المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث البساط ، وما كتبه إلى أهل قم ، وإلى علي بن بابويه


متيمة ابو الحسنين ع
03-08-2009, 07:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم ,



حديث البساط ، وما كتبه إلى أهل قم ، وإلى علي بن بابويه القمي
المجلسي : روي في بعض مؤلفات أصحابنا عن علي بن عاصم الكوفي الأعمى قال : دخلت على سيدي الحسن العسكري فسلمت عليه فرد علي السلام وقال : مرحبا بك يا ابن عاصم اجلس هنيئا لك يا ابن عاصم أتدري ما تحت قدميك ؟ فقلت : يا مولاي إني أرى تحت قدمي هذا البساط كرم الله وجه صاحبه ، فقال لي : يا ابن عاصم اعلم أنك على بساط جلس عليه كثير من النبيين والمرسلين ، فقلت : يا سيدي ليتني كنت لا أفارقك ما دمت في دار الدنيا ثم قلت في نفسي ليتني كنت أرى هذا البساط فعلم الإمام ما في ضميري فقال : ادن مني فدنوت منه فمسح يده على وجهي فصرت بصيرا بإذن الله .
ثم قال : هذا قدم أبينا آدم ، وهذا أثر هابيل ، وهذا أثر شيث ، وهذا أثر إدريس وهذا أثر هود ، وهذا أثر صالح ، وهذا أثر لقمان ، وهذا أثر إبراهيم ، وهذا أثر لوط ، وهذا أثر شعيب وهذا أثر موسى ، وهذا أثر داود ، وهذا أثر سليمان ، وهذا أثر الخضر ، وهذا أثر دانيال ، وهذا أثر ذي القرنين ، وهذا أثر عدنان ، وهذا أثر عبد المطلب ، وهذا أثر عبد الله ، وهذا أثر عبد مناف ، وهذا أثر جدي رسول الله وهذا أثر جدي علي بن أبي طالب .

قال علي بن عاصم : فأهويت على الاقدام كلها فقبلتها ، وقبلت يد الإمام وقلت له : إني عاجز عن نصرتكم بيدي ، وليس أملك غير موالاتكم والبراءة من أعدائكم ، واللعن لهم في خلواتي ، فكيف حالي يا سيدي ؟ فقال : حدثني أبي عن جدي رسول الله قال : من ضعف على نصرتنا أهل البيت ولعن في خلواته أعداءنا بلغ الله صوته إلى جميع الملائكة ، فكلما لعن أحد كم أعداءنا صاعدته الملائكة ، ولعنوا من لا يلعنهم ، فإذا بلغ صوته إلى الملائكة استغفروا له وأثنوا عليه ، وقالوا : اللهم صل على روح عبدك هذا الذي بذل في نصرة أوليائه جهده ولو قدر على أكثر من ذلك لفعل ، فإذا النداء من قبل الله تعالى يقول : يا ملائكتي إني قد أحببت دعاء كم في عبدي هذا ، وسمعت نداء كم وصليت على روحه مع أرواح الأبرار ، وجعلته من المصطفين الأخيار .

- مناقب ابن شهرآشوب : كتب أبو محمد إلى أهل قم وآبة : إن الله تعالى بجوده ورأفته قد من على عباده بنبيه محمد بشيرا ونذيرا ، ووفقكم لقبول دينه وأكرمكم بهدايته ، وغرس في قلوب أسلافكم الماضين رحمة الله عليهم وأصلابكم الباقين تولى كفايتهم وعمرهم طويلا في طاعته ، حب العترة الهادية ، فمضى من مضى على وتيرة الصواب ، ومنهاج الصدق ، وسبيل الرشاد . فوردوا موارد الفائزين ، اجتنوا ثمرات ما قدموا ، ووجدوا غب ما أسلفوا .

ومنها : فلم يزل نيتنا مستحكمة ، ونفوسنا إلى طيب آرائكم ساكنة والقرابة الواشجة بيننا وبينكم قوية .

