المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفاخرة بين الامام الحسن المجتبى ورجالات من قريش


سامر نجف
04-06-2009, 07:57 PM
وروى الزبير بن بكار في كتاب المفاخرات ، قال : اجتمع عند معاوية عمرو بن العاص ، والوليد بن عقبة بن أبى معيط ، وعتبه بن أبى سفيان بن حرب ، والمغيرة بن شعبة ، وقد كان بلغهم عن الحسن بن على عليه السلام قوارص ، وبلغه عنهم مثل ذلك ، فقالوا : يا أمير المؤمنين ، إن الحسن قد أحيا أباه وذكره ، وقال فصدق ، وأمر فأطيع ، وخفقت له النعال ، وإن ذلك لرافعه إلى ما هو أعظم منه ، ولا يزال يبلغنا عنه ما يسوءنا . قال معاوية ، فما تريدون ؟ قالوا : ابعث عليه فليحضر لنسبه ونسب أباه ، ونعيره ونوبخه ، ونخبره أن أباه قتل عثمان ونقرره بذلك ، ولا يستطيع أن يغير علينا شيئا ، من ذلك .

قال معاوية : إنى لا ارى ذلك ولا أفعله ، قالوا : عزمنا عليك يا أمير المؤمنين لتفعلن ، فقال : ويحكم لا تفعلوا ! فوالله ما رأيته قط جالسا عندي إلا خفت مقامه وعيبه لى ، قالوا : ابعث إليه على كل حال . قال : إن بعثت إليه لانصفنه منكم . فقال عمرو بن العاص : أتخشى أن يأتي باطله على حقنا ، أو يربى قوله على قولنا ؟ قال معاوية : أما إنى إن بعثت إليه لامرنه أن يتكلم بلسانه كله ، قالوا : مره بذلك . قال : أما إذ عصيتموني ، وبعثتم إليه وأبيتم إلا ذلك فلا تمرضوا ( 1 ) له في القول ، واعلموا أنهم أهل بيت لا يعيبهم العائب ، ولا واعلموا أنهم أهل بيت لا يعيبهم العائب ، ولا يلصق بهم العار ، ولكن اقذفوه بحجره ، تقولون له : إن أباك قتل عثمان ، وكره خلافة الخلفاء من قبله .

فبعث إليه معاوية ، فجاءه رسوله ، فقال : إن أمير المؤمنين يدعوك . قال : من عنده فسماهم له . فقال الحسن عليه السلام : مالهم خر عليهم السقف من فوقهم ، وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ثم قال : يا جارية ، ابغينى ( 2 ) ثيابي ، اللهم إنى أعوذ بك من شرورهم ، وأدرأبك في نحورهم ، وأستعين بك عليهم ، فاكفنيهم كيف شئت وأنى شئت ، بحول منك وقوة ، يا أرحم الراحمين ! ثم قام ، فلما دخل على معاوية ، أعظمه وأكرمه ، وأجلسه إلى جانبه ، وقد ارتاد القوم ، وخطروا خطران الفحول ، بغيا في أنفسهم وعلوا ، ثم قال : يا أبا محمد ، إن هؤلاء بعثوا إليك وعصوني .

فقال الحسن عليه السلام : سبحان الله ، الدار دارك . والاذن فيها إليك ، والله إن كنت أجبتهم إلى ما أرادوا وما في أنفسهم ، إنى لاستحيى لك من الفحش ، وإن كانوا غلبوك على رأيك ، إنى لاستحيى لك من الضعف ، فأيهما تقرر ، وأيهما تنكر ؟ أما إنى

( هامش )
( 1 ) فلا تمرضواله ، آى لانجعلوا قولكم مريضا . ( 2 ) الغينى ثيابي ، أي أعنيني على إحضارها .

لو علمت بمكانهم جئت معى بمثلهم من بنى عبد المطلب ، وما لى أن أكون مستوحشا منك ولا منهم ، أن وليى الله ، وهو يتولى الصالحين . فقال معاوية : يا هذا : إنى كرهت أن أدعوك ، ولكن هؤلاء حملوني على ذلك مع كراهتي له ، وإن لك منهم النصف ومنى ، وإنما دعوناك لنقررك أن عثمان قتل مظلوما ، وأن أباك قتله ، فاستمع منهم ثم أجبهم ، ولا تمنعك وحدتك واجتماعهم أن تتكلم بكل لسانك .

