المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العراقين وحركة التمهيد(3)


الخالدي
04-12-2009, 03:45 PM
أنصار الإمام(عليه السلام) في العراق

بعد معرفة حال الناس في آخر الزمان وإعراضهم عن جادة الحق وسلوكهم طريق الهوى والدنيا واتباعهم الشيطان وأهل الضلالة والعصيان ، يأتي السؤال عن أنصار الإمام(عليه السلام) وأحوالهم وصفاتهم ، ولا بأس في هذا المقام من طرح ثلاثة أصناف من الأنصار وعلاقتهم بكربلاء والنجف :

الصنف الاول : الملائكة

ورد في الروايات ان الله تعالى انزل الى الأرض الآلاف من الملائكة ينتظرون ظهور القائم(عليه السلام) فيكونون من أنصاره ويكون شعارهم (يا لثارات الحسين) ، ويكون تواجد هؤلاء الأنصار وانتظارهم في كربلاء عند قبر الحسين(عليه السلام) ويشهد لهذا :

ما ورد عن الإمام الرضا(عليه السلام) : { لقد بكت السموات السبع والأرضون لقتل الحسين(عليه السلام) ولقد نزل الى الأرض من الملائكة أربعة الآف لنصره ، 0000 ، فهم على قبره شعث غبر الى ان يقوم القائم فيكونون من أنصاره وشعارهم يا لثارات الحسين } ,

الصنف الثاني : أهل الرجعة

أشارت الروايات الى رجوع العديد من المؤمنين ممن ينتصر للإمام المعصوم(عليه السلام) ولا يخفى على الجميع أشارة الروايات الى كون الطف والغري من رياض الجنة واليها تنتقل أرواح المؤمنين وفي بعضها أجسادهم ، وهذا يزيد من احتمالية كون الرجعة بصورة رئيسية تكون في ارض الطف والغري وما بينهما ، ومما يزيد الاحتمالية ايضاً ما ورد من ان الحسين(عليه السلام) أول من يرجع ومعه أصحابه وأمير المؤمنين(عليه السلام) ايضاً يرجع ومعه أصحابه





الصنف الثالث : أخيار العراق

تحدث الروايات عن الأخيار والرفقاء والنجباء والعصائب من أهل العراق ممن بايع الإمام المعصوم(عليه السلام) ويسير تحت رايته المقدسة لتتحقق دولة العدل الإلهي ومما يشير الى هذا المعنى :

( 1 ) عن النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) :{إذا قام قائم آل محمد ، جمع الله له أهل المشرق وأهل المغرب ، فيجتمعون كما يجتمع قزع الخريف ، فأما الرفقاء فمن أهل الكوفة ، واما الأبدال فمن أهل الشام }

( 2 ) وفي ذكر أصحاب القائم(عليه السلام) أشار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في قوله : { 0000 الأبدال بالشام ، والنجباء بمصر ، والعصائب بالعراق }

( 3 ) وعن المصطفى الأمجد(صلى الله عليه وآله وسلم) { يبايع القائم بين الركن والمقام ثلاثمائة ونيف ، عدة أهل بدر ، فيهم النجباء من أهل مصر ، والابدال من أهل الشام ، والأخيار من أهل العراق ، فيقيم ما شاء الله ان يقيم }

( 4 ) عن الإمام الصادق(عليه السلام): { الأبدال من أهل الشام والنجباء من أهل الكوفة ، يجمعهم الله لشر يوم لعدونا ،

ثم قال (عليه السلام) : رحمكم الله ، بنا يبدأ البلاء ثم بكم ، وبنا يبدأ الرخاء ثم بكم ، رحم الله من حببنا الى الناس ولم يكرهنا اليهم } ,


جيش العراق

لم تقتصر الروايات على ذكر دور العراقيين ممن يكمل عدد الثلاثمائة والثلاثة عشر من أصحاب القائم(عليه السلام) ، بل ذكر خروج جيوش الفتح من العراق ، وهذا يشير الى وجود الشرائح الاجتماعية المؤمنة المخلصة المتكاملة والمستعدة لنصرة مولاها(عليه السلام) ، ويؤكد هذا المعنى ان بعض الروايات تشير الى خروج الإمام(عليه السلام) من المدينة الى مكة وعند سماع السفياني بظهور الإمام(عليه السلام) يبعث جيشا الى المدينة فيهرب من كان في المدينة من الموالين ويتجهون الى مكة فيلتحقون بالإمام(عليه السلام) فيتجه الإمام(عليه السلام) نحو العراق ، ومن العراق يبعث جيشا الى المدينة فيأمن أهلها ويرجعون الى المدينة ويؤيد هذا المعنى :

1. ما ورد المعصومين(عليهم السلام) : {إذا اختلف ولد العباس ووهى سلطانهم 0 00 وظهر الشامي واقبل اليماني وتحرك الحسني ، 000 فيظهر عند ذلك صاحب هذا الأمر ، 00000 ، ويبعث الشامي عند ذلك جيشا الى المدينة 0000 ويهرب من كان بالمدينة من ولد علي (عليه السلام) الى مكة فيلحقون صاحب هذا الأمر 0000 ويقبل صاحب هذا الأمر نحو العراق ، ويبعث جيشا الى المدينة فيأمن أهلها ويرجعون اليها }

2. عن الإمام الباقر (عليه السلام) : {فيقيم بالكوفة القائم(عليه السلام) ما شاء ، ثم يعقد بها ( بالكوفة ) القائم(عليه السلام) ثلاث رايات : لواء الى القسطنطينية بفتح يفتح الله له ، ولواء الى الصين فيفتح له ، ولواء الى جبال الديلم فيفتح له } .