محبة نصر الله
03-25-2009, 09:18 PM
هل نحن نرغب فعلا بظهور الإمام المهدي عليه السلام ..؟
في واقعنا الإسلامي اليوم ذلك الواقع المحزن الذي تشيع فيه الظواهر الغريبة عنه نتيجة زحف الثقافات وغزو التيارات الفكرية المتعددة ، غايتها تلويثه لإضعافه حتى يسهل السيطرة عليه وتنشغل هي بنهب ثرواته ..
وبقراءة بسيطة لهذا المجتمع نلاحظ تباين الأفكار وتقاطع الرؤى وانتشار ثقافة القناعات الشخصية حتى لو لم تكن مبنية على أساس أو دليل وذلك على مستوى الأفراد أو المجتمع , فكل حزب بما لديهم فرحون ..
وخاصة تلك القناعات والافكار حول قضية الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف فهي في أخذ وعطاء وتجاذب وتنافر ومد وجزر في فكر المجتمع فمنهم من جعلها قضية متوقفة على المستقبل وليس لها حضور أو ارتباط في هذا العصر، واخرى تؤمن بفاعلية هذه القضية غير ان فهمها لهذه القضية يظهر قصورا واضحا وتنحى منحى خاطئا وفي بعض الاحيان منحرفا ولايمت الى الفهم الموضوعي بصلة..
واقصد هنا ان تلك التيارات الإسلامية اختلفت ، حيث يجب ان تجتمع وتتوحد حول القضية المصيرية التي انتظرتها الاجيال المتعاقبة التي هي في الحقيقة أمل الإسلام ..
حيث تطل علينا هذه الأيام المباركة ذكرى تتويج الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه ذلك التتويج الذي وضع الأمة في اطار الإختبار الطويل والشاق .. ولكن الأمة ماذا صنعت بعد التتويج ..هل بقيت على العهد والميثاق ام انها نقضت عهودها وانحرفت عن جادة الصواب وبدأت تبحث عن مخرج لازمتها الخانقة ولكن اين ؟؟ انها تبحث في نفاية الثقافات الغربية وفكرها المادي المنحرف ..
تطل علينا هذه الذكرى المباركة بعد ان مرت علينا مناسبات كثيرة سابقة وفيات أئمة وولادات أئمة , استشهاد الإمام الحسين عليه السلام واربعينيته ووفاة الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه واله ..
لقد بقي النبي والأئمة عليهم السلام معنا الى هذا اليوم بذكراهم العطرة وبسيرتهم الشريفة تحنوا علينا بشذاها الفواح وبانوارها الزاهرة غير اننا قد ابتعدنا عنهم كثيرا , برغم مما نراه من إقامة الشعائر والمجالس بكثرة .. اننا نزداد تشرذما وانحطاطا وتخلفا وفسادا وصداما بيننا وتشتتا ونفاقا ، لاننا لم نتمسك بحبلهم ، لاننا لم نتخلق باخلاقهم لم نفهم مرادهم لم نترجم افعالهم ووصاياهم ، لقد نظرنا اليهم بقناعاتنا الشخصية القاصرة وفهمناهم كما نشاء بانانيتنا وبتعصبنا ونحي مناقبهم بجهلنا فصرنا كالقطيع بلا راع او موجه ، ذلك اننا لم نتبع وصاياهم بالتحلق والالتفاف حول القيادة والمرجعية الاسلامية الحقيقية الواعية ، فنحن نسير على غير هدى ..
لم نصل بعد للمستوى الذي نعشقهم عقيدة ونفهمهم رساليا ونقرأهم إيمانيا , كل ما نحسنه هو البكاء واللطم والضرب بالزنجيل والتطبير فاصبحت تلك الشعائر عادة وليست عبادة ..
هكذا تمر علينا المناسبات دون ان ندخل في اعماقها أو نعيش معانيها ونستلهم فكرها ودروسها ونغترف من عذب مائها ونعقل عبرها وأبعادها ..ففضلنا ان نبقى بين الحفر كأننا لا نريد ان نرتفع الى المعالي , كأننا لانريد ان يحظر الإمام عجل الله فرجه الشريف بيننا لينقذنا من هذا الواقع المرير وينتشلنا من ضياعنا وذلتنا , اننا مازلنا الى الآن نعتقد أو نتوهم ان الإمام المهدي عليه السلام هو للشيعة فقط وبقينا نقوقع قضيته بايدينا والحقيقة ان الإمام للناس جميعا سنة وشيعة عربا واكرادا للإنسانية جمعاء ( وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين ) ..
بل نحن ما زلنا لم نغير في نفوسنا فلم يتغير واقعنا لاننا لم نفهم القانون الإلهي العظيم ( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ) .. نحن ما زلنا نظلم بعضنا بعضا فالزوج يظلم زوجته والوالدان والابناء يظلمون بعضهم بعضا , والجار يظلم جاره ورئيس الدائرة يظلم المرؤوس ورب العمل يظلم العامل والتاجر يغش والإعلامي يكذب والكاتب يبيع قلمه بثمن بخس والسياسي يزور ليتسلط على رقاب الناس والمؤتمن يخون , بافعالنا تلك اليومية المستشرية ، بامراضنا وحقدنا وتسافلنا وعشقنا للحياة والملذات وحبنا للذات منحنا الفرصة للعابثين والنفعيين والسارقين والخونة والعملاء والمحتلين والمخادعين ..
اذن .. اذا كنا نرغب بظهور إمامنا ومنقذنا ومستقبلنا وأمننا وأماننا وعزنا وكبرياؤنا وكرامتنا عجل الله فرجه الشريف وجب علينا التغيير , نبدأ بانفسنا ان اردنا التغيير فاننا ان لم نستطع ان نؤثر على انفسنا قطعا لانستطيع التأثير في الآخرين ...