فتكلم عمرو بن العاص ، فحمد الله وصلى على رسوله ، ثم ذكر عليا عليه السلام ، فلم يترك شيئا يعيبه به إلا قاله ، وقال : إنه شتم أبا بكر وكره خلافته ، وامتنع من بيعته ، ثم بايعه مكرها ، وشرك في دم عمر ، وقتل عثمان ظلما . وادعى من الخلافة ما ليس له . ثم ذكر الفتنة يعيره بها ، وأضاف إليه مساوئ ، وقال : إنكم يا بنى عبد المطلب لم يكن الله ليعطيكم الملك على قتلكم الخلفاء ، واستحلالكم ما حرم الله من الدماء ، وحرصكم على الملك ، وإتيانكم مالا يحل . ثم إنك يا حسن ، تحدث نفسك أن الخلافة صائرة إليك ، وليس عندك عقل ذلك ولا لبه ، كيف ترى الله سبحانه سلبك عقلك ، وتركك أحمق قريش ، يسخر منك ويهزأبك ، وذلك لسوء عمل أبيك .

وإنما دعوناك لنسبك وأباك ، فأما أبوك فقد تفرد الله به وكفانا أمره ، وأما أنت فإنك في أيدينا نختار فيك الخصال ، ولو قتلناك ما كان علينا إثم من الله ، ولا عيب من الناس ، فهل تستطيع أن ترد علينا وتكذبنا ؟ فإن كنت ترى أنا كذبنا في شئ فاردده علينا فيما قلنا ، وإلا فاعلم أنك وأباك ظالمان . ثم تكلم الوليد بن عقبة بن أبى معيط ، فقال : يا بنى هاشم ، إنكم كنتم أخوال عثمان ، فنعم الولد كان لكم ، فعرف حقكم ، وكنتم أصهاره فنعم الصهر كان لكم يكرمكم ، فكنتم أول من حسده ، فقتله أبوك ظلما ، لا عذر له ولا حجة ، فكيف ترون الله طلب بدمه ، وأنزلكم منزلتكم ، والله إن بنى أمية خير لبنى هاشم من بنى هاشم لبنى أمية ، وإن معاوية خير لك من نفسك .

ثم تكلم عتبة بن أبى سفيان ، فقال : يا حسن ، كان أبوك شر قريش لقريش ، أسفكها لدمائها ، وأقطعها لارحامها ، طويل السيف واللسان ، يقتل الحى ويعيب الميت ، وإنك ممن قتل عثمان ، ونحن قاتلوك به ، وأما رجاؤك الخلافة فلست في زندها قادحا ، ولا في ميزانها راجحا ، وإنكم يا بنى هاشم قتلتم عثمان ، وإن في الحق أن نقتلك وأخاك به ، فأما أبوك فقد كفانا الله أمره وأقاد منه ، وأما أنت ، فوالله ما علينا لو قتلناك بعثمان إثم ولا عدوان .

ثم تكلم المغيرة بن شعبة ، فشتم عليا ، وقال . والله ما أعيبه في قضية يخون ، ولا في حكم يميل ، ولكنه قتل عثمان . ثم سكتوا .

فتكلم الحسن بن على عليه السلام ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على رسوله صلى الله عليه وآله ، ثم قال :
أما بعد يا معاوية ، فما هؤلاء شتموني ولكنك شتمتني ، فحشا ألفته وسوء رأى عرفت به ، وخلقا شيئا ثبت عليه ، وبغيا علينا ، عداوة منك لمحمد وأهله ، ولكن اسمع يا معاوية ، واسمعوا فلاقولن فيك وفيهم ما هو دون ما فيكم .

أنشدكم الله أيها الرهط ، أتعلمون أن الذى شتمتموه منذ اليوم ، صلى القبلتين كليهما وأنت يا معاوية بهما كافر تراها ضلالة ، وتعبد اللات والعزى غواية ! وأنشدكم الله هل تعلمون أنه بايع البيعتين كليهما بيعة الفتح وبيعة الرضوان ، وأنت يا معاوية بإحداهما كافر ، وبالاخرى ناكث !

