المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العراقين وحركة التمهيد(5)


الخالدي
04-12-2009, 03:58 PM
السفياني والواجهة الدينية

السفياني في الكوفة والنجف ، له صيحة ونداء ، يدفع الاموال لقتل الأولياء الصالحين والاتباع المخلصين ، يحصل السفياني على بيعة العلماء ٍوالناس في الكوفة والنجف ، ومثل هذه الامور ٍتدل على امتلاك السفياني الواجهة الدينية والاجتماعية والمالية ، بحيث يحصل على البيعة والاتباع من الناس ، والذي يؤيد استغلال السفياني للواجهة الدينية انه عندما يقدم الإمام (عليه السلام) واصحابه تجاه الكوفة ويدعو (عليه السلام) السفياني للمحاججة ويخبره بدعوته الى كتاب الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) واستعداده للمناظرة والمحاججة لاثبات ذلك نجد ان السفياني يرضخ للامر فيعطي البيعة للإمام (عليه السلام) ، لكن الكبر والعجب الذي اوقع إبليس في الهلاك قد أوقع السفياني في الضلال والهلاك فنكث البيعة

ويقال فيأخذه الإمام (عليه السلام) أسيراً فيقتله واليك بعض ما يشير الى هذه المعاني

( 1 ) سئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن النداء ، فاجاب(عليه السلام) : { ينادي مناد من السماء أول النهار ، إلا ان الحق في علي وشيعته ، ثم ينادي إبليس(لعنه الله ) في آخر النهار إلا ان الحق في السفياني وشيعته ، فيرتاب عند ذلك المبطلون }

( 2 ) عن الإمام الباقر (عليه السلام) : { فيخرج اليه من كان بالكوفة من مرجئها وغيرهم من جيش السفياني 0000 ثم يقول القائم(عليه السلام) لأصحابه سيروا الى هذه الطاغية ، فيدعو (عليه السلام) الى كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فيعطيه السفياني من البيعة سلما ، 00000

فيقول له كلب ( وهم أخواله ) : ما هذا ؟ ما صنعت ؟ والله ما نبايعك على هذا أبدا 000

ويأخذ القائم (عليه السلام) السفياني أسيراً فينطلق به ويذبحه بيده 00000 }

( 3 ) عن الإمام الباقر (عليه السلام) { فيخرج عليه السفياني فيكلمه القائم (عليه السلام) ، فيجئ السفياني فيبايعه ثم ينصرف الى أصحابه ،

فيقولون له : ما صنعت ،

فيقول : أسلمت وبايعت

فيقولون له : قبح الله رأيك ،

بينما انت خليفة متبوع فصرت تابعا 000 }

( 4 ) في وصف آخر الزمان وذكر بعض أحوال صاحب العصر والزمان (عليه السلام) ، يقول الإمام السجاد(عليه السلام) { ثم يسير (القائم عليه السلام ) حتى ينتهي الى القادسية وقد اجتمع الناس بالكوفة وبايعوا السفياني }

( 5 ) عن الإمام الصادق (عليه السلام) :{ 000 يقدم القائم (عليه السلام) حتى يأتي النجف ، فيخرج اليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه والناس معه 00000 }

رايات المشرق



بعد الاطلاع على ما سبق أصبحنا بعون الله تعالى على استعداد لتقبل الاطروحة في هذا المقام والتي أريد بها ان تكون غريبة وبعيدة عن الأذهان ، وتطبيقا للواجب الشرعي والأخلاقي والتاريخي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتطبيقا لوجوب شكر المنعم ، فاني انتصر في هذا المقام الى المنعم والسيد والمولى والأمل الحجة بن الحسن (عليه السلام) فنحن ببركته ونعمته وشفاعته عند مولاه (جلت قدرته) نحيا ونعيش ونتمتع وننتصر للحق ونكتب هذه السطور وكل هذا لا يرتقي الى أي شئ يمكن ان يصلح شكرا لعظم النعمة ولكن ماذا يفعل العبد المقصر العاصي الجاني أمام مولاه ، فليس عنده إلا هذا القليل الذي يرجو ان يقبل من المولى الكريم ، وبعد التوكل على الله تعالى أتحدث بعدة اتجاهات :

الاول :

رايات المشرق وما شابهها من معاني يمكن ان يقصد بها بلاد إيران كما يمكن ان يقصد بها بلاد أفغانستان أو يقصد بها بلاد الباكستان أو بلاد الهند

فمثلا (شعيب بن صالح) الذي يقود حملات من الشرق وهو تميمي ورد عن السجاد (عليه السلام) ( ثم يكون خروج شعيب بن صالح من سمرقند}

الثاني :

عرفنا مما سبق ان الدجال يخرج من المشرق وانه سيقود حملات عسكرية أو ما شابهها ليسيطر بها على كل أو جل بقاع الأرض إلا مكة والمدينة ، ويشهد لهذا:

أ / ما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) { ان الدجال ، 00000 ، يخرج من بلدة يقال له اصبهان من قرية تعرف باليهودية }

ب/ ما ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : { وظهور الدجال ، يخرج من المشرق من سجستان }

الثالث :