وصية أوصي بها أسلافنا وأسلافكم ، وعهد عهد إلى شباننا ومشايخكم ، فلم يزل على جملة كاملة من الاعتقاد ، لما جعلنا الله عليه من الحال القريبة ، والرحم الماسة ، يقول العالم سلام الله عليه إذ يقول " المؤمن أخو المؤمن لامه وأبيه " ومما كتب إلى علي بن الحسين بن بابويه القمي واعتصمت بحبل الله بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، والجنة للموحدين والنار للملحدين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، ولا إله إلا الله أحسن الخالقين ، والصلاة على خير خلقه محمد وعترته الطاهرين منها : وعليك بالصبر وانتظار الفرج ، فان النبي قال : أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج ، ولا تزال شيعتنا في حزن حتى يظهر ولدي الذي بشربه النبي " يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما " فاصبر يا شيخي يا أبا الحسن على أمر جميع شيعتي بالصبر فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ، والسلام عليك وعلى جميع شيعتنا ، ورحمة الله وبركاته ، وصلى الله على محمد وآله .

- رجال الكشي : علي بن محمد بن قتيبة ، عن أحمد بن إبراهيم المراغي قال : ورد على القاسم بن العلا نسخة ما كان خرج من لعن ابن هلال ، وكان ابتداء ذلك أن كتب إلى قوامه بالعراق : احذروا الصوفي المتصنع .

قال : وكان من شأن أحمد بن هلال أنه قد كان حج أربعا وخمسين حجة عشرون منها على قدميه ، قال : وكان رواة أصحابنا بالعراق لقوه وكتبوا منه . فأنكروا ما ورد في مذمته ، فحملوا القاسم بن العلا على أن يراجع في أمره .

فخرج إليه : " قد كان أمرنا نفذ إليك في المتصنع ابن هلال لا رحمه الله بما قد علمت لم يزل لا غفر الله له ذنبه ، ولا أقاله عثرته ، دخل في أمرنا بلا إذن منا ولا رضى يستبد برأيه فيتحامى من ديوننا ، لا يمضي من أمرنا إياه إلا بما يهواه ويريد أرداه الله في نار جهنم ، فصبرنا عليه حتى بتر الله عمره بدعوتنا .

وكنا قد عرفنا خبره قوما من موالينا في أيامه لا رحمه الله ، أمرناهم بالقاء ذلك إلى الخلص من موالينا ، ونحن نبرأ إلى الله من ابن هلال لا رحمه الله ، وممن لا يبرء منه .

وأعلم الإسحاقي سلمه الله وأهل بيته مما أعلمناك من حال أمر هذا الفاجر وجميع من كان سألك ويسألك عنه ، من أهل بلده ، والخارجين ، ومن كان يستحق أن يطلع على ذلك ، فإنه لا عذر لاحد من موالينا في التشكيك فيما يؤديه عنا ثقاتنا ، قد عرفوا بأننا نفاوضهم سرنا ، ونحمله إياه إليهم ، وعرفنا ما يكون من ذلك إنشاء الله " .

قال : وقال أبو حامد : فثبت قوم على إنكار ما خرج فيه ، فعاودوه فيه ، فخرج " لا شكر الله قدره لم يدع المرزئة بأن لا يزيغ قلبه بعد أن هداه ، وأن يجعل ما من به عليه مستقرا ، ولا يجعله مستودعا ، وقد علمتم ما كان من أمر الدهقان عليه لعنة الله وخدمته وطول صحبته ، فأبدله الله بالايمان كفرا حين فعل ما فعل ، فعاجله الله بالنقمة ولم يمهله " .

- رجال الكشي : حكى بعض الثقات بنيشابور أنه خرج لإسحاق بن إسماعيل من أبي محمد عليه السلام توقيع : يا إسحاق بن إسماعيل سترنا الله وإياك بستره ، وتولاك في جميع أمورك بصنعه قد فهمت كتابك رحمك الله ، ونحن بحمد الله ونعمته أهل بيت نرق على موالينا ، ونسر بتتابع إحسان الله إليهم وفضله لديهم ، ونعتد بكل نعمة ينعمها الله عز وجل عليهم .

فأتم الله عليكم بالحق ومن كان مثلك ممن قد رحمه وبصره بصيرتك ، ونزع عن الباطل ، ولم يعم في طغيانه بعمه ، فإن تمام النعمة دخولك الجنة ، وليس من نعمة وإن جل أمرها وعظم خطرها إلا والحمد لله تقدست أسماؤه عليها يؤدى شكرها .

