المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هديه الامام المهدى الى فتاه بحرينيه...


محبة نصر الله
04-11-2009, 07:55 PM
]( هدية الإمام الحجة )


كان الإخوة والأخوات جلوس في بيتهم يتحدثون عن فضائل أهل البيت عليهم السلام , وأخذ كل يحكي قصته بأنه رأي في المنام رؤيا حول الأئمة عليهم السلام ويتفاخر بما ناله من شرف اللقيا بهم في عالم المنام , وكانت أختهم ( فضة ) هادئة تسمعهم وهم يتحدثون , فالتفت إليها كبيرهم ( باقر ) حيث يعرف مدى اتصالها بأهل البيت عليهم السلام ودوام اقتناعها بوجودجهم بين كل شيعة أمير المؤمنين (ع) التفت إليها وقال لها .
فضة مالي أراكِ لا تتحدثين ولا تقولين ماذا حدث لكِ .
فتنهدت قليلا ثم قالت : إعفني منذ لك
فأصر الجميع عليها إلا أن تتحدث .
فابتسمت وقالت :
إن الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف قد أعطاني هدية وهي موجودة عندي الآن وأنا أحتفظ بها من يوم أعطانيها .
استغرب الجميع وذهلوا بحديثها وقال لها باقر
وماهي قصتك وأين الهدية ؟
فقالت :
عندما ذهبت للعمرة العام الماضي جلست أقرأ القرآن قرب الروضة الشريفة وكنا جميعنا نساءا هناك ,, وبينما أنا جالسة قلت في نفسي :
أنا الآن في الروضة الشريفة وأي طلب يستجاب حتما , وأطلب من سيدي صاحب العصر والزمان هدية أفتخر بها .
ثم أخذت تقرأ القرآن الكريم
وبينما هي كذلك وإذا برجل يتخطي من بين النساء , وانحنى وأعطاها قطعة من القماش لونها أخضر وبها شيء
أخذتها فضة من دون أن تنظر لا للشخص ولا للقطعة وحسبتها بركة ( حلاوة ) ووضعتها في الحقيبة اليدوية .
ثم أكملت قراءة القرآن وصلت الواجبة مع النوافل وركعتين تحية المسجد والزيارة ثم خرجت ذاهبة للفندق الذي تسكنه .
وعندما وصلت للسكن فتحت القطعة الخضراء وإذا بها ( تربة حسينية مستعملة ) هنا صدمت صدمة قوية ودارت في خلاجتها أسئلة كثيرة .
من الذي هداني هذه الهدية ؟
ولماذا هي تربة حسينية ؟
ولماذا وضعها في الخرقة الخضراء ؟
ولماذا هي مستعملة ( مسجود عليها ) ؟
وكيف دخل ذلك الرجل من بين النساء وهو أمر ممنوع ؟
ولماذا لم التفت إليه ؟
ولماذا أعطاني هذه التربة دون غيري ؟
أيكون تلك هدية من لدن صاحب العصر ؟
لا أعتقد ومن اكون حتى يعطيني صاحب العصر هدية ؟؟؟


بعد أن حارت الأسئلة بعقل فضة , قررت أن تخفي التربة الحسينية بعد أن صلت عليها ركعتين قررت أن تخفيها إلى أن تعود بها إلى البحرين , وبعد أداء الزيارة رجعت فضة متوجهة لدولة البحرين ولكن ,, عندما وصلت إلى الجسر الفاصل بين البحرين والسعودية , خافت فضة من أن تقع التربة بيد المفتشة فتقوم الشرطية بإهانة التربة على حدود البحرين , لأن تلك الأيام كانت السلطة تحارب أي شيء يمت للعقيدة الجعفرية بصلة من كتب وأشرطة وتربة حسينية وغير ذلك .
تقول فضة :
دخلت التفتيش وقلت إن كانت التربة هدية من الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف فإنها لن تمس بسود ,, وعند تفتيش الحقيبة اليدوية قامت المفتشة بإخراج كل شيء فيها بما فيها الخرقة الخضراء التي بها التربة الحسينية ,, ولكنها أعادتها مرة أخرى وكأن شيء لم يكن وابتسمت بوجه فضة ,, وخرجت فضة وهي بغاية الفرح السرور والغبطة , وهنا زاد اليقين أكثر أن هذه التربة هدية من صاحب الأمر عجل الله فرجه الشريف ( ولكن هناك القليل من الشك , لأن فضة تتصاغر نفسها وتتسائل دائما ,, من أنا حتى أحصل على هدية من الحجة عجل الله فرجه الشريف ) .
خرجت من التفتيش
ووصلت بها إلى البحرين بأمن وأمان .