وأنشدكم الله هل تعلمون أنه أول الناس إيمانا ، وأنك يا معاوية وأباك من المؤلفة قلوبهم ، تسرون الكفر ، وتظهرون الاسلام ، وتستمالون بالاموال ! وأنشدكم الله ألستم تعلمون أنه كان صاحب راية رسول الله صلى الله عليه وآله ، يوم بدر ، وأن راية المشركين كانت مع معاوية ومع أبيه ، ثم لقيكم يوم أحد ويوم الاحزاب ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وآله ، ومعك ومع أبيك راية الشرك ، وفى كل ذلك يفتح الله له ويفلج حجته ، وينصر دعوته ، ويصدق حديثه ، ورسول الله صلى الله عليه وآله في تلك المواطن كلها عنه راض وعليك وعلى أبيك ساخط ! وأنشدك الله يا معاوية ، أتذكر يوما جاء أبوك على جمل أحمر ، وأنت تسوقه ، وأخوك عتبة هذا يقوده ، فرأكم رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : ( اللهم العن الراكب والقائد والسائق ! ) . أتنسى يا معاوية الشعر الذى كتبته إلى أبيك لما هم أن يسلم ، تنهاه عن ذلك :

يا صخر لا تسلمن يوما فتفضحنا * بعد الذين ببدر أصبحوا فرقا
خالي وعمى وعم الام ثالثهم * وحنظل الخير قد أهدى لنا الارقا
لا تركنن إلى أمر تكلفنا * والراقصات به في مكه الخرقا
فالموت أهون من قول العداة : لقد * حاد ابن حرب عن العزى إذا فرقا

والله لما أخفيت من أمرك أكبر مما أبديت .

وأنشدكم الله أيها الرهط ، أتعلمون أن عليا حرم الشهوات على نفسه بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله فأنزل فيه : ( يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ) ، وأن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث أكابر أصحابه إلى بنى قريظة فنزلوا من حصنهم فهُزِموا ، فبعث عليا بالراية ، فاستنزلهم على حكم الله وحكم رسوله ، وفعل في خيبر مثلها !

ثم قال : يا معاوية أظنك لاتعلم أنى أعلم مادعا به عليك رسول الله صلى الله عليه وآله لما أراد أن يكتب كتابا إلى بنى خزيمة ، فبعث إليك [ ابن عباس ، فوجدك تأكل ، ثم بعثه إليك مرة أخرى فوجدك تأكل ، فدعا عليك الرسول بجوعك ] ( 1 ) ونهمك إلى أن تموت . وأنتم إيها الرهط : نشدتكم الله ، ألا تعلمون أن رسول الله صلى إليه عليه وآله لعن أبا سفيان في سبعة مواطن لا تستطيعون ردها .

أولها : يوم لقى رسول الله صلى الله عليه وآله خارجا من مكة إلى الطائف ، يدعو ثقيفا إلى الدين ، فوقع به وسبه وسفهه وشتمه وكذبه وتوعده ، وهم أن يبطش به ، فلعنه الله ورسوله وصرف عنه .
والثانية يوم العير ، إذ عرض لها رسول الله صلى الله عليه وآله وهى جائية من الشام ، فطردها أبو سفيان ، وساحل بها ، فلم يظفر المسلمون بها ، ولعنه رسول الله صلى الله عليه وآله ، ودعا عليه ، فكانت وقعة بدر لاجلها .
والثالثه يوم أحد ، حيث وقف تحت الجبل ، ورسول الله صلى الله عليه وآله في أعلاه ، وهو ينادى : اعل هبل ! مرارا ، فلعنه رسول الله صلى الله عليه وآله عشر مرات ، ولعنه المسلمون .
والرابعة يوم جاء بالاحزاب وغطفان واليهود ، فلعنه رسول الله وابتهل .
والخامسة يوم جاء أبو سفيان في قريش فصدوا رسول الله صلى الله عليه وآله عن المسجد الحرام ، والهدى معكوفا أن يبلغ محله ، ذلك يوم الحديبية ، فلعن رسول الله صلى الله عليه وآله أبا سفيان ، ولعن القادة والاتباع ، وقال : ( ملعونون كلهم ، وليس فيهم من يؤمن ) ، فقيل : يارسول الله ، أفما يرجى الاسلام لاحد منهم فكيف باللعنة ؟ فقال : ( لا تصيب اللعنة أحدا من الاتباع ، وأما القادة فلا يفلح منهم أحد ) .

( هامش )
( 1 ) زبادة يقتضيها السياق ، أخذت عن قصة حاءت في ترجمة معاوية في أسد الغابة 4 : 386 هما عن صحيح مسلم .

والسادسة يوم الجمل الاحمر .

والسابعة يوم وقفوا لرسول الله صلى الله عليه وآله في العقبة ليستنفروا ناقته ، وكانوا اثنى عشر رجلا ، منهم أبو سفيان . فهذا لك يا معاوية .

