نور ألعيون
03-10-2009, 07:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي عهدي الظالمين
وردت كلمة امام واماما وأئمة في القرءان الكريم اثنا عشر مرة
1-فانتقمنا منهم وانهما لبإمام مبين (الحجر)
2-وكل شيء احصيناه في امام مبين (يس)
3-ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة (هود)
4-ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة (الاحقاف)
5-يوم ندعوا كل اناس بإمامهم (الاسراء)
6-واجعلنا للمتقين اماما (الفرقان
7-قال اني جاعلك للناس اماما(البقرة)
8-وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا(الانبياء)
9-ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين (القصص)
10-وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا(السجدة)
11-فقاتلوا أئمة الكفر انهم لا ايمان لهم (التوبة)
12-وجعلناهم أئمة يدعون الى النار..(القصص)
واضح من الايات المتقدمة ان الامامة اما ان تكون شرعية من الله او تكون غير شرعية
سمات الام×مة الشرعية
منحة من الله للمنزه عن الظلم اي المعصوم عن الظلم كما في قوله تعالى لابراهيم عليه السلام لا ينال عهدي الظالمين
والظلم لغة:هو وضع الشيء في غير موضعه ومجاوزة الحد الذي عينه العرف او الشرع
والمعصية كبيرها وصغيرها ظلم لأن مقترفها متجاوز للحدالشرعي
الامامة المقصودة في الاية هي القيادة الالهية لتنفيذ الشريعة في المجتمعات البشرية وليس ما اشار اليه بعض المفسرين من انها النبوة لابراهيم (ع)ومعلوم فساد هذا التفسير لان ابراهيم عليه السلام خوطب بهذا الخطاب وهو نبي
وهناك ملاحظة جدا هامة هي ان المولى سبحانه وتعالى ارجع هداية الامام للناس الى امره عز وجل تأمل الايات اعلاه
ورب سائل يسأل ما هو اذا دور الانبياء
لابد من ملاحظة ثلاث مقامات
مقام النبوة لتحمل الوحي
مقام الرسالة لابلاغ الناس بالشريعة
مقام الامامة لقيادة الامة بشريعة النبي
وقد يمارس النبي دور الامام في حياته كما في قوله تعالى النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم
انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون
ويأتي مقام الامامة وراء النبوة
وثبت ان هناك انبياء كانت مهمتهم الانذار فقط
وكان هناك نبي امام على نبي اخر كما كان ابراهيم اماما للنبي لوط عليهم السلام
وإذا لاحظت الايات التي تتحدث عن ملك الانبياء كمقام للقيادة ترى الرعاية الالهية بالتعليم والحكمة . فلا قيادة بدون رعاية الهية مباشرة
كما في قوله تعالى في قصة يوسف(ع) رب قد اتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الاحاديث
(من) تفيد محدودية سلطة يوسف اذ كانت فقط على مصر
او في قصة داود (واتاه الملك والحكمة وعلمه مما يشاء)(وشددنا ملكه واتيناه الحكمة وفصل الخطاب)
او في قصة المولى عن ملك طالوط
وقال نبيهم ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا,قالوا انى يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك منه,ولم يؤت سعة من المال قال ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم, والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم.
وعليه القيادة والامامة اصطفاء من الله وليست تعيينا او انتخاب من البشر وعلى مقاييس البشر
والظاهر ان الجمع المحلى باللام في لا ينال عهدي الظالمين اي الظلم بكل انواعه والاستغراق في المفرد استغراق في الظلم
وعليه لا يمكن لمن عاقر الظلم ولو لحظة في حياته ان يرتقي الى مقام الامامة ويشمله قوله تعالى لا ينال عهدي الظالمين
ما علاقة علي عليه السلام بكل هذا الكلام
ثبت تاريخيا ان الله اختار علي عليه السلام بنص كتابه لمقام الامامة في اية البلاغ واية اكمال الدين واية انما وليكم ولا داعي لذكر النصوص والرد على اشكالاتها لانا استغرقنا سنين طويلة بإثبات هذا الحق
ويكفي رواية 128 صحابيا لحديث الغدير عقيب نزول اية البلاغ اذ لا يمكن تواطء هذا العدد على الكذب
فكلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم بأن الحديث موضوع مردود
اضافة الى اية التطهير وفي من نزلت لشهادة الله على اصحاب الكساء الخمسة عليهم السلام بأنهم منزهين عن الرجس ومن باب اولى الظلم
والرجس في اللغة هو القذارة المعنوية التي تنفر منها النفوس
الخلاصة
ثبت ان الله اختار علي عليه السلام لمنصب الامامة
وثبت ان الله لا يعطي هذا المنصب الا للمعصوم عن الظلم والرجس
النتيجة : علي عليه السلام معصوم
تقبلو خالص تحياتي
