اويس
04-26-2008, 03:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وال محمد
كان سماحة السيد محمد باقرالصدر (قدس سره ) واعلى الله مقامه عادة يجلس للناس قبل اذان الظهر بساعه واحده ويحضره عموم الناس بدون قيد اوشرط ويسالونه مسائلهم المتنوعه 0وكنت عادتا حينما تتيح لي الفرصه اذهب واجلس لكي استفيد مما يطرح هناك ولذلك حصلة لي ذكريات من هذه الانوارالمشرقه 0ففي يوم من هذه الايام وانا جالس في المجلس دخل شيخ وبصحبته رجل باكستاني يعلوه الوقار والهيبه وكأن من وقاره جبل راسي ولو دققت النظر اليه سالت دمعتك من دون اختيار لما ترى عليه الحزن الذي يصارعه للظهور على رغم محاولة كتمانه0 فقال الشيخ لسماحة الشهيد الصدر ان هذا الرجل ماجستير في الجامعه وهو حافظ للقران ويجيد اللغه العربيه , هنا تكلم الرجل مع الشيخ وقال :
اتسمح لي ان اتكلم بنفسي ؟
قال الشيخ :تفضل
فقال الرجل الاستاذ يا سماحة السيد انا من عائله وهابيه كلهم قرأت كتابكم ((فدك في التأريخ)) واقتنعت بما كتبتم فتشيعت وله الحمد فعلم بذلك والدي فمنعني وهددني بكل تهديد على ان ارجع للوهابيه فرفضت قوله وقلت اني قبلت التشيع بعقل وبيقين كيف ارجع لا والله و ان قطعتموني
وكتبت كتابا اسمه( كشف الغطاء )كشفت فيه مثالب الشيخين 0اما ابي لماشاهد اصراري وكتابي عزل عني كل الاواني والصحون وقال انت نجس لايجوز ان تأكل معنا !!!
وبعد ان بدأت بكتابي الثاني (علي واعدائه السياسيون ) اخذ ابي اطفالي وزوجتي وقال ان لم ترجع لا ادعك تراهم ابدا وهذا ما المني كثيرا
وهنا سكت وتنفس الصعداء حسرتا على اهله وولده تعالى
ثم قال ولكن لم يثني عزمي ما عملوا وترجمة كتابي الى لغات اخرى 0 ولكن والدي اصطع قضيه يمكن بها الشكوى , فلما علم اصدقائي بهذا الامر اخرجولي جواز سفر هندي واخرجوني من البلاد هاربا والان احببت ان ازور العتبات المقدسه و ارى صاحب هذا الكتاب (فدك في التأريخ )0
رحب سماحة السيد به وشكره وقدم له مجموعه من الكتب وخرج الشيخ ومعه المستبصر الى حيث لا اعلم 0
ومرت الايام وتغيرت الظروف الى ان انتقلت من العراق الى ايران حرسها الله سبحانه ,
كنت جالس في دكان لبيع القرطاسيه وبعد سنين عديده واذا بهذا المستبصر يمر ومعه شاب ورأيته يهتم به اهتماما عظيما , ناديت
يا أستاذ يا أستاذ هل لك ان اكلمك لحظه ؟؟
جاء نحو مستغربا حيث لم يعرفني ابدا ,فقال هل تناديني انا ؟؟
قلت نعم يا أستاذ ,قلت له ان لي معك ذكريات جميله جدا حيث اني كنت حاضرا عندما زرت سماحة السيد الصدر ولكن كنت انت متجها نحو السيد 0
الله يعلم كم فرح هذا المستبصر وقال لي
القسم الاخيرذهب المستبصر والشاب الذي معه ولم يطل كثيرا حتى عاد ومعه مجموعه من اصدقائه وهو مبتسم فرح فكلمهم بلغتهم وكان ممن حضر من اصدقائه رجل هندي كان صديقا لي حيث كان زبونا لي يشتري مني , فسالته ما ذا يقول ؟
قال صديقي :
اننا نسميه العلامه ,كان قدتحدث لنا قصة سفره الى العراق وملاقاته السيد الصدر الان وحيث انك كنت حاضرا فرح لانه وجد شاهدا على ما يقول وهي ذكريات جميله له في حياته0
سألت العلامه المستبصر من هذا الشاب معك ؟
قال انه ولدي قد سرقه لي بعض اصدقاءي من والدي
وكا ن العلامه يحبه كثيرا جدا
فسألت العلامه يوما فقلت له هل رأيت اهل البيت عليهم السلام بعد استبصارك في المنام ؟؟؟
قال نعم ولكني رأيتهم قبل استبصاري !!!