وأما أنت يابن العاص ، فإن أمرك مشترك ، وضعتك أمك مجهولا ، من عهر وسفاح ، فيك أربعة من قريش ، فغلب عليك جزارها ، الامهم حسبا ، وأخبثهم منصبا ، ثم قام أبوك فقال : أنا شانئ محمد الابتر ، فأنزل الله فيه ما أنزل . وقاتلت رسول الله صلى الله عليه وآله في جيع المشاهد ، وهجوته وآذيته بمكة وكدته كيدك كله ، وكنت من أشد الناس له تكذيبا وعداوة . ثم خرجت تريد النجاشي مع أصحاب السفينة ، لتأتى بجعفر وأصحابه إلى أهل مكة ، فلما أخطاك ما رجوت ورجعك الله خائبا ، وأكذبك واشيا ، جعلت حدك على صاحبك عمارة بن الوليد ، فوشيت به إلى النجاشي ، حسدا لما ارتكب ، مع حليلتك ، ففضحك الله وفضح صاحبك . فأنت عدو بنى هاشم في الجاهلية والاسلام . ثم إنك تعلم وكل هؤلاء الرهط يعلمون إنك هجوت رسول الله صلى الله عليه وآله بسبعين بيتا من الشعر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( اللهم إنى لا أقول الشعر ولا ينبغى لى ، اللهم العنه بكل حرف ألف لعنة ) ، فعليك إذا من الله مالا يحصى من اللعن .

وأما ذكرت من أمر عثمان ، فأنت سعرت عليه الدنيا نارا ، ثم حلقت بفلسطين ، فلما أتاك قتله ، قلت : أنا أبو عبد الله إذا نكأت قرحه أدميتها . ثم حبست نفسك إلى معاوية ، وبعت دينك بدنياه ، فلسنا نلومك على بغض ولا نعاتبك على ود ، وبالله ما نصرت عثمان حيا ولا غضبت له مقتولا ، ويحك يابن العاص ! ألست القائل في بنى هاشم لما خرجت من مكة إلى النجاشي :

تقول ابنتى أين هذا الرحيل * وما السير منى بمستنكر
فقلت : ذريني فإنى امرؤ * أريد النجاشي في جعفر
لاكويه عنده كية * أقيم بها نخوة الاصعر
وشانئ أحمد من بينهم * وأقولهم فيه بالمنكر
وأجرى إلى عتبة جاهدا * ولو كان كالذهب الاحمر
ولا أنثنى عن بنى هاشم * وما اسطعت في الغيب والمحضر
فإن قبل العتب منى له * وإلا لويت له مشفرى

فهذا جوابك ، هل سمعته !

وأما أنت يا وليد ، فوالله ما الومك على بغض علي ، وقد جلدك ثمانين في الخمر ، وقتل أباك بين يدى رسول الله صبرا ، وأنت الذى سماه الله الفاسق ، وسمى عليا المؤمن ، حيث تفاخرتما فقلت له : اسكت يا علي ، فأنا أشجع منك جنانا ، وأطول منك لسانا ، فقال لك علي : اسكت ، ياوليد فأنا مؤمن وأنت فاسق . فأنزل الله تعالى في موافقة قوله : ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ) ، ثم أنزل فيك على موافقة قوله أيضا : ( أن جاء كم فاسق بنبأ فتبينوا ) . ويحك يا وليد ! مهما نسيت ، فلا تنس قول الشاعر فيك وفيه :

أنزل الله والكتاب عزيز * في علي وفى الوليد قرانا
فتبوا الوليد إذ ذاك فسقا * وعلي مبوا إيمانا
ليس من كان مؤمنا عمرك الله * كمن كان فاسقا خوانا
سوف يدعى الوليد بعد قليل * وعلى إلى الحساب عيانا
فعلى يجزى بذاك جنانا * ووليد يجزى بذاك هوانا
رب جد لعقبة بن أبان * لابس في بلادنا تبانا ( 1 )

وما أنت وقريش ؟ أنما أنت علج من أهل صفورية ، وأقسم بالله لانت أكبر في الميلاد ، وأسن ممن تدعى إليه .

