دولة العدل الالهي ونهاية الظالمين

[البصري]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
{وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ }القصص
وهذا التصريح القراءني فيه اشارة واضحة لا يشوبها الشك لدولة العدل وقائدها قائم ال محمد ,ان قضية الامام المهدي (عليه السلام ) واليوم الموعود هو ليس تجسيد لعقيدة اسلامية ذات طابع ديني فقط بل هو قانون عام بحسب الفطرة من نهاية الظلم وبسط العدل وهو عنوان لطموح كل البشر بمختلف اديانهم ومذاهبهم وقد ادرك الجميع مع اختلاف دياناتهم وعقائدهم انا للانسان يوم موعود على الارض تحقق فيه الرسالات السماوية هدفها النهائي بعد عناء طويل ومرير وان هذا الشعور لم يقتصر على المؤمنين بالغيب بل امتد الى غيرهم وانعكس على اطروحاتهم واتجاهاتهم الدنيويه وامنت باليوم الموعود
ولكن عندما يدعم هذا الشعور بتأييد الرسالة الخاتمة والديني المحمدي الخالد الدائم بالتأكيد سوف يعطي شعور نفسي وذهني وعقلي يؤكد ان الارض في نهاية المطاف لامكان للظلم والظالمين والمنافقين فيها فتكون هناك قيمة حقيقية موضوعية لهذا الشعور ويحول الى شعور حاسم بمستقبل المسيرة الانسانية الى الخير والصلاح