قال كنت في ليلة من الليالي نائم فرأيت كأني داخل الي مكان لم ارى مثله من قبل حيث وجود ضريح ومصلين ومكان كله انوار مشرقه ماعرفت الامر وحين استيقضت اصابتني دهشه !!! قلت في نفسي ياللعجب ما هذا المكان؟؟
ومرت الايام الى ان استبصرت وزرت العراق في تلك اليام التي رأيتني فيها عند سماحة السيد الصدر ثم زرت الحسين عليه السلام وبكيت عنده وبكيت وبكيت حتي احسست ان دموعي قد جفت وبقيت متحيرا كيف سأذهب الى ابي الفضل العباس وانا لا استطيع ان ابكي حيث جفت دموعي ولكن لا مناص من الذهاب
حيث يجب ان ازور وسرعان ما ذهبت
ولكن ما ان وصلت الي الحرم اجهشت بالبكاء بأعلى صوتي
لانني شاهدت نفس المنظر الذي رأيته في منامي قبل استبصاري
وقلت في نفسي سبحان الله ما هذه الرحمه منكم يا ال البيت
حيث راعيتم مشاعري قبل استبصاري فزدت بصيسرتا بهم صلوات الله عليهم
وبعد ايام جاء ليودعني ليسافر الى لندن عن طريق باكستان
حيث اراد ان يستمر بكتاباته ومؤلفاته فودعته واحسست اني احزن ما أكون في عمري حيث رأيت الدموع ترقرقت في عينيه
وهو بذلك الوقار القليل النظير 0
ومرت ايام قليله وبعدها جاء صديقي الهندي وهو يبكي !!!!!!!!!
قلت له ما دهاك قال :
قتلوا العلامه !!!!!!!!
قلت اين ؟؟؟؟؟؟؟
قال في باكستان !!!
فانا لله وانا اليه راجعون
رحم الله من يقرء له الفاتحه
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وال محمد
كان سماحة السيد محمد باقرالصدر (قدس سره ) واعلى الله مقامه عادة يجلس للناس قبل اذان الظهر بساعه واحده ويحضره عموم الناس بدون قيد اوشرط ويسالونه مسائلهم المتنوعه 0وكنت عادتا حينما تتيح لي الفرصه اذهب واجلس لكي استفيد مما يطرح هناك ولذلك حصلة لي ذكريات من هذه الانوارالمشرقه 0ففي يوم من هذه الايام وانا جالس في المجلس دخل شيخ وبصحبته رجل باكستاني يعلوه الوقار والهيبه وكأن من وقاره جبل راسي ولو دققت النظر اليه سالت دمعتك من دون اختيار لما ترى عليه الحزن الذي يصارعه للظهور على رغم محاولة كتمانه0 فقال الشيخ لسماحة الشهيد الصدر ان هذا الرجل ماجستير في الجامعه وهو حافظ للقران ويجيد اللغه العربيه , هنا تكلم الرجل مع الشيخ وقال :
اتسمح لي ان اتكلم بنفسي ؟
قال الشيخ :تفضل
فقال الرجل الاستاذ يا سماحة السيد انا من عائله وهابيه كلهم قرأت كتابكم ((فدك في التأريخ)) واقتنعت بما كتبتم فتشيعت وله الحمد فعلم بذلك والدي فمنعني وهددني بكل تهديد على ان ارجع للوهابيه فرفضت قوله وقلت اني قبلت التشيع بعقل وبيقين كيف ارجع لا والله و ان قطعتموني
وكتبت كتابا اسمه( كشف الغطاء )كشفت فيه مثالب الشيخين 0اما ابي لماشاهد اصراري وكتابي عزل عني كل الاواني والصحون وقال انت نجس لايجوز ان تأكل معنا !!!
