المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عقيدة الوهابية


البصري
04-12-2009, 02:00 AM
عقيدة الوهابية
ان الوهابية حشوية أو أشبه بالحشوية ألذين يتمسكون بحرفية الألفاظ،وإن قام ألف دليل من العقل على المجاز والتأويل ،وأنهم يضيقون معنى اللأسلام،ويتوسعون في مفهوم الشرك ،بحيث لا يصدق التوحيدإلأ عليهم ،وإليك الدليل.
التوحيد والشرك
يرى الوهابيون أن جميع المسلمين –غيرهم – قد فسروا التوحيد تفسيرا خاطئا،وفهموه فهما لاينطبق على الواقع ،ولا يخرجه عن حقيقة الشرك،وعملوا بما فهموا..إذن،جميع المسلمين مشركون ،من حيث لايريدون ولايشعرون.
فالإنسان عندهم لايصير موحدا بمجرد أن يشهد ويعتقد بلاإله ألا الله محمد رسول الله((وبأن الله هو الخالق الرازق وحده،لاشريك له، وأنه لايرزق إلا هو،ولا يدبر الأمر إلا هو,وبأن جميع السموات والارض ،ومن فيهن ،والأرضين ألسبع,ومن فيها،كلهم عبيد،وتحت تصرفه...كل ذلك لايفيد،ولا يجعل الأنسان موحدا ولامسلما...وكما لاتنفع كلمة الشهاده كذلك لاتنفع كثرة العباده ،ولا الإيمان بأن محمدا لايملك لنفسه نفعا ولاضررا ،ولا قول الإنسان :أنا مذنب،والأنبياء لهم جاه عند الله، وأتوسل بهم إليه تعالى ،كي يعفو ويصفح (1) انظر، رسالة التوحيد،ورسالة هذه أربع قواعد،ورسالة كشف الشبهات لمحمد عبد الوهاب ،وفتح المجيد لحفيده،وتطهير الإعتقاد من أدران الإلحاد للصنعاني وهو من اصح الكتب وأوثقها عند الوهابية،وغير هذه الرسائل والمؤلفات من كتبهم المعتبرة.(منه ق.س)
كل ذلك ،وغير ذلك لايجعل الإنسان موحدا ولا مسلما إلاأن يترك أمورا معينة
.((ومنها)) أن لايتوسل إلى الله بأحد أنبياءه وأوليائه ،فإن فعل،وقال – مثلا : يا الله أتوسل أليك بنبيك محمد أن ترحمني فقد سلك مسلك المشركين،واعتقد مااعتقدوا(2) انظر،تطهير الأعتقاد،ولا يقيم عليه بن:63 الطبعة الأولى،والرسائل العملية التسع :45وما بعدها طبعة (1957م).(منه ق – س)
((ومنها)): أن لايقصد قبر النبي للزيارة،ويشد إليه الرحال ،وأن لايتمسح به،ولا يمسه ،ولا يدعوا الله،ويصلي لله عنده ،ولا يقيم عليه بناء ولامسجدا ،ولاينذر له (3)أنظرتطهير ألاعتقاد :30و41،نقض المنطق لأبن تيميه :15طبعة 1951م،وفتح المجيد:239طبعة 1957م،وأقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أهل الجحيم لأبن تيمية 368طبعة 1950م.(منه ق- س)
.وقال أيضا (وإن كان المصلي لايصلي إلا لله ،ولا يدعو إلا لله))فإنه مشرك (4) انظر، اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أهل الجحيم لابن تيمية :400طبعة1950م.(منه-ق-س)
((ومنها)):أن لايطلب الشفاعة من النبي ،لأن الله،وأن أعطاها لمحمد(صلى الله عليه واله وسلم)
وغيره من ألأنبياء ،ولكن نهى عن طلبها منهم (1) يجوز للمسلم أن يقول :يا الله شفع في محمدا.ولا يجوز أن يقول :يا محمدأشفع لي عند الله.(من منشور نشره الملك عبد العزيز سنة 1943م).(منه-ق-س)
