المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( معشر الدكاتره ؟؟؟))


الباوي
03-27-2009, 12:36 AM
(( معشر الدكاتره ؟؟؟ ))

أن الأنسان ومن ساعة ولادته يطمح الى أثبات وجوده وهذا مايؤكده عندما يرى النور جسده... ليصيح باكياً وبأعلى صوته .. مادمت قد بكيت أذن أنا موجود... ويمر بمراحل العمرو من فترة الحداثة حتى البلوغ يتطلع الى أن يكون له في هذه الدنيا أثرُ يخلد من خلاله وإرث ُ يقتدي به من بعده وارثيه .. فتراه يطلب العلم مبتدءاً بكيفية فك الخط .
ثم يسعى بسعي حثيث بالدراسة حتى يصل المراحل المتقدمة أكاديمياً ليخرج من هذا كله بكُنية العلم المختص به و الشهادة التي يحملها من بعد جهد وتعب وسهر وحرمان(( حتى انه ينسى أسمه في بعض الأحيان خاصة ً عندما يخاطب بكلمة * دكتور * )) على سبيل المثال يصل حتى قطع قيمة لقمة العيش من قبل ولي الأمر حتى يتمكن الأبن الطالب للعلم من نيل الشهادة الكبرى لتكون له ولأهله غايةُ وأمل طال أنتظاره وحلم تحقق لتكون المنفعة عامة وشاملة يستفاد منها المجمتع الذي ينتمي أليه هذا الأنسان الذي أشرنا الى جهاده وسعيه لبلوغ هذا الشرف وهي الشهادة العليا
عندها يكون قد وصل الى مرحلة النضوج الفكري ليقدم ما يملك من علم ومعرفة الى المجتمع الذي يعيش مقدماً نفسه على أنه طائع ُ وخادم ُيخدم الناس بجهده وأجتهاده بعلمه لتكون غاية العلم الذي درس عامة وذات منفعة
واضع كل التجارب الذي جربها نصب عينيه لتكون له عوناًعلى تخطي الصعاب التي سيمر بها ما بعد النضوج الفكري فنرى الأستعداد واضحاً في حدقات عيونه و أنه عازم ًعلى تخطيها متسلحا ً بالأيمان الذي لا يفارقه ابدا أذا ما أراد الفلاح في هذه الدنيا الزائلة
وشهادة الدكتوراه التي يعرف الكثير منا ما لهذه الدرجة العلمية من قيمة كبيرة ومنزلة تكاد تكون الأكثر شرفاً ورفعة بين الشهادات الأكاديمية
فالمجتمع الذي يحوي على قيادة سياسية يحمل أفرادها شهادة الدكتوراه المفروض ان هذا الشعب يعيش رغيدا مترفهاً لكون قادته على مستوى عال من الثقافة والأحساس و لكونهم مطلعين على مجريات الأمور وبشكل علمي حتى ان الجماهير تتأمل خيرا من هؤلاء القادة ولأن المواطن البسيط لو سألته هل تريد قائد مثقف أو متوسط الثقافة .. فيقول وبقوة أريد المثقف الخريج وكيف اذا كان هذا المثقف يحمل شهادة الدكتوراه .. ولنا في واقع العراق المأساوي .ودكاتره آخر الزمان من قادته
فالمؤلم إن ما يحدث الآن من تراجع وتأخر في مجالات الحياة اليومية للعراقيين على المستوى السياسي والأقتصادي والأمني والأجتماعي في ظل رئيس جمهورية هو دكتور ؟؟؟؟و نواب رئيس الجمهورية هم دكاتره ؟؟؟ ورئيس الحكومة ( رئيس الوزراء ولدورات ثلاث) هم دكاتره ورئيس النواب العراقي هو دكتور ؟؟؟
ناهيك عن أكثر من ثلث نواب البرلمان هم دكاترة .
والسائل منا يسأل (( ماهي النتيجة ؟؟؟) سنجدها صفر على الشمال... كما يقال والمثل العرفي يفسر ذلك ب(( شنو القبض ؟؟؟)) فالذي حصل في زمن النظام البائد يحصل الآن لكن بشكل أكثر ديمقراطية ؟؟؟
لأن ( القائد الضرورة ؟؟؟) كان يعين مثلاً قاطع التذاكر في مستشفى عام ..بمنصب عضو قيادة قطرية وبعدها رئيساً للوزراء وهو يحمل شهادة الأبتدائية أو الضابط برتبة ملازم ثاني وينام الليل .. وإذا به عند الصباح يجد نفسه فريق ركن ثم سكرتير لرئيس الجمهورية وكأنه يلعب (( لعبة طفر زانة ))ومفتاح خزانة البنك العراقييييييييييي في جيبه أو الولد المدلل الفاشل لرئيس النظام المقبور صار رئيسا للجنة الأولمبية والحرس الخاص واتحاد الكتاب والمطربين دفعة واحدة ليكون أول مسؤول كوكتيلي في العالم ليدخل كتاب غنيس للغرائب والعجائب و آخرها المصائب التي حلت على رؤوس العراقيين من جراء تولي زمام أمور الدولة بيد رعناء الساسة والعسكر الداخلين بشقاوة وعنجهية
