حسن ابو علي
04-12-2009, 11:27 AM
عن جويرية بن مسهر أنه قال : أقبلنا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) من قتل الخوارج حتى إذا قطعنا في أرض بابل - إسم موضع بالعراق قرب الحلة المزيدية اليوم - حضرت صلاة العصر , فنزل أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ونزل الناس .
فقال علي ( عليه السلام ) أيها الناس إن هذه أرض ملعونة قد عذبت في الدهر ثلاث مرات - وفي خبر آخر أنها مرتين - وهي تتوقع الثالثة , وهي أحد المؤتفكات - هي مدائن قوم لوط أهلكها الله بالخسف - , وهي أول أرض عبد فيها وثن , وأنه لايحل لنبي ولا لوصي نبي أن يصلي فيها , ومن أراد منكم أن يصلي فليصلّ , فمال الناس عن جنبي الطريق يصلون , وركب ( عليه السلام ) بغلة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومضى .
قال جويرية : فقلت : والله لاتّبعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ولأقلدنّه صلاتي اليوم , فمضيت خلفه فوالله ماجزنا جسر سورى - بلدة بأرض بابل - حتى غابت الشمس , فشككت , فالتفت إليَّ فقال ( عليه السلام ) : يا جويرية أشككت ؟! فقلت : نعم يأمير المؤمنين , فنزل عن ناحية فتوضّأ , ثم قام فنطق بكلام لا أحسنه إلاّ كان بالعبراني , ثم نادى : الصلاة . فنظرت والله إلى الشمس قد خرجت من بين جبلين لها صرير - صوت وصاح شديد - فصلى العصر وصليت معه .
فلمّا فرغنا من صلاتنا عاد الليل كما كان فالتفت إليّ , فقال : ياجويرية بن مسهر إنّ الله عزّ و جل ّ يقول { فَسَبِّح بِاسمِ رَبِكَ العَظِيمِ } وإنّي سألت الله عزّ و جلّ باسمه العظيم فردّ عليَّ الشمس .
وروي أنَّ جويرية لمَّا رأى ذلك قال : أنت وصي نبيّ وربّ الكعبة .
وروي أنهّ ( عليه السلام ) صلّى إيماء , فلمّا ردت الشمس أعاد الصلاة بأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأمر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) حسان أن ينشد في ذلك , فأنشأ :
لا تــقبل التوبــــة من تائبٍ ----- إلاّ بحــــــــب ابـن أبي طالـب
أخي رسول الله بل صهره ----- والصـــــــــهر لا يعدل بالصاحـب
يـاقوم من مثل عليٍّ وقد ----- ردّت عليه الشمس من غائـب
فقال علي ( عليه السلام ) أيها الناس إن هذه أرض ملعونة قد عذبت في الدهر ثلاث مرات - وفي خبر آخر أنها مرتين - وهي تتوقع الثالثة , وهي أحد المؤتفكات - هي مدائن قوم لوط أهلكها الله بالخسف - , وهي أول أرض عبد فيها وثن , وأنه لايحل لنبي ولا لوصي نبي أن يصلي فيها , ومن أراد منكم أن يصلي فليصلّ , فمال الناس عن جنبي الطريق يصلون , وركب ( عليه السلام ) بغلة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومضى .
قال جويرية : فقلت : والله لاتّبعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ولأقلدنّه صلاتي اليوم , فمضيت خلفه فوالله ماجزنا جسر سورى - بلدة بأرض بابل - حتى غابت الشمس , فشككت , فالتفت إليَّ فقال ( عليه السلام ) : يا جويرية أشككت ؟! فقلت : نعم يأمير المؤمنين , فنزل عن ناحية فتوضّأ , ثم قام فنطق بكلام لا أحسنه إلاّ كان بالعبراني , ثم نادى : الصلاة . فنظرت والله إلى الشمس قد خرجت من بين جبلين لها صرير - صوت وصاح شديد - فصلى العصر وصليت معه .
فلمّا فرغنا من صلاتنا عاد الليل كما كان فالتفت إليّ , فقال : ياجويرية بن مسهر إنّ الله عزّ و جل ّ يقول { فَسَبِّح بِاسمِ رَبِكَ العَظِيمِ } وإنّي سألت الله عزّ و جلّ باسمه العظيم فردّ عليَّ الشمس .
وروي أنَّ جويرية لمَّا رأى ذلك قال : أنت وصي نبيّ وربّ الكعبة .
وروي أنهّ ( عليه السلام ) صلّى إيماء , فلمّا ردت الشمس أعاد الصلاة بأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأمر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) حسان أن ينشد في ذلك , فأنشأ :
لا تــقبل التوبــــة من تائبٍ ----- إلاّ بحــــــــب ابـن أبي طالـب
أخي رسول الله بل صهره ----- والصـــــــــهر لا يعدل بالصاحـب
يـاقوم من مثل عليٍّ وقد ----- ردّت عليه الشمس من غائـب