اضافة الى الدجال أشارت الروايات الى ظهور فتن شرقية وظهور بعض الرايات الباطلة من الشرق وتنطبق هذه الروايات حتى على عنوان الخراساني ، واحتمالية الانحراف والبطلان في تلك الرايات يستفاد بالمباشرة أو بالملازمة ، فبعضها يذكر عنوان الفتنة وبعضها يصف نوع القتل وشدته وعمومه وترويعه وبعضها يشير الى كون راية اليماني هي راية الهدى التي تدعو للإمام المعصوم (عليه السلام) بخلاف راية الخراساني وراية السفياني ، وبعضها يشير الى اعلان الخراساني أو جند الخراساني توبتهم عندما يظهر الإمام (عليه السلام) واليك بعض مايشير الى تلك المعاني :



أ / عن أمير المؤمنين (عليه السلام) { سلوني قبل ان تشغر برجلها فتنة شرقية 000

وتشب نار بالحطب الجزل من غربي الأرض 000 فإذا استدار الفلك ، قلتم ، مات أو هلك بأي واد سلك 00000 }

ب / عن أمير المؤمنين (عليه السلام ) عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) :

{0000 ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق ، فيقتلونكم قتلاً لم يقتله قوم ، 0000

وقال (عليه السلام) : وتهرب جيش السفياني ، فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه}

ج / عن الإمام الباقر (عليه السلام) : { خروج السفياني واليماني والخراساني في سنـة واحدة ، وفي شهر واحد ، في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز ، يتبع بعضه بعضا ، 000 فيكون البأس من كل وجه ويل لمن ناواهم ، 0000 وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى لأنه يدعو الى صاحبكم 0000 فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس0000 وإذا خرج اليماني فانهض اليه فان رايتـه رايـة هـدى ، ولا يحـل مسلـم ان يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار لأنه الى الحق والى طريق مستقيم }

ء / عن أمير المؤمنين(عليه السلام )

{ 0000 فبينما هم على ذلك إذ أقبلت خيل اليماني والخراساني يستبقان فانهما فرس رهان ، شعث غير جـرد أصلاب نواطي واقداح ، إذا نظرت احدهم (الجنود) 0000 فيقول ، لا خير في مجلسنا بعد يومنا هذا ، اللهم فإنا التائبون ، وهم الأبدال الذين وصفهم الله تعالى في كتابه العزيز (( ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين )) }

الرابع :

ورد في بعض الروايات خروج رايات من المشرق توطئ الأمر لصاحب العصر (عليه السلام) ، وبالرغم من احتمالية ان تكون التوطئة على يد غير الصالحين إذا اقتضت الإرادة الإلهية ذلك كما ورد في المعنى عن المعصومين (عليهم السلام) : { لينصرن هذا الدين على يد حاكم ظالم أو عالم فاسق }

لكن مع هذا يقال ان الانصراف وظهور الكلام في كون التوطئة تكون على يد الصالحين ، ويشير لهذا المعنى :

أ / عن النبي محمد(صلى الله عليه وآله وسلم): { تخرج راية سوداء لبني العباس ، 0000 ثم تخرج من خراسان اخرى سوداء قلانسهم سود وثيابهم بيض ، 0000 على مقدمتهم رجل يقال له شعيب بن صالح أو صالح بن شعيب من تميم ، يهزمون أصحاب السفياني ، حتى تنزل بيت المقدس ، وتوطئ للمهدي سلطانه ، 0000 ويمد اليه ثلاثمائة من الشام ، ويكون بين خروجه (التميمي) وبين ان يسلم للمهدي (عليه السلام) اثنان وسبعون شهرا }

ب / عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : {يكون قبل خروج المهدي 0000 خروج شعيب بن صالح من سمرقند 00000 }

ج / عن النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم): {يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي0000}

الخامس :

العديد من الموارد الشرعية تشير الى ان رايات من المشرق تكون بقيادة الإمام المعصوم (عليه السلام ) ومن تلك الموارد :

( أ ) عن أمير المؤمنين(عليه السلام): {0000 وبدا لكم النجم من قبل المشرق ، واشرق لكم قمركم0000 واعلموا أنكم ان أطعتم طالع المشرق سلك بكم منهاج رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ، فتداويتم من الصمم واستشفيتم من البكم ، وكفيتم مؤنة التعسف والطلب }

( ب ) عن سيد الموحدين(عليه السلام):{00 وتقبل رايات من شرقي الأرض ، غير معلمة ، ليست بقطن ولا كتان ولا حرير ، مختوم في رأس القناة بخاتم السيد الأكبر ، يسوقها رجل من آل محمد تظهر بالمشرق ، وتوجد ريحها بالمغرب كالمسك الأزخر ، يسير الرعب أمامها بشهر حتى ينزلوا الكوفة طالبين بدماء آبائهم ، 00000فبينما هم على ذلك ، إذ أقبلت خيل اليماني والخراساني يستبقان كأنهما فرسي رهان ، شعث ، غبر ، جرد ، أصلاب ، نواطي وأقداح ، إذا نظرت احدهم 0000 فيقول ، لا خير في مجلسنا بعد يومنا هذا ، اللهم فانا التائبون ، وهم الأبدال الذين وصفهم الله في كتابه العزيز

{ ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين}