المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اية المظطر


محبة المهدي
04-11-2009, 05:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد


آية المضطر؟

قال تعالى:{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ} (62) سورة النمل

إضاءات حول الآية :

المضطر الذي يجاب إذا دعاء الله :
مع ان الله ـ يجيب دعاء الجميع عند تحقق شروط الدعاء ، إلا أن في الآيات آنفة الذكر اهتماما بالمضطر، وذلك لأن من شروط إجابة الدعاء أن يغمض الإنسان عينيه عن عالم الأسباب كليا، وأن يجعل قلبه وروحه بين يدي رحمة الله، وأن يرى كل شيء منه وله! وأن حل كل معضلة بيده، وهذه النظرة وهذا الإدراك إنما يتحققان في حال الاضطرار.
وصحيح أن العالم هم عالم الأسباب والمسببات ، والمؤمن يبذل منتهى سعيه وجهده في هذا الشأن ..
إلا أنه لا يضيع في عالم الأسباب أبدا ... ويرى كل شيء من بركات ذاته المقدسة، ويرى من وراء الحجاب ببصره النافذ " مسبب الأسباب " فيطلب منه ما شاء!.
أجل ، إذا وصل الإنسان إلى مرحلة ، فإنه يوفر لنفسه أهم شرط الإجابة الدعاء.
من كتاب الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي الجزء الثاني عشر.

ومعنى الآية
(أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ) : أي يجيب المكروب المجهود، فيكشف ضره وكربه ، وإجابة دعاء المضطر هي فعل ما يدعو به، وهذا لا يكون إلا من قادر على الإجابة ، مختار لها . ورأس المضطرين المذنب الذي يدعوه، ويسأله المغفرة، ومنهم الخائف الذي يسأله الأمن، والمريض الذي يطلب العافية، والمحبوس الذي يطلب الخلاص ، فإن الكل إذا ضاق بهم الأمر، فزعوا إلى رب العالمين، وأكرم الأكرمين. وإنما خص المضطر، وإن كان قد يجيب غير المضطر، لأن رغبته أقوى وسؤاله أخضع.
( ويكشف السوء ) أي: يدفع الشد وكل ما يسوء ( ويجعل لكم خلفاء الأرض ) يخلف كل قرن منكم القرن الذي قبله، فيهلك قرنا، وينشئ قرنا.
وقيل: يجعلكم خلفاء من الكفار بنزول بلادهم، وطاعة الله تعالى بعد شركهم وعنادهم ( أإله مع الله ما تذكرون ) أي قليلا ما تتعظون، عن ابن عباس. ومن قرأ بالياء فالمعنى: قليلا ما يتذكر هؤلاء المشركون.
من كتاب تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي الجزء السابع.

الروايات حول هذه الآية

1ـ في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس عن خالد الكابلي قال : قال أبو جعفر عليه السلام: والله لكأني انظر إلى القائم وقد استند ظهره إلى الحجر ثم ينشد حقه إلى أن قال: هو والله المضطر في كتاب الله في قوله (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ ) فيكون أول من يبايعه جبرائيل ثم الثلثمأة والثلاثة عشر رجلا، فمن كان بالمسيروا في ، ومن لم يبتل بالمسير فقد عن فراشه، وهو قول أمير المؤمنين عليه السلام. هم المفقودون عن فرشهم وذلك فوله تعال: ( فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله قال : الخيرات الولاية.
من كتاب تفسير نور الثقلين للشيخ الحويزي الجزء الأول.

2ـ وفي حديث آخر عن الإمام الصادق عليه السلام قال: نزلت في القائم من آل محمد ( عليهم السلام ) وهو والله المضطر إذا صلى في المقام ركعتين ودعا الله عز وجل فأجابه ويكشف السوء ويجعله خليفة في الأرض .
من كتاب الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي الجزء الثاني عشر.

3ـ تأويله : قال محمد بن العباس : حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان عن أبيه ، عن عبيد الله بن خنيس، عن صباح المزني عن الحارث بن حصيرة عن أبي داود عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام إلى جنبه (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ ) قال: فانتفض علي عليه السلام انتفاض العصفور، فقال له النبي صلى الله عليه وآله : لم تجزع يا علي؟ فقال: ألا أجزع وأنت تقول (وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ ) قال: لا تجزع فوالله لا يبغضك مؤمن ولا يحبك كافر .
من كتاب تأويل الآيات لشرف الدين الحسيني الجزء الأول.

نسألكم الدعاء

بستان العباس
04-11-2009, 10:19 PM
(أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ)

محبة المهدي
04-13-2009, 09:06 PM
°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم


اشكرك اختي العباس العباس على مرورك الطيب


الك كل التقدير مني °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°