وأنا أقول : الحمد لله مثل ما حمد الله به حامد إلى أبدا لابد ، بما من به عليك من نعمته ، ونجاك من الهلكة وسهل سبيلك على العقبة ، وأيم الله إنها لعقبة كؤد شديد أمرها ، صعب مسلكها ، عظيم بلاؤها ، طويل عذابها ، قديم في الزبر الأولى ذكرها .

ولقد كانت منكم أمور في أيام الماضي إلى أن مضى لسبيله صلى الله على روحه وفي أيامي هذه كنتم فيها غير محمودي الشأن ولا مسددي التوفيق ، واعلم يقينا يا إسحاق أن من خرج من هذه الحياة الدنيا أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا .

إنها يا ابن إسماعيل ليس تعمى الابصار ، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور وذلك قول الله عز وجل في محكم كتابه للظالم ، رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا " قال الله عز وجل " كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى " وأي آية يا إسحاق أعظم من حجة الله عز وجل على خلقه ، وأمينه في بلاده ، و شاهده على عباده ، من بعد ما سلف من آبائه الأولين من النبيين وآبائه الآخرين من الوصيين ، عليهم أجمعين رحمة الله وبركاته .

فأين يتاه بكم ؟ وأين تذهبون كالانعام على وجوهكم ؟ عن الحق تصدفون وبالباطل تؤمنون ، وبنعمة الله تكفرون ، أو تكذبون ، فمن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم ومن غير كم إلا خزي في الحياة الدنيا الفانية ، وطول عذاب الآخرة الباقية ، وذلك والله الخزي العظيم . إن الله بفضله ومنه لما فرض عليكم الفرائض ، لم يفرض ذلك عليكم لحاجة منه إليكم ، بل رحمة منه لا إله إلا هو عليكم ، ليميز الله الخبيث من الطيب وليبتلي ما في صدور كم ، وليمحص ما في قلوبكم ولتألفوا إلى رحمته ، ولتتفاضل منازلكم في جنته .

ففرض عليكم الحج والعمرة وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والصوم ، و الولاية ، وكفا بهم لكم بابا ليفتحوا أبواب الفرائض ، ومفتاحا إلى سبيله ، ولولا محمد والأوصياء من بعده لكنتم حيارى كالبهائم ، لا تعرفون فرضا من الفرائض وهل يدخل قرية إلا من بابها .

فلما من عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيه ، قال الله عز وجل لنبيه " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا " وفرض عليكم لأوليائه حقوقا أمركم بأدائها إليهم ، ليحل لكم ما وراء ظهور كم من أزواجكم وأموالكم ومأكلكم ومشربكم ، ويعرفكم بذلك النماء والبركة و الثروة ، وليعلم من يطيعه منكم بالغيب ، قال الله عز وجل " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى .

واعلموا أن من يبخل فإنما يبخل على نفسه ، وأن الله هو الغني وأنتم الفقراء لا إله إلا هو .

ولقد طالت المخاطبة فيما بيننا وبينكم فيما هو لكم وعليكم ، ولولا ما يجب من تمام النعمة من الله عز وجل عليكم ، لما أريتكم مني خطا ولا سمعتم منى حرفا من بعد الماضي .

أنتم في غفلة عما إليه معاد كم ، ومن بعد الثاني رسولي وما ناله منكم حين أكرمه الله بمصيره إليكم ، ومن بعد إقامتي لكم إبراهيم ابن عبدة ، وفقه الله لمرضاته وأعانه على طاعته ، وكتابه الذي حمله محمد بن موسى النيشابوري والله المستعان على كل حال ، وإني أراكم مفرطين في جنب الله فتكونون من الخاسرين .