وبعد سقوط الصنم أستبشر الناس والتكنقراط على وجه الخصوص ان المال العام لن يكون بعد اليوم في أيدي سائبة لكن تفاجىء العراقيين النبلاء
بوصول حجاج البيت اللا( أبيض) الى أرض الوطن سالمين غانمين وبضاعتهم الدين والديمقراطية حتى العلماني منهم في بادىء الأمر وجد في علمانيته أمر سوء لابد من وضعها في ثلاجة حزبه حتى يأتي وقتها ليتكلم بها حسب الظرف ووجد في الديمقراطية الغربية ( الفوضوية ) و القريبة من علمانيته وهو مدرك جيدا ان الناس تعرف جيدا ً ان الدين والعلمانية خطان متوازيان لايلتقيان ابدا
وهاهو اليوم الموعود للعلمانيين قد جاء فنراهم يتعرضون الى الدين ومسألة وجوده في العملية السياسية كزائر غير مرغوب فيه فيريدوها حكومات غربية النفس والبرنامج والتطبيق وكل هذا لكون المحسوبين على رجال الأحزاب الأسلامية .. أعداء اليوم وأصحاب الأمس أيام المؤتمر اللندني المعارض( كما يحبوا أن يسموه) للنظام البائد العائد هذه الأيام الى الأحضان بعد ان وجدوا ضالتهم في هذه الأيام الموافقة لزيارة الحاج عمرو موسى ؟؟؟الى بغداد الأخيرة في العشرين من آذار من عام 2009 في ان يتحالفوا مع بقاياه لكون المصلحة تتطلب
ومصلحة الشعب وحقوقه وثأره من هذا النظام وأزلامه ذهبت وتذهب أدراج الرياح ما دام المحتل الغاصب يريد هذا ؟؟؟ فأصبح الأختلاف في ما بينهم بشأن التقسيم وما أدراك ما التقسيم تقسيم كعكة العراق الأطيب في العالم لما تحويه من مواد أخصها الله بها دون غيرها. واضح بل فاضح
والمحزن ان هؤلاء المحسوبين على الأحزاب الأسلامية المخالفين قد أساءوا الى الأحزاب السياسية الأسلامية الوطنية الحقيقية التي رفضت الأنطواء تحت راية الكفر والضلالة وليجعلوا من فكرة تولي أمر السياسة في العراق وبيد رجال الأحزاب الأسلامية المخلصين لوطنهم أمرا صعباً لكون المواطن الغير متعلم وغير مثقف دينيا ووطنياً يلعن اليوم الذي وصل به الأسلاميين الى السلطة ويتمنى عليهم العلمانيين والذين يرقصون فرحا ً وعلى هذا الأيقاع المطرب
ومعشر الدكاتره المتسلط اليوم على أجهزة الدولة الحساسة من رئيس الجمهورية وحتى العضو في البرلمان ففيهم الذي يدعي الدين ومن يدعي العلمانية ومن كافة الأطياف المعروفة لدى المراقب السياسي وبل حتى من يكفر بالقواعد والثوابت الأخلاقية والشرعية
وكل منهم ( يغني على ليلاه ) فتراه دكتورا ً عظيما بالكذب السياسي وأعطاء الوعود وبتصفية حساباته مع الخصوم ولو على حساب الناس البسطاء .. وهو يعيش برخاء ويسر ورفاهية متنعماً بحياة القياصرة من لهو ولعب وثراء
والناس قد ضاقت بهم السبل وبلغ السيل الزبى وثبت لهم ان أهل الظلم ( الدكاتره ؟؟؟) تتعمد قتل أبنائهم وفضح أعراضهم وأهانة شيبتهم فلم يكن بوسعهم الا ان يحجوا حج المساكين في صلاة الجمعة ( لعدم توفر جواز سفر وأجوره ؟؟؟)و ليبكوا عند قبر النبي محمد صل الله عليه وعلى آله وسلم ) وتحديداً عند المنبر الشريف ليشكوا الى الله تعالى ضعف حالهم وقلة عددهم وقوة وجبروت ( معشر دكاترتهم ) ؟؟؟؟؟
وعيالهم جائعة وعارية ومريضة .. والمضحك المبكي أن أحدهم يسأل أيهما دكتور أطفال رئيس الجمهورية (حفظه الله ؟؟؟) أم رئيس الوزراء ( حفظه الله ورعاه )) ؟؟؟؟

حيدر الباوي

ك.رونالدو17
03-28-2009, 01:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
السلام على يارسول الله وعلى ال بيتك الطيبين الطاهرين
السلام على اصحاب الكساء محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة المعصومين من ولد الحسين
السلام على فاطمة وابيها وبعلها وبينيها والسر المستودع فيها
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
مشكورين
الله يعطيكم العافية