتُ فاتحـةَ القصيـدِ يـرفُّ بـي.. تأويـلُ رؤيـايَ التـي لــم تُسـجـعِ


كفراشةٍ في دهشـةِ الضـوءِ.. اشتهـتْ ..روحــي تُحـلـقُ للمـقـامِ الأرفــعِ


تنثـالُ ذاكــرةُ الـجـراحِ لِتنتـضـي.. حزنـاً تناسـلَ كالبـيـاضِ بأجْمَـعـي


مـازالَ يومـضُ قـابَ جفـنٍ يلتظـي.. حتـى تبلـورَ باذخـاً فــي أدمـعـي


ورقيـتُ أستسقـي الـرُّؤى مستلهـمـاً ..فـإذا الطيـوفُ همـت بوقـعٍ مُوجـعِ


أستنبـىءُ الريـحَ التـي ألْقـتْ بـمـا ..في صدرها /"هل من معينِ؟" /..بمسمعي


وأُصيـخُ للمـاءِ الـذي مــن ذنْـبـهِ ..جُنّت بـه القطـرات.. هامـت لا تعـي


والرمـلُ مـا أدراكَ مـا باحـت بــهِ ..الـذرات مـن سـرِّ النجـومِ الصُّـرعِ


والنخـلُ أومـئَ لـي يقـصُّ حكـايـةَ ..الطفـلِ الـذي يُسقـى بسهـمٍ مُـتـرعِ


وتـداركَ الغـيـمُ الحـديـثَ متمـمـاً.. فتهاطلـتْ سِـورُ الـدمـاءِ بمطلـعـي


وإذا بِوَحـيِّ الطـفِّ يغـزلُ أحـرفـي.. ضوئـيـةً بكـفـوفِ بــدرٍ قُـطّــعِ


ويصوغُنـي لحنـاً سمـاويَّ الخُّـطـا ..يمشـي بقافيـتـي لأعـظـمِ مُـبْـدعِ


ما اخترتُ عزفَ الشِّعرِ .. بل قد خِيْرَ لي ..فحسيـنُ دوزننـي وقيثـاري يـعـي..