فبعدا وسحقا لمن رغب عن طاعة الله ، ولم يقبل مواعظ أوليائه ، وقد أمر كم الله عز وجل بطاعته لا إله إلا هو ، وطاعة رسوله وبطاعة أولي الامر فرحم الله ضعفكم وقلة صبركم عما أمامكم فما أغر الانسان بربه الكريم ، واستجاب الله تعالى دعائي فيكم ، وأصلح أمور كم على يدي ، فقد قال الله جل جلاله ، يوم ندعو كل أناس بإمامهم " وقال جل جلاله : " و [ كذلك ] جعلنا كم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " وقال الله جل جلاله " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف ، وتنهون عن المنكر " فما أحب أن يدعو الله جل جلاله بي ولا بمن هو في أيامي إلا حسب رقتي عليكم ، وما انطوى لكم عليه من حب بلوغ الامل في الدارين جميعا ، والكينونة معنا في الدنيا والآخرة فقد - يا إسحاق ! يرحمك الله ويرحم من هو وراءك - بينت لك بيانا وفسرت لك تفسيرا ، وفعلت بكم فعل من لم يفهم هذا الامر قط ولم يدخل فيه طرفة عين ، و لو فهمت الصم الصلاب بعض ما في هذا الكتاب ، لتصدعت قلقا خوفا من خشية الله ورجوعا إلى طاعة الله عز وجل ، فاعملوا من بعد ما شئتم فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون والعاقبة للمتقين والحمد لله كثيرا رب العالمين .

وأنت رسولي يا إسحاق إلى إبراهيم بن عبده وفقه الله أن يعمل بما ورد عليه في كتابي مع محمد بن موسى النيشابوري إنشاء الله ورسولي إلى نفسك وإلى كل من خلفت ببلدك أن تعملوا بما ورد عليكم في كتابي مع محمد بن موسى النيشابوري إن شاء الله . ويقرء إبراهيم بن عبده كتابي هذا على من خلفه ببلده حتى لا يتساءلون ، و بطاعة الله يعتصمون ، والشيطان بالله عن أنفسهم يجتنبون ولا يطيعون ، وعلى إبراهيم ابن عبده سلام الله ورحمته وعليك يا إسحاق ، وعلى جميع موالي السلام كثيرا سدد كم الله جميعا بتوفيقه . وكل من قرء كتابنا هذا من موالي من أهل بلدك ، ومن هو بناحيتكم ونزع عما هو عليه من الانحراف عن الحق فليؤد حقوقنا إلى إبراهيم ، وليحمل ذلك إبراهيم بن عبده إلى الرازي رضي الله عنه أو إلى من يسمي له الرازي ، فان ذلك عن أمري ورأيي إنشاء الله . ‹ صفحة 323 › ويا إسحاق اقرأ كتابي على البلالي رضي الله عنه فإنه الثقة المأمون ، العارف بما يجب عليه ، واقرءه على المحمودي عافاه الله فما أحمدنا له لطاعته ، فإذا وردت بغداد فاقرءه على الدهقان وكيلنا وثقتنا ، والذي يقبض من موالينا وكل من أمكنك من موالينا فأقرئهم هذا الكتاب ، وينسخه من أراد منهم نسخة إنشاء الله ولا يكتم أمر هذا عمن شاهده من موالينا ، إلا من شيطان مخالف لكم ، فلا تنثرن الدر بين أظلاف الخنازير ، ولا كرامة لهم . وقد وقعنا في كتابك بالوصول والدعاء لك ولمن شئت ، وقد أجبنا سعيدا ( 1 ) عن مسألته والحمد لله فما ذا بعد الحق إلا الضلال ، فلا تخرجن من البلد حتى تلقى العمري رضي الله عنه برضاي عنه ، وتسلم عليه ، وتعرفه ويعرفك ، فإنه الطاهر الأمين العفيف القريب منا وإلينا . فكل ما يحمل إلينا من شئ من النواحي فإليه يصير آخر أمره ، ليوصل ذلك إلينا ، والحمد لله كثيرا . سترنا الله وإياكم يا إسحاق بستره وتولاك في جميع أمورك بصنعه ، والسلام عليك وعلى جميع موالي ورحمة الله وبركاته ، وصلى الله على سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا ( 2 )


تقبلو تحياتي لكم اختكم وخادمتكم في الله واهل البيت ع متيمة ابو الحسنين ع

.ابوفاضل.
08-06-2010, 11:11 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم والعن اعدائهم
رزقك الله شفاعة محمد واهل بيته الطاهرين
وحشرك في زمرتهم يارب
الف الف شكر لك
على الطرح المبارك
تقبلي مروري المتواضع
في صفحتك المباركه