محبة الاطهار
03-06-2009, 11:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله وركاته
"أجمل حوار قرأته بين رجل وامرأة"
فأحببت أن أضيف عليه بعض الإضافات،
محاولةً مني لنقله إلى حوار حي يحكي واقع الحياة..
،،،،
،،
،،،،
في ربيع احد الأيام.. كان هناك زوجين على مستوى عالٍ من الذكاء،
والقدرة المتناهية في الحوار، والدهاء في الإجابة..
وكانا تحت ظل شجرة وارفة في أحد المتنزهات العامة؛
يناقشان احد المواضيع الأسرية الخاصة..
واحتد النقاش بينهما, ولخبرتهما بأمور المناقشة؛
توقفا للحظات كعادة المناقشين الجيدين..
ومن ثم تبسم الرجل والتفت إلى زوجته
وهو يضع يده على كتفها كنوع من التنازل الغير مباشر
وبصوت هادئ ونغمة حانية:
ألا تلا حظين يا عزيزتي أن الكون ذكرا؟
فردت عليه بلطف ونوع من الاعتزاز
ولا تنسى أن الكينونة أنثى.
فتمالك نفسه وأخذ نفسا عميقا ثم قال:
ألم تدركي أن النور ذكر؟
فردت بابتسامة رقيقة وقالت: نعم حيث أن مصدره الشمس..
فحاول أن يخرج من قوة ردها بتغيير مجرى الحوار من
الكون مجراته وشموسه إلى عالم السلوك،
وقال لها علمت أن الكرم ذكرا,
كإشارة منه بأنه متسامح معها
فردت على الفور وبنعومة لا تخلو من الدقة
والكرامة أنثى
كنوع من عدم التنازل عن فكرتها
فخرج بها إلى عالم الكلمات
وقال لها ألا يعجبـك كون الشِعـر ذكـرا ً؟؟
ليوضح لها قوة تأثيره ولتتوقف عن هذا
فأكدت له بقولها..بل أعجبني أكثر أن المشاعر أنثى!!
ليدرك مدى صدق تأثيرها..
فحاول نقلها إلى قوة العصر
فقال لها ألا تعلميـن أن العلـم ذكـرا ً؟؟
فأكدت له أنها تشارك في هذه القوة
وقالت له.. إنني أعرف أن المعرفة أنثـى!
فأخذ نفسـا ًعميقـا ً
وهو مغمض عينيه يتأمل سرعة بديهتها
ونظر إليها بصمت لـلحظات..فقرر أن يوقفها بأسلوب آخر ألا وهو أسلوب الذم..
فقال لها.. سمعت أحدهم يقول أن الخيانة أنثى بعد أن وصمته زوجته بالخيانة..
فقالت له.. بل رأيتها تأكد له أن الغدر- الذي هو أيضا من مرادفات الخيانة- ليس إلا ذكرا..
ففاجأها بقوله..لكنهم يقولون أن الخديعة أنثـى..ليسد عليها طريق ردها اللاذع..
فأبهرته بردها الأسرع من الضوء وقالت.. بل هن يقلـن أن الكـذب ذكـرا ً..
فاحتار معها.. وذكّرها بما كانوا قد أكدوه من أن الحماقـة أنثـى..
فنبهته بأنهم قد أثبتوا أن الغباء ذكـرا ً..
فأراد أن يثير غضبها وتعجز معه على الرد الذي أقحمه
بقوله.. أنـا أظـن أن الجريمـة أنـثـى..
ولكنها أرادت أن تثبت له أن ما تقترفه ليس بعظم ما اقترفه
وقالـت لـه وأنـا أجـزم أن الإثـم ذكـرا ً
فأحس أن لا مجال لديه لإقناعها فضرب على وتر حساس لديها
وقـال لهـا.. أنـا تعلمـت أن البشاعـة أنثـى ..
ولكنها زادت من حيرته
وقالـت لـه.. وأنـا أدركـت أن القبـح ذكـرا ..
لتوضح له أنهما ما زالا يشتركان معا في كل شيء..
تنحنح ثم أخذ كأس الماء وكان ينوي أن يشربه دفعة واحدة
ولكنه لاحظ ابتسامتها وما تحمل معها من معاني عظيمة؛ أدركها من خلال عينيها
فتوقف عن شرب الماء وبادلها نفس البسمة بما تعنيه من مقاصد جميلة...
وقال.. يبدو أنك محقة فالطبيعة أنثـى..
فقالت له - بعد أن أحست بوصول ما تحمله ابتسامتها- وأنت قد أصبت فالجمال ذكـراً ،
أبهجه ذلك كثيرا فقد بدت بوادر اقتناع كل منهما برأي الأخر وهذا ما كان يصبو إليه..
وقـال لهـا لا بـل السـعـادة أنـثـى..
فقالت له.. ربمـا ولـكن الحـب - والذي هو من أسس السعادة بيننا- ذكـراً..
عندها بدأ النقاش يجني ثماره ويأخذ منحى الاتفاق..
فقال لها وأنا أعترف بأن التضحية أنثـى كبادرة منه ليضحي برأيه من أجلها..
فقالت له وأنا أقر بأن الصفـح ذكـرا..علامة منها على رضاها برأيه...
عندها أحنى رأسه ليقبل جبينها وهو يقول لها.. ولكنني على ثقة بأن الدنيا أنثى..
فسحبت ظهر يده لتطبع قبلة عليها وقالت له.. وأنا على يقين بأن القلب ذكرا..
فاستسلم كل منهما لرأي الأخر وانقلبت الموازين..
فأصبح يدافع عنها وهي تدافع عنه..
ولا زال الجـدل قائمـا ً
ولا زالت الفتنة نائمـة
وسيبقى الحوار مستمرا ً
طــالــمــا أن ...
الـسـؤال ذكـــرا ً
والإجـابـة أنـثــى
فمن برأيك سوف ينتصر على الآخر؟
أخذا يرددان وهما ممسكا أيدي بعضهما البعض برقة
ويدوران حول حلقة تحفهما بالحب والسعادة..
"بالعناد لا أحد ينتصر...
ولكن إذا اتحد كل منا مع الآخر لانتصرنا
وكان النصر مؤزراً لأن القوة في الاتحاد...
والهزيمة في العناد...
و((سبحان الذي خلق الأزواج كلها))"
ونكرر نحن معهما... " سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا"...
،،،،،،،،،،،،،،
"أجمل حوار قرأته بين رجل وامرأة"
فأحببت أن أضيف عليه بعض الإضافات،
محاولةً مني لنقله إلى حوار حي يحكي واقع الحياة..
،،،،
،،
،،،،
في ربيع احد الأيام.. كان هناك زوجين على مستوى عالٍ من الذكاء،
والقدرة المتناهية في الحوار، والدهاء في الإجابة..
وكانا تحت ظل شجرة وارفة في أحد المتنزهات العامة؛
يناقشان احد المواضيع الأسرية الخاصة..
واحتد النقاش بينهما, ولخبرتهما بأمور المناقشة؛
توقفا للحظات كعادة المناقشين الجيدين..
ومن ثم تبسم الرجل والتفت إلى زوجته
وهو يضع يده على كتفها كنوع من التنازل الغير مباشر
وبصوت هادئ ونغمة حانية:
ألا تلا حظين يا عزيزتي أن الكون ذكرا؟
فردت عليه بلطف ونوع من الاعتزاز
ولا تنسى أن الكينونة أنثى.
فتمالك نفسه وأخذ نفسا عميقا ثم قال:
ألم تدركي أن النور ذكر؟
فردت بابتسامة رقيقة وقالت: نعم حيث أن مصدره الشمس..
فحاول أن يخرج من قوة ردها بتغيير مجرى الحوار من
الكون مجراته وشموسه إلى عالم السلوك،
وقال لها علمت أن الكرم ذكرا,
كإشارة منه بأنه متسامح معها
فردت على الفور وبنعومة لا تخلو من الدقة
والكرامة أنثى
كنوع من عدم التنازل عن فكرتها
فخرج بها إلى عالم الكلمات
وقال لها ألا يعجبـك كون الشِعـر ذكـرا ً؟؟
ليوضح لها قوة تأثيره ولتتوقف عن هذا
فأكدت له بقولها..بل أعجبني أكثر أن المشاعر أنثى!!
ليدرك مدى صدق تأثيرها..
