محبة نصر الله
03-09-2009, 05:28 PM
2009-03-09
القاهرة : حسام وهبة
قالت صحيفة الأوبزرفر البريطانية فى عددها الصادر الأحد إن الوهابيين المتشددين سيتسببون فى القضاء على الإسلام المعتدل وعرضت الصحيفة لبعض ما يحدث فى أفغانستان وباكستان حيث تنتشر المدارس الدينية السلفية المتشددة التى تخرج طلاباً يميلون إلى استخدام العنف لوقف أى ممارسات أو فعاليات تتعارض مع وجهة نظرهم التى يرون أنها تمثل الصورة الصحيحة للإسلام .
وأشارت الصحيفة إلى أن رحمن بابا، أو عندليب بيشاورهو أحد شعراء القرن الثامن عشر ومن الشخصيات الصوفية الهامة فى تلك المرحلة وكان يعيش فى المنطقة التى تعرف الآن بباكستان ولعدة قرون أصبح ضريح هذا الشاعر الواقع عند سفح ممر خيبر ملتقى للشعراء والموسيقيين الصوفيين إلا أنه بعد مرور عشر سنوات تقريباً تم بناء مدرسة سلفية وهابية بالقرب من ضريح رحمن بابا قامت بتخريج طلاب نشطوا فى وقف الحركة فى هذا الضريح باعتبارها ممارسات غير إسلامية وبدعة من بدع الشيطان .
ويقول حارس الضريح أنه كثيرا ما يأتى شباب سلفيين إليه ويشكون من أن الضريح أصبح مركزاً "للزنا والخرافة" وبعد أن كانت عائلة محمد تغنى بالقرب من الضريح تغير الوضع بعد المشكلات التى أثارها طلاب هذه المدرسة العربية.
ويضيف الحارس أن هؤلاء الصغار الذى تعلموا الدين فى المدرسة التى يمولها السلفيون بدأوا يروجون لأفكارهم طالبين من الناس فى الضريح وحوله بالتوقف عن تلك الممارسات وهو أمر تطور مرات إلى مشادات كلامية وأحياناً إلى اشتباكات بالأيدى ولهذا بدأ الناس يتوقفون عن المجىء إلى الضريح بسبب كثرة المشاكل التى يفتعلها هؤلاء الطلبة الدينيون وصار المكان يخلو تدريجياً من رواده.
وتنقل الصحيفة قول محمد إنه قبل حرب أفغانستان لم يكن شىء من هذا موجوداً، لكن مع مجىء الوهابيين وشعاراتهم وأفكارهم بدأوا يطلبون من الجميع عدم احترام المقامات والأضرحة ومنذ ذلك الوقت تفاعلت المشاكل وكثرت وكبرت ويقول إن هذا العنف القريب من ضريح رحمن بابا ليس وليد اللحظة أو الظرف الآنى بل يقف وراءه صراع فكرى ومذهبى قسّم العالم الإسلامى منذ عدة قرون.
القاهرة : حسام وهبة
قالت صحيفة الأوبزرفر البريطانية فى عددها الصادر الأحد إن الوهابيين المتشددين سيتسببون فى القضاء على الإسلام المعتدل وعرضت الصحيفة لبعض ما يحدث فى أفغانستان وباكستان حيث تنتشر المدارس الدينية السلفية المتشددة التى تخرج طلاباً يميلون إلى استخدام العنف لوقف أى ممارسات أو فعاليات تتعارض مع وجهة نظرهم التى يرون أنها تمثل الصورة الصحيحة للإسلام .
وأشارت الصحيفة إلى أن رحمن بابا، أو عندليب بيشاورهو أحد شعراء القرن الثامن عشر ومن الشخصيات الصوفية الهامة فى تلك المرحلة وكان يعيش فى المنطقة التى تعرف الآن بباكستان ولعدة قرون أصبح ضريح هذا الشاعر الواقع عند سفح ممر خيبر ملتقى للشعراء والموسيقيين الصوفيين إلا أنه بعد مرور عشر سنوات تقريباً تم بناء مدرسة سلفية وهابية بالقرب من ضريح رحمن بابا قامت بتخريج طلاب نشطوا فى وقف الحركة فى هذا الضريح باعتبارها ممارسات غير إسلامية وبدعة من بدع الشيطان .
ويقول حارس الضريح أنه كثيرا ما يأتى شباب سلفيين إليه ويشكون من أن الضريح أصبح مركزاً "للزنا والخرافة" وبعد أن كانت عائلة محمد تغنى بالقرب من الضريح تغير الوضع بعد المشكلات التى أثارها طلاب هذه المدرسة العربية.
ويضيف الحارس أن هؤلاء الصغار الذى تعلموا الدين فى المدرسة التى يمولها السلفيون بدأوا يروجون لأفكارهم طالبين من الناس فى الضريح وحوله بالتوقف عن تلك الممارسات وهو أمر تطور مرات إلى مشادات كلامية وأحياناً إلى اشتباكات بالأيدى ولهذا بدأ الناس يتوقفون عن المجىء إلى الضريح بسبب كثرة المشاكل التى يفتعلها هؤلاء الطلبة الدينيون وصار المكان يخلو تدريجياً من رواده.
وتنقل الصحيفة قول محمد إنه قبل حرب أفغانستان لم يكن شىء من هذا موجوداً، لكن مع مجىء الوهابيين وشعاراتهم وأفكارهم بدأوا يطلبون من الجميع عدم احترام المقامات والأضرحة ومنذ ذلك الوقت تفاعلت المشاكل وكثرت وكبرت ويقول إن هذا العنف القريب من ضريح رحمن بابا ليس وليد اللحظة أو الظرف الآنى بل يقف وراءه صراع فكرى ومذهبى قسّم العالم الإسلامى منذ عدة قرون.