ومن طلب الشفاعة من محمد كان كمن طلبها من الأصنام سواء بسواء(2) أنظر الرسائل العملية التسع:.110و114.(منه –ق-س)
أرأيت إلى هذا المنطق من يعظم الرسول لقربه من الله تعالى كافر مشرك،ومن يساويه بالأصنام التي حطمها الرسول مؤمن موحد ماهذا الحكم ياأيها ألأخوة الذي يثير العجب (3) لقد أرسل الله الأنبياء.والرسل مبشرين ،ومنذرين ،وبعثهم للخلق رحمة ،وهداة للناس أجمعين ،ثم ارسل على فترة منهم رسولا عظيما .ونبيا رحيما،يحرص على هداهم رحمة بهم ،ويدعوهم إلى مافيه سعادتهم ،وحياتهم شفقة عليهم (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم)128التوبة وما كانت هذه الشفقة ولا تلك الرحمة لامن فيض العطايا الربانية ، والمنح ألألهية التي جاد بها على رسول الله صلى الله عليه وأله خيرة ألأنسانية ،وسعادة البشرية (كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا )ألأسراء عشرون وذلك أنه تضاعف وتزداد في ألاخرة كرما لنبيه ،وتقديرا لسمو منزلته،ورحمة منه عز وجل (وكان بالمؤمنين رحيما) اللأحزاب 34،وإذا كان يوم القضاء ،وشدة الكر، وهال اللأمر،وعظم الموقف ،وتمنى الخلائق إن لو إن صرفوا من شدة هذا الهوال، وجلال القيامة ،وزلزلة الساعة،وفزع الناس ألى اللأنبيا والرسل ،وإحالوهم بدورهم على نبي الرحمة ، وشفيع ألأمة ،ومغيث الخلائق ، تجلت الرأفة ،وتدفقت الشفقة ،وتحركت العواطف للأخذ بيد المتوسلين،وأنقاذ المستشفعين ،وإستجابة المغيثين ،ولاعجب أنه كعبة الفظل ،وقبلة الرجاء ،وغية لامم ،ومحطة الامال، فالتوجه، والأستغاثة ،والأستشفاع به صلىالله عليه واله، وبغيره من الانبياء والاولياء،والصالحين ليس له عند المسلمين ،وفي قلوبهم غيرة ذلك المعنى المشار اليهقل لله الشفاعة جميعا)الزمر :44أنه لم يعطها لما عبد من دونه.وكان راضيا ،فالقصر في هذه الاية إضافي المراد منه نفي شفاعة اللأوثان في عابديها،ونفي شفاعة جميع المعبودين في عابديهم .فقد روى أحمد ،والترمذي ،وابن ماجه عن أبي سعيد الخدري (ق-س) قال(أنا سيد ولد ادم يوم القيامة ولا فخر ،وبيدي لواء الحمد ولافخر ....)) وروي البزاز ،والطبراني عن علي بن أبي طالب عليه السلام أن رسول الله قال(أشفع لأمتي حتى ينادي ربي تبارك وتعالى فيقول :قد رضيت يا محمد فيقول :أي ربي رضيت )) انظر صحيح مسلم :1/134 مطبعة محمد علي صبيح وأولاده طبعة مصر .المستدرك على الصحيحين للأمام الحافظ أبي عبد الله الحكم النيسابوري .وبذيله التلخيص للحافظ 1/66 طبعة دار المعرفة ،بيروت لتجد الكثير عن بحث الشفاعة وأنظر ، السيرة النبوية لابن هشام 2/59،دارإحياء التراث العربي بيروت ،تهذيب سنن أبي داود باب الشفاعة ,ح.473.وقد تظمنت أحاديث الشفاعة خمسة انواع من الشفاعة ،وهي:
1- الشفاعة العامة التي يرغب فيها الناس إلى الأنبياء ,نبيا بعد نبي حتى يريهم الله من مقامهم
2- الشفاعة في فتح الجنة لأهلها
3- الشفاعة في دخول من لاحساب عليهم الجنة
4- الشفاعة في إخراج قوم من أهل التوحيد من النار