فحاول نقلها إلى قوة العصر
فقال لها ألا تعلميـن أن العلـم ذكـرا ً؟؟
فأكدت له أنها تشارك في هذه القوة
وقالت له.. إنني أعرف أن المعرفة أنثـى!
فأخذ نفسـا ًعميقـا ً
وهو مغمض عينيه يتأمل سرعة بديهتها
ونظر إليها بصمت لـلحظات..فقرر أن يوقفها بأسلوب آخر ألا وهو أسلوب الذم..
فقال لها.. سمعت أحدهم يقول أن الخيانة أنثى بعد أن وصمته زوجته بالخيانة..
فقالت له.. بل رأيتها تأكد له أن الغدر- الذي هو أيضا من مرادفات الخيانة- ليس إلا ذكرا..
ففاجأها بقوله..لكنهم يقولون أن الخديعة أنثـى..ليسد عليها طريق ردها اللاذع..
فأبهرته بردها الأسرع من الضوء وقالت.. بل هن يقلـن أن الكـذب ذكـرا ً..
فاحتار معها.. وذكّرها بما كانوا قد أكدوه من أن الحماقـة أنثـى..
فنبهته بأنهم قد أثبتوا أن الغباء ذكـرا ً..
فأراد أن يثير غضبها وتعجز معه على الرد الذي أقحمه
بقوله.. أنـا أظـن أن الجريمـة أنـثـى..
ولكنها أرادت أن تثبت له أن ما تقترفه ليس بعظم ما اقترفه
وقالـت لـه وأنـا أجـزم أن الإثـم ذكـرا ً
فأحس أن لا مجال لديه لإقناعها فضرب على وتر حساس لديها
وقـال لهـا.. أنـا تعلمـت أن البشاعـة أنثـى ..
ولكنها زادت من حيرته
وقالـت لـه.. وأنـا أدركـت أن القبـح ذكـرا ..
لتوضح له أنهما ما زالا يشتركان معا في كل شيء..
تنحنح ثم أخذ كأس الماء وكان ينوي أن يشربه دفعة واحدة
ولكنه لاحظ ابتسامتها وما تحمل معها من معاني عظيمة؛ أدركها من خلال عينيها
فتوقف عن شرب الماء وبادلها نفس البسمة بما تعنيه من مقاصد جميلة...
وقال.. يبدو أنك محقة فالطبيعة أنثـى..
فقالت له - بعد أن أحست بوصول ما تحمله ابتسامتها- وأنت قد أصبت فالجمال ذكـراً ،
أبهجه ذلك كثيرا فقد بدت بوادر اقتناع كل منهما برأي الأخر وهذا ما كان يصبو إليه..
وقـال لهـا لا بـل السـعـادة أنـثـى..
فقالت له.. ربمـا ولـكن الحـب - والذي هو من أسس السعادة بيننا- ذكـراً..
عندها بدأ النقاش يجني ثماره ويأخذ منحى الاتفاق..
فقال لها وأنا أعترف بأن التضحية أنثـى كبادرة منه ليضحي برأيه من أجلها..
فقالت له وأنا أقر بأن الصفـح ذكـرا..علامة منها على رضاها برأيه...
عندها أحنى رأسه ليقبل جبينها وهو يقول لها.. ولكنني على ثقة بأن الدنيا أنثى..
فسحبت ظهر يده لتطبع قبلة عليها وقالت له.. وأنا على يقين بأن القلب ذكرا..
فاستسلم كل منهما لرأي الأخر وانقلبت الموازين..
فأصبح يدافع عنها وهي تدافع عنه..
ولا زال الجـدل قائمـا ً
ولا زالت الفتنة نائمـة
وسيبقى الحوار مستمرا ً
طــالــمــا أن ...
الـسـؤال ذكـــرا ً
والإجـابـة أنـثــى
فمن برأيك سوف ينتصر على الآخر؟
أخذا يرددان وهما ممسكا أيدي بعضهما البعض برقة
ويدوران حول حلقة تحفهما بالحب والسعادة..
"بالعناد لا أحد ينتصر...
ولكن إذا اتحد كل منا مع الآخر لانتصرنا
وكان النصر مؤزراً لأن القوة في الاتحاد...
والهزيمة في العناد...
و((سبحان الذي خلق الأزواج كلها))"
ونكرر نحن معهما... " سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا"...
،،،،،،،،،،،،،،