هنا انتهت قصة فضة
فاستغرب كل أخوتها من القصة التي قصتها لهم
قال لها أخوها الأكبر : أريد أن أرى التربة الحسينية لأتبارك بها
فأبت فضة ذلك .
ألح عليها كثيرا
إلى أن استسلمت للأمر الواقع فأتت له بالتربة ,, فأخذها وقبلها ووضعها بين عينيه
ثم مشى بها , فقالت له أرجوك لا أجيز لك ذلك ,, ولكنه خرج بسرعة كلمح البصر .
بقيت فضة أياما تفكر في الموضوع ثم نسيته تماما
وفي يوم من الأيام








بعد أن أخذ الأخ الأكبر التربة الحسينية فكرت فضة فيها لمدة أيام قلائل ولكنها نست تلك التربة , باعتبار أنها بيد أخيها الأكبر وسوف يحافظ عليها .
ولكن الهدية غالية جدا جدا جدا ولكن هناك نكتة من الشك بقلب فضة وكما قلنا سابقا أنها تتسائل بشكل دائم ( من أنا حتى أعطى هدية من صاحب العصر والزمان ) , ولكن الجواب أتاها بطريقة عجيبة غريبة تلك الطريقة تبين أن صاحب العصر موجود معنا ويهتم لأمور الجميع ولكرمه وحبه لشيعته لايترك صاحب طلب إلا وأعطاه إياه ,, وخصوصا أن فضة طلبت الهدية وهي بين قبر النبي صلى الله عليه وآله ومنبره وتلك بقعة من أفضل بقاع الأرض حيث قال صلى الله عليه وآله ( بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ) صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .,

وفي يوم من الأيام وبينما كانت فضة جالسة في بيتها صباحا بعد أن قامت بالعمل الواجب عليها من كنس المنزل والطبخ وغير ذلك , جلست هنيئة ترتاح .
وإذا بباب المنزل يطرق بشدة
هنا قامت فضة من وراء الباب وسئلت
من وراء الباب ؟
فصدر صوت بنت وهي تبكي , أنا خلف الباب
علمت فضة أن خلف الباب بنت ففتحته
ودخلت بنت بعمر فضة من نفس قريتها وهي تبكي بكاءا شديدا
كانت فضة لا تعرف تلك البنت جد المعرفة , غير أن اسمها فلانة
وأبوها المؤمن فلان ومن الحي الفلاني في القرية .
مباشرة أدخلتها للمجلس
وحاولت تهدئتها
وجلبت لها كوب من الماء بينما تلك البنت تبكي بكاءا شديدا
قالت لها فضة يافلانة , ماذا بك ؟؟
فلم تجب وواصلت البكاء .
قالت لها إذا أنت بحاجة لأي شيء فأنا حاضرة
ولكن مما بكاؤك ؟
حاولت البنت الإجابة لكن العبرة كانت خانقة
صبرت فضة عدة دقائق إلى أن خف بكاء البنت قليلا
فقالت ,, يا فلانة مما بكاؤك ؟
فقامت البنت وأخرجت من جيبها قطعة قماش خضراء
وأعطتها إلى فضة وقالت عبارة واحدة فقط
(( لاتفرطي بهدية صاحب الأمر عجل الله فرجه مرة أخرى ))
وخرجت من البيت مباشرة وهي تبكي بكاءا شديدا .
لحقتها فضة ولكن تلك البنت قد خرجت وغابت .
هنا أصبحت فضة في موقف يحير من لايتحير
عادت فضة للمجلس وفتحت الخرقة وإذا فيها تربة حسينية
وكانت التربة هي التربة التي أخذها أخوها الأكبر
دهشت وصدمت صدمة ليس لها حدود
وشرعت بالبكاء والإعتذار من صاحب الأمر عجل الله فرجه الشريف
وبعد يوم لقيت أخوها الأكبر وقالت له
أخي , أين هدية الإمام الحجة عجل الله فرجه ؟
قال لها هي بالحفظ والصون
قالت له أخرجها لي
قال لا ,, هي عندي أكثر حفظا وأمانا
قالت والله أريد أن انظر إليها وهي في يدك
فأخرج الخرقة الخضراء وفيها تربة فقبلها وأراها فضة
فقالت له
أنظر إليها جيدا
نظر وقال ,, لا أرى شيئا غريب لأنه من فرتة نسي شكل التربة الاصلية
فأخرجت فضة التربة وأرته إياها وقالت أنظر
فنظر إلى التربة واستغرب وقال نعم هي هي
فقال لها , هل استبدلتِ التربة في غيابي ؟
قالت لا ولكن القصة كذا وكذا
وقصت له قصتها مع البنت كاملة , فصعق الأخ وبكى

ثآر الله
04-11-2009, 08:55 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
الأخت الغالية محبة نصر الله
قصة غاية الروعة فيها عبرة عالية
يجب ان يتيقن الفرد المؤمن من ان الله قريب ولا تنقصه العطية بل هو واسع العطاء
وأن ائمتنا سلام الله عليه هم ابواب رحمته وعطاياه .
تقبلي وافر تقديري وأعتزازي
وأسأل الله ان لا يحرمك العطية
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

كعبة الأحزان
04-11-2009, 09:27 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

اختي العزيزة محبة نصر الله

اشكر على هذه القصة الرائعة

http://u.tgareed.com/uploads/0f30500425.gif