5- الشفاعة في تخفيف العذاب على بعض أهل النار
ويبقى نوعان يذكرهما كثير من الناس لااريد ان اتعرض إليها للأطالة والكلام هنا كثير لولا خوفي على المتلقي لأستكثرت من تلك ألأدلة
((ومنها)):أن لايحلف بالنبي،ولا يناديه ،ولا ينعته بسيدنا،كأن يقول:بحق محمد،ويامحمد،وسيدنا محمد ،بل الحلف بالنبي وغيره من المخلوقات هو الشرك الأكبر الموجب للخلود بالنار ،قال حفيد محمد عبد الوهاب في فتح المجيد شرح كتاب التوحيد :قال بن مسعود(لأن احلف بالله كاذبا أحب إلي من أن احلف بغيره صادقا )) (1)انظر ،فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ،لحفيد محمد عبد الوهاب :414طبعة 1957م.(منه ق-س)
،لأن الحلف بالله كاذبا كبيرة من الكبائر،ولكن الشرك –أي الحلف بغير الله –أكبر من الكبائر (2) فإذاكان هذا حال الشرك الأصغر فكيف بالشرك الأكبر الموجب للخلود بالنار.قال السيد إلأمين في(( كشف الأرتياب))(جاء في خلاصة الكلام كان
لم يجيزوا الحلف بغير الله،ومع ذلك قالوا:لو حلف رجل بطلاق زوجته صح ،وتطلق الزوجه ..اللهم إلا أن يقال:ان النهي في غير العبادة لايدل على الفساد.(منه)
محمد عبد الوهاب يقول عن النبي صلى الله عليه واله
:إنه طارش .(1)انظر هو الرسول في الحاجة (وانا أقول حاشا النبي من هكذا وصف )
إن بعض أتباع هذا الشيخ كان يقول:عصاي هذه خير من محمد،أنه ينتفع بها في قتل الحية،ومحمد قد مات ،ولم يبقى فيه نفع ،وإنما هو طارش ومضى ))(2)أنظر ،كشف الأرتياب .للسيد الأمين :127 الطبعة الثانية .خلاصة الكلام:230(منه-ق-س)
هذا هو الكلام الذي يهتز من العرش وتتفطر السموات ،وتنشق الأرض ،وتخر الجبال هدا..وإذا كانت العصى خيرا من محمد(صلى الله عليه واله)
فلماذا يجب حبه وطاعته .والأيمان به وهذا الأمر فيه إستفهامات كثيرة ولماذا نكرر الصلوات والتحيات عليه في الصلوات الخمس ،ويقن إسمه بأسم الله على الماذن والمنابر ،ويحتج بقوله في كل علم وفن إذا كيف تفسروا لنا هذا الأستفهام وبالتالي أي معنى لقوله جل وعز (لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما )(3)الفتح :9-10.تعزروا النبي ،أي تنصرونه ،وتوقرونه أي تعظمونه ،وتسبحوه بكرة واصيلا أي تذكرونه في تسبيحكم وصلواتكم بالتحيات .(منه-ق-س)
وأيضا أي معنى لقوله تعالى إن الله وملائكته يصلون على النبي ياءيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )(4)الأحزاب انظر ،صحيح البخاري :6/1511،سنن النسائي :1/190،مسند أحمد بن حنبل:2/47. المستدرك على الصحيحين :3/148 إذا تجب الصلاة على النبي واله في الصلاة ومن لايصلي عليه وعليهم فلا صلاة له .واستدلوا بهذه الأيه ،معطوفا عليها الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه ،وهذا نصه بالحرف (كيف نصلي عليك عليك-يا رسول الله –فقال : قولوا:أللهم صل على محمد وعلى ال محمد ،كما صليت على ال إبراهيم ،إنك حميد مجيد )أنظر البخاري في صحيحه :ج كتاب الدعوات ،باب الصلاة على النبي (صلى الله عليه واله ) .