وأما أنت يا عتبة ، فوالله ما أنت بحصيف فأجيبك ، ولا عاقل فأحاورك وأعاتبك ، وما عندك خير يرجى ، ولا شر يتقى ، وما عقلك وعقل أمتك إلا سواء ، وما يضر عليا لو سببته على رءوس الاشهاد ! وأما وعيدك إياى بالقتل ، فهلا قتلت اللحيانى إذا وجدته على فراشك ! أما تستحي من قول نصر بن حجاج فيك :

يا للرجال وحادث الازمان * ولسبة تخزى أبا سفيان
نبئت عتبة خانه في عرسه * جبس لئيم الاصل من لحيان

وبعد هذا ما أربا بنفسى عن ذكره لفحشه ، فكيف يخاف أحد سيفك ، ولم تقتل فاضحك ؟ وكيف ألومك على بغض علي ، وقد قتل خالك الوليد مبارزة يوم بدر ، وشرك حمزة في قتل جدك عتبة ، وأوحدك من أخيك حنظلة في مقام واحد !

وأما أنت يا مغيرة ، فلم تكن بخليق أن تقع في هذا وشبهه ، وإنما مثلك مثل البعوضة إذ قالت للنخلة : استمسكى ، فإنى طائرة عنك ، فقالت النخلة : وهل علمت بك واقعة على فأعلم بك طائرة عنى !

( هامش )
( 1 ) التبان : سراويل صغيرة ( معرب : تمبان بالفارسية ) يكون للملاحين .

والله ما نشعر بعداوتك إيانا ، ولا اغتممنا إذ علمنا بها ، ولا يشق علينا كلامك ، وإن حد الله في الزنا لثابت عليك ، ولقد درأ عمر عنك حقا ، الله سائله عنه ! ولقد سألت رسول الله صلى الله عليه وآله : هل ينظر الرجل إلى المرأة يريد أن يتزوجها ؟ فقال : ( لا بأس بذلك يا مغيرة ما لم ينو الزنا ) ، لعلمه بأنك زان . وأما فخركم علينا بالامارة : فإن الله تعالى يقول : ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا . ثم قام الحسن فنفض ثوبه ، وانصرف ، فتعلق عمرو بن العاص بثوبه ، وقال : يا أمير المؤمنين ، قد شهدت قوله في وقذفه أمي بالزنا ، وأنا مطالب له بحد القذف .

فقال معاوية : خل عنه لا جزاك الله خيرا . فتركه . فقال معاوية : قد أنباكم أنه ممن لا نطاق عارضته ، ونهيتكم أن تسبوه فعصيتموني ، والله ما قام حتى أظلم على البيت ، قوموا عنى ، فلقد فضحكم الله وأخزاكم بترككم الحزم ، وعدولكم عن رأى الناصح المشفق . والله المستعان

محبة المهدي
04-07-2009, 12:02 AM
~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم

تسلم ايدك ياروحي الموضوع رائع اسمح الي عزيزي سامر بما انو الحديث عن الامام الحسن عليه السلام مااقدر مااخاطب الامام لانو الامام الحسن عليه السلام


الو وياي فضائل ماعمري رحت اله طلبته طلب الا لباه الي باالعجل واسمع باالفرج وانا عنده قبل ماارجع لوطني

انا ردت من طرحك للموضوع اطلب منه لانو اهو الي موصوف بكريم اهل البيت اريد اطلب منه يشفي حبيبي ماريد منه الامعجزة يجريها بايده لحبيبي ويخلصه من هاي الامر اذا انا متت من الخوف على حبيبي وشكثر امامي التجات الك بامور وتكرمني انت الي قدمت الي هاي الحبيب بكرمك ياسيدي مو من عادتك ياكريم اهل البيت الاالكرم بيدك اعطيتني اياه وغرسته حبه بقلبي اخذ من روحي واعطيه ولا تمر لحظة الم بيه

اريدك تحضر اله وتشفيه معجزه ياحبيبي تجريها وتخلي الطبيب يتفاجاه بيها

وبايدك سيدي اجمعني وياه واكرمني باالسعادة وبذريه الصالحةمعاة واشوفة متعافية وتبعد عنه كل شر اهو من سلالتكم سيدي


اقسم عليك ياحبيبي بمظلوميته امك الزهراء وبراس الحسين الشهيد وبمريض اهل البيت وبشفوف العزيز ابو الفضل العباس تمر بايدك وتشفية وكلت امري الى الله والك وانت موصوف باالكرم ماتخيبني حبيبي كرامه من عندك اريد سيدي



الك مني كل الود والاحترام حبيبي سامر ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

سامر نجف
04-07-2009, 08:40 PM
يسلموووو حبيبتي الغالية الف شكر على مرورك الغالي ودعائك يا طيبة