وبعد ان بدأت بكتابي الثاني (علي واعدائه السياسيون ) اخذ ابي اطفالي وزوجتي وقال ان لم ترجع لا ادعك تراهم ابدا وهذا ما المني كثيرا
وهنا سكت وتنفس الصعداء حسرتا على اهله وولده تعالى
ثم قال ولكن لم يثني عزمي ما عملوا وترجمة كتابي الى لغات اخرى 0 ولكن والدي اصطع قضيه يمكن بها الشكوى , فلما علم اصدقائي بهذا الامر اخرجولي جواز سفر هندي واخرجوني من البلاد هاربا والان احببت ان ازور العتبات المقدسه و ارى صاحب هذا الكتاب (فدك في التأريخ )0
رحب سماحة السيد به وشكره وقدم له مجموعه من الكتب وخرج الشيخ ومعه المستبصر الى حيث لا اعلم 0
ومرت الايام وتغيرت الظروف الى ان انتقلت من العراق الى ايران حرسها الله سبحانه ,
كنت جالس في دكان لبيع القرطاسيه وبعد سنين عديده واذا بهذا المستبصر يمر ومعه شاب ورأيته يهتم به اهتماما عظيما , ناديت
يا أستاذ يا أستاذ هل لك ان اكلمك لحظه ؟؟
جاء نحو مستغربا حيث لم يعرفني ابدا ,فقال هل تناديني انا ؟؟
قلت نعم يا أستاذ ,قلت له ان لي معك ذكريات جميله جدا حيث اني كنت حاضرا عندما زرت سماحة السيد الصدر ولكن كنت انت متجها نحو السيد 0
الله يعلم كم فرح هذا المستبصر وقال لي
القسم الاخيرذهب المستبصر والشاب الذي معه ولم يطل كثيرا حتى عاد ومعه مجموعه من اصدقائه وهو مبتسم فرح فكلمهم بلغتهم وكان ممن حضر من اصدقائه رجل هندي كان صديقا لي حيث كان زبونا لي يشتري مني , فسالته ما ذا يقول ؟
قال صديقي :
اننا نسميه العلامه ,كان قدتحدث لنا قصة سفره الى العراق وملاقاته السيد الصدر الان وحيث انك كنت حاضرا فرح لانه وجد شاهدا على ما يقول وهي ذكريات جميله له في حياته0
سألت العلامه المستبصر من هذا الشاب معك ؟
قال انه ولدي قد سرقه لي بعض اصدقاءي من والدي
وكا ن العلامه يحبه كثيرا جدا
فسألت العلامه يوما فقلت له هل رأيت اهل البيت عليهم السلام بعد استبصارك في المنام ؟؟؟
قال نعم ولكني رأيتهم قبل استبصاري !!!
قال كنت في ليلة من الليالي نائم فرأيت كأني داخل الي مكان لم ارى مثله من قبل حيث وجود ضريح ومصلين ومكان كله انوار مشرقه ماعرفت الامر وحين استيقضت اصابتني دهشه !!! قلت في نفسي ياللعجب ما هذا المكان؟؟
ومرت الايام الى ان استبصرت وزرت العراق في تلك اليام التي رأيتني فيها عند سماحة السيد الصدر ثم زرت الحسين عليه السلام وبكيت عنده وبكيت وبكيت حتي احسست ان دموعي قد جفت وبقيت متحيرا كيف سأذهب الى ابي الفضل العباس وانا لا استطيع ان ابكي حيث جفت دموعي ولكن لا مناص من الذهاب
حيث يجب ان ازور وسرعان ما ذهبت
ولكن ما ان وصلت الي الحرم اجهشت بالبكاء بأعلى صوتي
لانني شاهدت نفس المنظر الذي رأيته في منامي قبل استبصاري
وقلت في نفسي سبحان الله ما هذه الرحمه منكم يا ال البيت
حيث راعيتم مشاعري قبل استبصاري فزدت بصيسرتا بهم صلوات الله عليهم
وبعد ايام جاء ليودعني ليسافر الى لندن عن طريق باكستان
حيث اراد ان يستمر بكتاباته ومؤلفاته فودعته واحسست اني احزن ما أكون في عمري حيث رأيت الدموع ترقرقت في عينيه
وهو بذلك الوقار القليل النظير 0
ومرت ايام قليله وبعدها جاء صديقي الهندي وهو يبكي !!!!!!!!!
قلت له ما دهاك قال :
قتلوا العلامه !!!!!!!!
قلت اين ؟؟؟؟؟؟؟
قال في باكستان !!!
فانا لله وانا اليه راجعون
رحم الله من يقرء له الفاتحه