وقال السنة:لا تجب الصلاة على ال محمد في الصلاة وبالأولى في غيرها.أما الصلاة على محمد دون اله فهي فرض عند الشافعية والحنابلة ،وتبطل الصلاة بتركها ،وهي سنة راجحة عند الحنفية والمالكية،وتصح الصلاة بتركها .انظر ميزان الشعراني :1/باب صفة الصلاة ، المغني لابن قدامة :1/مسألة التشهد .انظر ،الصواعق المحرقة :89،الفخر الرازي في تفسيرة :27/166،نضم الدررالسمطين للزرندي :111،الصبان في إسعاف الراغبين :116،رشفة الصادي :33،جواهر العقدين للسمهودي :217،تفسير اية المودة:135 ،كتاب أهل البيت للشرقاوي :6،الفردوس بمأثور الخطاب للدليمي :3/694،شفاء السقام في زيارة خير ألأنام للسبكي :405.
((ومنها))أن لايتطير ولا يتشاءم (1)انظر فتح المجيد :305وما بعدها .(منه-ق-س) بناء على الحديث الوارد )(رفع عن أمتي تسعة أشياء:الخطأ والنسيان ،وما استكرهواعليه،ومالا يعلمون ،وما لايطيقون ،وما أضطروا اليه،والطيرة ،والحسد والوسوسة في الخلق)) أنظر فتح الباري:3/102،نصب الراية :3/223شرح سنن بن ماجه:1/65ح908،سبل السلام :4/82المحلى:5/193ح631،نيل الأوطار :2/361
((ومنها))أنلايعمل عملا للدنيا كالمدح والثناء (2)انظر فتح المجيد :372وما بعدها(منه-ق-س)بناء على الحديث الوارد((رفع عن أمتي تسع أشياء :الخطأ،والنسيان وما أستكرهوا عليه ومالايعلمون وما لايطيقون وما أضطروا اليه،والطيرة والحسد والوسوسة في الخلق)) انظر فتح الباري :3/102 ،نصب الراية :3/223،شرح سنن بن ماجه :1/65ح908،سبل السلام :4/82، المحلى :5/193،ح631،نيل ألأوطان :2/361
إن ترك هذه الأمور ،وماإليها يتصل أتصالا وثيقا بمفهوم التوحيد ،ومن فعلها فهو مشرك يحل دمه وماله وذراريه ،سواء أفعلها عن علم بتحريمها ،او جهلا واشتباها ،لأن فعلها يفضي إلى تكذيب الرسول ،وإن لم يتعمد الفاعل منكرا (1)انظر ، الرسائل العملية التسع :79.(منه-ق-س)
وليس من شك أنك قد لاحظت ايها القاريء أنهم عدوا عدم زيارة النبي وطلب الشفاعة منه شرطا في التوحيد ،ولم يعدوا قتل النفس المحترمة ولا الزنا ولا أكتناز الذهب من منافيات التوحيد والأيمان . وبعد ،فإن ما ذكرناه من الشواهد والارقام يعطي الصورة الوافية للفهم الوهابي للتوحيد والأسلام ،والنزعة المتعصبة ضد الأنسانية ،وضد رسالة النبي التي تنظر إلى البشرية نظرة حب ورحمة تتسع للقريب والبعيد في كل عصر وجيل .


وبعد كل هذا التناقض وكل هذا الكلام والمصادر التي تثبت عكس ماتقولون، وتكفرون وتدخلون ما تشاءون في الأسلام، تريدون من البشرية أن تلتحق بكم
كيف الذي يطلب الشفاعة من النبي كمن يطلبها من اللأصنام والذي يتوسل بالنبي ويعظم النبي لقربه من الله تعالى كافر ومشرك ،ومن يساويه باللأصنام الذي حطمها الرسول مؤمن وموحد كيف يكون هذا الكلام وهل هذا هو الدين عندكم فإذا كان هذا هو الأسلام عندكم فالسلام على الأسلام، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته