المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من يحب محمد عليه السلام


جعفر الصادق
04-29-2008, 12:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قد بدت البغضاء من أَفواههِم وما تخفي صدورهم أكبر قد بدت البغضاء من أَفواههِم وما تخفي صدورهم أكبر


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين القائل: {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ} [سورة آل عمران: من الآية 118].

والقائل: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} [سورة الكوثر: 3] أي:إنَّ مبغضك يا محمد، ومبغض ما جئتَ به من الهدى والحق والبرهان الساطع والنور المبين {هُوَ الأَبْتَرُ}: الأقل الأذل المنقطع كل ذِكرٍ له.

والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير القائل: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين» [صحيح الجامع وصححه الألباني].

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إنَّ الله منتقمٌ لرسوله ممن طعن عليه وسَبَّه، ومُظْهِرٌ لِدِينِهِ ولِكَذِبِ الكاذب إذا لم يمكن الناس أن يقيموا عليه الحد".

إن سب الرسول صلى الله عليه وسلم والانتقاص منه والطعن فيه وفي رسالته من نواقض الإيمان، التي توجب الكفر ظاهرًا وباطنًا، سواء استحل ذلك أولم يستحله.

وقد انتشر في الصحف الدنمركية رسومات تهزأ بخير البشرية وأزكاهم وأطهرهم وأتقاهم عند الله عز وجل.

والواجب على كُل مؤمن بالله عز وجل وبرسوله صلى الله عليه وسلم أن ينكر هذا (الكفر الصريح) قولًا وعملًا واعتقادًا.

أمّا القول: فبلسانه وقلمه يقول ويكتب ما يستطيع بالدفاع عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وتبيين الحق الذي يدين به لله عز وجل.

أمّا العمل: مقاطعة منتجات هذه الدولة الكافرة (وهذا سلاح) قد يقلل الكثير منه وقد يهدم اقتصاد هذه الدولة.. ونسأل الله أن يهدم اقتصادهم.

ومن العمل أيضا مراسلتهم والكتابة إليهم وهذا هو العنوان البريدي والإلكتروني للخارجية الدنمركية على شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت):

www.um.dk (http://www.um.dk/)
E-mail: [email protected] ([email protected])

وأمّا الاعتقاد: وهذا يحتاج وقفه طويلة لأنّ الكثير لم يستشعر هذه الإساءة.. لأنّ الكثير يدعي حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وربما سمع عن هذه الإساءة وقد مرة عليه بدون أي تأثير على نفسه، ولو كانت هذه الإساءة (تمس) أحد أهل بيته أو نفسه لرأيته سهر الليالي الطوال.

أين نحن من قوله: «أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين» هل حقًا أحببناه كما ينبغي أن نحبه بأبي هو وأمي.

فكر وتفكر.. هل شعرت بأسى وبهمّ وغمّ أثناء سماعك هذا الخبر؟

هذه بعض ما تنتجه هذه الدولة الكافرة (الدنمارك) عليهم من الله ما يستحقون.

ورسالة إلى التجار وأصحاب المحلات الصغيرة قبل الكبيرة

هذا نبيكم وأحب النّاس إليكم قد أوذي فأرونا أعمالكم قبل أقوالكم..

ورسالة إلى كُل مسلم يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

إنّ مقاطعتكم لمنتجاتهم فيه ضرر كبير عليهم، فالله الله بالمقاطعة نصرة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ولا تستحقروا المقاطعة ففيها من الضرر مالا تعلمون وعليكم أخواني بالدعاء عليهم فهو السلاح الذي نملكه في كل وقت وحين.

لله درك يا عمر حينما قال للرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلاّ من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك». فقال عمر: فإنه الآن، والله، لأنت أحب إلي من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الآن يا عمر» [صححه الألباني].

وهذا خبيب ابن عدي رضي الله عنه عندما قال له أبو سفيان وهو مقيد وأمام السياف: أنشدك الله يا زيد (أي أستحلفك بالله) أتحب أن محمدا عندنا الآن في مكانك نضرب عنقه وأنك في أهلك؟ قال: والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وأني جالس في أهلي. فلله دره من محب.

{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً} [سورة الأحزاب: 57].

اللّهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب العمل الصالح الذي يقربنا إلى حبك، وارزقنا الإخلاص في القول والعمل واجمعنا مع نبينا في مقعد صدق عند مليك مقتدر، اللهم آمين.


موقع طاب الخاطر
http://tabalkhater.barzan.ws (http://tabalkhater.barzan.ws)

قلب الدرازي
04-29-2008, 03:05 PM
شكرا جزيلا


يسلموووووووووووا على الموضوع