في واقعنا الإسلامي اليوم ذلك الواقع المحزن الذي تشيع فيه الظواهر الغريبة عنه نتيجة زحف الثقافات وغزو التيارات الفكرية المتعددة ، غايتها تلويثه لإضعافه حتى يسهل السيطرة عليه وتنشغل هي بنهب ثرواته ..
وبقراءة بسيطة لهذا المجتمع نلاحظ تباين الأفكار وتقاطع الرؤى وانتشار ثقافة القناعات الشخصية حتى لو لم تكن مبنية على أساس أو دليل وذلك على مستوى الأفراد أو المجتمع , فكل حزب بما لديهم فرحون ..
وخاصة تلك القناعات والافكار حول قضية الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف فهي في أخذ وعطاء وتجاذب وتنافر ومد وجزر في فكر المجتمع فمنهم من جعلها قضية متوقفة على المستقبل وليس لها حضور أو ارتباط في هذا العصر، واخرى تؤمن بفاعلية هذه القضية غير ان فهمها لهذه القضية يظهر قصورا واضحا وتنحى منحى خاطئا وفي بعض الاحيان منحرفا ولايمت الى الفهم الموضوعي بصلة..
واقصد هنا ان تلك التيارات الإسلامية اختلفت ، حيث يجب ان تجتمع وتتوحد حول القضية المصيرية التي انتظرتها الاجيال المتعاقبة التي هي في الحقيقة أمل الإسلام ..
حيث تطل علينا هذه الأيام المباركة ذكرى تتويج الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه ذلك التتويج الذي وضع الأمة في اطار الإختبار الطويل والشاق .. ولكن الأمة ماذا صنعت بعد التتويج ..هل بقيت على العهد والميثاق ام انها نقضت عهودها وانحرفت عن جادة الصواب وبدأت تبحث عن مخرج لازمتها الخانقة ولكن اين ؟؟ انها تبحث في نفاية الثقافات الغربية وفكرها المادي المنحرف ..
تطل علينا هذه الذكرى المباركة بعد ان مرت علينا مناسبات كثيرة سابقة وفيات أئمة وولادات أئمة , استشهاد الإمام الحسين عليه السلام واربعينيته ووفاة الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه واله ..
لقد بقي النبي والأئمة عليهم السلام معنا الى هذا اليوم بذكراهم العطرة وبسيرتهم الشريفة تحنوا علينا بشذاها الفواح وبانوارها الزاهرة غير اننا قد ابتعدنا عنهم كثيرا , برغم مما نراه من إقامة الشعائر والمجالس بكثرة .. اننا نزداد تشرذما وانحطاطا وتخلفا وفسادا وصداما بيننا وتشتتا ونفاقا ، لاننا لم نتمسك بحبلهم ، لاننا لم نتخلق باخلاقهم لم نفهم مرادهم لم نترجم افعالهم ووصاياهم ، لقد نظرنا اليهم بقناعاتنا الشخصية القاصرة وفهمناهم كما نشاء بانانيتنا وبتعصبنا ونحي مناقبهم بجهلنا فصرنا كالقطيع بلا راع او موجه ، ذلك اننا لم نتبع وصاياهم بالتحلق والالتفاف حول القيادة والمرجعية الاسلامية الحقيقية الواعية ، فنحن نسير على غير هدى ..
لم نصل بعد للمستوى الذي نعشقهم عقيدة ونفهمهم رساليا ونقرأهم إيمانيا , كل ما نحسنه هو البكاء واللطم والضرب بالزنجيل والتطبير فاصبحت تلك الشعائر عادة وليست عبادة ..
هكذا تمر علينا المناسبات دون ان ندخل في اعماقها أو نعيش معانيها ونستلهم فكرها ودروسها ونغترف من عذب مائها ونعقل عبرها وأبعادها ..ففضلنا ان نبقى بين الحفر كأننا لا نريد ان نرتفع الى المعالي , كأننا لانريد ان يحظر الإمام عجل الله فرجه الشريف بيننا لينقذنا من هذا الواقع المرير وينتشلنا من ضياعنا وذلتنا , اننا مازلنا الى الآن نعتقد أو نتوهم ان الإمام المهدي عليه السلام هو للشيعة فقط وبقينا نقوقع قضيته بايدينا والحقيقة ان الإمام للناس جميعا سنة وشيعة عربا واكرادا للإنسانية جمعاء ( وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين ) ..
بل نحن ما زلنا لم نغير في نفوسنا فلم يتغير واقعنا لاننا لم نفهم القانون الإلهي العظيم ( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ) .. نحن ما زلنا نظلم بعضنا بعضا فالزوج يظلم زوجته والوالدان والابناء يظلمون بعضهم بعضا , والجار يظلم جاره ورئيس الدائرة يظلم المرؤوس ورب العمل يظلم العامل والتاجر يغش والإعلامي يكذب والكاتب يبيع قلمه بثمن بخس والسياسي يزور ليتسلط على رقاب الناس والمؤتمن يخون , بافعالنا تلك اليومية المستشرية ، بامراضنا وحقدنا وتسافلنا وعشقنا للحياة والملذات وحبنا للذات منحنا الفرصة للعابثين والنفعيين والسارقين والخونة والعملاء والمحتلين والمخادعين ..
اذن .. اذا كنا نرغب بظهور إمامنا ومنقذنا ومستقبلنا وأمننا وأماننا وعزنا وكبرياؤنا وكرامتنا عجل الله فرجه الشريف وجب علينا التغيير , نبدأ بانفسنا ان اردنا التغيير فاننا ان لم نستطع ان نؤثر على انفسنا قطعا لانستطيع التأثير في الآخرين ...