اختكم نور العيون
إذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي عهدي الظالمين
وردت كلمة امام واماما وأئمة في القرءان الكريم اثنا عشر مرة
1-فانتقمنا منهم وانهما لبإمام مبين (الحجر)
2-وكل شيء احصيناه في امام مبين (يس)
3-ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة (هود)
4-ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة (الاحقاف)
5-يوم ندعوا كل اناس بإمامهم (الاسراء)
6-واجعلنا للمتقين اماما (الفرقان
7-قال اني جاعلك للناس اماما(البقرة)
8-وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا(الانبياء)
9-ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين (القصص)
10-وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا(السجدة)
11-فقاتلوا أئمة الكفر انهم لا ايمان لهم (التوبة)
12-وجعلناهم أئمة يدعون الى النار..(القصص)
واضح من الايات المتقدمة ان الامامة اما ان تكون شرعية من الله او تكون غير شرعية
سمات الام×مة الشرعية
منحة من الله للمنزه عن الظلم اي المعصوم عن الظلم كما في قوله تعالى لابراهيم عليه السلام لا ينال عهدي الظالمين
والظلم لغة:هو وضع الشيء في غير موضعه ومجاوزة الحد الذي عينه العرف او الشرع
والمعصية كبيرها وصغيرها ظلم لأن مقترفها متجاوز للحدالشرعي
الامامة المقصودة في الاية هي القيادة الالهية لتنفيذ الشريعة في المجتمعات البشرية وليس ما اشار اليه بعض المفسرين من انها النبوة لابراهيم (ع)ومعلوم فساد هذا التفسير لان ابراهيم عليه السلام خوطب بهذا الخطاب وهو نبي
وهناك ملاحظة جدا هامة هي ان المولى سبحانه وتعالى ارجع هداية الامام للناس الى امره عز وجل تأمل الايات اعلاه
ورب سائل يسأل ما هو اذا دور الانبياء
لابد من ملاحظة ثلاث مقامات
مقام النبوة لتحمل الوحي
مقام الرسالة لابلاغ الناس بالشريعة
مقام الامامة لقيادة الامة بشريعة النبي
وقد يمارس النبي دور الامام في حياته كما في قوله تعالى النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم
انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون
ويأتي مقام الامامة وراء النبوة
وثبت ان هناك انبياء كانت مهمتهم الانذار فقط
وكان هناك نبي امام على نبي اخر كما كان ابراهيم اماما للنبي لوط عليهم السلام
وإذا لاحظت الايات التي تتحدث عن ملك الانبياء كمقام للقيادة ترى الرعاية الالهية بالتعليم والحكمة . فلا قيادة بدون رعاية الهية مباشرة
كما في قوله تعالى في قصة يوسف(ع) رب قد اتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الاحاديث
(من) تفيد محدودية سلطة يوسف اذ كانت فقط على مصر
او في قصة داود (واتاه الملك والحكمة وعلمه مما يشاء)(وشددنا ملكه واتيناه الحكمة وفصل الخطاب)
او في قصة المولى عن ملك طالوط
وقال نبيهم ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا,قالوا انى يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك منه,ولم يؤت سعة من المال قال ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم, والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم.
وعليه القيادة والامامة اصطفاء من الله وليست تعيينا او انتخاب من البشر وعلى مقاييس البشر
والظاهر ان الجمع المحلى باللام في لا ينال عهدي الظالمين اي الظلم بكل انواعه والاستغراق في المفرد استغراق في الظلم
وعليه لا يمكن لمن عاقر الظلم ولو لحظة في حياته ان يرتقي الى مقام الامامة ويشمله قوله تعالى لا ينال عهدي الظالمين
ما علاقة علي عليه السلام بكل هذا الكلام
ثبت تاريخيا ان الله اختار علي عليه السلام بنص كتابه لمقام الامامة في اية البلاغ واية اكمال الدين واية انما وليكم ولا داعي لذكر النصوص والرد على اشكالاتها لانا استغرقنا سنين طويلة بإثبات هذا الحق
ويكفي رواية 128 صحابيا لحديث الغدير عقيب نزول اية البلاغ اذ لا يمكن تواطء هذا العدد على الكذب
فكلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم بأن الحديث موضوع مردود
اضافة الى اية التطهير وفي من نزلت لشهادة الله على اصحاب الكساء الخمسة عليهم السلام بأنهم منزهين عن الرجس ومن باب اولى الظلم
والرجس في اللغة هو القذارة المعنوية التي تنفر منها النفوس
الخلاصة
ثبت ان الله اختار علي عليه السلام لمنصب الامامة
وثبت ان الله لا يعطي هذا المنصب الا للمعصوم عن الظلم والرجس
النتيجة : علي عليه السلام معصوم
تقبلو خالص تحياتي
اختكم نور العيون