ابواب العراق الجديد

[الباوي]

ان الوضع الماساوي الذي يمر به العراق اليوم قل او انعدم مثيله وعبر جميع المراحل التاريخيه السالفه والحاليه التي مر ت بها جميع دول العالم حيث اننا اذا ما اردنا ان نفتح باب القراء ه السياسيه للواقع الماساوي العراقي فاننا سنصطدم بمزيج هائل من احداث متشابكه يصعب حلها ونجد ان ابطال المشهد العراقي والمسيرين الاساسين قد اتقنوا فن التمويه والخدع وقد ابدعوا في تنظيمه واختيار ادوات التنظيم ذات الفعل والامكانيات العاليه فهم لاجل تحقيق مصالحهم فانهم لايتورعون بفعل أي شيء يضمن لهم السير في نفس التنظيم دونما احداث أي ا رباك في العمل،ولم لايكون ذلك والارض غير الارض والناس غير الناس؟؟ولم لايكون ذلك مادامو يعتقدون بانهم يؤدون واجبهم المقدس في الدفاع عن عقيدتهم وشعبهم حيث انهم يبعدون عن بلدهم شبح الارهاب ومشهد الدم والدمار الى بلد يبعد عنهم الاف الاميال ومن هذا البلد ينبع مصدر خوفهم وقلقهم،وحتى وان لم يوجد هنالك ارهاب فعليهم ايجاد الارهاب لكي يمزقوا بلد يسبب لهم القلق اذن عليهم ان يسحقوا هذا الشعب بكل مقدراته ،عليهم ان يضيعوا هويته وعروبته وعليهم ان يقتلوا اطفاله لكي يسمعوا انين الاباء والامهات الذين اذا لم يحالفهم الحظ للموت بحادث ارهابي فانهم سيموتون حزنا،وعليهم ان يقتلوا الاباء لكي يستمتعوا بمنظر اطفال يتامى يلاحقون الياتهم العسكريه ليحصلوا على علبة ماء فرات او قطعة حلوى..وهكذا .وهكذا ولا غرابه مادام الامر عندهم واجب مقدس ولكن الماساه اذا ماقلبنا امور اخرى وفتحنا باب اخر من ابواب العجائب في عراقنا الجيد فهنا نجد نجد سياسيو الدين والديقراطيه وحسب ما يمليه عليه واجبهم تجاه الواجب المقدس لسيدهم فكلما يريده سيدهم فهو جميل في عراق محررجديد وهنا لانريد ان نتعمق بذكر التفاصيل فهي كثيره ولكي ندونها فاننا نحتاج الى مجلدات كبيره ولكننا نكتفي بالتلميح الى ذكر بعض منجزات التحريروالتي هي انتصارات الحكومه السياسيه ومن هذه المفردات(اثارة الفتنه الطائفيه ثم القضاء عليها،وما علينا الا ان نتصور كم راح ضحية الفتنه الطائفيه من بين مذبوح ومقتول وكم سيذهب ويقتل من ابناء الشعب المظلوم لاجل القضاء عليها،وهذا الانجاز الاول بعد التحرير اما الثاني فهو تقسيم العراق الى ثلاث او اربع مناطق وحسب القوميه او المذهب فسنه وشيعه وعرب واكراد وتركمان وهو ماحدث فعلا والان علينا ان نكون حكومه مركزيه قويه والامر الثالث هو جعل العراق خاضعا لقوى مسلحه غير قانونيه(ميليشيات)وكل حسب انتمائه المذهبي او القومي والان علينا القضاء علي هذه القوى) اخوتي الاعزاء ان الكلام كثير وكثير واذا ما اردنا ان نفتح الابواب كلها والسير داخل منظومة الارهاب المهول والمخيف في بلد الحضارات فاننا نجد ان الجراح كثيره تنزف بلا انقطاع والام كثيره لاتنتهي فكل مايجري في العراق غريب والاكثر غربه هو الانسان العراقي الذي اصبح شبحا عاريا انهكته المؤامرات من قبل دول الكفر وطواغيت العصر في وطن يصعب علينا اثبات هويتنا وانتمائنا له ان مايقع علينا اليوم من ظلم وارهاب وقتل ومصادره فهو بسبب قلة وعينا تجاه مايدور حولنا فعلينا ان نعرف ما مطلوب منا فنفعله ونعرف ما يضرنا فنرفضه وعلينا ان نكون مصلحين في واقعنا وانفسنا فنخلصها وننجيها وننجي حقوقنا وحقوق اجيالنا فان العدور يستغل جهلنا فيسد في وجهنا منافذ الخلاص فقد احاطنا بانضمه ودساتير وضعها لينقض على كل مقدراتنا مستغلا جهلنا فاذا اردنا الخلاص خارج ماوضعه لنا من قوانين وانظمه وضعها لخدمة مصالحه عدنا خارجين عن القانون ليقضي علينا بقانون نحن امضيناه دون ان نلتفت لذلك عيلنا ان نوحد الصفوف بروح الاخوه والمحبه فننفذ من خلال تلك القوانين وثغراتها ولانسمح له بترسيخها مستغلا جهلنا مرة اخرى
بقلم د. سلام كتاب