المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اذلة خائفين


الباوي
04-05-2009, 10:01 PM
بالأمس القريب خاطب الأمام الشهيد السعيد آية الله العظمى (( محمد باقر الصدر )) قدست روحه الزكية ..أحفاد يزيد وابن العاص ( أزلام البعث الكافر ) قائلا ً .. ( والله لن تلبثوا بعدي إلا أذلة خائفين تهول أهوالكم وتتقلب أحوالكم يسلط الله عليكم بأيديكم من يجرعكم مرارة الذل والهوان ويسقيكم صاب الهزيمة والخسران ويذيقكم مالا تتحسبوا من طعم العناء ويريكم مالم تحتسبوا من البلاء يزال بكم مع هذا الحال حتى يؤول بكم شر مآل جموعاً مبتورة صرعى في الروابي والفلوات )
وحقيقة خطابه ( قدس سره ) أنه يذكر من طغى وتكبر على الله تعالى حيث يقول رب العزه ((وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما ً طاغين )) وبمعنى أنكم مهما أبتعدتم عن الله تعالى وكفرتم بنعمته وظلمتم أنفسكم قبل ظلم الناس فأن مثواكم جهنم وبئس المصير .
واليوم نخاطب ممن لا يعرفون الله تعالى ولا يتقونه حق تقاته والذين يريدون للعراق الأصيل الدمار ولأبنائه الأصلاء الذل والهوان بمشاريع الشر العدوانية والخاصة بما يسمى الأتفاقية الأمنية بين ( الجانب الأمريكي والجانب اللا عراقي ) وبما تحتويه من فقرات ومواد تعمد الطرفان على أخفاء حقيقيتها على الشعب العراقي المغلوب على أمره
بل حتى على من يمثله في ما يسمى البرلمان والمفروض على هذا الشعب نتيجة تناحرات سياسية بين الفرقاء الوافدين من
ما وراء الحدود العراقية
فهاهي هذه الجموع تعيد الزمن الذي ولى من جديد بتجمع الجموع بعناوين وشعارات شتى .. فمنذ دخول المحتل البغيض ومن بعده , تمرير ما يسمى الأتفاقية الأمنية يكون فيه القرار بل الأمر لللاعب الأقوى والمسيطر وهو المحتل
اصبحت افكار المهادنين الموقعين على بنود هذه الأتفاقية مشتته وطريقهم غير معبد بمعرفة الحق .. وأصبحوا لا يحب أحدهم الآخر (( رئيسهم مرؤوس ومرؤوسهم رئيس ))
حتى صار الضياع حاضرا ً ومستقبلاً لهم لأنهم يعرفون ما يريدون أن يعرفوه من الباطل ويحرفون ما لا يريدون أن يعرفوه من الحق
فالواجب الشرعي والوطني على الوطنيين الشرفاء من العراقيين أن يوعوا الناس الى المخاطر التي تحدق بهم من جراء الأنجرار وراء ما يخطط له آل صهيون وبتنفيذ عالي الكفاءة من قبل اللا ممثلين عن الشعب .
والتذكير بأن الله تعالى والتأريخ لا يرحمان من نسي وظلم وتجبر ولهم في النظام البائد أسوة سيئة و الذي يسعى الى عودة أذنابه (جهال السياسة ) مندفعين منفذين لسياسات أُعدت من قوم كافرين غاصبين محتلين ..
وستبقى الأيام شاهدة وستكشف زيف الشعارات وكذب الهتافات وقبح صور من تمنطق بنطاق القومية والوطنية
وكلاهما منه براء
بسم الله الرحمن الرحيم ((وما يؤمن أكثرهم بالله وهم مشركون *افأمنوا إن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة وهم لايشعرون )) صدق الله العلي العظيم

بقلم/ الباوي